
إيران: نشكك بجدية في احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار
أعلنت إيران الأحد أنّ لديها «شكوكا جدية» بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار الساري منذ 24 يونيو بعد حرب استمرّت 12 يوما بين البلدَين.
وفجر 13 يونيو، بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال باستهداف شقق في مبانٍ سكنية، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية.
وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية.
ونفذت إسرائيل هجومها بينما كانت إيران تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي قوله الأحد «لم نبدأ نحن الحرب لكننا رددنا على المعتدي بكل قوتنا».
وبعد 12 يوما من الضربات المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الثلاثاء.
وأضاف موسوي في محادثة عبر الهاتف مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، «لدينا شكوك جدية حيال امتثال العدو لالتزاماته بما في ذلك وقف إطلاق النار. ونحن على استعداد للرد بقوة» إذا تعرّضت إيران للهجوم مجددا.
إلى ذلك، طلبت طهران من الأمم المتحدة الاعتراف بمسؤولية إسرائيل وواشنطن في الحرب، وفقا لرسالة وجّهها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونُشرت الأحد.
وقال عراقجي في الرسالة «نطلب رسميا من مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة باعتبارهما البادئَين في العمل العدواني والاعتراف بمسؤوليتهما اللاحقة، بما في ذلك دفع تعويضات وإصلاحات».
وليل 21 إلى 22 يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية.
والجمعة، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت الاخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015.
ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.
وتتمسك إسرائيل بموقف غامض بشأن امتلاكها السلاح النووي، إلا أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأسا نوويا.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران خلال الحرب عن مقتل 627 شخصا على الأقل وإصابة حوالى 4900 آخرين بجروح، بحسب حصيلة لوزارة الصحة الإيرانية.
وفي إسرائيل، قتل 28 شخصا في الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية.
وخلال الحرب، أُلقي القبض في إيران على عشرات الأشخاص للاشتباه بتجسّسهم لصالح إسرائيل، كما صادرات السلطات معدّات ومسيّرات وأسلحة.
والأحد، صوّت مجلس الشورى الإيراني على حظر استخدام الاتصالات غير المصرّح بها، بما في ذلك خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تقدّمها شركة ستارلينك المملوكة لإيلون ماسك، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية إرنا.
-وخلال الحرب، استهدفت إسرائيل أيضا منشآت مدنية.
وأسفر هجوم إسرائيلي على سجن إوين في طهران عن مقتل 71 شخصا، وفقا لحصيلة اعلنتها السلطة القضائية الأحد.
ويُحتجز في هذا السجن الشديد الحراسة الواقع في شمال طهران، معارضون وسجناء أجانب أو مزدوجو الجنسية.
وتُحتجز فيه نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام.
والثلاثاء، أعلنت السلطات الإيرانية «نقل» عدد غير محدّد من المحتجزين إلى سجون أخرى.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنّ الفرنسيَين سيسيل كوهلر وجاك باريس، المحتجزَين في سجن إوين منذ ثلاث سنوات «لم يصابا بأذى»، واصفا الضربة الإسرائيلية التي استهدفت السجن بأنها «غير مقبولة».
واعتقل المواطنان الفرنسيان سيسيل كوهلر وجاك باريس في إيران في مايو 2022 بتهمة السعي لإثارة احتجاجات عمالية، وهي مزاعم نفتها أسرتاهما.
وتعتبرهما السلطات الفرنسية «رهائن دولة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
... الدور على غزة!
أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما لا يدع مجالاً للشك دفاعه المستميت عن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو، بل وتمسكه به للحفاظ على بقائه بالحكومة ضد المعارضة الداخلية التي تسعى لإسقاطه وإحالته للمحكمة، خاصة بعد أن انتهت الحرب (الإسرائيلية-الإيرانية) ولا يوجد جديد يشغل الشارع الإسرائيلي! وقد أكد ذلك بدفاعه عنه الأسبوع الماضي ضد محاكمته بقضايا فساد وطالب بالغائها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «ستكون الآن من سينقذه» كما «أنقذت إسرائيل»! الآن بدأت مهمة ترامب الثانية في إنقاذ حكم وحكومة نتنياهو، فبعد أن تدخل وعطل البرنامج النووي الإيراني بعد ضرب المنشآت النووية لتخصيب اليورانيوم في (فوردو) و(نطنز) و(أصفهان) جاء دوره لحماية حكمه من المعارضة الداخلية بالتركيز على إنهاء الحرب على غزة! ليس حباً في أهل غزة أو في إحلال السلام، لكن من أجل عقد صفقة مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية تنتهي بإخراج جميع الأسرى الإسرائيليين، وبالتالي يكون قد (ضرب أكثر من عصفور بحجر) أخمد نيران المعارضة وأسقط محاولة محاكمته وأوقف الحرب ونال قبول الشارع وأهالي الأسرى ليبقى في سدة الحكم! هذا السيناريو جعل ترامب، يتحدث عن ضرورة إيقاف الحرب في غزة خلال أسبوعين! المتوقع في المقبل من الأيام زيادة الضغط على المقاومة الفلسطينية لإخراج الصهاينة أحياء أم جثثاً بأي طريقة، المهم إيقاف الحرب بأي ثمن حتى لو تطلب ذلك تدخل الطائرات الأميركية لضرب غزة... والله المستعان! على الطاير: • تخيلوا... الاتحاد الاوروبي فرض 18 حزمة عقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا! • لكن لم يتمكن من فرض عقوباته على إسرائيل التي خرقت المادة الثانية لحقوق الإنسان ضمن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، ولم يطبق عقوباته الاقتصادية مكتفياً بالتنديد والتهديد رغم عقد 13 اجتماعاً أوروبياً لقادته واجتماعات شهرية لوزراء خارجيته منذ بداية الحرب على غزة! • حتى البيان الختامي الأخير لقادته أجل الحسم في موضوع فرض العقوبات بسبب غير معلن... هو وجود (ترامب)! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم! email:[email protected] twitter: bomubarak1963


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
ترامب يربط رفع العقوبات بـ «إبداء حسن النية»: طهران «مرهقة جداً» ولا تفكر الآن بالعودة لـ «النووي»
- الرئيس الأميركي: السلام مقابل رفع كل العقوبات عن سوريا - لاريجاني: إسرائيل هددتني بالقتل إن لم أغادر - شمخاني اعتقد أن الغارات «زلزالاً»... «ما حاجتي إلى ساق فليأخذوها» - استهداف سجن إيفين خلّف 71 قتيلاً - غروسي يُرجّح أن تتمكّن إيران من التخصيب مجدداً «خلال أشهر» ربط دونالد ترامب، رفع العقوبات عن إيران، بـ «إبداء حسن النية»، معتبراً إن طهران «لا تفكر الآن بالعودة إلى المشروع النووي»، ومضيفاً أنها «مرهقة جداً»، بينما اعتبر المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، أن الرئيس الأميركي «يبالغ» في تصريحاته حول الضربات على المنشآت النووية. وصرح ترامب في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أمس، بأن الحرب كانت مكلفة على إيران، مشيراً إلى أنها كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي. وأكد أن «إيران لم تملك الوقت لنقل اليورانيوم قبل الضربات الأميركية»، معتبراً أن «التخصيب كلمة سيئة يجب ألا تستخدمها إيران». وجدد ترامب تأكيده أن «كل صاروخ أطلقناه على إيران أصاب هدفه ودمّرنا المواقع النووية الثلاثة». كما أشار إلى أنه لم يصرح برفع العقوبات عن تصدير النفط الإيراني للصين. سوريا والسلام وتطرّق ترامب إلى سوريا، موضحاً أنه رفع العقوبات عنها، لكنه ربط رفعها الكامل بتحقيق السلام. وقال «لا أعرف إن كانت سوريا ستوقّع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكن إذا نجحت في التحلي بالسلام فسأرفع العقوبات عنها، وهذا سيُحدث فرقاً». خامنئي يرد وفي طهران، قال خامنئي، «استخدم الرئيس الأميركي مبالغة غير تقليدية في وصف ما حدث، وهو ما اتضح أنه ضروري». وتابع عبر حسابه في «إكس»، أمس، «كل من سمع تلك الكلمات أدرك أن هناك حقيقة أخرى خفية وراء هذه الكلمات. لم يكن بوسعهم فعل شيء، لم يحققوا أي إنجاز فبالغوا لإخفاء الحقيقة وإبقائها طي الكتمان». إلى ذلك، طلبت طهران من الأمم المتحدة، الاعتراف بمسؤولية إسرائيل وواشنطن في الحرب التي استمرّت 12 يوماً وانتهت في 24 يونيو بوقف لإطلاق النار، وفقاً لرسالة وجّهها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونُشرت أمس. وقال عراقجي في الرسالة «نطلب رسمياً من مجلس الأمن الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة باعتبارهما البادئَين في العمل العدواني والاعتراف بمسؤوليتهما اللاحقة، بما في ذلك دفع تعويضات وإصلاحات». لاريجاني من جانبه، كشف علي لاريجاني مستشار خامنئي، أن إسرائيل هددته بالقتل خلال الحرب في حال لم يغادر البلاد. وقال في كلمة تلفزيونية مسجلة «في الحرب الأخيرة اتصلوا بي وقالوا لي لديك 12 ساعة لمغادرة البلاد وإلا سنقتلك». وتابع لاريجاني «كان من المقرر أن تُنهي أميركا وإسرائيل على النظام خلال خمسة أو ستة أيام»، موضحاً أن إسرائيل كانت أعدّت سلسلة من العمليات لتفكيك النظام الإيراني. وأضاف «مع تعزيز قدرات إيران الصاروخية تغيرت مجريات الحرب». كذلك اعتبر أن أميركا استخدمت المفاوضات لشن عمليات عسكرية في إيران. شمخاني كما كشف علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، تفاصيل اللحظات الأولى لاستهدافه بغارة إسرائيلية يوم 13 يونيو الجاري في منزله. وقال خلال مقابلة تلفزيونية بثتها الإذاعة الإيرانية وظهر خلالها متكئاً على عكاز: «كنت مستلقياً على السرير وهاتفي المحمول كان بعيداً عني، عائلتي كانت في الغرفة المجاورة». وأضاف: «كنت أستعد للاستيقاظ للصلاة وفجأة انهار سقف الغرفة بالكامل، وبقيت مدفوناً تحته لمدة 3 ساعات وكنت أتنفس بصعوبة». وأوضح: «في البداية ظننت أن الأمر يتعلق بزلزال، ولكن عندما سمعت أصوات السيارات عرفت أنه لم يكن زلزالاً... علمت حينها أنني تعرضت للاستهداف». وأشار إلى أنه أصيب بكسور في صدره وتضررت رئته جراء ذلك، موضحاً أن هذا سبب استخدامه جهاز تنفس، يساعده على تمرين رئتيه على التنفس. وفي شأن أنباء بتر ساقه، ردّ شمخاني بسخرية «فليأخذوها، ما حاجتي إلى ساق»؟ إلى ذلك، قال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جهانكير، إن الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين في طهران أودى بحياة 71 شخصاً، من بينهم موظفون إداريون وشبان يؤدون خدمتهم العسكرية وسجناء وأفراد من عائلات السجناء كانوا يزورونهم، وجيران يسكنون في محيط السجن». «في غضون أشهر» في سياق متصل، رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب «في غضون أشهر»، ما يثير شكوكاً بشأن مدى جدوى القصف الأميركي والإسرائيلي، بهدف تدمير برنامجها النووي. وصرح لشبكة «سي بي اس نيوز»، «أقول إن بإمكانهم، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك». وأضاف «بصراحة، لا يمكن للمرء أن يدعي أن كل شيء اختفى وأنه لا يوجد شيء هناك». وأعلن غروسي أن الهجمات على مواقع فوردو وناتانز وأصفهان، أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على معالجة وتخصيب اليورانيوم. وتابع أن «إيران دولة متطورة جداً من حيث التكنولوجيا النووية... لذا لا يمكنك إلغاء ذلك. لا يمكنك إلغاء المعرفة التي لديك أو القدرات التي تملكها». اعتقال عميل لـ «الموساد» في مترو طهران أعلنت الشرطة الإيرانية، أمس، اعتقال عميل لجهاز «الموساد» الإسرائيلي في مترو طهران. وقال ناطق «تم اعتقال عميل للموساد في محطة مترو طهران والذي كان يعمل على تصنيع طائرات مسيرة صغيرة في غرب محافظة طهران، ويقوم بجمع التقارير عن أداء الدفاع الجوي للبلاد من خلال اتصاله بشبكة داخلية». وأضاف «كما قام هذا الشخص بإرسال مواقع دقيقة ومفصلة لمناطق حساسة، وقد تم اعتقاله من قبل منظمة استخبارات شرطة العاصمة».


الوطن الخليجية
منذ 7 ساعات
- الوطن الخليجية
إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتطالب الأمم المتحدة بمحاسبة تل أبيب
أعربت إيران الأحد عن شكوكها الجدية بشأن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الرابع والعشرين من يونيو، بعد حرب استمرت اثني عشر يوماً بين الجانبين. وكانت إسرائيل قد بدأت الهجوم على إيران فجر الثالث عشر من يونيو عبر ضربات مفاجئة استهدفت مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى عمليات اغتيال داخل مبانٍ سكنية، معلنة عزمها منع طهران من امتلاك سلاح نووي. وتنفي إيران سعيها للحصول على القنبلة النووية، مؤكدة أن برنامجها يهدف فقط إلى إنتاج الطاقة لأغراض مدنية. تزامن الهجوم الإسرائيلي مع محادثات كانت تجريها طهران مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي. ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، قوله إن إيران لم تبدأ الحرب لكنها ردت بكل قوتها. وأوضح موسوي في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان أن بلاده تشكك بجدية في التزام إسرائيل بالاتفاق، وأنها مستعدة للرد بقوة إذا تعرضت لهجوم مجدداً. وفي سياق متصل، طالبت إيران الأمم المتحدة بالاعتراف بمسؤولية إسرائيل والولايات المتحدة عن اندلاع الحرب، وفقاً لرسالة رسمية وجهها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وجاء في الرسالة أن إيران تطلب من مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالولايات المتحدة وإسرائيل كطرفين بادئين في الأعمال العدوانية، وتحميلهما المسؤولية القانونية، بما في ذلك دفع تعويضات وتنفيذ إصلاحات. وكانت الولايات المتحدة قد شنت ليلاً، بين الحادي والعشرين والثاني والعشرين من يونيو، غارات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية داخل إيران. وفي تصريح له الجمعة، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات جديدة إذا ما أقدمت إيران على تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري. ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تُعد الدولة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، في حين أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 حدد الحد الأقصى عند 3.67%. ويُعتبر تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% ضرورياً لصنع رؤوس نووية. من جهتها، تحتفظ إسرائيل بموقف غامض بشأن امتلاكها للسلاح النووي، لكن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يؤكد أنها تمتلك نحو 90 رأساً نووياً. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران خلال الحرب عن مقتل 627 شخصاً وإصابة نحو 4900 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإيرانية، بينما لقي 28 شخصاً حتفهم في إسرائيل نتيجة الضربات الإيرانية. وشهدت الحرب أيضاً اعتقال عشرات الأشخاص داخل إيران بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، بالإضافة إلى مصادرة معدات عسكرية وطائرات مسيرة. وفي تطور لافت، صوت مجلس الشورى الإيراني الأحد على حظر استخدام خدمات الاتصال غير المرخصة، بما في ذلك الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الذي توفره شركة 'ستارلينك' التابعة لإيلون ماسك، بحسب وكالة الأنباء الرسمية 'إرنا'. كما استهدفت إسرائيل خلال الحرب منشآت مدنية، من بينها سجن إوين شديد الحراسة في طهران، ما أدى إلى مقتل 71 شخصاً وفقاً لما أعلنته السلطة القضائية الإيرانية. ويُحتجز في السجن معارضون سياسيون وعدد من الأجانب أو مزدوجي الجنسية، من بينهم نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت الثلاثاء نقل عدد غير محدد من المحتجزين إلى سجون أخرى، بعد الغارة الإسرائيلية. وأفاد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأن الفرنسيين المحتجزين في سجن إوين، سيسيل كوهلر وجاك باريس، لم يتعرضا لأذى، واصفاً الضربة الإسرائيلية على السجن بأنها غير مقبولة. وكان قد تم اعتقال كوهلر وباريس في مايو 2022 بتهم تتعلق بالتحريض على احتجاجات عمالية، وهي تهم تنفيها عائلتاهما، بينما تعتبرهما الحكومة الفرنسية 'رهينتين لدى الدولة الإيرانية'.