
ولي العهد.. قيادة مؤسسية متجذرة في القيم الهاشمية وإرادة ملكية شابة تصنع المستقبل لوجه الأردن الحديث
جو 24 :
يشكل سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، مثالاً مضيئاً لجيل جديد من القيادة الهاشمية الشابة التي تحمل في قلبها حب الوطن وفي فكرها طموحا لا يعرف حدودا لتقدّم الأردن وازدهاره، فهو الأمير الشاب الذي يحظى بمكانة محلية وإقليمية وعالمية بفضل شخصيته القريبة من الناس وحنكته السياسية وكفاءته العالية وإرادته الصلبة.
ولي العهد يتميز بزوايا نظر جديدة وإبداعية للمشاكل والحلول وهي ميزة أساسية في قيادة تتطلع إلى التحديث والإصلاح المستدام، وما يقوم به سموه ليس جهدا فرديا أو مبادرات عابرة بل هو عمل مؤسسي منظم يحظى بدعم وتشجيع مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ويتكامل مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسة ولي العهد وبشراكة حقيقية مع الرأي العام وبخاصة الشباب الأردني الذي يشكل الغالبية.
ولي العهد يرى في الشباب عماد القيادة والإدارة والتنفيذ ويؤمن بأن نهضة الأردن ومواكبته لمتطلبات العصر مرتبطة بتمكينهم وبناء قدراتهم في التكنولوجيا والرقمن ولهذا يوجه دوما إلى تطوير أنظمة الاستجابة للحوادث السيبرانية الطارئة، ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال ودعم المشاريع الريادية الرقمية ما يعكس التزامه بنهج التحديث والتسهيل وجودة الخدمة للمواطنين، وهذا التوجه الإصلاحي ليس شعارا بل سياسة عملية تتجسد في رسائل واضحة يوجهها سموه إلى الشباب الأردني ليكونوا قادرين على المضي قدما في كل القطاعات بروح إصلاحية، وهي استجابة لتوجيهات ملكية سامية ظلت تؤكد أن التمكين الاقتصادي هو الأساس للتمكين السياسي والمشاركة الحقيقية في صناعة القرار.
أميرنا الشاب المحبوب يتميز بقربه الصادق من الناس وبشفافيته في اطلاع المواطنين على التحديات والقرارات المهمة ما يعزز الثقة بين القيادة والشعب، وهذه الثقة هي إحدى السمات التاريخية للعائلة الهاشمية التي ظلت قريبة من الأردنيين المتواضعة في حضورها والصادقة في رسالتها، وليس بعيدا عن ذلك، نرى سموه في الميدان على حدود الوطن يصافح أبطال حرس الحدود ويتابع تدريباتهم وتمارينهم الأمنية في رسالة واضحة عن التضامن والوحدة والاهتمام الشخصي بأمن البلاد وأبطالها.
وكما رأينا بأم اعيننا لسموه حبه الكبير للرياضة ودعمه لها وهو الداعم الأول للمنتخب الوطني لكرة القدم "النشامى" الذي سافر شخصيا لمؤازرته في سلطنة عمان خلال مباريات التأهل إلى كأس العالم وحضر العديد من مبارياته في صورة ملهمة للالتزام والروح الرياضية العالية.
في حديثه وفعله يظل الأمير الحسين مثالا للسياسي الناجح والوطني الكبير الذي لا ينسى أبناء بلده حتى في أبسط تفاصيل أحاديثه وهو ما يعكس عمق فكره الذي استقاه من جلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله في عمره، والذي ظل القدوة والمُلهم والمعلم الأول لسموه.
إن الصدى الإيجابي الذي يحظى به ولي العهد محليا وإقليميا وعالميا ليس صدفة بل شهادة على رؤيته العميقة وقدرته على الإقناع وحرصه الدائم على وضع الأردن على مسار آمن ومستقر ومزدهر يليق بطموحات أبنائه.
ومن أبرز ما يميز سموه حرصه المتواصل على الاستماع المباشر لنبض الناس وخاصة فئة الشباب من خلال لقاءات ميدانية وحوارات مفتوحة تعكس إيمانه بأن بناء السياسات الفاعلة يبدأ من فهم احتياجات الناس الحقيقية، وهذه اللقاءات لم تكن شكلية أو بروتوكولية بل كانت فرصة حقيقية لتبادل الرأي والمصارحة بما يجسد ثقافة المشاركة والحوار التي يحرص سموه على ترسيخها في الحياة العامة.
كما يتميز سموه بفهم عميق لموقع الأردن الجغرافي والسياسي في الإقليم وسعيه لتعزيز دوره كدولة معتدلة منفتحة على التعاون والحلول السلمية ملتزمة بمبادئها وثوابتها، وفي زياراته الخارجية ومشاركاته في المحافل الدولية قدّم سموه صورة مشرقة عن الأردن قائدا شابا مثقفا متوازنا ينقل رسالة المملكة القائمة على الاحترام المتبادل وحماية المصالح الوطنية وتعزيز علاقات الأردن بأشقائه وأصدقائه في العالم.
ويبقى أميرنا الشاب عنوانا للأمل الأردني المتجدد وقائدا شابا يجسد إرث الهاشميين في خدمة الوطن والإنسان ورؤيته الواضحة وتواصله الصادق والتزامه العميق بمسيرة التحديث ليست مجرد وعود بل عهد يتجدد كل يوم مع الأردنيين بأن يظل الأردن قويا آمنا مزدهرا ودولة راسخة تُبنى بسواعد شبابها وقيادة حكيمة تُدرك أن المستقبل يُصنع بالإيمان والعمل والتلاحم بين القائد والشعب.
د.سيف تركي أخوارشيدة
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
علاء مبارك يعلق على غياب صورة والده في جدارية رؤساء مصر
جو 24 : علق علاء مبارك، نجل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، على منشور ينتقد غياب صورة الرئيس الراحل عن جدارية تحمل صور رؤساء سابقين داخل مترو الأنفاق، رغم أنه "منجز هذا المشروع". ونشر أحد المدونين على منصة "إكس" صورة للجدارية الموجودة داخل إحدى محطات مترو الأنفاق، وعلق قائلا: "لقيت الصورة دي في محطة المترو وعجبتني ولكن كان ناقص في الصورة رجل أنجز هذا المشروع العظيم (مترو الانفاق) وكان لابد أن يذكر التاريخ ماله وما عليه، رحمة الله عليك يا أبو علاء". ورد علاء مبارك على المنشور قائلا: "نترفع عن الصغائر". وأثارت التدوينة تفاعلا واسعا، بين ما انتقد عدم إضافة صورة الرئيس الراحل الذي حكم البلاد قرابة 30 عاما، فيما رأى آخرون أن الجدارية تتناول مشروع قناة السويس الجديد، وهو مشروع لا علاقة له بالرئيس الراحل وتم تدشينه بعد رحيله. وكتبت إحدى المعلقات على المنشور: "لو سألت أي طفل مصري مترو الأنفاق متى تم البدء فيه وإنجازه في أي العهود، ستكون الإجابة باسم فخامة رئيسي مبارك الله يرحمه.. التاريخ حقائق مش مهم الصور خالص". وعلق آخر قائلا: "أيا كان رأيك في الرئيس حسني مبارك رحمة الله عليه فالمشكلة مش هو، بس إحنا كمصريين عندنا فن انتزاع الميزات، مفيش موضوعية خلاف وإن كل حاجة فيها وعليها، هي للأسف زي المثل ما بيقول "اللي يحبك ياكلك الظلط واللي يكرهك يتمنى لك الغلط". ولم يجد آخرون مشكلة مع الصورة لأن الرئيس لا علاقة له بقناة السويس التي هي موضوع الجدارية، وقال أحد المعلقين: "الصورة مكتوب عليها New suez canal ايه علاقة أبو علاء بيها بقى؟". وقال آخر: "وهل قدم الرئيس مبارك شيء لقناة سويس؟". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على


العرب اليوم
منذ 2 ساعات
- العرب اليوم
حرق الكساسبة واغتيال الحريري
الاثنان عمل إجرامي لا مراء فيه، الأول مدان على أوسع نطاق، وقد قام به تنظيم «داعش»، والثاني مشكوك فيه، وفي الغالب قام به «حزب الله»، إلا أن الاثنين يشتركان في قاعدة واحدة هي «العلاقة المتأزمة مع الماضي». تنظيم داعش مدان، على أوسع نطاق، من التيار الإسلامي الواسع السني، وبالتأكيد الشيعي. أما «حزب الله» فإن أفعاله مقبولة لدى البعض، وهو يعتمد أيضاً على مفاهيم مستجدة حتى في الإسلام الشيعي. علينا التأكيد بأن «حزب الله» مكوّن من مجموعة من الشيعة في لبنان، ولكن ليس كل شيعة لبنان هم «حزب الله». الحزب مجموعة مؤدلجة تؤمن بـ «ولاية الفقيه» التي كانت لفترة طويلة تندرج في مجال الفقه المختلف عليه. حوّلها آية الله الخميني من قضية فقهية إلى قضية عقيدية. عشرات من رجال الدين الشيعة عارضوا هذه الفكرة، ومنهم على سبيل المثال العلامة السيد محسن الأمين، والشيخ محمد جواد مغنية، والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، والإمام موسى الصدر، والشيخ هاني فحص من علماء لبنان، ومن علماء العراق السيد الخوئي والسيد السيستاني. وفي إيران نفسها هناك من عارض الفكرة، بل اعتبرها خارج توصيات كبار الأئمة، على غرار نائب الخميني نفسه، الشيخ محمد كاظم شريعة مداري الذي قضى بقية حياته في الإقامة الجبرية. شريعة مداري رأى أن الخميني يمكن أن يصبح الشاه الجديد! إذن الحديث الدائر حول سلاح «حزب الله»، وحرب إسرائيل، ما هو إلا تفصيل في الصورة الأوسع، بأن هذا الحزب لا يعدّ نفسه من النسيج اللبناني على المستوى الدعوي، فهو جزء لا يتجزأ من قضية أكبر. من هنا، فإنَّ هناك من يعتقد أن الرهان على تسليم الحزب سلاحه، أو تسليمه بشروط، ما هو إلا مناورة لكسب الوقت من أجل تحقيق غاياته. ووفق هذا الرأي، لا يجد الحزب ما يحرم عليه أن يتخلص ممن يجده معارضاً أو عقبة أمام مشروعه، ومن هنا جاء اغتيال رفيق الحريري وعدد كبير من السياسيين اللبنانيين. هذه الفكرة ظهرت في أدبيات «حزب الله»، منها وثيقتان، الوثيقة الأولى هي التي صدرت في 16-2-1985م بعنوان الرسالة المفتوحة، التي قال فيها الحزب: «إننا أبناء أمة (حزب الله) نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم، التي أنعم الله عليها لتكون خير أمة أخرجت للناس». ومفهوم «أننا أبناء أمة حزب الله» يعني ضمناً أن الآخرين جميعاً غير ذلك! الوثيقة أيضاً تدعو المسيحيين في لبنان إلى أن يصبحوا مسلمين، وتقول عن المسيحيين «إننا نريد لكم الخير وندعوكم إلى الإسلام لتسعدوا في الدنيا والآخرة»! أما الوثيقة الثانية التي أصدرها «حزب الله» في 30-11-2009 («الوثيقة السياسية»)، فلم تتعرض إلى المواقف الفكرية والعقدية، فهذه المواقف غير خاضعة للنقاش، كما قال الأمين العام وقتها، وهذا يعني أن الأركان الثلاثة التي يقوم عليها منهج الحزب، وهي «بناء دولة الإسلام، وولاية الفقيه، والجهاد الإسلامي، قد كرستها الوثيقة الأولى». وقد قدّم الحزب في الوثيقة الثانية رؤيته للوضع العالمي والعربي وللوطن اللبناني وللدولة والنظام السياسي والمقاومة وبضرورتها وإنجازاتها، بعد أن سمى المعركة التي دارت في عام 2006 مع إسرائيل بأنها النصر «الإلهي»، هذه الوثيقة تحدثت عن أهمية مساندة النظام الجمهوري الإسلامي لهذه الحركة وتمويلها بالسلاح والعتاد والأموال. الفكر المتشدد، سواء السني أو الشيعي، هو في خصومة مع الواقع، هذه الخصومة تدفع البعض من هذه القوى إلى منطقة يسميها العالم «الإرهاب». حسب الشيخ محمد عبده، وهو من أهم مفكري الإسلام الحداثيين، وصف الإسلام بأنه دين علم ومدنية، كما دعا إلى تحرير الفكر من قيود التقليد، وأكد في المسألة السياسية العامة أن الخليفة عند المسلمين ليس بالمعصوم، هو حاكم مدني من جميع الوجوه، وقد أكدت حركة النهضة العربية منذ القرن التاسع عشر على الحاجة الملحة للإصلاح، على قاعدة الدولة المدنية، ونذكر هنا علي عبد الرازق وكتابه «الإسلام وأصول الحكم» الذي صدر منذ قرن تقريباً (1925) وأكد على فصل الدين عن الدولة. لا يمكن التوفيق بين الاعتقاد بولاية الفقيه، ومشروع الدولة الوطنية الدستورية، والجمع بينهما هو تلفيق، لكن هذا الجمع أكده لنا عبد الحسين اللهيان في كتابه «صبح الشام»، بأن القرار في إيران يدرس بدرجات، ولكن القرار النهائي لدى الإمام المعصوم.


الانباط اليومية
منذ 8 ساعات
- الانباط اليومية
"العمال الكردستاني" يشترط الإفراج عن زعيمه أوجلان لدخول السياسة
الأنباط - اشترط حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة الإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان المسجون منذ عام 1999 للانخراط في الحياة السياسية التركية، وذلك بعد ساعات من تدشينه نزع سلاحه في مراسم رمزية بمحافظة السليمانية في كردستان العراق. وقالت الرئيسة المشاركة للجنة التنفيذية للحزب بسي هوزات في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "إنه شرطنا ومطلبنا الأساسي" لمواصلة عملية السلام. وترى هوزات (47 عاما) أنه "يمكن أن نعود وتتم تسوية كل شيء في غضون أسبوع" إذا تحقق هذا المطلب سريعا، وإلا "فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح". وأوضحت القيادية في الحزب أنهم يريدون "الذهاب إلى تركيا والانخراط في السياسة الديمقراطية". واستدركت "لكن يجب اعتماد تعديلات دستورية وإصلاحات قانونية جادة وبعيدة المدى"، موضحة أنه بدون تلك الضمانات "سيكون مصيرنا السجن أو الموت". وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح الجمعة عن أمله في أن يكون تخلي تنظيم "بي كيه كيه" عن السلاح فاتحة خير على طريق تحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب". وقال أردوغان في منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي "نسأل الله أن يوفقنا لتحقيق أهدافنا في سبيل ضمان أمن بلادنا وطمأنينة شعبنا وإرساء السلام الدائم بمنطقتنا". من جهتها، رحبت وزارة الخارجية العراقية ببدء حزب العمال الكردستاني تسليم السلاح، معتبرة أنه تطور مهم يجسد بداية لمسار نزع سلاحه. بدء نزع السلاح ودشن 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني -بينهم نساء- اليوم الجمعة مسار إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية شمالي العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء 4 عقود من نزاع مسلح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل. وفي 12 مايو/أيار الماضي أعلن التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا والغرب الماضي حل نفسه وإلقاء سلاحه، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة. وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان الذي طالب من سجنه في جزيرة إمرالي بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي والدخول في العمل السياسي الديمقراطي.