
القهوة تكشف سرا جديدا.. 'إكسير الشباب' يعزز صحة الأمعاء ببكتيريا نافعة
إستمع للمقال
كشفت دراسة حديثة نُشرت العام الماضي عن ارتباط غير متوقع بين شرب القهوة ومستويات أعلى بكثير من نوع معين من البكتيريا في الأمعاء، والتي يُعتقد أنها تُسهم في صحة الجهاز الهضمي، ويأتي هذا البحث، الذي نُشر في 18 نونبر 2024، كأول حلقة في سلسلة دراسات تهدف إلى فهم أعمق لدور الأطعمة المختلفة في ميكروبيوم الأمعاء، مستندا إلى نتائج سابقة أشارت إلى أن القهوة تحمل 'أعلى ارتباط بمكونات الميكروبيوم' من بين أكثر من 150 نوعا من الأطعمة.
ولطالما ارتبطت القهوة بفوائد صحية متعددة، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الكبد الدهني، وبعض أنواع السرطان، وحتى إطالة العمر بشكل عام، حيث وصفتها الدراسة بأنها 'إكسير الشباب' لقدرتها على مكافحة الشيخوخة وتحسين الوظائف العقلية والتمثيل الغذائي وكونها مصدرا غنيا لمضادات الأكسدة، وهذه الفوائد دفعت الباحثين للتعمق في تأثير القهوة، حيث قاموا بجمع معلومات غذائية وعينات من الحمض النووي الميكروبي من حوالي 23,000 أمريكي وبريطاني، ومقارنتها بأكثر من 54,000 عينة أخرى من مجموعات متنوعة.
وقسّم الباحثون المشاركين إلى فئات بناء على استهلاكهم للقهوة: غير الشاربين، والمستهلكين بكميات قليلة، والمعتدلين (ثلاثة أكواب شهريا إلى ثلاثة أكواب يوميا)، والشاربين بكثرة (أكثر من ثلاثة أكواب يوميا)، وأظهرت النتائج أن الاستهلاك المعتدل أو الكثيف للقهوة ارتبط بزيادة ملحوظة في أنواع متعددة من البكتيريا المعوية، أبرزها بكتيريا 'Lawsonibacter asaccharolyticus'، مما يشير إلى أن ميكروبيوم أمعاء شاربي القهوة يتميز بخصائص فريدة عن غيرهم.
وللتأكد من أن هذه النتائج ليست مجرد مصادفة، قام الدكتور مينجيانج سونج، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، بتجارب مخبرية أظهرت أن القهوة تعزز بالفعل نمو هذه البكتيريا بشكل مباشر، وكانت النتائج مذهلة، حيث لوحظت مستويات من بكتيريا 'L. asaccharolyticus' تصل أحيانا إلى ثمانية أضعاف لدى شاربي القهوة المعتدلين أو بكثرة مقارنة بغير الشاربين، كما عززت هذه النتائج دراسات على مستوى الدول، حيث أظهرت عينات من الدنمارك والسويد – المعروفة باستهلاكها العالي للقهوة – مستويات أعلى من هذه البكتيريا مقارنة بدول مثل الصين والهند حيث يقل استهلاك القهوة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 2 أيام
- برلمان
القهوة تكشف سرا جديدا.. 'إكسير الشباب' يعزز صحة الأمعاء ببكتيريا نافعة
الخط : A- A+ إستمع للمقال كشفت دراسة حديثة نُشرت العام الماضي عن ارتباط غير متوقع بين شرب القهوة ومستويات أعلى بكثير من نوع معين من البكتيريا في الأمعاء، والتي يُعتقد أنها تُسهم في صحة الجهاز الهضمي، ويأتي هذا البحث، الذي نُشر في 18 نونبر 2024، كأول حلقة في سلسلة دراسات تهدف إلى فهم أعمق لدور الأطعمة المختلفة في ميكروبيوم الأمعاء، مستندا إلى نتائج سابقة أشارت إلى أن القهوة تحمل 'أعلى ارتباط بمكونات الميكروبيوم' من بين أكثر من 150 نوعا من الأطعمة. ولطالما ارتبطت القهوة بفوائد صحية متعددة، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الكبد الدهني، وبعض أنواع السرطان، وحتى إطالة العمر بشكل عام، حيث وصفتها الدراسة بأنها 'إكسير الشباب' لقدرتها على مكافحة الشيخوخة وتحسين الوظائف العقلية والتمثيل الغذائي وكونها مصدرا غنيا لمضادات الأكسدة، وهذه الفوائد دفعت الباحثين للتعمق في تأثير القهوة، حيث قاموا بجمع معلومات غذائية وعينات من الحمض النووي الميكروبي من حوالي 23,000 أمريكي وبريطاني، ومقارنتها بأكثر من 54,000 عينة أخرى من مجموعات متنوعة. وقسّم الباحثون المشاركين إلى فئات بناء على استهلاكهم للقهوة: غير الشاربين، والمستهلكين بكميات قليلة، والمعتدلين (ثلاثة أكواب شهريا إلى ثلاثة أكواب يوميا)، والشاربين بكثرة (أكثر من ثلاثة أكواب يوميا)، وأظهرت النتائج أن الاستهلاك المعتدل أو الكثيف للقهوة ارتبط بزيادة ملحوظة في أنواع متعددة من البكتيريا المعوية، أبرزها بكتيريا 'Lawsonibacter asaccharolyticus'، مما يشير إلى أن ميكروبيوم أمعاء شاربي القهوة يتميز بخصائص فريدة عن غيرهم. وللتأكد من أن هذه النتائج ليست مجرد مصادفة، قام الدكتور مينجيانج سونج، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، بتجارب مخبرية أظهرت أن القهوة تعزز بالفعل نمو هذه البكتيريا بشكل مباشر، وكانت النتائج مذهلة، حيث لوحظت مستويات من بكتيريا 'L. asaccharolyticus' تصل أحيانا إلى ثمانية أضعاف لدى شاربي القهوة المعتدلين أو بكثرة مقارنة بغير الشاربين، كما عززت هذه النتائج دراسات على مستوى الدول، حيث أظهرت عينات من الدنمارك والسويد – المعروفة باستهلاكها العالي للقهوة – مستويات أعلى من هذه البكتيريا مقارنة بدول مثل الصين والهند حيث يقل استهلاك القهوة.


أخبارنا
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- أخبارنا
لا تبالغ في التنظيف.. قليل من "الاتساخ" قد يحمي عائلتك
يبدو أن قضاء ساعات طويلة في التنظيف والغسيل قد لا يكون دائما الخيار الأمثل للحفاظ على صحة الأسرة.،فقد بدأت دراسات حديثة تشير إلى أن قدرا معينا من "الاتساخ" قد يكون ضرورياً لدعم مناعة الجسم، خاصة لدى الأطفال. ورغم أهمية الحفاظ على النظافة العامة، إلا أن خبراء الصحة يؤكدون أن التعرض اليومي لمجموعة متنوعة من الميكروبات – ضمن الحدود الآمنة – يمكن أن يعزز جهاز المناعة، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض تنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية. كما أن هذا التعرض يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض المناعة الذاتية مثل الربو، وحمى القش، والأكزيما، بل وحتى التصلب المتعدد. لكن كيف يمكن تحقيق هذا التوازن بين النظافة والصحة الميكروبية دون تعريض المنزل للفوضى؟ صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن خبراء أن إدخال النباتات المنزلية يمكن أن يسهم في تعزيز التنوع الميكروبي داخل المنزل، إلى جانب إضفاء لمسة جمالية. كما يُنصح بفتح النوافذ بانتظام، خاصة إذا كان المنزل يقع في منطقة تتمتع بجودة هواء جيدة وتنوع نباتي، مما يساعد في دخول ميكروبات مفيدة من البيئة الخارجية. ولمحبي الحيوانات، يبدو أن وجود الكلاب في المنزل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي غير متوقع، حيث تسهم الكلاب في نقل ميكروبات من الخارج إلى الداخل عبر حركتها ونشاطها اليومي، وهو ما يضيف تنوعاً بيئياً مفيداً للمنزل. ومن المثير للاهتمام أن تصميم المباني نفسها قد يكون له دور في دعم هذا التنوع الميكروبي. الباحثان صمويل وايت وفيليب ويلسون أشارا في مقال نُشر على موقع The Conversation إلى إمكانية بناء منازل تدعم "الميكروبيوم الصحي" من خلال استخدام مواد طبيعية كالأخشاب، أو أنظمة تهوية مخصصة لتعزيز التنوع البيولوجي الداخلي، وحتى "جدران حية" تحتوي على نباتات وميكروبات نشطة. ورغم كل هذه النصائح، لا يُنصح بالتخلي تماما عن التنظيف، لكن ربما يمكن تأجيل جلسة التنظيف العميق المقبلة ببعض من راحة الضمير، على اعتبار أن القليل من الغبار قد يكون مفيداً لصحة العائلة. عن سكاي نيوز عربية


أكادير 24
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- أكادير 24
الحرارة وسوء حفظ الأغذية يرفعان من معدلات التسممات خلال فصل الصيف
agadir24 – أكادير24 مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تعود إلى الواجهة قضية السلامة الغذائية، خصوصا في ظل انتشار صور ومقاطع فيديو لأطعمة فاسدة تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، أظهرت تجاوزات خطيرة في عدد من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة. وأثارت هذه المواد المصورة جدلا واسعا، فيما أطلقت نقاشا متجددا حول واقع حفظ الأغذية، خاصة في ظل غياب المراقبة الكافية والالتزام بمعايير السلامة الصحية، في الوقت الذي يؤكد فيه المختصون أن ضعف ثقافة السلامة الغذائية وتجاهل معايير التخزين يزيدان من تفاقم الظاهرة. ويعد الصيف موسما حساسا تزيد فيه احتمالات التسممات الغذائية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر سلبا على سلامة المواد الغذائية، إضافة إلى سوء شروط الحفظ والتبريد في العديد من المطاعم المحلات. في هذا الصدد، أوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن أحد الإشكالات الأساسية في قطاع المطاعم هو سهولة الحصول على تراخيص فتح محلات الأكل، مشيرا إلى أن 'العديد من التراخيص تمنح لأشخاص يفتقرون لأي تكوين أكاديمي أو تأهيل في مجال الصحة الغذائية، ما يجعلهم غير قادرين على احترام معايير النظافة والسلامة'. وحمل الخراطي الزبائن جزءا من المسؤولية، داعيا إياهم إلى اليقظة واختيار المحلات التي تظهر احتراما واضحا لشروط النظافة، فيما أوصى بفحص 'نظافة المراحيض كمؤشر على نظافة المطبخ، ومراقبة مظهر العاملين وطريقة تعاملهم مع الأغذية قبل اتخاذ قرار تناول الطعام'. وفيما يخص الشكايات المنشورة على المنصات الرقمية، يرى المتحدث ذاته أنها 'قد تساهم بالفعل في كشف بعض التجاوزات'، لكنها في الوقت نفسه تبقى أدوات غير منظمة وقد تستغل في التحريض أو التشهير أو حتى الابتزاز، خاصة عند نشر محتويات غير موثوقة أو مفبركة، ما قد يلحق أضرارا جسيمة ببعض المحلات دون وجه حق. وفي المقابل، شدد الخراطي على ضرورة الإبلاغ الرسمي في حال اكتشاف منتجات غير صالحة للاستهلاك، وذلك عبر التواصل مع السلطات المختصة، أو جمعيات حماية المستهلك، أو الشرطة، أو الدرك الملكي، لتفادي الفوضى المعلوماتية على مواقع التواصل الاجتماعي. من جانبهم، حذر عدد من الخبراء الصحيين من خطورة تكاثر البكتيريا في الأغذية بفعل حرارة فصل الصيف، ما يزيد من احتمالات الإصابة بالتسمم، مبرزين أن الصلصات المكشوفة، مثل 'المايونيز' و'الكاتشب'، عندما توضع على الطاولات دون تبريد، تصبح مصدرا محتملا للبكتيريا. وفي سياق متصل، نبه ذات الخبراء إلى ممارسات يومية خاطئة تؤدي إلى التسمم، من بينها غسل اللحوم والدجاج قبل الطهي بطريقة غير صحية، وعدم الفصل بين أدوات تقطيع اللحوم والخضر والفواكه، ما يُسهل انتقال البكتيريا من الأغذية النيئة إلى المواد الأخرى. وتعد الفئات الهشة، مثل الأطفال والمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، الأكثر عرضة لمخاطر التسمم، بحسب الخبراء، نظرا لضعف جهازهم المناعي مقارنة بباقي الفئات. وفي الأخير، نصح الخبراء عموم المستهلكين بالامتناع عن تناول الصلصات غير المحفوظة بطريقة مناسبة، والابتعاد عن الأطعمة غير المطهية جيدا، والحرص على اختيار المطاعم والمحلات التي تحترم شروط النظافة وتظهر مسؤولية واضحة في تقديم الطعام لزبنائها.