
ارتفاع الأسهم الآسيوية بعد صعود "وول ستريت" إلى مستويات قياسية
وارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.1% ليصل إلى 39794.16 نقطة. وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1% ليصل إلى 3106.46 نقطة، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.1% ليصل إلى 8589.30 نقطة.
ارتفاع طفيف للدولار وسط ترقب لتقرير الوظائف الأميركية
وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1% ليصل إلى 23976.41 نقطة، فيما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3457.36 نقطة. وارتفع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.4%، كما ارتفع مؤشر سينسكس الهندي بنسبة 0.3%، وفقا لـ"د ب أ".
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية، أمس الأربعاء، على تباين، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 29.41 نقطة، أي بنسبة 0.5%، ليصل إلى 6227.42 نقطة، مسجلًا رقمًا قياسيًا للمرة الثالثة خلال أربعة أيام.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 10.52 نقاط، أي أقل من 0.1%، ليصل إلى 44484.42 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بواقع 190.24 نقطة، أي بنسبة 0.9%، ليصل إلى 20393.13 نقطة.
وفي أسواق الطاقة، صباح اليوم الخميس، تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي القياسي بواقع 45 سنتًا ليصل إلى 67 دولارًا للبرميل، كما تراجع سعر خام برنت، القياسي العالمي لأسعار النفط، بواقع 47 سنتًا ليصل إلى 68.64 دولار للبرميل.
وفي أسواق العملة، ارتفع سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 143.77 ين ياباني من 143.65 ين، فيما استقر سعر اليورو دون تغيير عند 1.1790 دولار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
وول ستريت تغلق على ارتفاع بعد موافقة مجلس النواب على قانون خفض الضرائب والإنفاق
مباشر: ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بنهاية تعاملات اليوم الخميس، مع إقرار مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق من قبل مجلس النواب الأمريكي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق بنسبة 0.8%، ليسجل مكاسب 344 نقطة، عند مستوى 44828 نقطة. وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة اليوم، مرتفعاً 0.8%، بمكاسب 51 نقطة، عند مستوى 6279 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%، بمكاسب 207 نقاط، عند مستوى 20601 نقطة. ووافق مجلس النواب الأميركي، مساء اليوم، على مشروع قانون شامل لخفض الضرائب والإنفاق، بعد تصويت مجلس الشيوخ عليه، ليُحال رسميًا إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه وإقراره نهائيًا، وسط جدل واسع حول تداعياته على الدين العام. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
العمل عن بُعد بالمملكة مدعوم باستراتيجية التحول الرقمي والتنمية المستدامةتحوّل جذري لتعريف الإنتاجية واحتياجات سوق العمل محليًا وعالميًا
لم يعد مفهوم العمل محصورًا في جدران المكاتب التقليدية، فلقد تجاوزت آفاق الإنجاز الحدود الجغرافية، لتنسج نسيجًا جديدًا يربط الكفاءات من شتى بقاع الأرض بفضل ثورة الاتصالات الرقمية، ليكون العمل عن بُعد هو التجلي الأبرز لهذه التحولات، والمحرك الأساسي الذي يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان ومهنته، هذا النمط لم يظهر فجأة، بل هو تتويج لمسيرة تاريخية من التطور التكنولوجي، توجتها ظروف عالمية استثنائية لتفرض نفسها كخيار استراتيجي، ويفكك هذا التقرير شفرات العمل عن بُعد، بدءًا من جذوره وتطوره، ودوره المحوري في استمرارية الأعمال، مع تسليط الضوء على التجربة السعودية الرائدة، ودوره في تمكين المرأة واستشراف المستقبل الاقتصادي. العمل عن بُعد .. جذور تاريخية فكرة العمل من خارج المكتب ليست وليدة العصر الرقمي؛ فبذورها تعود لأنماط عمل سابقة، لكن المفهوم الحديث، القائم على الاستفادة من التكنولوجيا، بدأ يتبلور في منتصف القرن العشرين، يعود الفضل في صياغة مصطلح "Telecommuting" إلى عالم الفضاء والمهندس الأمريكي جاك نيلز في عام 1973، في سياق أزمة النفط، فقد رأى نيلز أن تمكين الموظفين من العمل من منازلهم، باستخدام أجهزة الكمبيوتر والتواصل عبر خطوط الهاتف، سيقلل الحاجة للتنقل اليومي، وطبق الفكرة تجريبيًا، لتكون حجر الزاوية للمفهوم الحديث. بدايات رقمية وفي التسعينيات، ومع انتشار الإنترنت وظهور البريد الإلكتروني، بدأت فكرة العمل عن بُعد تكتسب زخمًا، فأصبح التواصل أسهل وأسرع، مما سمح بظهور أولى أشكال فرق العمل الموزعة. وشهدت الألفية الجديدة انتشار الإنترنت عالي السرعة وظهور منصات البرمجيات التعاونية مثل Microsoft Teams وSlack وZoom، هذه التقنيات قللت حواجز العمل عن بُعد وجعلت التعاون أكثر كفاءة. جائحة كوفيد19.. أكبر اختبار لم يدفع حدث في التاريخ الحديث بتبني العمل عن بُعد بهذه السرعة مثل جائحة كوفيد-19، ومع تفشي الفيروس وإجراءات الإغلاق، وجدت ملايين الشركات نفسها مجبرة على الانتقال الفوري والكامل لنموذج العمل عن بُعد، هذا التحول كان ضرورة حتمية للحفاظ على صحة الموظفين واستمرارية الاقتصاد. وتؤكد الدراسات العالمية حجم التحول الهائل نحو العمل عن بُعد واستمراريته. ففي الولايات المتحدة، أظهرت دراسة Gallup لعام 2020 أن نحو 70 % من الموظفين انتقلوا للعمل عن بُعد خلال الجائحة، وأشار تقرير PwC لعام 2021 إلى أن 83 % من أصحاب العمل حول العالم اعتبروا التحول ناجحًا، مع توقعات بأن 52% سيواصلون تبني النموذج الهجين. وفي الاتحاد الأوروبي، سجلت بيانات Eurofound لعام 2020 زيادة مذهلة في نسبة العاملين عن بُعد من 5.4 % إلى 37 %. وتظهر دراسة Owl Labs لعام 2022 أن 85 % من الشركات تتبنى سياسات عمل هجينة أو عن بُعد بشكل كامل، ويرى 74 % من الموظفين أن مرونة العمل عن بُعد تقلل من احتمالية تركهم لوظائفهم، ويتماشى هذا مع توقعات تقرير Gartner لعام 2021 بأن 51 % من الموظفين المعرفيين حول العالم كانوا يعملون عن بُعد في 2022، ارتفاعًا من 27 % في 2019. المملكة ريادة في تبني العمل عن بعد وأظهرت المملكة قدرة فائقة على التكيف مع تحديات كوفيد-19، محولة إياها لفرصة للتحول، لم يقتصر تبني العمل عن بُعد على الشركات، بل امتد لجميع القطاعات الحكومية والمؤسسات التعليمية، مثبتةً جدارة البنية التحتية الرقمية ورؤيتها الاستشرافية، فكان التحول الشامل والسريع للعمل والتعليم عن بُعد حاسمًا في الحفاظ على سلامة المواطنين واستمرارية الخدمات. ولقد أصدرت الجهات الحكومية تعليمات سريعة لتطبيق العمل عن بُعد، مما مكن آلاف الموظفين من أداء مهامهم بفعالية من منازلهم، وأثبت نجاحه في الحفاظ على كفاءة الخدمات الحكومية، واستجابت الشركات السعودية بمرونة، موفرةً الأدوات والتدريب اللازم لموظفيها، وأظهرت قدرة لافتة على الحفاظ على مستويات عالية من الإنتاجية. ترسيخ ثقافة العمل عن بُعد تبني العمل عن بُعد في المملكة ليس إجراءً طارئًا، بل هو جزء أصيل من استراتيجية التحول الرقمي والتنمية المستدامة ضمن رؤية السعودية 2030. تهدف الرؤية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، قائم على المعرفة وتمكين الكفاءات. ويدفع العمل عن بُعد الشركات نحو تبني المزيد من التقنيات الرقمية المتقدمة، مسرعًا وتيرة التحول الرقمي الشامل، حيث يتيح العمل عن بُعد فرصًا واسعة للمواطنين والمواطنات للعمل من أي مكان، مما يقلل هجرة الكفاءات للمدن ويعزز التنمية الإقليمية، كما يجعل العمل عن بُعد الاقتصاد السعودي أكثر مرونة وقدرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية، مما يكسب المملكة ميزة تنافسية وحصانة اقتصادية. مبادرات وبرامج داعمة وأطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برنامج "العمل عن بُعد" في 2017، بهدف زيادة فرص التوظيف، كما أن استثمارات المملكة الضخمة في البنية التحتية للاتصالات، مثل انتشار الألياف الضوئية وشبكات الجيل الخامس (5G)، هي الركيزة الأساسية لنجاح هذا النموذج. العمل عن بُعد محرك للإنتاجية وأثبت العمل عن بُعد قدرته على زيادة الإنتاجية أو الحفاظ عليها، لعدة أسباب، من أهمها أنه يوفر ساعات طويلة كانت تُهدر في التنقل، مما يمنح الموظف وقتًا إضافيًا للراحة والتركيز، ويترجم إلى زيادة في الإنتاجية، كما يتيح العمل من المنزل للموظفين إنشاء بيئة عمل مخصصة ومريحة، بعيدًا عن مشتتات المكتب، مما يعزز التركيز وجودة العمل، كما يوفر العمل عن بُعد بيئة أكثر هدوءًا تسمح بالتركيز العميق على المهام المعقدة، مما يؤدي إلى إنجاز أفضل وأسرع. أرقام الإنتاجية في دراسة جامعة ستانفورد (2014) وجدت أن العاملين عن بُعد كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 13 %، وأشار تقرير (ConnectSolutions 2015) إلى أن 77 % من العاملين عن بُعد أفادوا بزيادة الإنتاجية، وكشفت دراسة لـ McKinsey (2021) أن 80 % من الشركات العالمية ترى أن العمل عن بعد لم يؤثر سلبًا على إنتاجية الموظفين. ويقدم العمل عن بُعد حلولًا مهمة لتحسين الصحة النفسية والرفاه العام للموظفين، مساهمًا في بناء بيئة عمل أكثر صحة وسعادة، ويُعد العمل عن بُعد عاملاً رئيسيًا في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، مما يقلل الإرهاق الوظيفي ويحسن جودة الحياة الكلية، كما يساهمفي تقليل التنقل اليومي والابتعاد عن ضغوط بيئة المكتب في خفض مستويات التوتر والقلق، ويعزز الشعور بالراحة النفسية، إضافة إلى أنه يمنح العمل عن بُعد الموظفين شعورًا أكبر بالاستقلالية والتحكم في مهامهم وبيئة عملهم، مما يعزز الثقة بالنفس والرضا الوظيفي، وكذلك يوفر فرصًا أكبر لاندماج الموظفين الذين يعانون من ظروف صحية أو إعاقات في سوق العمل. تحولات جذرية في سوق العمل أحدث العمل عن بُعد زلزالًا إيجابيًا في ديناميكيات سوق العمل العالمية، كاسرًا حواجز تقليدية وفاتحًا آفاقًا جديدة للنمو، وأبرز تأثيراته قدرته على كسر الحواجز الجغرافية، فالعالم أصبح سوقًا مفتوحًا للكفاءات، وصول عالمي للكفاءات، حيث يمكن الشركات من توظيف أفضل الخبراء من أي مكان في العالم، مما يزيد من جودة فرق العمل ويعزز الابتكار، ويعمل على تعزيز التنوع والشمولية، ويساهم في زيادة التنوع والشمولية، حيث يمكن توظيف أشخاص من خلفيات متنوعة وذوي إعاقة، والعمل على الحد من هجرة الكفاءات، حيث يتيح للكفاءات الوطنية البقاء في مناطقهم الأصلية، ويساهم في التنمية الإقليمية المتوازنة. ويؤثر العمل عن بُعد بشكل مباشر وعميق على الهياكل التنظيمية للشركات وتكاليفها التشغيلية، وتوفير عقاري هائل، حيث تتراجع الحاجة لمساحات مكتبية ضخمة، مما يوفر للشركات مبالغ طائلة يمكن إعادة استثمارها، ويمنح الشركات خفة حركة استثنائية للاستجابة لتغيرات السوق، وتوسع أو انكماش عدد الموظفين بسهولة. ظهور نماذج جديدة برزت نماذج عمل متطورة مثل "العمل الهجين" و"المكتب الساخن"، مما يزيد من كفاءة استخدام المساحات، وتقليل البصمة الكربونية، حيث يساهم في تقليل البصمة الكربونية للمؤسسات والمدن، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة. تمكين المرأة السعودية تولي المملكة أهمية قصوى لتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل ضمن رؤية السعودية 2030، ويُعد العمل عن بُعد أداة محورية لتحقيق هذه الأهداف، خاصة في ظل الخصوصية الثقافية للمرأة السعودية، حيث يقدم للمرأة حلولًا عملية للتوفيق بين التزاماتها الأسرية ومتطلبات الحياة المهنية، وكذلك يعمل على توفير المرونة اللازمة لإدارة الالتزامات العائلية، مما يمكن المرأة من أداء أدوارها المتعددة دون ضغط، مع تجاوز العوائق الجغرافية، فلم تعد المرأة بحاجة للانتقال للمدن الكبرى، ويمكنها الوصول لفرص عمل من أي مكان، مما يقلل تكاليف ووقت التنقل، كما يوفر بيئة داعمة للنساء للدخول في مجالات عمل جديدة وقطاعات النمو السريع مثل التكنولوجيا والتسويق الرقمي. استثمار في التكنولوجيا والبشر يحفز العمل عن بعد لمواصلة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية المتقدمة (مثل شبكات 5G)، وتطوير برامج التدريب والتأهيل للمواطنين لاكتساب المهارات اللازمة للوظائف الرقمية، كذلك تعزيز الشراكة والعمل يداً بيد بين القطاعين العام والخاص لزيادة فرص العمل عن بُعد في مختلف القطاعات، ودعم الابتكار. ولقد تجاوز العمل عن بُعد كونه مجرد بديل مؤقت ليصبح ركيزة أساسية في استراتيجيات الأعمال والحكومات، والمملكة العربية السعودية في طليعة الدول التي تبنت هذا التحول، فما بدأ كحل لأزمة، تحول إلى فرصة حقيقية لإعادة تعريف الإنتاجية، وتعزيز الرفاه النفسي، وتوسيع آفاق سوق العمل، وتمكين شرائح واسعة من المجتمع، وفي مقدمتها المرأة السعودية. مع استمرار التطور التكنولوجي واعتماد نماذج العمل الهجينة، فإن العمل عن بُعد سيواصل التطور والاندماج بشكل أعمق في نسيج حياتنا المهنية، لأن استغلال هذه الفرصة التاريخية يتطلب رؤية استشرافية، استثمارًا حكيمًا في التكنولوجيا والبشر، ومرونة فائقة، هذه جميعها مقومات تمتلكها المملكة للمضي قدمًا بثقة، لترسخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في تبني مستقبل العمل الذكي والمستدام، بما يتماشى تمامًا مع طموحات رؤيتها 2030.


الشرق للأعمال
منذ 3 ساعات
- الشرق للأعمال
ترمب يفوز.. قانون الضرائب يتجاوز عقبة الكونغرس إلى التوقيع
حقق الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحولاً جذرياً في السياسة الداخلية الأميركية، حيث أقرّ مجلس النواب حزمة مالية بقيمة 3.4 تريليون دولار، تُخفّض الضرائب، وتُقلّص الإنفاق على برامج شبكات الأمان الاجتماعي، وتُلغي جزءاً كبيراً من جهود الرئيس السابق جو بايدن لدفع البلاد نحو اقتصاد الطاقة النظيفة. وأُحيل التشريع إلى ترمب، بعد تصويت 218 صوتاً مقابل 214 صوتاً في مجلس النواب يوم الخميس، في الموعد النهائي الذي حدده في 4 يوليو. وكان على قادة مجلس النواب إبقاء جلسات التصويت الإجرائية السابقة مفتوحة لساعات لإقناع مجموعة صغيرة من الرافضين بدعم التشريع. استغل الرئيس نفوذه على الحزب الجمهوري من خلال جلسات الضغط في البيت الأبيض، واللقاءات في ملاعب الغولف، للتغلب على مقاومة المتشددين المحافظين القلقين من تأثير هذا الإجراء على الديون، والمعتدلين الجمهوريين في الولايات المتأرجحة القلقين من حجم تخفيضات برنامج ميديكيد. ماذا نعرف عن مشروع قانون الضرائب الذي أقره مجلس النواب الأميركي؟ اقرأ التفاصيل في النهاية، انضم اثنان فقط من الجمهوريين، هما توماس ماسي من كنتاكي وبريان فيتزباتريك من بنسلفانيا، إلى الديمقراطيين لمعارضة مشروع القانون. في وقت سابق من هذا الأسبوع، اضطر نائب الرئيس جيه دي فانس إلى كسر التعادل في التصويت لإقرار حزمة الضرائب والإنفاق الضخمة في مجلس الشيوخ. فوز ترمب بعد جلسة تصويت طويلة جاء فوز ترمب عقب جلسة تصويت استمرت طوال الليل في مجلس النواب، وشهدت تأخيرات عديدة، حيث شنّ الرئيس هجوماً لاذعاً على المُشرعين الجمهوريين الذين رفضوا تأييد التشريع بسرعة. أشاد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، ستيف سكاليز، بترامب لكسر الجمود، مؤكداً للمعارضين طوال الليل أنه لن تكون هناك أي تعديلات أخرى على مشروع القانون. وقال: "عندما ينتهي الرئيس من التفاوض، تنتهي اللعبة - حان وقت التصويت". أشاد جيسون سميث، رئيس لجنة الوسائل والطرق في مجلس النواب، بمشروع القانون لجاذبيته الشعبية، واصفاً إياه بأنه تشريع "لمن لا يملكون جماعات ضغط" في واشنطن. اقرأ أيضاً: النقد الدولي يحذر.. قانون ترمب الضريبي يُعقد خفض الديون وقال سميث إن الأمر "يتعلق باستعادة العقلانية في مدينة فقدتها، والحد من الهدر، وكبح جماح الإنفاق المتهور". وأضاف: "يُطالب القانون بأنه إذا كنت قادراً على العمل، فعليك أن تعمل. ويكفّ عن مطالبة الأسر العاملة بدفع ثمن قرارات واشنطن الخاطئة". في المقابل، يقول الديمقراطيون إن مشروع القانون سيحرم ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على برنامج "ميديكيد" لتمويل التخفيضات الضريبية للأثرياء من الرعاية الصحية. صراع سياسي محتدم من المرجح أن تشتد المعركة الحزبية الشرسة لتشكيل الانطباعات العامة عن هذا الإجراء في الأشهر المقبلة، حيث يأمل الديمقراطيون أن يُعيدهم رد فعل الناخبين إلى السلطة في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. ويصورون التشريع الذي يحمل توقيع الرئيس على أنه مخطط عكسي على غرار "روبن هود"، والذي يهدف إلى سحب مزايا شبكة الأمان الاجتماعي من الفقراء لتمويل تخفيضات ضريبية منحازة للأغنياء. قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، يوم الخميس، خلال خطاب ماراثوني ألقاه قبيل إقرار مشروع القانون: "سيُنهي هذا التشريع برنامج ميديكيد كما نعرفه. ستُغلق المستشفيات الريفية، وستُغلق دور رعاية المسنين". مجلس الشيوخ يحذف بند الذكاء الاصطناعي من قانون ترمب الضريبي.. اقرأ التفاصيل وأضاف خلال خطابه الذي استمر لأكثر من ثماني ساعات وحطم الرقم القياسي لأطول خطاب أمام مجلس النواب في التاريخ، أن القانون "سيوفر إعفاءات ضريبية للأثرياء وذوي العلاقات الجيدة". يعوّل ترمب وحلفاؤه الجمهوريون على التخفيضات الضريبية البالغة 4.5 تريليون دولار التي يتضمنها هذا الإجراء لتعزيز النمو الاقتصادي. يُؤخّر هذا التشريع العديد من تخفيضات الإنفاق، بينما يُقدّم تخفيضات ضريبية مُسبقة بجاذبية شعبوية، بما في ذلك زيادة دائمة في الإعفاء الضريبي للأطفال، وإعفاءات ضريبية مؤقتة لمدة أربع سنوات لكبار السن، ولأجور الإكراميات والعمل الإضافي التي وعد بها ترمب في حملته الرئاسية. قرابة نصف الأميركيين يعارضون قانون الضرائب يبدأ الديمقراطيون بتقدم في استطلاعات الرأي. فقد أظهر استطلاع أجراه مركز "بيو للأبحاث" الشهر الماضي أن 49% من الأميركيين يعارضون مشروع القانون، بينما أيده 29% فقط. ولم يكن حوالي 21% متأكدين. ويتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية، أن يضيف القانون الضريبي 3.4 تريليون دولار إلى عجز الموازنة الأميركية خلال العقد المقبل، مما يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن المسار المالي الأميركي. وقد حذّر جيفري غوندلاش، من شركة "دبل لاين كابيتال"، وهو أحد أبرز الشخصيات في سوق السندات، الشهر الماضي من أن عبء الدين الفيدرالي أصبح "غير قابل للاستمرار"، وأن الدولار الأميركي انخفض بنحو 9% هذا العام، ويعود ذلك جزئياً إلى هذه المخاوف، مقابل العملات العالمية الرئيسية. لكن زيادة سقف الدين الأميركي بمقدار 5 تريليونات دولار في الحزمة تُزيل خطر التخلف عن سداد السداد الذي يُزعزع استقرار السوق، والذي توقعت وزارة الخزانة حدوثه في منتصف أغسطس دون أي إجراء من الكونغرس. يُعدّ التشريع النهائي أكثر تكلفةً من النسخة السابقة التي أقرّها مجلس النواب، ويعود ذلك أساساً إلى قرار الجمهوريين في مجلس الشيوخ بجعل سلسلة من الإعفاءات الضريبية للشركات دائمة، وتشمل نفقات الفوائد، ونفقات البحث والتطوير، واستهلاك مكافآت بعض الأصول، بما في ذلك الآلات والمصانع. وكانت هذه الإعفاءات الضريبية مؤقتة في النسخة السابقة. تخفيضات برنامج ميديكيد فرض مجلس الشيوخ أيضاً تخفيضات أكبر على التأمين الصحي لبرنامج "ميديكيد" للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، مما أدى إلى خفض الإنفاق على البرنامج بنحو تريليون دولار خلال العقد المقبل، وفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس. ويشمل ذلك قيوداً على مطابقة التمويل الفيدرالي لبرامج "ميديكيد" على مستوى الولايات، ومتطلبات عمل جديدة للمستفيدين الذين ليس لديهم أطفال دون سن الرابعة عشرة، ومتطلبات جديدة لتقاسم التكاليف للمستفيدين الذين حصلوا على تغطية بموجب قانون الرعاية الصحية الميسرة الذي أصدره الرئيس باراك أوباما. كما تخفض الحزمة الإنفاق على قسائم الطعام الفيدرالية وقروض طلاب الجامعات. مكتب الميزانية: قانون ترمب الضريبي ضربة مالية للأكثر فقراً تم إلغاء معظم الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي سُنّت في عهد بايدن تدريجيًا، كما أُلغيَ الإعفاء الضريبي الاستهلاكي الشهير للسيارات الكهربائية، والبالغ 7500 دولار أمريكي، للمشتريات التي أُجريت بعد 30 سبتمبر. يتمثل جوهر مشروع القانون في تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرّها ترمب عام 2017 للأفراد والشركات التجارية العابرة، والتي كان من المقرر أن تنتهي صلاحيتها بنهاية عام 2025. كما يوفر موارد جديدة لحملة ترمب على الهجرة غير الشرعية، وللإنفاق العسكري، بما في ذلك خطة الرئيس للدفاع الصاروخي "القبة الذهبية". فازت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب من ولايات ذات ضرائب مرتفعة، مثل نيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا، بزيادة مؤقتة في الحد الأقصى للخصم الضريبي على مستوى الولاية والمحليات إلى 40 ألف دولار. بعد خمس سنوات، سيعود الحد الأقصى إلى الحد الحالي البالغ 10 آلاف دولار، والذي فُرض في الأصل بموجب قانون ترمب الضريبي لعام 2017.