
اجتثاث العقول.. إسرائيل تضرب قلب البرنامج النووي الإيراني بـ14 اغتيالًا في 72 ساعة
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر محلية وإقليمية متقاطعة، أن الهجوم تم عبر غارات جوية دقيقة نفذتها طائرات مسيرة إسرائيلية، إلى جانب تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت العلماء في مقار عملهم، وضمن تحركاتهم الشخصية.
حملة منسقة لتصفية الصف الأول من العلماء
لم تكن الضربات عشوائية. فوفقًا للمصادر، فإن معظم العلماء المستهدفين ينتمون إلى الجيل الجديد من النواة العلمية المسؤولة عن تطوير أجهزة الطرد المركزي والأبحاث ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم. بعضهم يعمل في مواقع سرية مرتبطة بمفاعل نطنز وأراك، وآخرون يشرفون على معامل في جامعات طهران وتبريز وشيراز.
وقد وصفت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة بـ**"الجمعة السوداء"**، بعد أن تم الإعلان عن مقتل تسعة علماء دفعة واحدة خلال ساعات قليلة، في هجمات متفرقة ولكن متزامنة، مما يشير إلى تنسيق عالٍ وتقنيات رصد ومتابعة متطورة استخدمت قبل تنفيذ العملية.
الموساد أم عمليات داخلية؟.. إيران تلمّح وتتوعد
رغم أن إسرائيل لم تؤكد رسميًا مسؤوليتها عن الاغتيالات، إلا أن تسريبات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين لوسائل إعلام غربية، أكدت أن العملية نُفذت بالتنسيق بين وحدات استخباراتية إسرائيلية وشبكات داخلية داخل إيران.
ورجّحت مصادر أن يكون الموساد قد استخدم خلايا محلية نائمة وعملاء مزروعين في دوائر أكاديمية وعلمية إيرانية، مع دعم جوي محدود من طائرات مسيّرة دقيقة التوجيه.
من جانبها، لم تُعلن إيران أسماء جميع القتلى، لكن وسائل إعلام إيرانية أشارت إلى أن من بين الضحايا شخصيات بارزة، بينها الدكتور 'سيد رضا حكيمي'، والمهندس 'علي حسيني نسب'، المعروفين بدورهما في تطوير الأنظمة النووية المحوسبة.
ووصفت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري، العملية بأنها "ضربة صادمة غير مسبوقة في تاريخ الصراع التكنولوجي بين طهران وتل أبيب".
هجوم ثلاثي الأبعاد
اللافت في هذه العملية، بحسب مراقبين، ليس فقط عدد الضحايا، بل الأسلوب المركّب للهجوم، حيث جرى تنفيذ الضربات بأساليب هجينة، بعضها من الجو، وبعضها عبر سيارات مفخخة، وبعضها عبر اغتيالات قريبة، بما يشير إلى خرق أمني واستخباراتي حاد في منظومة الحماية الإيرانية.
كما رافقت العملية حملة إعلامية إلكترونية، تضمنت تسريب صور وأسماء لعدد من المستهدفين عبر مواقع ناطقة بالعبرية والفارسية، مما يضع العملية في إطار "حرب نفسية" موازية للعمل العسكري.
إيران تُلوّح بالرد
في أول تعليق رسمي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران تحتفظ بحقها الكامل في "الرد في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرًا إلى أن "دماء العلماء لن تذهب هدرًا".
كما أرسلت الحكومة الإيرانية مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، تؤكد فيها أن العملية "تمثل عدوانًا مباشرًا على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة"، وتطالب بـ"محاسبة المعتدين"، في إشارة إلى إسرائيل.
وفي الداخل، دعا نواب في البرلمان إلى "تحقيق شامل في الاختراقات التي سمحت للعدو بتنفيذ عمليات اغتيال في قلب طهران".
تصعيد نووي أم بداية الردع المتبادل؟
يرى محللون أن تصفية هذا العدد الكبير من العلماء في وقت قصير، يُعدّ رسالة مزدوجة: أولاً لإبطاء مسار البرنامج النووي الإيراني تقنيًا، وثانيًا لإضعاف بنيته البشرية والعقلية.
إلا أن مصادر أمنية إيرانية لمّحت إلى أن طهران قد تردّ بشكل غير مباشر عبر وكلائها الإقليميين أو عبر هجمات إلكترونية تستهدف منشآت إسرائيلية، خاصة في ضوء الهجوم الإيراني السابق على معهد وايزمان الإسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 2 ساعات
- النهار المصرية
لغة الإنذارات العسكرية والمطالب القصوى تتصدر المشهد بين إسرائيل وإيران
عادت لغة الإنذارات العسكرية والمطالب القصوى تتصدر المشهد بين إسرائيل وإيران. في توقيت حساس يمر على المنطقة، هذه المرة، جاء التصعيد من رأس الهرم السياسي الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وضع ما وصفه بالشروط الثلاثة غير القابلة للتفاوض لمنع هجوم جديد على إيران. رد طهران جاء حازما عبر الدبلوماسيين والمحللين: لا تفاوض على الصواريخ، ولا تراجع عن التخصيب، والمطلوب أولا ضمانات أمنية حقيقية. هذا التبادل الحاد للمواقف يعيد طرح السؤال: هل نحن أمام مرحلة جديدة من الحرب الباردة-الساخنة بين البلدين؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تصعيدا محسوبا يسبق محاولة للعودة إلى طاولة مفاوضات غير تقليدية؟ بوضوح لا لبس فيه، أعلن نتنياهو عن قائمة مطالب مباشرة لطهران، محذرا من أن عدم الامتثال لها يعني دفع ثمن عسكري باهظ. وتضمنت هذه المطالب، التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، أي إنهاء النشاط الذي طالما شكل جوهر البرنامج النووي الإيراني، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية أو حصر مداها ضمن الحدود المتوافقة مع الاتفاقيات الدولية ، ووقف دعم ما تسميه إسرائيل "الإرهاب"، في إشارة إلى فصائل مسلحة كحزب الله وحماس والحشد الشعبي. نتنياهو شدد على أن هذه المطالب تحظى بتأييد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن عدم تنفيذها يعني أن إسرائيل ستمنع إيران من تحقيقها بالقوة، وهي لهجة تهديدية تعكس تغيرا في استراتيجية الردع الإسرائيلية من حالة الدفاع إلى المبادرة الهجومية.


إيجيبت 14
منذ 4 ساعات
- إيجيبت 14
أعضاء مجلس الشيوخ يحذرون رئيس نفيديا من رحلته المرتقبة للصين
أرسل أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة 'نفيديا Nvidia'، جينسن هوانج يوم الجمعة 11 يوليو بشأن رحلة قادمة إلى الصين، محذرين الرئيس التنفيذي من الاجتماع مع الشركات المشتبه في أنها تقوض ضوابط تصدير الرقائق الأمريكية. طلبت الرسالة الموجهة من السناتور الجمهوري جيم بانكس والسناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن من هوانج الامتناع أيضًا عن الاجتماع بممثلي الشركات التي تعمل مع الجيش أو أجهزة الاستخبارات في جمهورية الصين الشعبية. كما طلب السناتوران من هوانج الامتناع عن الاجتماع بالكيانات المدرجة في قائمة الصادرات المقيدة في الولايات المتحدة. وكتب أعضاء مجلس الشيوخ: 'نحن قلقون من أن رحلتك إلى جمهورية الصين الشعبية قد تضفي الشرعية على الشركات التي تتعاون بشكل وثيق مع الجيش الصيني أو تنطوي على مناقشة الثغرات القابلة للاستغلال في ضوابط التصدير الأمريكية'. كان هوانج يخطط لزيارة الصين يوم الجمعة. قال متحدث باسم نفيديا: 'تفوز أمريكا' عندما تضع تقنيتها 'المعيار العالمي'، وأن الصين لديها واحدة من أكبر مجموعات مطوري البرمجيات في العالم. وقال المتحدث إن برمجيات الذكاء الاصطناعي 'يجب أن تعمل بشكل أفضل على منصة التكنولوجيا الأمريكية، مما يشجع الدول في جميع أنحاء العالم على اختيار أمريكا'. في مايو الماضي، خلال معرض Computex التجاري في تايبيه، أشاد هوانج بقرار الرئيس دونالد ترامب بإلغاء بعض القيود المفروضة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي ووصف القواعد السابقة المتعلقة بالانتشار بأنها فاشلة. قال الرئيس التنفيذي إن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة في أبريل على رقائق الذكاء الاصطناعي نفيديا التي تم تعديلها لتتوافق مع ضوابط التصدير إلى الصين ستؤدي إلى انخفاض إيرادات نفيديا بمقدار 15 مليار دولار. وكتب أعضاء مجلس الشيوخ أن الأجهزة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي المتقدم تخضع الآن لتوافق بين الحزبين بشأن حرية تصدير هذه الأجهزة. وجاء في الرسالة أن الأجهزة المتقدمة للذكاء الاصطناعي يمكن أن 'تسرع من جهود الصين لتحديث جيشها'. أصبح المشرعون الأمريكيون قلقين بشكل متزايد بشأن الجهود الرامية إلى التحايل على ضوابط التصدير إلى الصين، واقترحوا قانونًا من شأنه إجبار شركات رقائق الذكاء الاصطناعي على التحقق من موقع منتجاتها. في الشهر الماضي، أفادت وكالة رويترز أن مسؤولًا أمريكيًا رفيع المستوى قال إن شركة 'ديب سيك DeepSeek' الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي تساعد الجيش الصيني وعمليات الاستخبارات الصينية، وتسعى إلى استخدام شركات وهمية للتحايل على ضوابط تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى الصين. تخطط نفيديا لإطلاق نسخة أرخص من رقائق Blackwell AI الرائدة الخاصة بها في الصين، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز في مايو الماضي. قال أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة إنهم أعربوا سابقًا عن قلقهم من أن إجراءات نفيديا قد تدعم صناعات الذكاء الاصطناعي والرقائق في الصين، واستشهدوا بمركز الأبحاث الجديد التابع لـ نفيديا في شنغهاي كمثال على ذلك.


المصري اليوم
منذ 4 ساعات
- المصري اليوم
اليورو يتراجع والدولار يرتفع بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30%
سجل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات اليوم الاثنين، بينما تراجع سعر اليورو، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، رغم أن التحركات كانت محدودة نسبيًا. ارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1% إلى 97.577، بعد أن أضاف ما يقرب من 2% الأسبوع الماضي- وهو أكبر مكسب أسبوعي هذا الشهر، وفقًا لـ «رويترز». الدولار يكسب بسبب التعريفات التجارية أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع أنه سيفرض تعريفات بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي. ستدخل هذه التعريفات حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 أغسطس، مما يمنح الدول المستهدفة أقل من ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن، بعد تأجيل الموعد النهائي من 9 يوليو. حقق الدولار مكاسب بعد الإعلان، لكن التحركات كانت محدودة نسبيًا، خاصة بالمقارنة مع موجة البيع الجنونية التي أعقبت إعلان «يوم التحرير» في أبريل. وقال محللون في ING، في مذكرة: «لم تكن التحركات أكبر لأن المستثمرين يرون هذه التهديدات كتكتيك تفاوضي من واشنطن لدفع الطرف الآخر نحو إبرام صفقة». «يفترض سيناريو الأساس لدينا أن صفقات أفضل من هذه سيتم الاتفاق عليها بحلول الموعد النهائي في 1 أغسطس، وأننا لن نشهد تكرارًا لصدمة السوق في أوائل أبريل استجابة لتعريفات يوم التحرير». هناك عدد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الدولار هذا الأسبوع، بما في ذلك إصدار أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يونيو يوم الثلاثاء واحتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. وأضافت ING: «ترقبوا الإعلان عن أي عقوبات ثانوية على تلك الدول التي تشتري النفط الروسي. إن ارتفاع أسعار الطاقة يعد خبراً جيداً للولايات المتحدة المستقلة في مجال الطاقة (والدولار) وسلبياً للمستوردين الكبار للطاقة في أوروبا وآسيا». اليورو ينخفض لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في أوروبا، انخفض اليورو والدولار بنسبة 0.1% إلى 1.1683، حيث تراجعت العملة الموحدة إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من يوم الاثنين بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي. وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التعريفات بأنها غير عادلة ومزعزعة للاستقرار، لكنها أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيمدد تعليق الإجراءات المضادة للتعريفات الأمريكية حتى أوائل أغسطس وسيواصل الضغط من أجل تسوية تفاوضية. انخفض الجنيه الإسترليني/دولار بنسبة 0.2% إلى 1.3476، متراجعاً إلى أدنى مستوى في أسبوعين في استمرار لعمليات البيع بعد أن أظهرت البيانات الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي أن الاقتصاد البريطاني انكمش للشهر الثاني على التوالي في مايو. وقالت ING: «يبدو أن المستثمرين ينظرون بشكل أكثر قتامة إلى الجنيه الإسترليني، على الأرجح بسبب القيود المالية التي تحاصر حالياً وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز». تداولات هادئة في آسيا في أماكن أخرى، ارتفع الدولار/ين بنسبة 0.1% إلى 147.21 وظل الدولار/يوان دون تغيير تقريباً عند 7.1682، حيث بقي المستثمرون على الهامش وسط سلسلة من إعلانات التعريفات التجارية الأمريكية والأرقام التجارية الإيجابية من الصين. في الصين، أظهرت البيانات أن الفائض التجاري للبلاد ارتفع فوق التوقعات في يونيو، مدعوماً بصادرات أقوى من المتوقع وسط خفض متبادل للتعريفات مع الولايات المتحدة.