logo
الفنانون الآسيويون تعرضوا للتهميش في باريس قبل قرن... واليوم ينتبه العالم لأعمالهم

الفنانون الآسيويون تعرضوا للتهميش في باريس قبل قرن... واليوم ينتبه العالم لأعمالهم

الشرق الأوسط٠٢-٠٦-٢٠٢٥
قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، كانت باريس قلب عالم الفنون؛ فلطالما جذبت صالوناتها ومدارسها ومقاهيها فنانين من جميع أنحاء العالم، وكان كل من بابلو بيكاسو، ومارك شاغال، وبيت موندريان، وسلفادور دالي، من بين كثيرين توافدوا إلى العاصمة الفرنسية خلال عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، حسب «سي إن إن» الأميركية.
مع ذلك واجه الفنانون القادمون من آسيا مجموعة مختلفة تماماً من التوقعات مقارنة بنظرائهم الأوروبيين. ورغم أن باريس كانت بوتقة تنصهر فيها الثقافات الأجنبية (حسب معايير تلك الحقبة على الأقل)، كانت أيضاً قلب إمبراطورية استعمارية مهووسة بكل ما هو «غريب».
كتب الناقد الفني الفرنسي هنري لورميان، في عام 1933، باستخفاف واستهانة عن الرسامين الفيتناميين الذين شاركوا في معرض للفن الحديث في باريس يقول: «يبدو أن الزيت مادة ثقيلة جداً على أيديهم»، وأضاف أن هؤلاء الرسامين «معتادون على ضربات الفرشاة الخفيفة»، معلقاً: «إن ذكريات فنون الشرق الأقصى هي ما يجذب أكثر بكثير من تقنية غربية مكتسبة بجهد وجد».
بمعنى آخر، لم تكن أعمالهم «آسيوية» الطابع بدرجة كافية، وكذلك لم تكن محاولاتهم لتبني الفن الأوروبي جيدة بما يكفي لإرضائه.
ورغم التهميش وعدم الاكتراث، فإن جيلاً من الفنانين المغمورين من اليابان والصين والهند، الصينية - الفرنسية، (أراضٍ مستعمرة من فرنسا في جنوب شرقي آسيا)، ومناطق آسيوية أخرى، تركوا بصمتهم في باريس خلال فترة ما بين الحربين. واضطر كثيرون منهم إلى الوصول إلى توازن بين تأثير محيطهم العالمي والأذواق الغريبة للعملاء المحتملين.
واليوم، بعد مرور قرن، بدأ بعض رواد تلك الحقبة -بمساعدة القوة الشرائية المتزايدة لجامعي التحف الآسيويين- ينالون تقدير وشهرة جاءت متأخرة مُنحت من قَبل إلى نظرائهم الغربيين.
إلى ذلك، بدأت تجربة الفنانين الآسيويين في أوروبا تجذب اهتماماً أكاديمياً متجدداً، وذلك جزئياً بفضل معرض جديد في متحف سنغافورة الوطني.
يحمل هذا المعرض، الذي استغرق تحضيره نحو عشر سنوات، عنوان «مدينة الآخر: الفنانون الآسيويون في باريس بين عشرينات وأربعينات القرن العشرين»، ويضم أكثر من 200 عمل فني يعود إلى تلك الفترة، الكثير منها مُعار من مؤسسات فرنسية ومجموعات آسيوية خاصة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصعب الجوير ينافس على جائزة نجم المستقبل في القارة الآسيوية
مصعب الجوير ينافس على جائزة نجم المستقبل في القارة الآسيوية

صحيفة سبق

timeمنذ 33 دقائق

  • صحيفة سبق

مصعب الجوير ينافس على جائزة نجم المستقبل في القارة الآسيوية

ينافس مصعب الجوير، نجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ونادي الهلال، على جائزة نجم المستقبل في القارة الآسيوية، نظير الأداء الرائع، والإسهامات المميزة، التي يقدمها في الفترة الأخيرة. وقدّم عدد من اللاعبين الشباب من مختلف أنحاء القارة عروضًا لافتة خلال منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية - الطريق إلى كأس العالم 2026، التي اختتمت مؤخرًا. ويواصل عالم كرة القدم الآسيوية إنجاب المواهب الواعدة القادرة على الوصول إلى أعلى المستويات، على غرار لي كانغ-إين وتاكيفوسا كوبو، اللذين نالا شهرة عالمية في السنوات الأخيرة. وبعد نهاية الدور الثالث من التصفيات، قدّم الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم قائمة تضم 11 لاعبًا تألقوا مع منتخباتهم، ودعا الجماهير للتصويت لاختيار نجم المستقبل الأبرز. مصعب الجوير (السعودية) - 22 عامًا تألّق مصعب الجوير في صفوف منتخب السعودية، حيث سجّل هدفًا في التعادل 1-1 أمام إندونيسيا، وآخر في الفوز 2-0 على البحرين، كما قدّم تمريرة حاسمة لهدف الفوز في الدقيقة 90 أمام الصين. ويبدو أن لاعب خط الوسط الشاب في طريقه لمستقبل مشرق مع "الأخضر". وتضم القائمة التي اختارها الاتحاد القاري إضافة إلى النجم مصعب الجوير كل من: زيون سوزوكي (حارس منتخب اليابان) - 22 عامًا، عبدالقادر حسنوف (أوزبكستان) - 21 عامًا، جاستن هوبيتر (إندونيسيا) - 21 عامًا، يوسف أمين (العراق) - 21 عامًا، وانغ يودونغ (الصين) - 18 عامًا، إبراهيم الحسن (قطر) - 19 عامًا، مارسيلينو فردينان (إندونيسيا) - 20 عامًا، باي جون-هو (جمهورية كوريا) - 21 عامًا، عباسبيك فايزولايف (أوزبكستان) - 21 عامًا، حارب عبدالله (الإمارات) - 22 عامًا.

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام
ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام

الشرق السعودية

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق السعودية

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر ماكرون خلال تصريحات في مستهل زيارة دولة تستمر 3 أيام إلى بريطانيا، أن "وقف إطلاق النار في غزة بات أمراً ملحاً". كما حذر الرئيس الفرنسي من أن حرباً بلا نهاية في القطاع الفلسطيني تشكل تهديداً للمنطقة بأسرها.

بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: الانتخابات الرئاسية ستكون «نزيهة»
بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: الانتخابات الرئاسية ستكون «نزيهة»

الشرق الأوسط

timeمنذ 38 دقائق

  • الشرق الأوسط

بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: الانتخابات الرئاسية ستكون «نزيهة»

ضحك الإماراتي محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات على ما تردد بشأن «عهد الإرهاب» داخل الاتحاد، ووعد اليوم (الأحد) بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون نزيهة وشفافة. ويسعى المسؤول الإماراتي للفوز بولاية ثانية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل بعد انتخابه للمرة الأولى عام 2021، في حين يُعتبر الأميركي تيم ماير المنافس الوحيد الذي أعلن ترشحه لمنافسة بن سليم. وأعلن ماير ترشحه الجمعة الماضي قبل سباق جائزة بريطانيا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات في سيلفرستون، وقال في مؤتمر صحافي إنه رأى «فشلاً في القيادة» في الاتحاد الدولي للسيارات. وقال ماير: «هؤلاء الناس يعملون بجدية. إنهم يستحقون قيادة توفر لهم الأدوات والرؤية والموارد، والأهم من ذلك كله، قيادة لا تُثير فيهم الإرهاب والرعب كلما دخلوا المكتب». ووجد بن سليم أن هذا الادعاء مثير للسخرية. وقال لـ«رويترز»: «ضحكتُ فقط. في الواقع ابتسمت. قلت إن من يقول هذا، فهو منفصل عن الاتحاد الدولي للسيارات. بصراحة. اذهب للاتحاد الدولي للسيارات وادخل لترى. أجلس معهم، وأخبرهم أن الأمر بينك وبينهم فقط وأطرح عليهم السؤال. أعتقد أنه ربما يخطئ يخلط بين الفترة والوقت». ويقع المقر الرئيسي للاتحاد الدولي للسيارات في باريس في ساحة الكونكورد، حيث تم تنفيذ عمليات الإعدام العلنية بالمقصلة في الفترة من 1793 إلى 1794 خلال «عهد الإرهاب» الثوري الفرنسي. وحدث تغيير كبير في المسؤولين البارزين منذ تولي بن سليم منصبه، بما في ذلك نائب الرئيس السابق للرياضة روبرت ريد الذي استقال في أبريل (نيسان) الماضي. وقال ريد حينها: «يتم اتخاذ القرارات خلف الأبواب المغلقة، متجاوزين الهياكل والأشخاص الذين يمثلهم الاتحاد الدولي للسيارات». ودافع بن سليم، الذي شهدت فترة ولايته حتى الآن عددا من الخلافات بما في ذلك تعديلات على القانون يقول المعارضون إنها تجعل من الصعب على المنافسين الوقوف ضده، عن سجله. وقال «هل سبق لك أن قرأت مقالاً تحدثت فيه بشكل سلبي عن شخص واحد؟ هذا ليس أنا». وعندما ذُكر أنه قال لـ«رويترز» في مايو (أيار) الماضي إنه «نظف بيت الاتحاد الدولي للسيارات» وخلَّصه من الأعداء الذين أرادوا طعنه في ظهره، ابتسم بن سليم قائلاً: «ليس لأنهم لا يريدون طعني، بل لأنه لم يعد هناك مساحة. في الحقيقة، الأرقام لا تكذب... إنهم (الأعضاء) أكثر سعادة، ويستطيعون رؤية الأموال يتم استثمارها مرة أخرى. وفي كل شيء هناك حوكمة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store