
مفاوضات غزة.. "جولة فنية" في الدوحة لبحث "آلية تنفيذ" وقف إطلاق النار
وأوضح المسؤول، أن القيادي في "حماس"، خليل الحية، سيرأس وفد الحركة في هذه الجولة من المفاوضات، مشيراً إلى أن طواقم الحركة الفنية تتواجد حالياً في الدوحة.
وأضاف المسؤول، أن "حماس"، "أكدت للوسطاء جاهزيتها لمفاوضات جدية تقود لاتفاق لوقف الحرب بشكل دائم".
وبحسب مصادر مطلعة، فإنه من المتوقع أن يتواجد وفد "حماس" المفاوض في غرفة، والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في نفس المبنى، ويتولى مسؤولون مصريون وقطريون إدارة التفاوض وفق آلية تبادل الرسائل والمواقف بشكل غير مباشر، وتقريب وجهات النظر، بحيث يتم مناقشة قضية تلو الأخرى وصولاً إلى النقاط التي يتفق عليها الطرفان، وحصر النقاط الخلافية لضمان تجاوزها.
خلافات بشأن المساعدات الإنسانية
وستركز المفاوضات، وفق ما أكدته المصادر لـ"الشرق"، ستركز على مناقشة "آليات تنفيذ" اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، استناداً للمقترح الجديد الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، موافقة إسرائيل عليه، وكذلك حركة "حماس" التي عبرت عن ملاحظاتها وقدم مطالب جديدة بشأن ملف المساعدات الإنسانية وآلية توزيعها في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن "حماس" ستركز على الملاحظات والمطالب التي قدمتها في ردها لتحسين بنود المقترح، لـ"حماية شعبنا وتوفير المساعدات بكميات كافية وبآلية دون إذلال".
وأضافت المصادر في تصريحاتها لـ"الشرق"، أن "حماس" تريد "إدخال المساعدات بكميات كافية تصل إلى 600 شاحنة يومياً، وتتضمن مساعدات غذائية ودوائية وخيام مجهزة وبيوت متنقلة والوقود ومواد البناء لترميم المشافي والمخابز ومحطات المياه".
وتابع: "وفتح معبر رفح بالاتجاهين لسفر أكثر من 20 ألف مريض ومصاب يحتاجون للعلاج العاجل في مشافي بمصر والخارج، سيما بعد تدمير إسرائيل للمنظومة الصحية في القطاع".
وأردف: "على أن يتم إدخال المساعدات عبر منظمات الأمم المتحدة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمنظمات الدولية المعترف بها دولياً لتتولى توزيعها عبر مئات النقاط والمراكز في القطاع، وليس عبر مؤسسة غزة (الإنسانية) الأميركية"، التي "تتسبب بقتل الناس والفوضى وتوسيع المجاعة" في القطاع.
وبحسب المسؤول تريد "حماس" التأكيد على "فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام الأفراد والمساعدات التي تتكدس في الجانب المصري من المعبر".
وأكد المسؤول حرص "حماس ومعها الفصائل"، على بدء مفاوضات "جادة وحقيقية" خلال فترة الهدنة ىالمقترحة والتي تمتد إلى 60 يوماً بهدف التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، والانسحاب الكامل من القطاع وليس إعادة الانتشار "كما ينص المقترح الجديد"، ورفع الحصار وآلية جادة لإعادة الإعمار.
إسرائيل ترفض مطالب "حماس"
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز"، إن إسرائيل قررت إرسال وفدها التفاوضي إلى قطر، لإجراء محادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، على الرغم من أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن التغييرات التي تطلبها "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار "غير مقبولة".
وقال مكتب نتنياهو في بيان في وقت متأخر من السبت: "التعديلات التي تريدها حماس على المقترح القطري نُقلت إلينا الليلة الماضية وهي غير مقبولة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن الوفد لا يزال سيتوجه إلى قطر للمشاركة في محادثات بشأن اتفاق محتمل "لمواصلة جهود تأمين عودة رهائننا استناداً إلى المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".
وقال نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، الاثنين، مراراً إنه يجب نزع سلاح "حماس"، وهو موقف ترفضه الحركةالفلسطينية، التي يُعتقد أنها تحتجز 20 إسرائيلياً على قيد الحياة.
وقالت حركة "حماس" الجمعة، إن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة "اتسم بالإيجابية"، وذلك بعد أيام قليلة من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يوماً.
لكن في إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الجانبين، قال مسؤول فلسطيني من فصيل متحالف مع "حماس"، إن المخاوف لا تزال قائمة بشأن المساعدات الإنسانية والمرور عبر معبر رفح على الحدود مع مصر وتوضيح الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 18 دقائق
- الأمناء
ترامب يعتبر إنهاء الحرب في غزة أولوية "قصوى"
قال البيت الأبيض، الإثنين، إن "الأولوية القصوى" للرئيس الأميركي دونالد ترامب هي إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين أن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر حيث تجري مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي في البيت الأبيض في وقت لاحق الإثنين، وذلك في الوقت الذي يجري فيه مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أميركية. وكان ترامب قد قال الأحد إن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق هذا الأسبوع. وعبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع ترامب ستؤدي إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية في قطر. وهذه الزيارة هي الثالثة لنتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير، وتأتي في أعقاب الأمر الذي أصدره ترامب الشهر الماضي بشن غارات جوية أميركية على مواقع إيران النووية لمساندة إسرائيل في هجماتها الجوية. وساعد ترامب لاحقا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوما. وقبيل الزيارة، قال نتنياهو للصحفيين إنه سيشكر ترامب على الغارات الجوية على مواقع نووية إيرانية، وقال إن المفاوضين الإسرائيليين يسعون للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في العاصمة القطرية الدوحة.


عكاظ
منذ 21 دقائق
- عكاظ
ترمب: قادة السعودية عظماء.. والسلام مع إيران قريباً
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن السعودية والإمارات وقطر لديهم قادة عظماء، مشيراً إلى أن الأمور ستستقر في الشرق الأوسط. وقال خلال استقباله في البيت الأبيض ليل (الثلاثاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إيران تريد الاجتماع معنا وصنع السلام، حددنا موعداً للمحادثات وسيتم إعلانه قريباً»، منوّها إلى أنه لا يرغب في شن أي ضربات عسكرية جديدة على إيران. وأكد أن «إيران لن تكون دولة نووية، وآمل ألا نضربها مجدداً، لاسيما بعد القضاء على برنامجها بحسب ما أشارت الوكالة الدولية الذرية»، لافتاً إلى رفع العقوبات عن إيران «في الوقت المناسب». وعن إمكانية حل الدولتين قال ترمب: «لا أعرف، وعرضنا الحالي لإنهاء حرب غزة قد يكون الأخير، في ظل وجود رغبة من حركة حماس لوقف إطلاق النار». من جانبه، سلّم نتنياهو ترمب خطاب ترشيحه لجائزة نوبل للسلام. وقال: «أعمل مع الرئيس الأمريكي على إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل». أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ترمب خلال لقائه نتنياهو: "حماس" تريد وقف إطلاق النار في غزة
استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، فيما أجرى مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة "حماس" بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أميركية. وفي حين أفاد الدفاع المدني في غزة الإثنين أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية إسرائيلية، قالت الرئاسة الأميركية إن "الأولوية القصوى" لترمب هي إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس". وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن المبعوث الخاص لترمب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر. منذ الأحد، عُقدت جولتان من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" في الدوحة، وفق مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطاً عدم كشف هويته "انتهت بعد ظهر اليوم (الإثنين) جلسة المفاوضات غير المباشرة بين (حماس) وإسرائيل في الدوحة" لافتاً إلى أنه "لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات سوف تستمر". وأضاف أن "حماس" تأمل التوصل لاتفاق. وقال مصدر آخر مطلع على المفاوضات إن وفدي "حماس" وإسرائيل "سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى مساء الإثنين" في الدوحة. والأحد، رأى ترمب أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق. وقال للصحافيين "نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جانبه، قال نتنياهو للصحافيين في مطار بن غوريون قبل توجهه إلى واشنطن "أعتقد أن المحادثة مع الرئيس ترمب يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعاً". ويسعى الرئيس الأميركي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة. وتتعلق محادثات الدوحة التي تعقد بوساطة قطرية ومصرية وأميركية بـ"آليات تنفيذ" اتفاق وقف إطلاق النار و"تبادل" رهائن محتجزين في غزة بفلسطينيين معتقلين في إسرائيل، بحسب مسؤول فلسطيني. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "وفد 'حماس' (موجود) في غرفة والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في المبنى نفسه" في الدوحة. ومن المقرر أن يبدأ اللقاء بين ترمب ونتنياهو - وهو الثالث في أقل من ستة أشهر - في السادسة والنصف بالتوقيت المحلي (22:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعيداً عن الصحافيين، حسبما أفاد البيت الأبيض. سيتطرق ترمب ونتنياهو أيضاً إلى البرنامج النووي الإيراني، بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو (حزيران) إثر حرب بدأت بهجوم مباغت شنته إسرائيل في 13 يونيو على إيران وشهد مشاركة الولايات المتحدة في ضرب منشآت نووية إيرانية. في تل أبيب، تجمع مساء الإثنين عشرات الأشخاص بينهم أقارب رهائن محتجزين في غزة، أمام المقر الرئيسي للسفارة الأميركية في إسرائيل لمطالبة ترمب بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار. رفع متظاهرون الأعلام الأميركية وصور الرهائن ولافتة كبيرة كتب عليها "أيها الرئيس ترمب، اصنع التاريخ، أعدهم جميعاً إلى الديار، ضع حداً للحرب".