logo
الأمم المتحدة: مجاعة غزة غير مسبوقة.. لا تشبه أي شيء في هذا القرن

الأمم المتحدة: مجاعة غزة غير مسبوقة.. لا تشبه أي شيء في هذا القرن

العربيةمنذ يوم واحد
أعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس. فيما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي.
وقال مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث عن مجاعة غزة: "هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن".
وأضاف سميث: "إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا أو بيافرا في القرن الماضي"، مؤكدا ضرورة "التحرك العاجل". وقال متحدثا في اتصال بالفيديو من روما "على ضرورة التحرك العاجل الآن".
المساعدات الجوية غير كافية
وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، الذي وضعته الأمم المتحدة، من أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف "الكارثة الإنسانية"، مشددا على أن عمليات إدخال المساعدات برّا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة"، نقلا عن "فرانس برس".
وأكد المرصد، الذي تسهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية"، مشددا على أن عمليات إدخال المساعدات برّا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة".
وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية وبدون عقبات"، مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذين يتصاعدان بسرعة.
وصدر هذا التحذير بعدما نبهت عدة منظمات إنسانية في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع.
وذكر التصيف استنادا إلى بياناته الأخيرة أنه تم بلوغ "عتبة المجاعة" في "معظم أنحاء قطاع غزة"، مشيرا إلى تزايد الوفيات بين الأطفال.
وجاء في التقرير أنه "تم نقل ما يزيد عن 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين أبريل ومنتصف يوليو، وأكثر من 3 آلاف منهم يعانون من سوء تغذية وخيم". كما التقرير أفاد عن تزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار.
وذكر التقرير أن "أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع".
وحذّر التقرير من أن "وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق" هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات.
وأضاف أن "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع".
الدعوة إلى إيصال المساعدات
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل، الأحد عن "تعليقا تكتيكيا" يوميا لم تحدّد إلى متى ستستمر، من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، مشيرة إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات بإلقاء مساعدات غذائية جوا فوق القطاع.
لكن المرصد لفت إلى أن عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية "لوقف الكارثة الإنسانية"، فضلا عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على مخاطر. وأكد أن تسليم المساعدات برا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة".
وشدد على أن السكان الأكثر ضعفا الذين يعانون من سوء تغذية حاد وبينهم أطفال "بحاجة للحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة" من أجل التعافي.
ولفت إلى أنه "بدون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة وبدون توقف".
وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى 25 تموز/يوليو.
وأكد أنه يعمل على "توصية" أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته.
وكان التصنيف المرحلي المتكامل أفاد في تقرير صدر في مايو (أيار) بأن قطاع غزة يواجه مستوى "حرجا" من خطر المجاعة، وحذر من أن 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع "كارثي".
"ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام"
وفي وقت سابق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، أن حوالي ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذّرا من أن سوء التغذية في تزايد حادّ.
وأفاد البرنامج في بيان أن "الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، ولا يأكل شخص من أصل كل 3 لأيام، كما تفاقم سوء التغذية، وأكثر من 90 ألف امرأة وطفل في حاجة عاجلة إلى العلاج"، نقلا عن "فرانس برس".
وأضاف أنه من المتوقع أن يواجه 470 ألف فلسطيني "مجاعة كارثية" في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة.
وحذّر برنامج الأغذية من أن هناك "أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن "المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية".
وفي تصريحات لافتة، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، انتفاء "الإنسانية" و"التعاطف" مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب بل "أزمة أخلاقية تشكل تحديا للضمير العالمي".
وقال في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: "لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثر في المجتمع الدولي، انعدام التعاطف... والإنسانية".
وأضاف: "هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحديا للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة".
وكانت منظمات إغاثة حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه في مارس (أذار) وسط حربها مع حركة حماس. وخُفّف هذا الحصار على نحو طفيف بعد شهرين.
ومذاك، أصبحت المساعدات التي تدخل القطاع خاضعة لسيطرة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، لتحل مكان نظام التوزيع الذي كانت تديره الأمم المتحدة.
ورفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة العمل مع هذه المؤسسة، متهمة إياها بمواءمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المدينة المنورة تعتمد مدينة صحية مليونية للمرة الثانية
المدينة المنورة تعتمد مدينة صحية مليونية للمرة الثانية

الرياض

timeمنذ 31 دقائق

  • الرياض

المدينة المنورة تعتمد مدينة صحية مليونية للمرة الثانية

رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله –، بمناسبة اعتماد المدينة المنورة مدينةً صحية من قِبل منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية، كثاني أكبر مدينة مليونية صحية في الشرق الأوسط، بعد استيفائها لـ80 معيارًا من معايير المنظمة. جاء ذلك خلال تسلُّم سموه شهادة الاعتماد من معالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل، بحضور معالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فهد البليهشي. وأكد سمو الأمير سلمان بن سلطان أن اعتماد المدينة المنورة مدينةً صحية يُجسّد التزام القيادة الرشيدة – أيدها الله – بجعل الإنسان محور التنمية، وتحقيق جودة الحياة في مدن المملكة، ويعكس حجم التكامل والتناغم بين الجهات الحكومية والأهلية والمجتمعية في المنطقة. وأشار سموه إلى أن المدينة المنورة ماضية في استكمال مسيرة التحول الحضري والصحي، بما يُسهم في بناء بيئة مستدامة وصحية، ويضعها في موقع متقدّم إقليميًا ودوليًا، بوصفها نموذجًا تنمويًا رائدًا ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. ووجّه سمو أمير منطقة المدينة المنورة شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل وكافة منسوبي فرع الوزارة في المنطقة، نظير جهودهم في دعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية. كما أعرب سموه عن شكره لمعالي أمين منطقة المدينة المنورة، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، مثمنًا الجهود الملموسة التي يستشعرها الجميع في تنمية القطاعين الصحي والحضري، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة في المنطقة. من جانبه، أوضح معالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل أن اعتماد المدينة المنورة مدينةً صحية مليونية يُجسّد تكامل الجهود الوطنية لتعزيز جودة الحياة وتحقيق بيئات صحية مستدامة، ويُعد تأكيدًا على الالتزام برؤية السعودية 2030 نحو مجتمع حيوي ووطن مزدهر، لتكون المدينة المنورة ثاني أكبر مدينة مليونية صحية في الشرق الأوسط بعد مدينة جدة. وأعرب الجلاجل عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه المتواصل وجهوده في تعزيز الجوانب الصحية، مشيدًا بتعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية التي أسهمت في تحقيق هذا المنجز الوطني، الذي يضع صحة الإنسان في مقدمة الأولويات. وقدّم فرع وزارة الصحة بمنطقة المدينة المنورة عرضًا عن الجهود التي بُذلت لتحقيق المعايير في المنطقة، ثم شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن حصول المدينة المنورة على شهادة الاعتماد للمرة الثانية من منظمة الصحة العالمية، واستُعرض خلاله دور برنامج المدن الصحية – أحد المسارات الوطنية المهمة نحو تحسين جودة الحياة – والذي يدمج مفاهيم الصحة العامة مع التخطيط الحضري، والسياسات المحلية، والمشاريع التنموية، بما يعكس التطلعات نحو مدن أكثر استدامة وصحة. وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة الجهات المشاركة بمناسبة اعتماد المدينة المنورة كمدينة صحية للمرة الثانية، وهو ما يُعد تتويجًا للجهود التكاملية في تعزيز الصحة المجتمعية وتحسين جودة الحياة في المنطقة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حدّدت 80 معيارًا دوليًا موزعة على 9 محاور رئيسية لاعتماد المدن الصحية، تشمل: المشاركة المجتمعية، والتنمية المحلية، والشراكة بين القطاعات، وتوفّر المعلومات المجتمعية، وجودة المياه والصرف الصحي، وسلامة الغذاء، وتعزيز الرعاية الصحية، والوقاية والاستعداد والاستجابة للطوارئ، والتعليم، ومحو الأمية وتنمية المهارات، إلى جانب القروض الصغيرة والتنمية الاقتصادية، وتعكس هذه المعايير التزامًا شاملًا بتعزيز أنماط الحياة الصحية وخلق بيئات معيشية مستدامة. يُذكر أن المدينة المنورة قد اعتُمدت لأول مرة كمدينة صحية في عام 2019، وتم إعادة الاعتماد هذا العام 2025 لتكون مدينة صحية مليونية، ويأتي ذلك ضمن التوسع الملحوظ الذي تشهده المملكة في اعتماد المدن الصحية، حيث ارتفع العدد إلى 16 مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية حتى عام 2025، ما يعكس التزامًا مستمرًا بتعزيز الصحة الوقائية ورفع جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة، ويُجسّد التكامل بين الجهات المعنية، لترسيخ مكانة المملكة الريادية في تطوير بيئات صحية ومستدامة.

ارتفاع عدد وفيات المجاعة في قطاع غزة إلى 154 حالة
ارتفاع عدد وفيات المجاعة في قطاع غزة إلى 154 حالة

الرياض

timeمنذ 32 دقائق

  • الرياض

ارتفاع عدد وفيات المجاعة في قطاع غزة إلى 154 حالة

أعلنت مستشفيات قطاع غزة اليوم، عن ارتفاع عدد وفيات الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 154 حالة وفاة بينهم 89 طفلًا. في السياق ذاته، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر اليوم، إلى 21 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الفلسطينيين في مركز توزيع المساعدات بمدينة رفح جنوب القطاع.

فيديو.. هل تقبل بزرع شريحة في دماغك؟
فيديو.. هل تقبل بزرع شريحة في دماغك؟

عكاظ

timeمنذ 44 دقائق

  • عكاظ

فيديو.. هل تقبل بزرع شريحة في دماغك؟

شرائح الدماغ هي أجهزة إلكترونية دقيقة تُزرع داخل الدماغ مباشرة، طُورت لتحسين وظائفه وعلاج أمراض مثل الشلل والصرع. يمكن لهذه التقنية المتطورة تسجيل نشاط الدماغ أو تحفيز مناطق محددة كهربائياً، كما تسعى شركات عالمية لتطوير شرائح قادرة على ربط الدماغ بالحاسوب والتحكم بالأجهزة بمجرد التفكير. ورغم فوائدها المحتملة في استعادة الحركة أو الحواس وتحسين الذاكرة والتركيز، إلا أنها لا تخلو من مخاطر مثل العدوى والنزيف ورفض الجسم للجهاز. كما تثير تساؤلات أخلاقية عميقة حول الخصوصية العقلية وإمكانية التحكم بالأفكار، ما يضعنا أمام سؤال جوهري: هل يمكن أن تقبل يوماً بزراعة شريحة في دماغك؟ أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store