logo
البنتاغون يؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل وتأخر برنامجها لعامين وطهران تعلّق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية

البنتاغون يؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل وتأخر برنامجها لعامين وطهران تعلّق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية

المغرب اليوممنذ 3 أيام
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، أن الضربات الأميركية والإسرائيلية المشتركة أسفرت عن تدمير كامل لمنشآت إيران النووية ، وأن برنامج طهران النووي تراجع لعامين على الأقل، في حين أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أثار قلق واشنطن ودفعها لدعوة طهران إلى استئناف التعاون الكامل.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن "تقييمات الأضرار التي أجريت في محيط موقعي نطنز وفوردو لم تتغير"، مضيفاً أن "المحادثات مع الحلفاء في العالم والمنطقة بعد العملية تؤكد أن قدرة إيران على استئناف برنامجها النووي تراجعت بشكل كبير، وأن البرنامج تأخر لعامين على الأقل".
وشدد بارنيل على أن الولايات المتحدة لا تزال "تدعم المسار الدبلوماسي لتحقيق السلام بين إسرائيل وإيران"، مضيفاً أن واشنطن تحرص على "الحفاظ على جاهزية قواتها في الشرق الأوسط" وأن لدى الرئيس الأميركي ووزير الدفاع "مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية المتاحة للدفاع عن المواطنين الأميركيين والقوات المنتشرة في المنطقة".
وأشار إلى أن إيران اليوم باتت أبعد من أي وقت مضى عن امتلاك سلاح نووي، مشيداً بـ"القرار الحاسم للرئيس الأميركي" الذي وصفه بأنه "أوفى بوعده بأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً".
وتابع بارنيل: "بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، لدينا الآن وقف لإطلاق النار، ولدينا أخيراً فرصة للسلام".
في السياق نفسه، دعت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إيران إلى العودة للتعاون الكامل وغير المشروط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصفت قرار طهران بتعليق التعاون بأنه "غير مقبول وخطير"، خاصة في ظل امتلاك إيران لمخزون كبير من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن "إيران كانت الدولة الوحيدة التي تنتج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60% دون أن تمتلك أسلحة نووية"، مشددة على أنه "لا يوجد غرض سلمي موثوق لهذا المستوى من التخصيب".
وأضافت: "من غير المقبول أن تختار إيران وقف التعاون مع الوكالة في وقت لا تزال فيه الفرصة متاحة لاختيار طريق السلام"، داعيةً طهران إلى "الامتثال الكامل لاتفاق الضمانات، وتقديم التوضيحات المطلوبة بشأن المواد النووية غير المعلنة، ومنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولاً كاملاً إلى منشأة التخصيب الجديدة التي أعلنت عنها مؤخراً".
وفي تطور متزامن، صادق الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان على قانون أقرّه البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب الضربات الجوية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
ورغم القرار، ألمح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة CBS News الأميركية، إلى أن أبواب التفاوض لا تزال مفتوحة، قائلاً: "لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة، لكننا لا نغلق أبواب الدبلوماسية أبداً".
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن القانون يُلزم الحكومة بـ"التعليق الفوري لجميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك اتفاقات الضمانات بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، إلى حين ضمان أمن المنشآت والعلماء النوويين الإيرانيين".
ولم تتضمن أوامر بيزشكيان جداول زمنية واضحة، كما لم توضح ما إذا كان القرار سيشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال دبلوماسي أن مفتشي الوكالة لا يزالون موجودين في إيران، ولم يُطلب منهم المغادرة حتى الآن".
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، إلى أنها لا تزال تنتظر بلاغاً رسمياً من طهران لتحديد ما إذا كان القرار سيتضمن قيوداً مباشرة على عمل المفتشين الدوليين، أو تغييرات في البروتوكول الموقع عليه مسبقاً.
وأكد مراقبون أن تعليق التعاون لا يُعد حتى الآن انسحاباً كاملاً من المعاهدة أو إعلاناً عن سباق نووي، إلا أنه يقوّض الشفافية بشكل كبير، ويضع إيران على مسار مواجهة جديدة مع الوكالة والمجتمع الدولي.
بتوجيه سري البنتاغون يوقف توريد تقنية دفاعية مهمة إلى أوكرانيا ويوجهها للشرق الأوسط
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحث إيراني: بعد حرب الـ12 يوما.. تصاعد نفوذ المتشددين في طهران وكوريا الشمالية تُطرح كنموذج للحماية النووية
باحث إيراني: بعد حرب الـ12 يوما.. تصاعد نفوذ المتشددين في طهران وكوريا الشمالية تُطرح كنموذج للحماية النووية

لكم

timeمنذ 15 ساعات

  • لكم

باحث إيراني: بعد حرب الـ12 يوما.. تصاعد نفوذ المتشددين في طهران وكوريا الشمالية تُطرح كنموذج للحماية النووية

في أعقاب الضربات العسكرية الإسرائيلية والأميركية على إيران خلال يونيو 2025، يُجمع تحليل الباحث الإيراني البارز، البروفيسور شهرام أكبرزاده ، على أن الحرب لم تؤد إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني، كما أمل البعض، بل على العكس تماما، عززت من موقع التيار المتشدد داخل بنية السلطة في طهران، وقلّصت من احتمالات العودة إلى طاولة المفاوضات النووية. في مقاله المنشور في موقع 'المبادرات من أجل الحوار الدولي'، الذي يرأسه الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر، تحت عنوان 'حرب إسرائيل-إيران: ترسيخ النظام بدلا من تغييره'، يجادل أكبرزاده بأن النظام الإيراني خرج من هذه الأزمة أكثر توحدا وعدائية تجاه الغرب، وأن الخطاب المتشدد بات يمتلك اليد العليا في رسم السياسات الداخلية والخارجية للجمهورية الإسلامية. الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 12 يونيو، واستهدف منشآت نووية وعسكرية وقادة كبار في إيران، برره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجود 'تهديد وجودي' مصدره سعي طهران إلى امتلاك السلاح النووي. ورغم أن واشنطن نأت بنفسها بداية عن الضربة، فإنها سرعان ما انضمت إليها، حيث أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 23 يونيو بشن غارات على ثلاث منشآت نووية إيرانية، تلتها في غضون 24 ساعة ضربة إيرانية على قاعدة 'العديد' في قطر التابعة للقيادة المركزية الأميركية، بعد تنبيه مسبق لتقليل الخسائر البشرية. هذا التسلسل الدرامي للأحداث، بحسب أكبرزاده، خلق ارتباكا في الموقف الأميركي، خصوصا وأن ترامب كان قد وعد في حملته الانتخابية بإخراج بلاده من حروب الشرق الأوسط. غير أن ما جرى أثبت العكس، بل ودفعه إلى مطالبة القيادة الإيرانية بالتنحي و'إعادة إيران عظيمة من جديد'، قبل أن يعلن وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل. ويصف أكبرزاده هذه الهدنة بأنها 'فرصة لطهران لإنهاء الحرب دون قبول الاستسلام غير المشروط'، وهو ما سمح لها بالادعاء بالنصر الرمزي، دون الخضوع فعليا. لكن النتيجة الأهم للحرب لم تكن على المستوى العسكري، بل في ما أسماه أكبرزاده 'ترسيخ موقف الحرس الثوري والمحافظين'، الذين طالما انتقدوا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورأوا في المفاوضات النووية 'سذاجة قاتلة'. البرلمان الإيراني سارع إلى تبني قانون يقضي بإنهاء التعاون مع الوكالة وطرد مفتشيها، ما يشير إلى تحول عميق في مقاربة إيران للملف النووي. هذا الانقلاب على مسار الدبلوماسية، وفق المقال، تغذيه رواية ترى في التقرير الأخير للوكالة الدولية ذريعة للهجوم الإسرائيلي، ما أفقدها أي مصداقية في نظر النظام. وقال أكبرزاده إلى إن إدارة ترامب، التي كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي لعام 2015 وفرضت حملة 'الضغط الأقصى'، تتحمل مسؤولية تدمير الثقة المتبادلة. فقد وصف الكاتب ترامب بأنه 'رئيس غير موثوق'، وأن 'تبدله في المطالب' أثناء محاولات استئناف المحادثات، من منع التسلح النووي إلى حظر تخصيب اليورانيوم كليا، أثار شكوك الإيرانيين، خصوصا حين دعم الضربة الإسرائيلية ثم أمر بتدخل مباشر. أما النتيجة، كما يراها المقال، هي أن طهران لن تكون راغبة في العودة إلى طاولة الحوار في المستقبل القريب. الحرب التي امتدت لأثني عشر يوما، من 12 إلى 24 يونيو، صبت عمليا في مصلحة المتشددين، الذين باتوا يجاهرون بأن امتلاك السلاح النووي هو الردع الحقيقي الوحيد. ويُذكّر الكاتب بأن إيران لطالما استثمرت في 'عقيدة الدفاع المتقدم' من خلال دعم حلفاء مثل حزب الله وحماس والحوثيين والمليشيات الشيعية في العراق. لكن الهزائم المتلاحقة لهذه الجماعات، لا سيما بعد حرب غزة 2023 وسقوط نظام الأسد نهاية 2024 بيد تنظيم 'هيئة تحرير الشام'، جعلت طهران تعيد تقييم جدوى هذا النهج. وقد قال أكبرزاده بوضوح: 'الانهيارات السريعة التي تعرض لها محور المقاومة أفقدت إيران أدوات الردع غير النووية'. في السياق ذاته، يشير المقال إلى أن النماذج الدولية أصبحت حاضرة بقوة في ذهن صناع القرار الإيرانيين، حيث يَحْذُون حذو كوريا الشمالية التي تحصنت نوويا ضد أي تدخل خارجي، مقابل النموذج الليبي الذي فكك برنامجه النووي ليواجه مصير النظام. ما يعزز هذه المقارنة هو قناعة الإيرانيين بأن 'الضغوط لا تؤدي إلى السلام بل إلى السقوط'، وهو منطق يستغلّه التيار المتشدد لحشد دعم داخلي واسع. أما داخليا، فإن تداعيات الحرب لم تقتصر على السياسة الخارجية، بل تنذر بمزيد من التضييق على المجتمع المدني. يتوقع البروفيسور أكبرزاده أن 'تصاعد نفوذ المتشددين سيؤدي إلى قمع أكبر للحريات'. ويعيد إلى الأذهان القمع الدموي لاحتجاجات 2022-2023 التي رفعت شعار 'المرأة، الحياة، الحرية'، والذي جسّد أزمة الشرعية المتفاقمة في الجمهورية الإسلامية. ورغم أن النظام أخمد المظاهرات، إلا أن 'الهوة بينه وبين الشعب لا تزال قائمة'، بحسب المقال. النظام، الذي يشعر بأنه محاصر من الداخل والخارج، يميل إلى 'شيطنة' النشطاء المدنيين واتهامهم بالعمالة للغرب، في تبرير جديد للقمع المستمر. ومن بين أكثر ما يكشف موقف النظام من الداخل الإيراني، الاقتباس اللافت لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي دعا الإيرانيين إلى 'تحرير أنفسهم من نير النظام الإسلامي'، وهو ما رد عليه النظام بمزيد من التجنيد لفكرة 'المقاومة ضد الاستكبار العالمي'. ويرى أكبرزاده أن الحرب، وإن أشعلت الرغبة لدى واشنطن وتل أبيب في التغيير، فقد كانت 'هدية غير مقصودة' للنظام الإيراني، الذي أعاد صياغة خطابه الداخلي والخارجي حول فكرة التحدي والثبات، وهي رواية تكتسب زخما شعبويا في أوقات الأزمات.

'الدولية الذرية' تعلن مغادرة مفتشيها إيران
'الدولية الذرية' تعلن مغادرة مفتشيها إيران

كش 24

timeمنذ يوم واحد

  • كش 24

'الدولية الذرية' تعلن مغادرة مفتشيها إيران

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها غادروا إيران، الجمعة، بعد أن علّقت الجمهورية الإسلامية رسمياً تعاونها معها. وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة بعد حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، تخللتها ضربات إسرائيلية وأمريكية غير مسبوقة على منشآت نووية إيرانية، فاقمت التوتر بين طهران والوكالة. وأفادت الوكالة في منشور على «إكس»: «غادر أعضاء فريق مفتشي الوكالة اليوم إيران بسلام عائدين إلى مقرها في فيينا، بعد أن مكثوا في طهران طوال فترة النزاع العسكري الأخير». وأضافت: «أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي مجدداً الأهمية الكبيرة لإجراء محادثات بين الوكالة وإيران بشأن سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في إيران في أقرب وقت». وعلّقت إيران رسمياً تعاونها مع الوكالة، الأربعاء. وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة. ويهدف القانون إلى «ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» بموجب معاهدة منع الانتشار النووي وخصوصاً تخصيب اليورانيوم، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وانتقدت واشنطن، التي تضغط على طهران لاستئناف المفاوضات المتوقفة إثر شن إسرائيل هجماتها في 13 يونيو، القرار الإيراني ووصفته بأنه «غير مقبول».

البنتاغون يؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل وتأخر برنامجها لعامين وطهران تعلّق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية
البنتاغون يؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل وتأخر برنامجها لعامين وطهران تعلّق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية

المغرب اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • المغرب اليوم

البنتاغون يؤكد تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل وتأخر برنامجها لعامين وطهران تعلّق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، أن الضربات الأميركية والإسرائيلية المشتركة أسفرت عن تدمير كامل لمنشآت إيران النووية ، وأن برنامج طهران النووي تراجع لعامين على الأقل، في حين أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أثار قلق واشنطن ودفعها لدعوة طهران إلى استئناف التعاون الكامل. وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن "تقييمات الأضرار التي أجريت في محيط موقعي نطنز وفوردو لم تتغير"، مضيفاً أن "المحادثات مع الحلفاء في العالم والمنطقة بعد العملية تؤكد أن قدرة إيران على استئناف برنامجها النووي تراجعت بشكل كبير، وأن البرنامج تأخر لعامين على الأقل". وشدد بارنيل على أن الولايات المتحدة لا تزال "تدعم المسار الدبلوماسي لتحقيق السلام بين إسرائيل وإيران"، مضيفاً أن واشنطن تحرص على "الحفاظ على جاهزية قواتها في الشرق الأوسط" وأن لدى الرئيس الأميركي ووزير الدفاع "مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية المتاحة للدفاع عن المواطنين الأميركيين والقوات المنتشرة في المنطقة". وأشار إلى أن إيران اليوم باتت أبعد من أي وقت مضى عن امتلاك سلاح نووي، مشيداً بـ"القرار الحاسم للرئيس الأميركي" الذي وصفه بأنه "أوفى بوعده بأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً". وتابع بارنيل: "بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، لدينا الآن وقف لإطلاق النار، ولدينا أخيراً فرصة للسلام". في السياق نفسه، دعت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إيران إلى العودة للتعاون الكامل وغير المشروط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصفت قرار طهران بتعليق التعاون بأنه "غير مقبول وخطير"، خاصة في ظل امتلاك إيران لمخزون كبير من اليورانيوم عالي التخصيب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن "إيران كانت الدولة الوحيدة التي تنتج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60% دون أن تمتلك أسلحة نووية"، مشددة على أنه "لا يوجد غرض سلمي موثوق لهذا المستوى من التخصيب". وأضافت: "من غير المقبول أن تختار إيران وقف التعاون مع الوكالة في وقت لا تزال فيه الفرصة متاحة لاختيار طريق السلام"، داعيةً طهران إلى "الامتثال الكامل لاتفاق الضمانات، وتقديم التوضيحات المطلوبة بشأن المواد النووية غير المعلنة، ومنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولاً كاملاً إلى منشأة التخصيب الجديدة التي أعلنت عنها مؤخراً". وفي تطور متزامن، صادق الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان على قانون أقرّه البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب الضربات الجوية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. ورغم القرار، ألمح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة CBS News الأميركية، إلى أن أبواب التفاوض لا تزال مفتوحة، قائلاً: "لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة، لكننا لا نغلق أبواب الدبلوماسية أبداً". وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن القانون يُلزم الحكومة بـ"التعليق الفوري لجميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك اتفاقات الضمانات بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، إلى حين ضمان أمن المنشآت والعلماء النوويين الإيرانيين". ولم تتضمن أوامر بيزشكيان جداول زمنية واضحة، كما لم توضح ما إذا كان القرار سيشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال دبلوماسي أن مفتشي الوكالة لا يزالون موجودين في إيران، ولم يُطلب منهم المغادرة حتى الآن". وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، إلى أنها لا تزال تنتظر بلاغاً رسمياً من طهران لتحديد ما إذا كان القرار سيتضمن قيوداً مباشرة على عمل المفتشين الدوليين، أو تغييرات في البروتوكول الموقع عليه مسبقاً. وأكد مراقبون أن تعليق التعاون لا يُعد حتى الآن انسحاباً كاملاً من المعاهدة أو إعلاناً عن سباق نووي، إلا أنه يقوّض الشفافية بشكل كبير، ويضع إيران على مسار مواجهة جديدة مع الوكالة والمجتمع الدولي. بتوجيه سري البنتاغون يوقف توريد تقنية دفاعية مهمة إلى أوكرانيا ويوجهها للشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store