
باريس تدعو لتمديد مهلة ترامب لمحادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي لما بعد 9 يوليو لتفادي اتفاق "متسرع وغير متوازن"
وأكد لومبار، في مقابلة نُشرت الأحد مع صحيفة لا تريبيون ديمانش الفرنسية، أن باريس ترى في التفاوض مع واشنطن فرصة استراتيجية لكنها تتطلب التمهل والدقة، مضيفًا: "أفضّل التوصل إلى اتفاق جيد حتى لو استغرق وقتًا أطول، على أن نوقّع اتفاقًا متسرعًا في التاسع من يوليو لا يخدم مصالح الطرفين".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حدّد مهلة تنتهي في 9 يوليو لإنهاء المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، ملوّحًا بزيادة الرسوم الجمركية على صادرات أوروبية، من بينها السيارات والأدوية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن المسؤولين الأوروبيين بدأوا يتجهون نحو قبول رسوم أميركية بنسبة 10% كحدّ أدنى ضمن أي اتفاق محتمل، بعد أن فرضت الولايات المتحدة هذه الرسوم فعليًا منذ أبريل.
ويهدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات من الاتحاد الأوروبي، في حال لم يُبرم اتفاق قبل انتهاء المهلة، ما يضع ضغوطًا متزايدة على مفاوضي المفوضية الأوروبية التي تمثل التكتل.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة إن بلاده تؤيد التوصل إلى اتفاق تجاري "عملي وسريع" مع واشنطن، لكنها لن تقبل بشروط تخلّ بتوازن العلاقة التجارية. وفي السياق ذاته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة إبرام "اتفاق بسيط وسريع" مع الولايات المتحدة لتجنب تصعيد تجاري واسع.
ووفقًا لما ذكره وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، هذا الشهر، فإن المهلة قد تمدَّد لبعض الدول التي تُظهر نية طيبة في التفاوض، في حين قال ستيفان سيجورني، رئيس قطاع الصناعة في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد سيكون مضطرًا للرد على أي اتفاق غير عادل بفرض رسوم مضادة لحماية بعض القطاعات الحيوية.
من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية عن مقترح أوروبي لتوسيع واردات الغاز الأميركي كجزء من اتفاق تجاري أوسع، في ظل استمرار مساعي الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.
وتواجه الصادرات الأوروبية حاليًا رسومًا جمركية أميركية تصل إلى 50% على الصلب والألمنيوم، و25% على السيارات وقطع الغيار، و10% على معظم السلع الأخرى، ما يزيد من ضغوط الدول الأوروبية التي أصبحت تميل إلى حل سريع لتفادي مزيد من التصعيد.
وفي الوقت ذاته، ناقش زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم الأخيرة مقترحًا أميركيًا جديدًا لم تُكشف تفاصيله بعد، فيما أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى وجود توافق مبدئي على إمكانية الرد عبر فرض رسوم على واردات أميركية بقيمة 21 مليار يورو، رغم عدم وجود قرار نهائي بهذا الشأن حتى الآن.
وتبقى المفوضية الأوروبية الجهة المخولة قانونيًا بالتفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ 2 ساعات
- العالم24
تصاعد أوامر الترحيل في أوروبا والجزائر تتصدر القائمة
أظهرت معطيات جديدة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي 'يوروستات' أن وتيرة أوامر الترحيل بحق مواطني دول غير أوروبية تشهد منحى تصاعديًا داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تم إصدار أكثر من 123 ألف أمر مغادرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بسبب الإقامة غير القانونية. وتسجّل هذه الأرقام زيادة بنسبة تفوق 18 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس تشديدًا ملحوظًا في سياسات الهجرة. وجاء المواطنون الجزائريون في صدارة من صدرت بحقهم أوامر بالمغادرة، بما يزيد عن 9990 حالة، تلاهم المغاربة بـحوالي 7450 أمرًا، ثم السوريون بأكثر من 6900 حالة. أما على مستوى عمليات الترحيل الفعلية، فقد تم ترحيل أكثر من 28 ألف شخص إلى بلدانهم الأصلية في نفس الفترة، وهو ارتفاع بنحو 6 في المائة مقارنة بالربع الأول من عام 2024. وتصدر الجورجيون هذه القائمة، بأكثر من 2100 حالة إعادة، يليهم السوريون ثم الألبان. وعلى مستوى الدول، جاءت فرنسا في المرتبة الأولى من حيث عدد أوامر الترحيل الصادرة، بما يفوق 34 ألف أمر، متبوعة بألمانيا بـ17 ألفًا، ثم إسبانيا بـ16 ألف أمر. كما احتفظت فرنسا أيضًا بصدارة الدول المُرحِّلة فعليًا، بعدما أعادت 3695 شخصًا، تلتها ألمانيا بـ3625، وقبرص بأكثر من 3400. وفي سياق ذي صلة، تشير إحصائيات 'يوروستات' إلى تدني معدل قبول طلبات اللجوء للمغاربة، الذي لم يتجاوز 7.4% في عام 2024، مقابل نسب قبول مرتفعة لمواطني دول أخرى، على رأسها السوريون الذين تخطى معدل قبول طلباتهم 90%. المشهد العام يعكس توجهًا أوروبيًا أكثر تشددًا تجاه الهجرة، في وقت تتباين فيه حظوظ الجنسيات المختلفة في نيل حق اللجوء.


الأيام
منذ 10 ساعات
- الأيام
موانئ اسبانيا تستقبل أطنانا غير مسبوقة من الغزوال قادم من المغرب
بلغت واردات الغازوال من المغرب الى اسبانيا مستويات قياسية وغير مسبوقة بين شهري مارس وأبريل 2025، حيث استقبلت هذه الموانئ 123 ألف طن من الوقود قادمة من المملكة المغربية، وهو حجم يفوق إجمالي ما تم استيراده خلال السنوات الأربع السابقة مجتمعة، وفقًا لأرقام مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES). تشير مصادر صناعية إلى أن هذا الوقود قد يكون جزئيًا من أصل روسي. وتؤكد هذه المصادر: ' جزء من هذا الغازوال قد يكون من منشأ روسي' ، مع اعترافها بأنه ' من شبه المستحيل تتبّع مصدره بدقة' . وعلى عكس النفط الخام، الذي تختلف خصائصه بحسب الحقول التي يُستخرج منها، فإن الغازوال، بسبب تجانسه، لا يمكن تتبّع مصدره بدقة مماثلة. منذ دخول الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ في فبراير 2023، عقب غزو أوكرانيا، امتنعت الدول الأعضاء عن استيراد أي من المنتجات البترولية الروسية. أما المغرب، فلم ينضم إلى هذه السياسة، مما سمح لموسكو بالحفاظ على بعض المسارات التجارية. وبحسب بيانات شركة Vortexa المتخصصة في مراقبة حركة النقل البحري، استورد المغرب منذ بداية عام 2025 أكثر من مليون طن من الغازوال مباشرة من روسيا، أي ما يعادل 25% من إجمالي مشترياته. وفي عام 2024، كان المغرب قد استورد 6.5 ملايين طن من الغازوال، منها 9% من روسيا. وقد دفعت أولى الشحنات القادمة من ميناء طنجة وزارة التحول البيئي في إسبانيا إلى فتح تحقيق، لم يُفضِ حتى الآن إلى إثبات وجود صلة مباشرة بين هذه الكميات والصادرات الروسية.


WinWin
منذ 10 ساعات
- WinWin
السجن 17 عاماً لسارق كرة نيمار من الكونغرس
قضت المحكمة العليا في البرازيل، بحبس شخص متهم بسرقة كرة مُوقّعة من النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من داخل الكونغرس الوطني، بعد إدانته بالمشاركة في اقتحام الكونغرس مطلع عام 2023، وسرقة الكرة التي كانت محفوظة في أروقة البرلمان. وتعود الواقعة إلى يوم 8 يناير/ كانون الثاني، حين اجتاح آلاف من أنصار الرئيس السابق غايير بولسونارو مقر الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، رفضًا لتنصيب الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا؛ وخلال هذا الهجوم، دخل المتهم إلى البرلمان واستولى على الكرة، التي كانت معروضة كقطعة تذكارية داخل المبنى. وصدر الحكم ضد فونسيكا جونيور بإجماع القضاة الخمسة في الغرفة الأولى للمحكمة العليا، بعد محاكمة افتراضية انتهت مساء الإثنين، وفقًا لنص الحكم المنشور رسميًا. تفاصيل اقتحام الكونغرس البرازيلي وسرقة كرة موقعة من نيمار ! وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة له، إلى جانب السرقة، عدة جرائم أبرزها: تقويض النظام الديمقراطي، محاولة الانقلاب، إتلاف ممتلكات عامة، والتجمهر المسلح بهدف ارتكاب الجرائم. واعترف فونسيكا خلال التحقيقات بمشاركته في الهجوم، وأقرّ بأخذ الكرة من أحد المكاتب في مبنى الكونغرس، واحتفاظه بها لمدة شهر، قبل أن يسلمها للشرطة بنفسه في مدينة سوروكابا، الواقعة على بُعد نحو 860 كيلومترًا من برازيليا، حيث تم القبض عليه رسميًا. ويُشار إلى أن الكرة التي سُرقت كانت هدية رمزية قدمها نادي سانتوس عام 2012 إلى مجلس النواب، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه، وتحمل توقيع نيمار الذي كان نجم الفريق حينها. ولا تزال السلطات القضائية البرازيلية تواصل التحقيق مع عدد من المشاركين في عملية الاقتحام، في إطار حملة تستهدف حماية المؤسسات الديمقراطية ومحاسبة المتورطين في الفوضى والانقلاب الفاشل. يُشار إلى أن نيمار عاد إلى صفوف ناديه الأم سانتوس منذ 31 يناير/ كانون الثاني 2025، بعد فسخ عقده بالتراضي مع الهلال السعودي، الذي انضم إليه في أغسطس/آب 2023 قادمًا من باريس سان جيرمان مقابل 90 مليون يورو، ليغادر بعد نحو عام وخمسة أشهر فقط على انضمامه إلى "الزعيم". ومنذ عودته إلى سانتوس، شارك لاعب برشلونة السابق، في 14 مباراة ضمن مختلف المسابقات، وأسهم في 6 أهداف، بتسجيله 3 أهداف وصناعته 3 أخرى، علمًا بأنه غاب عن عدد من المباريات بسبب إصابة في العضلة الخلفية.