"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة
وتُظهر البيانات الأخيرة أن عتبات المجاعة قد تم تجاوزها في معظم مناطق غزة، خاصة في مدينة غزة، حيث سُجلت مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية الحاد، فبين أبريل ومنتصف يوليو 2025، تم إدخال أكثر من 20,000 طفل للعلاج من سوء التغذية، مع 3,000 حالة حرجة، ووفقًا للمبادرة، فإن الصراع المتصاعد والنزوح الجماعي قلصا الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل انعكاس لمعاناة يومية تهدد أجيالاً بأكملها، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وفي سياق هذه الأزمة، يبرز حل الدولتين كإطار سياسي لتحقيق الاستقرار، وزير الخارجية الفرنسي جان باور، في تصريحاته خلال مؤتمر دولي عقد مؤخرًا، أكد التزام بلاده بدعم المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية، وشدد على أن السلام المستدام يتطلب وقفًا فوريًا للأعمال العدائية وتدفقًا مستمرًا للمساعدات الإنسانية، وهذا الموقف يعكس رؤية فرنسا لتعزيز التعاون الدولي، بما يشمل تنسيق إسقاط المساعدات الجوية مع دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة.
وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن دعم المملكة الثابت لحل الدولتين، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشار إلى جهود المملكة في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، مع الدعوة إلى فتح ممرات برية لتوزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة، وتعكس هذه التصريحات تعكس التزام السعودية بدور فاعل في تخفيف الأزمة، مع التركيز على أهمية التنسيق الدولي لضمان استدامة الدعم.
وعلى الرغم من الجهود الدولية، فإن الإسقاطات الجوية التي تقودها دول مثل ألمانيا وإسبانيا تواجه تحديات كبيرة، فقد أشار المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى أن هذه الإسقاطات قطرة في محيط، فيما وصفها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأنها غير كافية، ومع خطط إسبانيا لإيصال مساعدات غذائية لـ 5,000 شخص في أغسطس 2025، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تدفق مستمر للمساعدات عبر ممرات برية آمنة.
وتتطلب الأزمة في غزة استجابة عالمية متكاملة، فحل الدولتين، الذي يحظى بدعم فرنسا والسعودية ودول أخرى، يوفر إطارًا سياسيًا وإنسانيًا لإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة. لكن، هل يمكن للمجتمع الدولي تجاوز التحديات اللوجستية والسياسية لتحقيق هذا الهدف؟ الإجابة تكمن في التنسيق الفعّال والالتزام بضمان تدفق المساعدات دون عوائق، لإنقاذ أرواح الملايين المهددة في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 16 دقائق
- صحيفة سبق
الرئاسة الفلسطينية تندد بتصريحات أمريكية حول سيادة إسرائيل على الضفة الغربية
أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها القاطع لتصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، التي قال فيها إن الولايات المتحدة تعترف بما وصفه بـ"الحق التاريخي لإسرائيل في السيادة على الضفة الغربية". ووصف المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، هذه التصريحات بأنها "مرفوضة ومدانة"، مشيرًا إلى أنها تخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي، بما في ذلك في القدس الشرقية. وأضاف أبو ردينة أن ما صرح به جونسون يمثل تحديًا واضحًا للإجماع الدولي الداعم لحل الدولتين، ويتناقض بشكل مباشر مع اتفاق أوسلو. وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي قبيل انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي من المتوقع أن تشهد دعمًا واسعًا لفلسطين وحقوقها المشروعة. وكان جونسون قد زار مستوطنة "آريئيل" في الضفة الغربية، برفقة 15 من أعضاء الكونغرس الأمريكي، في أول زيارة من نوعها بهذا المستوى السياسي، مشددًا على ما سماه "الأهمية الدينية والتاريخية" للمكان.


الشرق الأوسط
منذ 16 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب: إسرائيل ستساعد بتوزيع المساعدات ودول عربية ستساعد بالمال
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الثلاثاء إن :«إسرائيل ستساعد بتوزيع المساعدات ودول عربية ستساعد بالمال». وأضاف أن واشنطن تحاول توفير الغذاء لسكان غزة.


صحيفة سبق
منذ 16 دقائق
- صحيفة سبق
"الصحي السعودي" يقدم 6 إرشادات للمصابين بالصدفية في الشهر العالمي للتوعية
نشر المجلس الصحي السعودي عبر منصاته الرسمية حزمة من الإرشادات المهمة للمصابين بمرض الصدفية، وذلك بالتزامن مع فعاليات الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض الجلدي المزمن. وتضمنت الإرشادات التأكيد على أهمية الالتزام بالأدوية وفق إرشادات الطبيب، وترطيب الجلد باستمرار، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى التحكم بالضغوط النفسية وتجنّب المهيجات قدر المستطاع. كما شدد المجلس على ضرورة اتباع نمط حياة صحي من خلال تناول الغذاء المتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام، مؤكدًا أن هذه الخطوات تُعد من أهم أساليب السيطرة على المرض والتخفيف من حدته. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المجلس في رفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة.