
تركيا.. تحقيقات قضائية تطال قادة المعارضة بعد حملة اعتقالات واسعة
بدأ المدعون العامون التحقيق مع رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، في وقت متأخر، الأحد، فيما يتعلق باتهامات بـ"إهانة الرئيس"، و"تهديد مسؤولين حكوميين" في خطاب انتقد فيه اعتقال رؤساء بلديات الحزب الثلاثة، وفق وكالة "الأناضول" الرسمية التركية.
ومن المقرر أن يعقد مشرعون من حزب الشعب الجمهوري، اجتماعاً مغلقاً، الاثنين.
واعتقلت الشرطة التركية، الجمعة، 34 شخصاً، بينهم رئيس بلدية مانافجات ونائبه، بحسب "الأناضول"، على خلفية تهم تتعلق بـ"الرشوة والابتزاز والاختلاس"، كما وجّه الادعاء التركي اتهاماً بـ"تزوير شهادة جامعية" لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
ويمثل هذا التحقيق، أحدث تصعيد في حملة مستمرة منذ أشهر شملت بالفعل العشرات من مسؤولي المعارضة، ويأتي بعد أيام من تفادي أوزيل مؤقتاً أزمة قيادة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، ألقت السلطات التركية القبض على 109 أشخاص في مدينة إزمير من بينهم أعضاء في حزب معارض ورئيس بلدية سابق، موسعة بذلك حملة مستمرة منذ أشهر على المعارضة كانت تركز على إسطنبول.
حملة اعتقالات واسعة
وذكرت "بلومبرغ" أن موجة الاعتقالات بدأت في وقت سابق من هذا العام مع رؤساء بلديات المناطق التابعة لحزب الشعب الجمهوري، واستهدفت شخصيات بارزة إلى حد كبير، منهم عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.
ومنذ ذلك الحين توسعت الحملة إلى ما هو أبعد من المسؤولين المنتخبين، إذ شملت صحافيين وطلاباً ومستخدمي يوتيوب ورسامي كاريكاتير وكبار رجال الأعمال الذين ينتقدون الحكومة، وحتى الشركات.
وفي حين يواجه العديد من السياسيين اتهامات بالفساد، يُتهم آخرون بـ"إهانة الرئيس"، أو "إهانة الإسلام أو القيم الوطنية"، وهي تهم كثيراً ما تضخمها وسائل إعلام موالية للحكومة.
ويؤكد أردوغان وأنصاره، أن السلطة القضائية "تعمل بشكل مستقل"، فيما تقول المعارضة إن الاعتقالات تهدف إلى "إسكات المعارضة"، و"تحجيم المكاسب" التاريخية التي حققها حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية العام الماضي، التي وجهت ضربة كبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان.
وتأتي هذه الضغوط القانونية في الوقت الذي تحاول فيه تركيا تحقيق الاستقرار في اقتصادها في ظل مزيج من السياسات التقليدية، واستعادة ثقة المستثمرين العالميين بعد سنوات من اضطرابات السوق.
وتراجعت الليرة التركية بنسبة 0.2% أمام الدولار الأميركي، لتسجل 39.94 ليرة مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، الاثنين.
اتهامات إمام أوغلو
ووجه ممثلو الادعاء التركي اتهامات لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الجمعة، بتزوير شهادته الجامعية، في قضية جديدة تهدد المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان بقضاء مزيد من السنوات في السجن.
ودخل أوغلو السجن في 23 مارس الماضي، على ذمة المحاكمة. وينفي التهم الموجهة إليه، التي يقول حزبه إنها "مدبرة لإبقاء أردوغان في السلطة".
وذكرت صحيفة "ميليت" التركية، أن لائحة الاتهام المتعلقة بالشهادة الجامعية تطالب بعقوبة سجن تصل إلى 8 سنوات و9 أشهر.
وفي 18 مارس الماضي، أعلنت جامعة إسطنبول إلغاء شهادة إمام أوغلو. واعتقل في اليوم التالي بتهم تتعلق بالفساد، ما أثار أكبر احتجاجات شهدتها تركيا منذ 10 أعوام، ثم سُجن في انتظار محاكمته.
وأثار اعتقاله انتقادات لاذعة من أحزاب المعارضة وبعض القادة الدوليين، الذين وصفوا القضية بأنها ذات دوافع سياسية وتتنافى مع الديمقراطية. في حين تنفي الحكومة كون القضية سياسية.
وتسبب سجن إمام أوغلو في مارس في رحيل الأجانب من أصول تركية، كما أدى أيضاً إلى إنفاق المصرف المركزي مليارات الدولارات من احتياطياته لتحقيق الاستقرار في الليرة وتعليق دورة تحديد أسعار الفائدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
سوريا ..حرائق اللاذقية تلتهم الأخضر واليابس.. والأمم المتحدة تتدخل
انتشرت فرق الأمم المتحدة على الساحل السوري، حيث يكافح رجال الإطفاء حرائق الغابات لليوم السادس على التوالي. وصرح المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، في بيان أن الحرائق سريعة الانتشار في محافظة اللاذقية الشمالية الغربية "أجبرت مئات العائلات على الفرار من منازلها، بينما تعرضت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية للتدمير". وقال إن فرق الأمم المتحدة "تجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا". وانضمت فرق لمكافحة الحرائق من تركيا والأردن إلى فرق الدفاع المدني السوري، مقدمة الدعم الجوي بالمروحيات. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أطقم الطوارئ تحاول منع الحرائق من الوصول إلى محمية الفرنلق الطبيعية، بـ "غاباتها الكبيرة والمترابطة". ووصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح الوضع بأنه "مأساوي للغاية". وفي بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، قال إن الحرائق دمرت "مئات الآلاف من الأشجار" التي تغطي مساحة تقدر بـ 10 لاف هكتار (38.6 ميلا مربعا). وقال الصالح: "نأسف ونحزن على كل شجرة احترقت، والتي كانت مصدر هواء نقي لنا". وأوضح الصالح أن رجال الإطفاء السوريين يواجهون الرياح شديدة ودرجات حرارة مرتفعة وذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب التي اندعلت في سوريا منذ 13 عاما، في محاولة لإخماد أسوأ حرائق غابات تشهدها سوريا منذ سنوات. وأشار الصالح إلى أن التحديات الرئيسية التي تواجههم هي موقعين في محافظة اللاذقية الساحلية يحاولون السيطرة عليهما منذ يومين. وأضاف الصالح من موقع الحرائق: "لقد سيطرنا على مواقع أخرى". وقد أعرب الدفاع المدني السوري عن مخاوفه بشأن وجود ذخائر غير منفجرة متبقية من الحرب الأهلية في البلاد التي استمرت قرابة 14 عاما في بعض مناطق حرائق الغابات.


العربية
منذ 13 ساعات
- العربية
تقارير إعلامية تركية تفيد بأن "حزب العمال الكردستاني"، الذي يخوض صراعاً مع تركيا منذ أكثر من أربعة عقود، سيبدأ تسليم أسلحته في العراق هذا الأسبوع
قال "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" التركي الموالي للأكراد، إن وفداً من الحزب التقى الرئيس رجب طيب إردوغان، يوم الاثنين، لمناقشة نزع سلاح "حزب العمال الكردستاني"، ونقل إليه آراء الحزب وتوصياته بشأن الخطوات المحتملة التالية. وجاء الاجتماع الذي استمر قرابة ساعة في مقر الرئاسة بأنقرة، وسط تقارير إعلامية تركية تفيد بأن "حزب العمال الكردستاني"، الذي يخوض صراعاً مع تركيا منذ أكثر من أربعة عقود، سيبدأ تسليم أسلحته في العراق هذا الأسبوع. وفي بيان صدر عقب الاجتماع، قال "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" إنه جرى التأكيد على "الإرادة المتبادلة لدفع العملية قدماً" خلال الاجتماع مع إردوغان، دون الخوض في تفاصيل أخرى. وفي وقت سابق، أعلن "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب"، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي والذي لعب دوراً رئيسياً في تسهيل قرار "حزب العمال الكردستاني" بنزع سلاحه، أنه التقى زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان في السجن يوم الأحد. وأكد الحزب أن أوجلان "أولى أهمية كبيرة" لاجتماع "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" مع إردوغان، واصفاً إياه بأنه "تاريخي". وقرر "حزب العمال الكردستاني" في مايو (أيار) الماضي حل نفسه وإنهاء القتال. ووفقاً لما ذكره مسؤولون ومصادر في وقت سابق، قد يبدأ الحزب بتسليم أسلحته في الأيام المقبلة. ومنذ الدعوة العلنية التي وجهها أوجلان في فبراير (شباط) الماضي إلى مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، المتمركزين في جبال شمال العراق، عقد "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" محادثات مع إردوغان ومسؤولين حكوميين آخرين سعياً لدفع عملية السلام المحتملة. تسليم السلاح يأتي هذا بينما ذكرت قناة "إن تي في" التركية، أن إبراهيم كالين، رئيس جهاز المخابرات التركي، سيزور بغداد يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس العراقي والحكومة بشأن عملية تسليم "حزب العمال الكردستاني" لأسلحته. العراق تركيا وفاة 5 جنود أتراك اختناقاً بغاز الميثان داخل كهف بشمال العراق وأضافت القناة أن كالين سيلتقي أيضاً رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش هذا الأسبوع لتنسيق الجانب البرلماني من عملية نزع السلاح. ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها إن "حزب العمال الكردستاني" سيبدأ تسليم أسلحته على دفعات في العراق في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وأضافت أن العملية ستتم وفق جدول زمني محدد مسبقاً، وستقوم السلطات بتسجيل الأسلحة. ومنذ أن شن "حزب العمال الكردستاني" تمرده ضد تركيا عام 1984، في الأساس بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وفرض عبئاً اقتصادياً هائلاً وأجج التوتر الاجتماعي. وقالت أنقرة إن الاشتباكات بين الجنود الأتراك ومسلحي "حزب العمال الكردستاني" في جنوب شرق تركيا وشمال العراق استمرت منذ دعوة أوجلان، مضيفةً أن تركيا لا تزال تشن غارات على مناطق التخزين وقواعد "حزب العمال الكردستاني" في المنطقة.


الشرق السعودية
منذ 15 ساعات
- الشرق السعودية
"بريكس" ترد على تهديدات ترمب: لسنا معادين للولايات المتحدة
رفضت الدول المشاركة في قمة "بريكس"، الاثنين، اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتكتل بأنه "معاد للولايات المتحدة"، بعد أن هدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%. وجاء تهديد ترمب، الأحد، في الوقت الذي تستعد فيه الإدارة الأميركية لوضع اللمسات الأخيرة على عشرات الصفقات التجارية مع مجموعة من الدول قبل الموعد النهائي المحدد في التاسع من يوليو، لفرض "رسوم جمركية تبادلية" ضخمة. وردّ رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا على ترمب، بعد تهديداته، قائلاً إن "القوة لا تمنح الحق"، وفق ما أوردت "بلومبرغ". وأضاف رامافوزا في تصريحات للصحافيين أثناء مغادرته قمة "بريكس" التي استمرت يومين في ريو دي جانيرو: "من المخيب للآمال حقاً أنه عندما يبرز صوت جماعي إيجابي مثل بريكس، يظهر من يراه بشكل سلبي ويسعى لمعاقبة أعضائه، هذا أمر غير مقبول ولا ينبغي أن يحدث". ويُعد رامافوزا أول زعيم من دول "بريكس" يرد على تصريحات ترمب، التي حذر فيها من فرض عقوبات على الدول الأعضاء. وتابع رامافوزا قائلاً: "يجب أن يكون هناك تقدير أكبر لظهور مراكز قوة مختلفة في العالم"، مضيفاً أنه "يجب رؤية ذلك في ضوء إيجابي بدلاً من ضوء سلبي". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة التجارة في جنوب أفريقيا كامل علي، إن بلاده، التي فُرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 30% ثم جرى تعليقها لاحقاً في انتظار المحادثات التجارية، إنها "ليست معادية لأميركا"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز". كما قالت ماو نينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين: "لا ينبغي استخدام الرسوم الجمركية كأداة للإكراه والضغط". وأضافت أن مجموعة "بريكس" تدعو إلى "التعاون المربح للجانبين"، و"لا تستهدف أي دولة". وقال متحدث باسم الكرملين إن تعاون روسيا مع مجموعة "بريكس" يستند إلى "رؤية عالمية مشتركة"، و"لن يكون موجهاً أبداً ضد دول ثالثة". بريكس.. وريثة حركة عدم الانحياز ووافق قادة "بريكس"، الذين يمثلون 49% من سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، على بيان مشترك اتخذ مواقف متعارضة مع إدارة ترمب بشأن مسائل الحرب والسلام والتجارة والحوكمة العالمية. وخلال كلمته الافتتاحية لقمة "بريكس"، شبه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التجمع بحركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة، وهي مجموعة من الدول النامية التي رفضت الانضمام رسمياً إلى أي من طرفي النظام العالمي المنقسم. وقال لولا لزعماء المجموعة: "بريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز... وفي ظل المخاطر التي تحيق بالتعددية، أصبحت استقلاليتنا مهددة مرة أخرى وفي ظل الانقسامات التي تعاني منها تكتلات اقتصادية مثل مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، ونهج الرئيس الأميركي "أميركا أولاً"، تُقدم مجموعة "بريكس" نفسها كملاذ للدبلوماسية متعددة الأطراف في خضم الصراعات العنيفة والحروب التجارية. وضمت مجموعة بريكس في الأصل البرازيل وروسيا والهند والصين والهند في أول قمة لها في عام 2009. وانضم للتكتل لاحقاً جنوب إفريقيا ثم العام الماضي انضمت مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات.