logo
ماذا يعني دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من التجويع؟

ماذا يعني دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من التجويع؟

الجزيرةمنذ 2 أيام
غزة- أكد مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية للجزيرة نت دخول مستوى التجويع في قطاع غزة المرحلة الثالثة، وذلك بعد أن قال في تصريح سابق له في 29 يوليو/تموز الماضي إن الجوع ما زال يزهق الأرواح في غزة على مرأى ومسمع من العالم، وهي جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وحذر أبو سلمية من خطورة الأرقام الصادمة التي تؤكد مقتل المزيد يوميا بفعل سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الأبرياء والمدنيين في غزة، من الأطفال والنساء والرجال، في جريمة مكتملة الأركان.
وتوصف المرحلة الثالثة من التجويع بـ"الأزمة"، وتعني "الوصول إلى مستوى انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وتشير إلى أن السكان يعانون من فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء وسوء تغذية متفاقم، خاصة لدى الأطفال والنساء، واعتماد الناس على وسائل شديدة للتكيف، مثل تقليل الوجبات أو استهلاك أطعمة غير مناسبة، بالإضافة إلى تعرّض وسائل كسب العيش للانهيار أو التلف الشديد.
ويعني دخول المرحلة الثالثة من التجويع في غزة أن جزءا كبيرا من السكان يعيشون على حافة الجوع الشديد، وأن كثيرا منهم يعانون من فجوات حادة في الغذاء، ويضطرون إلى استخدام وسائل ضارة للبقاء، وهم معرضون لمجاعة إن لم يتم التدخل فورا، كما سيصبح الوضع مرشحا للانحدار السريع إلى المرحلة الرابعة (الطارئة) ثم إلى الخامسة (المجاعة) ما لم تُنفذ تدخلات عاجلة.
وتترافق المرحلة الحالية مع انهيار الخدمات الصحية، والنقص الحاد في مياه الشرب والدواء، وعجز السكان عن شراء أو حتى الوصول إلى الطعام، وانتشار وفيات كثيرة بسبب الجوع، خصوصا بين الأطفال، الأمر الذي يتطلب استجابة إنسانية فورية واسعة النطاق.
وشدد أبو سلمية في حديثه للجزيرة نت على أن قطاع غزة قد "دخل مرحلة غاية في الصعوبة من التجويع المتعمد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من 4 أشهر من عدم دخول أي نوع من المواد الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والبروتينات والأملاح المعدنية والأدوية والمستلزمات الطبية".
كما أصبح سوء التغذية هو المفهوم السائد في قطاع غزة بعد أن كان يشمل فئة الأطفال، لكن اليوم باتت جميع المراحل العمرية ضمن هذا المفهوم، حسب وصفه.
وبحسب إحصائية وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الذين يعانون من سوء التغذية من الأطفال قبل فبراير/شباط الماضي بلغ 1600 طفل، في حين زاد العدد إلى 6500 طفل في يوليو/تموز الماضي، أي بزيادة بلغت 2.5%.
مراحل التجويع
يصنف مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي) مستويات المجاعة وانعدام الأمن الغذائي إلى 5 مراحل:
الأولى: الحد الأدنى، وتكون فيها نسبة سوء التغذية الحاد أقل من 5%، ولا تشكل خطرا على الحياة العامة.
الثانية: الضغط، وتكون فيها نسبة سوء التغذية الحاد من 5-10%، وتعني صعوبات اقتصادية يمكن تداركها مع إدخال المواد الغذائية، ولكن لا يوجد تهديد مباشر بالمجاعة.
الثالثة: الأزمة، وتكون فيها نسبة سوء التغذية الحاد من 10-15%، وهي تتطلب تدخلا إنسانيا عاجلا بسبب النقص الحاد في الغذاء، ويحتاج السكان فيها إلى مساعدات عاجلة حتى لا تتفاقم المشكلة.
الرابعة: الطارئة، وهي مرحلة خطيرة تكون فيها نسبة سوء التغذية من 15-29%، وتشكل تهديدا مباشرا لحياة الناس، خاصة الأطفال.
الخامسة: المجاعة، وهي أخطر المراحل، وتكون فيها نسبة سوء التغذية 30% فما فوق، وتسبب وفيات جماعية بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأشار أبو سلمية الى أن المرحلة الثالثة تشمل الأغلبية العظمى من السكان في غزة، كما أن بعض المناطق وصلت فعليا إلى المرحلة الرابعة، وتنذر بخطر كبير يهدد حياة الناس والأطفال الذين سيعانون نتيجتها من انعدام حاد في الأمن الغذائي، وسيحتاجون إلى مساعدات فورية.
ووفقا لمنهجية برنامج الأغذية العالمي الخاصة بالسكان الذين يواجهون المرحلة الثالثة من المجاعة، فإن سكان قطاع غزة يصنفون عالميا الأعلى خطرا في معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد بنسبة 100%.
أرقام صادمة
يعتبر سوء التغذية -خصوصا لدى الأطفال- مرضا أو عرضا لا يمكن علاجه بشكل سريع، ويحتاج الى أشهر طويلة من أجل إعادة التأهيل، خاصة الذين يحتاجون للطعام في مراحل وأيام نموهم العمرية الأولى.
وفي هذا السياق، يؤكد أبو سلمية أن 40 ألف طفل رضيع لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا على حافة الموت جوعا بسبب انعدام حليب الأطفال.
وأضاف أنهم إذا فقدوا الغذاء فستكون هناك تداعيات خطيرة على حياتهم، مثل أمراض القلب والتنفس وأمراض الجهاز الهضمي، وسيتعرضون لمشاكل في النواحي الإدراكية كالانطوائية والتبول اللاإرادي، والنواحي البنيوية في الجسم كالشلل والتقزم.
كما أنه يعرّض النساء الحوامل إلى مشاكل كبيرة، كفقر الدم وانخفاض الأملاح في الجسم، والولادة قبل موعدها، وإنجاب أطفال مشوهين ومعرضين للموت.
وألمح أبو سلمية إلى وجود 60 ألف سيدة حامل معرضة لخطر انعدام الرعاية الصحية، بالإضافة إلى حالات كثيرة من مرضى الكلى والسكري الذين يحتاجون إلى غذاء معين، وهم معرضون لخطر الموت بسبب نقص البوتاسيوم.
ووفقا لتقارير وبيانات حكومية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد سجلت مستشفيات قطاع غزة وفاة 154 فلسطينيا جراء الجوع وسوء التغذية، بينهم 89 طفلا استشهدوا بفعل النقص الحاد في الغذاء والحليب العلاجي.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن ثلثي السكان في غزة يحصلون فقط على وجبة واحدة يوميا بالكاد تسد رمقهم، في حين يعيش الثلث الآخر على شبه وجبة كل 48 ساعة، كما أن هناك شريحة واسعة لا تستطيع الحصول على أي وجبة طعام لأيام متتالية، مما يعرّضهم لخطر المجاعة الحادة والموت البطيء.
واعتبر المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة أن قطاع غزة يمر بمرحلة إنسانية بالغة الخطورة وغير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني، بل والعالمي.
وقال الثوابتة للجزيرة نت إن "دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من الجوع يعني عمليا أن سكانه باتوا في قلب مجاعة جماعية تديرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوعي وإصرار كأداة من أدوات الإبادة الجماعية ، وكل المؤشرات تنذر بانهيار شامل، إن لم يتوقف الحصار فورا وتُفتح المعابر أمام الغذاء والدواء".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يونيسف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع
يونيسف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

يونيسف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الاثنين إن نحو 28 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزة، جراء القصف و التجويع الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 660 يوما. وأوضحت المنظمة أن الأطفال في غزة يواجهون الموت جراء القصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية. وأضافت "في غزة يُقتل يوميا ما معدله 28 طفلا، أي بحجم صف دراسي واحد". وشددت المنظمة الأممية على أن أطفال قطاع غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية. والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار ، الآن. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1500 شخص استشهدوا في قطاع غزة منذ مايو/أيار الماضي، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء وعند نقاط توزيع المساعدات التي عسْكرتها إسرائيل وعلى طول طرق مساعدات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الصحة في غزة، السبت الماضي، إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي في القطاع بلغت 1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة منذ 27 مايو/أيار الماضي، في حين توفي ما يزيد على 150 شخصا جراء المجاعة وسوء التغذية جراء الحصار وحرب التجويع التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة. وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 60 ألفا و199 شهيدا وأكثر من 150 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

بين المملح والمدفون.. أبرز 10 أطعمة ساعدت على النجاة خلال المجاعات
بين المملح والمدفون.. أبرز 10 أطعمة ساعدت على النجاة خلال المجاعات

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

بين المملح والمدفون.. أبرز 10 أطعمة ساعدت على النجاة خلال المجاعات

عانت الشعوب في أنحاء الأرض من عشرات المجاعات على مر التاريخ، راح ضحيتها الملايين، لكنها أبقت خلفها أحياء استطاعوا الصمود ليوثقوا الطرق التي ساعدتهم على النجاة في أوقات الحصار وانعدام الخدمات والغذاء. المجاعات.. من الصين إلى فلسطين قتلت المجاعة في الصين بين عامي 1959 و1961 من 15 إلى 55 مليون شخص، فيما اضطر من بقي على قيد الحياة إلى ابتلاع أي شيء صالح للأكل ، من الأعشاب البرية إلى جذوع الأشجار والثعابين والجرذان والحشرات والأرض وحتى اللحم البشري. أما مجاعة "الهولودومور" في أوكرانيا، فحصدت بين عامي 1932 و1933 بين 3.5 إلى 7 ملايين شخص. وتحكي عنهم المؤرخة الأميركية البولندية آن آبلباوم في كتابها "المجاعة الحمراء" قائلة: "من أجل النجاة، أكل الناس أي شيء، أكلوا الأحصنة، الكلاب، القطط، الجرذان، النمل، السلاحف، غَلَوا الضفادع والعلاجيم، أكلوا السناجب، شوَوا القنافذ على النار، وقَلَوا بيض الطيور، أكلوا لحاء أشجار البلوط، أكلوا الطحالب، وتناولوا الأوراق، وأزهار الهندباء، وأزهار القطيفة، والسبانخ البرية، كما قتلوا الغربان والحمام والعصافير". عصافير وحمام بري على المائدة لمن تكن ريهان شراب، البالغة من العمر 31 عاما من جنوب خان يونس، تتصور يوما أنها و20 فردا من عائلتها سوف يتحلقون حول طبق يحوي "عصافير" يأكلونها من دون خبز، بكامل عظامها، فقط للنجاة من الجوع والإعياء، اشترتها مقابل 5 شيكلات للعصفورة الواحدة. تقول للجزيرة نت: ظهرت خلال المجاعة بعض الأطعمة غير المألوفة، مثل العصافير، والحمام البري، اصطادهم الناس بطرق بسيطة، هي البديل الوحيد عن اللحوم، خاصة للأطفال الذين تآكلت أجسامهم من الجوع. وتضيف ريهان وهي أم لطفلين أعمارهما 8 و10 سنوات، " الخبّيزة أكثر نبات ساعد الناس في المجاعة، فهي غنية بالحديد وسهلة الطبخ، كذلك السلق البلدي نطبخه بزيت، أو حتى ماء وملح، تلك نباتات ظهرت من الأرض رغم الدمار، ولم تكن بحاجة إلى عناية أو سقاية، طحنا القمح والفريك والشعير على الحجر وصنعنا منها خبزا حتى لو بدون خميرة أو نار، أحيانا على صفيحة أو غطاء طنجرة، كما لجأنا إلى المؤن المخزنة كالتمر القديم، والعدس والبرغل، أو حتى شاي بدون سكر، ويقوم البغض بعمل شوربة من الماء والبهارات وحسب، كي تسكت صوت المعدة". أطعمة النجاة.. بعضها مملح والآخر مدفون لجأ المجوعون على مدار التاريخ إلى خيارات غذائية صعبة أشهرها: إعلان نبات القراص الذي يسبب لمسه حكة وتهيجا لكنه يحمل قيمة غذائية عالية عند تناوله. الخبز الشجري، أو لحاء الشجر الداخلي، يؤكل نيئا أو عن طريق غليه وتجفيفه وشرب حسائه، أو ربما طحنه. الأطعمة المملحة كالأسماك واللحوم والخضراوات والجبن والزيتون، حين تختفي الثلاجات يبدو الملح خيارا ذكيا للاحتفاظ بالأطعمة لوقت أطول. الحبوب والأطعمة المجففة تبقى لأكثر من 20 سنة في ظروف تخزين جيدة مثل القمح والأرز والذرة والسكر والشوفان والمعكرونة. الجذور والدرنات المدفونة كجذور البطاطا، وحب العزيز، والعرق سوس، عادة ما توجد في أطراف الحقول، والمجاري القديمة، والأراضي الرملية والزراعية القديمة. 10 نباتات "صديقة" في المجاعة ينصح الخبير الزراعي محمد إسماعيل بضرورة الحصول على البذور في ظل الحصار عبر فرز البذور من بقايا الطعام، وتبادلها مع الجيران أو الأقارب في نفس الحي، أو جمعها من النباتات البرية أو المهملة في محيط المنازل، مع ضرورة الاحتفاظ بالبذور من المحصول الأول لإعادة الزراعة. ويقول في حديثه للجزيرة نت إن "بعض النباتات تنمو بسرعة وتساهم في إنقاذ الموقف من بينها الأوراق والأعشاب البرية القابلة للأكل، وبعض الجذور المدفونة في الأرض، والفجل والجرجير وبراعم العدس". ويشير إلى 10 نباتات سريعة النمو تناسب التربة في غزة، ولا تحتاج إلى مجهود كبير هي: الخبيزة: تنمو تلقائيا، ويمكن جمع بذورها من النباتات التي تنمو قرب المنازل أو في الأراضي المهجورة، تنبت خلال أسبوع، ويمكن حصاد أوراقها خلال 3 إلى 5 أسابيع. الرجلة: تنمو بشكل طبيعي في الأراضي الرملية وداخل الحدائق المهملة خلال 3 أسابيع، يمكن إعادة زراعتها من عقلة صغيرة، غصن، و توضع في التربة، أو من بذور النباتات البرية المجاورة، لا تحتاج إلى عناية خاصة. الملوخية: نفرز البذور الموجودة في العيدان قبل طبخها، وزراعتها مباشرة، تنمو بسرعة في الجو الحار ويمكن حصادها بعد حوالي 45 يوما. الفجل: يمكن استخلاص بذوره من أي فجل تُرك لينضج ويزهر، أو من بقايا الفجل إن كانت تحتوي على الجذر، يُزرع مباشرة في أصيص أو كيس تربة، ويُحصد خلال 25 إلى 35 يوما. الفاصوليا الخضراء: حبات الفاصوليا المجففة الموجودة في المطبخ تحتوي بذور، يُفضل نقعها قليلا في الماء قبل الزراعة لتسريع الإنبات، وتُزرع في تربة بسيطة، وتنمو على دعامات، ويمكن حصادها بعد حوالي 50 إلى 60 يوما. الكُوسا: إن وُجدت ثمرة كوسا ناضجة جدا أو كبيرة الحجم وغير مناسبة للطبخ، يمكن فتحها واستخراج بذورها وغسلها وتركها لتجف ثم زراعتها في أوان كبيرة أو في الأرض، وتُعطي أولى الثمار بعد 45 إلى 55 يوما. البامية: نحصل على بذور البامية من قرون قديمة أو مجففة، سواء في البيت أو عند أحد الجيران. يمكن تجفيفها وزراعتها بسهولة. تتحمل الحرارة، وتُعطي ثمارا بعد حوالي 60 يوما. الزعتر البلدي: تؤخذ عقل صغيرة من نبتة موجودة وتُغرس في التربة أو الماء حتى تخرج جذورا، ولا يحتاج إلى الكثير من الماء. تزرع في المطبخ عبر وضع الغصن في كوب ماء حتى تظهر الجذور، ثم زرعه في وعاء فيه تربة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store