logo
الجيش الإسرائيلي يحقّر دور الموساد في إيران... شرخ عمّقه 7 أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يحقّر دور الموساد في إيران... شرخ عمّقه 7 أكتوبر

العربي الجديدمنذ 12 ساعات

حقّر جيش الاحتلال الإسرائيلي دور جهاز "الموساد" في ما تعتبره إسرائيل "إنجازات تاريخية وغير مسبوقة" في عدوانها على
إيران
، معتبراً أنه "بالكاد فعل شيئاً". لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يرتبط أيضاً بمواقف لمسؤولي الجيش من الموساد، على خلفية إخفاق السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يوم تنفيذ حركة حماس عملية
طوفان الأقصى
، وعلى خلفية خطة للهجوم على إيران وُضعت منذ سنوات، وتبيّن أنها غير قابلة للتنفيذ.
تقول صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، التي أوردت تقريراً حول الموضوع، اليوم الجمعة، إنه "من الناحية السطحية يمكن الادّعاء بأن ما يدور بين الجانبَين هو معركة على الفضل (على الكريديت ومن صاحب الفضل في إنجازات الحرب على إيران)، لكن هناك مسألة أوسع من ذلك. لم يعجب الجيش الإسرائيلي، بل لم يعجبه بتاتاً، مقاطع الفيديو التي نشرها "الموساد" فور بدء الحرب مع إيران، والتي يظهر فيها عملاء له وهم يشغّلون طائرات مسيّرة". وقال ضباط في الخدمة والاحتياط، لم تسمّهم الصحيفة، إن "دور الموساد في الحرب بأكملها كان محدوداً جداً. حوالى واحد بالمئة، ومن دون عمليات اغتيالات خاصة بهم، لقد عملوا معنا وتحت قيادتنا".
وتعتبر استعادة الهيبة أمراً مهماً بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء الضربة القاسية التي تلقتها شعبة الاستخبارات العسكرية (
أمان
) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووفقاً للتقرير العبري، لا شكّ أن الجيش هو من قاد هذه الحرب، لكن الموساد قد يقول "فعلنا الكثير. على سبيل المثال، من قام ببناء الملفات حول علماء النووي على مدار سنوات؟ ومن الذي أبطأ مشروع النووي ومنع القنبلة (النووية)؟".
أخبار
التحديثات الحية
إعلام عبري: الموساد أنشأ قاعدة طائرات مسيّرة في إيران استخدمت اليوم
في عمق القضية "هناك قصة أعمق"، وفقاً للصحيفة، متجذرة في خطة يمكن تسميتها "الخطة الطموحة". وتقول الصحيفة إن "هذه الخطة وُلدت في أيام تمير باردو، الرئيس الأسبق للموساد (أي منذ سنوات)، وكان هدفها التعامل مع مشروع إيران النووي بطريقة إبداعية، ومثيرة للاهتمام، ومحفوفة بالمخاطر، ولا يمكن الدخول في التفاصيل. كانت الخطة مثار جدل، واحتاجت إلى تخصيص واسع للموارد، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي، علماً أن الموارد كانت دائماً جوهر الصراع الداخلي في المؤسّسة الأمنية". وجمّد يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق، "الخطة الطموحة" بعد أن خلص إلى أنها غير قابلة للتنفيذ.
أما دافيد برنيع، الرئيس المنتهية ولايته، فأعاد فور توليه المنصب تقريباً إحياء الخطة، وأبلغ جميع الأطراف المعنية أنه بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2023 سيثبت لهم أن الخطة قابلة للتنفيذ. أما وزير الأمن في حينه يوآف غالانت، فكان مقتنعاً تماماً بأنها غير قابلة للتنفيذ، وأنشأ فريقاً خاصاً ومقلصاً من "شخصيات رفيعة وجادة جداً" لفحص مشروع الموساد. واستنتج الفريق أن الخطة غير واقعية.
ووجه غالانت المؤسسة الأمنية للاستعداد لحرب مع إيران، فيما بدا له أنه يمكن فعل ذلك، بسبب عدة عوامل، منها التغييرات الكبيرة وتخصيص الميزانيات في عهد حكومة نفتالي بينيت- ويائير لابيد، أي الحكومة السابقة. لكن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 غيّرت كل شيء. في تلك اللحظة حدث شرخ كبير، بحسب التقرير العبري، لا يمكن أبداً إصلاحه، بين الجيش الإسرائيلي والموساد.
بعد أسابيع عدّة من عملية حماس، علم الجيش، الذي واصل تخصيص الموارد للمهمة، على الأقل من حيث المبدأ، أن الموساد قد جمّد العملية الرئيسية التي كانت مطروحة للتعامل مع المشروع النووي الإيراني، وأن برنيع فعل ذلك عبر بريد داخلي، ولم يُبلغ الجيش بذلك.
عندما علم رئيس هيئة الأركان السابق هرتسي هاليفي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق أهرون حاليفا بذلك "أصيبا بالذهول". كانت حجة برنيع أن "الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من التعامل مع المهام، نظراً لتعدّد المهام في غزة والضغط العام. كانوا في الموساد يشعرون أن الجيش في حالة صدمة، ومتزعزع، ولا يستطيع العمل بجدية على هذا الملف". ورد المسؤولون في الجيش على برنيع : "كيف تعرف أننا لن ننجح إذا لم تسأل"؟ وكانوا مقتنعين بأن رئيس الموساد يحاول استغلال 7 أكتوبر بطريقة تشتمل على تلاعب ما، لإلغاء مشروع غير واقعي، بل وخطير (أي خطة الموساد غير الواقعية)، وإلقاء المسؤولية على الجيش في أحلك لحظاته". وحتى من ناحية سير الإجراءات، لم يكن واضحاً لهم كيف ألغى برنيع المشروع سرّاً. وقال حاليفا لبرنيع: "أنت تدّعي أن هناك مشكلة في الموارد؟ العكس تماماً. لدينا الآن المزيد من جنود الاحتياط. يمكن تخصيص موارد إضافية للخطة الطموحة".
وفي مرحلة معينة، شكّل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "لجنة نجل" لفحص شامل للأمور، ومحاولة إنعاش مشروع الموساد، لكن اللجنة وصلت إلى نفس النتيجة، ومفادها أن الخطة التي حاولت إسرائيل تطويرها لسنوات بوصفها حلاً نهائياً للتعامل مع المشروع النووي الإيراني "غير واقعية".
يذكر أن "لجنة نجل" هي لجنة خبراء أنشأتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف فحص موازنة المنظومة الأمنية وبناء قوة الجيش خلال العقد القادم، ومن ضمنها الاستعداد لضرب إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعمّق الأزمة الإسرائيلية: الحرب في غزة وإيران فتحت جبهة استنزاف اقتصادي
تعمّق الأزمة الإسرائيلية: الحرب في غزة وإيران فتحت جبهة استنزاف اقتصادي

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

تعمّق الأزمة الإسرائيلية: الحرب في غزة وإيران فتحت جبهة استنزاف اقتصادي

فتح العدوان على غزة الذي اندلع في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وما تبعه من تصعيد مع حزب الله في الشمال والمواجهة مع إيران، جبهة استنزاف اقتصادي عميق في إسرائيل ، ما ينذر بتداعيات قاسية على الناتج المحلي الإجمالي في الحاضر والمستقبل. وذكر موقع "فيرجيليو" الإيطالي في تقرير صدر بتاريخ 21 يونيو/ حزيران تحت عنوان "الحرب ضد حماس وإيران، التكلفة بالنسبة لإسرائيل ونتنياهو: مشكلات لاقتصاد البلاد" أنه مع ارتفاع وتيرة القتال، تتصاعد التساؤلات حول التكلفة الحقيقية لهذه الحروب، خاصة بعد صدور تقديرات اقتصادية أولية تنبّه إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي قد يواجه أزمة حادة إذا استمرت هذه النفقات بالوتيرة نفسها. وفي هذا السياق، أشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن التكلفة اليومية للحروب التي تشنها إسرائيل تقدر بمئات ملايين الدولارات. بينما أفاد "معهد أهارون للسياسات الاقتصادية" التابع لجامعة رايخمان بأن تكلفة شهر واحد فقط من الحرب قد تصل إلى نحو 12 مليار دولار. وثمة مفارقة لافتة كشفها تقرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إذ تبين أن اعتراض صاروخ يكلف ما لا يقل عن عشرة أضعاف سعر الصاروخ ذاته. ووفقًا للباحث يشوعا كاليزكي من "معهد الدراسات الأمنية القومية"، فإن استخدام منظومة "مقلاع داوود" لاعتراض صاروخ واحد يكلف حوالي 700 ألف دولار، بينما ترتفع الكلفة إلى 3 ملايين دولار مع منظومة "أرو 2" وتصل إلى 4 ملايين مع "أرو 3". وبحسب المعطيات الرسمية الإسرائيلية، فإن إيران أطلقت أكثر من 400 صاروخ خلال الأيام التي سبقت وقف إطلاق النار، ما يجعل كلفة التصدي لها باهظة للغاية. وأضاف الموقع أن التكاليف العسكرية تتجاوز حدود الدفاع الجوي، لتشمل أيضًا أعباء كبيرة على صعيد البنية التحتية وتكاليف تشغيل سلاح الجو: تشغيل مقاتلة مثل "إف-35" يتطلب ما يصل إلى عشرة آلاف دولار للساعة، هذا فضلًا عن استخدام قنابل موجهة عالية الدقة مثل JDAM وMK84، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف بشكل غير مسبوق مقارنة بالحروب السابقة ضد حزب الله أو حماس في غزة. وأشار إلى أن هذه النفقات تضاف إليها كلفة إعادة بناء البنية التحتية المدنية المتضررة. ووفق الهيئة الإسرائيلية للدبلوماسية العامة، فقد تم تدمير مئات المباني، وتم إجلاء آلاف الأشخاص. وتقدر وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية "أنسا" وصول النفقات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى أكثر من 67 مليار دولار حتى نهاية عام 2024، تشمل نفقات القتال والدعم المدني وخسائر الإيرادات من دون احتساب انخفاض الإنتاجية والاضطرابات في سلاسل التوريد. كلفة الحرب أما ضد إيران، فتشير التقديرات إلى أن إسرائيل كانت أنفقت نحو 735 مليون دولار يوميًا: 300 مليون لوقود الطائرات والأسلحة و200 مليون لاعتراض الصواريخ الإيرانية ما ينعكس أيضًا على الإنتاجية نتيجة استدعاء الاحتياط. وتابع التقرير أن الإنفاق الحربي يمثل حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، في وقت بلغ العجز المالي 4.9% من الناتج المحلي، أي ما يعادل 27.6 مليار دولار، ما يضع الميزانية العامة تحت ضغط شديد، بحسب "أنسا". كما تم خفض توقعات النمو الاقتصادي لعام 2025 من 4.3% إلى 3.6%. من جهته، ذكر المنسق العلمي لمرصد البحر المتوسط التابع لمعهد بيوس الخامس للدراسات السياسية، الدكتور فرنشيسكو أنغيلوني، أن "الحرب في غزة وقرار إسرائيل ضرب إيران يمثلان لحظة محورية للتوازن الجيوسياسي والاقتصادي الأوسع نطاقاً في الشرق الأوسط". اقتصاد الناس التحديثات الحية خسائر مليارية.. مزارعو البرازيل يدفعون ثمن حرب إيران وإسرائيل وأوضح أنغيلوني، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن إسرائيل ترزح، من الناحية الاقتصادية، تحت ضغوط قاسية ومستمرة، إذ تستنزف العمليات العسكرية المستمرة منذ ما يقرب من عامين موارد الدولة بمعدلات باهظة، حيث تُقدَّر الكلفة اليومية للحرب بين 700 و790 مليون دولار، فيما بلغت النفقات العسكرية خلال الـ 48 ساعة الأولى من الهجمات على إيران نحو 1.45 مليار دولار". وتابع أن "هذا التدهور تعكسه المؤشرات الاقتصادية؛ فقد تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي من +6.5% في عام 2022 إلى نحو +2% في عام 2023. فيما انخفضت معدلات الاستهلاك الخاص بنسبة 26.9% والاستثمارات بنسبة 67.8% والصادرات بـ18.3% والواردات بـ42%، بينما قفز الإنفاق العام بنسبة 88%، ما زاد من حدة الاختلالات المالية. كما شهدت المناطق الجنوبية والشمالية الانكماشات الاقتصادية الأشد، لا سيما في القطاعات كثيفة العمالة". أما الخدمات اللوجستية والتجارة البحرية فقد تأثرت بشدة أيضًا، وفقاً للخبير الإيطالي، فقد أجبر التوتر المستمر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب العديد من شركات الشحن على تغيير مساراتها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى إطالة زمن الرحلات البحرية بنحو 10 إلى 14 يومًا، وارتفاع كلفة شحن الحاويات من 1,975 دولارًا إلى أكثر من 2,300 دولار. كما ارتفعت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب للسفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية من 0.2% إلى 1.0% من قيمة السفينة". ورأى أن "التدهور الاقتصادي على الصعيد الداخلي، يفاقم الاستقطاب السياسي والاجتماعي الذي تعاني منه إسرائيل بالفعل. ويهدد تصاعد الضغوط المعيشية بتعميق حالة السخط الشعبي في مجتمع منقسم بالفعل حول قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتوازن بين الأمن القومي والحوكمة الديمقراطية"، مضيفاً أن "هذه التطورات قد تؤدي إلى تآكل مركز إسرائيل، على الساحة الدولية، شريكاً اقتصادياً مستقراً وموثوقاً به. فقد ألقى الغموض الجيوسياسي وهشاشة البنى التحتية بظلال من الشك على تموضع إسرائيل الاستراتيجي".

ترامب: وقف إطلاق نار في غزة وشيك وقد يكون خلال أسبوع
ترامب: وقف إطلاق نار في غزة وشيك وقد يكون خلال أسبوع

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب: وقف إطلاق نار في غزة وشيك وقد يكون خلال أسبوع

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وقال للصحافيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالاً باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة "وشيك"، وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. والأربعاء الماضي، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة "بات وشيكاً جداً"، على خلفية "القوة" التي أظهرتها واشنطن بضرب منشآت نووية داخل إيران، وفق قوله. وأكد الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مارك روته، إنه يعتقد أن الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية "قد تُسهم بتحقيق تقدم في مسار الحرب بقطاع غزة، وإن الاتفاق بات وشيكاً جداً"، وأضاف: "أعتقد أن تقدماً كبيراً يحرز بشأن غزة، وبفضل الهجوم الذي نفذناه (على إيران فجر الأحد)، أعتقد أننا سنحصل على أخبار سارة جداً". وكان مصدر أميركي وثيق الصلة بالوساطة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قد كشف أمس الجمعة تفاصيل الاتصالات الجارية في الوقت الراهن، والرامية للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، قائلاً لـ"العربي الجديد" إنه "في اللحظة الراهنة تبدو الأمور متعثّرة في ظل تمسّك حركة حماس بموقفها الرافض للصيغة الأخيرة المقدّمة من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مقابل تمسّك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بموقفه المتشدّد برفض أي صيغة تتضمن مصطلح إنهاء الحرب". أخبار التحديثات الحية خاص | ويتكوف مستعد لتعديلات على صياغات الورقة الأخيرة بشأن غزة وتابع المصدر أنّ الاتصالات منصّبة على ممارسة الضغوط على الجانبين، مضيفاً أنّ ويتكوف أبدى استعداداً لإدخال تعديلات على الصياغة الخاصة ببعض البنود، وفي مقدمها البند الخاص بالضمانات التي تطلبها حركة حماس، مستدركاً في الوقت نفسه أنّ الحديث عن التعديلات لا يتجاوز الصياغات، مع التمسّك بمضمون الاتفاق والبنود الـ13 التي تشملها الورقة الأخيرة المقدّمة من ويتكوف، وأكد المصدر أنّ "الأمر الوحيد الذي شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تقديم تعهد وضمانة والتزام به هو استمرار الهدنة طوال الـ60 يوماً المتفق عليها ضمن الورقة". ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالى 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. (رويترز، العربي الجديد)

حماس تبحث في القاهرة جداول التهدئة.. والحديث عن تطورات بقبول المقترح الجديد يرتفع
حماس تبحث في القاهرة جداول التهدئة.. والحديث عن تطورات بقبول المقترح الجديد يرتفع

القدس العربي

timeمنذ 9 ساعات

  • القدس العربي

حماس تبحث في القاهرة جداول التهدئة.. والحديث عن تطورات بقبول المقترح الجديد يرتفع

غزة – 'القدس العربي': بعد اتصالات عديدة أجراها وسطاء التهدئة عن بعد مع كل من حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، يعقد وفد قيادي من حركة حماس لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل التغلب على العقبات التي تعترض التوصل لاتفاق تهدئة جديد، وفقا للمقترح الأمريكي الأخير، الذي يشمل تهدئة لمدة 60 يوما، يتخللها عقد صفقات تبادل أسرى. ويدور الحديث عن شروع وفد حركة حماس القيادي بعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين يشاركون في وساطة التهدئة، بهدف بحث آخر تطورات الملف. وحسب ما يتردد من معلومات، فإن هناك ترتيبات واتصالات تجرى لإرسال إسرائيل وفدها المفاوض إلى مصر أيضا، خاصة بعد حدوث 'تطورات' جديدة، قد تنجح في تجاوز نقاط الخلاف على شكل التهدئة القادمة، وفي مقدمتها التوصل إلى حل حول صيغة ضمان وقف الحرب بشكل كامل. تطورات جديدة ولم تعلن حركة حماس رسميا عن إرسال وفدها المفاوض إلى القاهرة، ولا عن أي تطورات جديدة في الملف، غير أن وكالة الأنباء الصينية 'شينخوا' ذكرت أن الحركة وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل، وأن وفدها وصل القاهرة للتباحث من أجل تحديد جدول زمني لتنفيذ الصفقة. وكالة الأنباء الصينية 'شينخوا' ذكرت أن حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل، وأن وفدها وصل القاهرة للتباحث من أجل تحديد جدول زمني لتنفيذ الصفقة. ونقلت عن مصدرين مصريين مطلعين، أن حماس وافقت على صفقة تهدئة مع إسرائيل لمدة شهرين، تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى جثامين ما يتراوح بين 10 إلى 16 محتجزا كمرحلة أولى، يليها الإفراج عن باقي الجثث. وأشار المصدران إلى أنه سيتم خلال مدة الهدنة التباحث حول الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن وقفا شاملا للحرب، وأنه بمجرد الاتفاق على الانتقال للمرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين. ثلاث قضايا هذا وذكرت قناة 'i24NEWS' أن هناك ثلاث قضايا على جدول المباحثات في القاهرة، وهي إطلاق سراح الرهائن أنفسهم، حيث من المقرر إطلاق سراح ثمانية منهم في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، وفقًا للاتفاقيات الحالية، إضافة إلى قضية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتتمثل القضية الثالثة بما سيحدث في نهاية وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. وقالت القناة إنه يجري البحث عن إمكانية عودة إسرائيل إلى الحرب، أم أنها ستواصل المناقشات بشأن صفقة أخرى، وأضافت 'النقطة المثيرة للاهتمام هي أن حماس تناقش هذه القضية بينما تخوض إسرائيل حربًا مع إيران، وهي حرب لا تزال نتائجها غير واضحة'. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استأنفت العدوان على غزة يوم 18 من مارس الماضي، بعد رفضها خلال فترة التهدئة التي دامت 42 يوما، الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إتمام عمليات تبادل جديدة، مقابل موافقة إسرائيل على وقف الحرب كليا عن القطاع. وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكرر خلال الفترة السابقة رفضه لتقديم أي تعهد بوقف الحرب على غزة، وقال في خضم تصعيد العدوان، إنه يريد تهدئة مؤقتة يطلق فيها سراح الأسرى، ثم يستأنف الحرب، وربط التوقف الكامل بشروط منها نزع سلاح حماس ونفي قادتها إلى خارج قطاع غزة. وترفض الحركة هذه الشروط، وتطلب بأن يكون هناك تعهد بوقف الحرب، ومؤخرا قدم الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحا جديدا وافقت على إطاره حماس، كما وافقت إسرائيل عليه، وتخلل الأسبوعين الماضيين اتصالات أجريت عن بعد، قام بها الوسطاء بهدف التغلب على نقاط الخلاف، حيث تردد وجود مقترحات تشمل تجاوز نقطة الخلاف حول إنهاء الحرب، من خلال تقديم الرئيس الأمريكي تعهدا يضمن فيه عدم عودة إسرائيل لاستئناف الحرب، حال انتهت الفترة المقترحة ومدتها 60 يوما، على أن يجري الدخول في مفاوضات خلال هذه الفترة تشمل الترتيبات النهاية، وعلى أن تشمل فترة التهدئة انسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي احتلتها داخل القطاع، والسماح بتدفق المساعدات للسكان الذين يعانون من الجوع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store