
من رماد الغزو إلى آفاق التنمية.. الكويت تختار الحياة
لكن ما يلفت في هذه الذكرى أن الكويتيين، وهم يستعيدون تفاصيل الفاجعة، لا يقفون عند حدود الألم، بل ينظرون إلى الأمام، إلى بناء الدولة، إلى نهضة بدأت فور التحرير ولم تتوقف، لقد تحول الحدث من مأساة إلى محطة وعي ودرس عميق في معنى الوطن والانتماء.
الكويت اليوم، ورغم أي تحديات ماضية، في تنفيذ رؤيتها التنموية، مواصلة تعزيز بنيتها التحتية، وتطوير بيئتها الاستثمارية، وتعزيز دور الشباب في ريادة المستقبل. فجيل ما بعد الغزو، الذي لم يعش ساعات الخوف، هو نفسه الجيل الذي يبني الآن على تضحيات من سبقوه، ممن دفعوا أرواحهم ثمنا للحرية والكرامة.
وفي هذا السياق، كنت قد كتبت في «الأنباء» قبل عدة سنوات مقالا طالبت فيه بإنشاء متحف إلكتروني يوثق الغزو وآثاره، يكون موجها إلى الجيل الرقمي الجديد، ليعيش بالصورة والصوت والوثيقة حجم الكارثة التي عصفت بالكويت، وليدرك عظمة استردادها لسيادتها بعزم أبنائها وتكاتف أمتها.
إن استذكار الغزو العراقي وتأثيراته اليوم ليس لإعادة تأجيج الأحزان، بل لتأكيد أن الكويت لا تنسى، ولا تقهر، وأنها مهما واجهت من صدمات، تخرج منها أكثر صلابة، وأكثر شغفا بالحياة.
فـالـذكرى ليست مجرد وقفـة حـزن، بــل إعلان متجدد بأن الكويت، التــي قاومت الدمار، قادرة على صياغة مستقبلها بإرادة لا تلين، وهمة لا تنكسر تحت قيادة تبادل شعبها الحب بالحب والوفاء بالوفاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 17 دقائق
- الأنباء
محافظ الفروانية: الشعب الكويتي سطّر خلال الغزو الغاشم أروع الأمثلة بالولاء والانتماء
أكد محافظ الفروانية الشيخ عذبي الناصر أن الشعب الكويتي سطر خلال الغزو العراقي الغاشم أروع الأمثلة في الصمود والإخلاص والتمسك بقيادته الشرعية. وقال الشيخ عذبي الناصر لـ «كونا» بمناسبة الذكرى الـ 35 للغزو العراقي الغاشم إن هذه الذكرى تمثل صفحة سوداء في ذاكرة البلاد لكنها أظهرت للعالم نموذجا يحتذى في التماسك الوطني وقوة التلاحم بين الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة. وأضاف أن الذكرى رسخت في أذهان الكويتيين قيم الولاء والانتماء والصمود أمام العدوان الغاشم وأعادت إلى الذاكرة بطولات أبناء الكويت وتضحيات الشهداء الأبرار الذين دافعوا من أجل تراب الوطن. واستذكر الشيخ عذبي الناصر المواقف التاريخية للدول الشقيقة والصديقة التي جسدت معنى احترام القوانين الدولية ووقوفها الحازم إلى جانب الشرعية حتى تم تحرير دولة الكويت، مشيرا إلى أن هذه المواقف ستظل خالدة في وجدان الشعب الكويتي. ودعا المولى عز وجل أن يحفظ دولة الكويت قيادة وشعبا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والمزيد من التطور والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
وزير العدل: التلاحم الوطني بين الشعب وقيادته إبان الغزو سطّر أنبل صور الصمود والثبات على الحق
أكد وزير العدل المستشار ناصر السميط أن التلاحم الوطني العظيم بين الشعب الكويتي وقيادته الشرعية إبان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت «سطر أحد أنبل صور الصمود والثبات على الحق». وقال المستشار السميط لـ «كونا» بمناسبة الذكرى الـ 35 للغزو العراقي الغاشم «نستحضر بتقدير وإجلال تضحيات الشهداء وأبطال المقاومة، ونستذكر ذلك التلاحم الوطني العظيم بين الشعب الكويتي وقيادته الشرعية والذي سطر احد أنبل صور الصمود والثبات على الحق». وأضاف «لقد أثبت الكويتيون في تلك اللحظة المفصلية من تاريخ الوطن أن وحدة الصف والإيمان العميق بعدالة القضية كانا الدرع الحصينة للكويت وسر نهوضها من المحنة إلى المجد». ورفع بهذه المناسبة الوطنية الخالدة «أكف الدعاء لشهدائنا الأبرار ونجدد العهد والولاء لقيادتنا السياسية ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها وأن يديم عليها نعمة الأمن والعز والاستقرار».


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
السفينة الحربية «كانبيرا» ترسو في ميناء الشعيبة
أول زيارة لسفينة تابعة للبحرية الأميركية إلى الكويت منذ 2021 السفارة الأميركية: التزام «أميركي - كويتي» بأمن الخليج وازدهاره رست السفينة الحربية الأميركية يو إس إس كانبيرا (USS CANBERRA) في ميناء الشعيبة، في زيارة تعد الأولى لسفينة تابعة للبحرية الأميركية إلى الكويت منذ عام 2021. ووصفت السفارة الأميركية في البلاد الزيارة بأنها «تجسيد للشراكة الدفاعية الراسخة بين الولايات المتحدة والكويت»، مشيرة إلى أن القائم بالأعمال الأميركي ستيف بتلر وعدد من موظفي السفارة قاموا بجولة على متن السفينة، حيث جددوا الالتزام المشترك بين البلدين بالأمن والازدهار في الخليج العربي.