صفاء النجار تشهد ندوة حول أعمالها الأدبية في معرض القاهرة للكتاب
تطرقت الندوة إلى مسيرة النجار الأدبية، التي بدأت منذ عام 2004، حيث قدمت العديد من الأعمال البارزة، منها المجموعة القصصية «البنت التي سرقت طول أخيها»، التي تتميز بأسلوب السرد متعدد الأصوات، ومجموعة «حور العين تفصفص البسلة»، بالإضافة إلى روايتي «استقالة ملك الموت» و«الدرويشة».وخلال اللقاء، عبرت الكاتبة عن امتنانها لشخصيات دعمت رحلتها، وعلى رأسهم الدكتورة فريدة النقاش، التي وصفتها ب«صاحبة الكف الأخضر»، كما شكرت زوجها الكاتب محمد الباز وجريدة الدستور، التي نشرت مقالها «حكايتي مع الكتابة».وفي إطار احتفائها بإبداعها، أعادت دار «مسافات» إصدار أعمالها ضمن دورة المعرض الحالية، ومنها رواية «استقالة ملك الموت»، التي تعود بطلتها، الطفلة حسنة الفقي، إلى الواجهة مجددًا بعد 20 عامًا على صدورها الأول.شهدت الندوة نقاشًا معمقًا حول أسلوب صفاء النجار في السرد، إذ أشار الناقد حسين دعسة إلى قدرتها على تقديم شخصيات نابضة بالحياة، وتجسيد قضايا مجتمعية من زوايا متعددة.كما تناول الحديث تطور أدواتها السردية عبر أعمالها المختلفة، وكيف نجحت في خلق عوالم أدبية تجمع بين الواقع والخيال.كما أثارت أعمال النجار تفاعل الجمهور، حيث تساءل بعض الحاضرين عن تأثير البيئة الاجتماعية على كتاباتها، وعما إذا كانت تخطط لخوض تجارب جديدة في الرواية أو القصة القصيرة.وردت الكاتبة بأنها ترى الأدب وسيلة لفهم الذات والمجتمع، وأنها تعمل حاليًا على مشروع أدبي جديد ستعلن عنه قريبًا.في ختام الندوة، أكدت صفاء النجار أن إعادة إصدار أعمالها في هذه الدورة من المعرض يعد محطة مهمة في مسيرتها، معربة عن سعادتها بالتفاعل الكبير مع أعمالها، ومشيرة إلى أن الكتابة بالنسبة لها ليست مجرد مهنة، بل شغف ورسالة تستمر في تقديمها للقارئ العربي.واختتمت الفعالية بجلسة توقيع لإصداراتها، حيث حرص الجمهور على اقتناء نسخ موقعة من أعمالها، وسط أجواء احتفالية تعكس مكانتها في المشهد الأدبي المصري والعربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- الدستور
نوال مصطفى: عناوين كتبي مستوحاة من الأغاني.. وتجربتي ممتدة من القصور للسجون
قالت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، إن عناوين أعمالها الأدبية تحمل لمسة غنائية موسيقية، إذ تستلهم الكثير منها من الأغاني، لتعكس الروح الفنية التي تميز مشروعها الإبداعي. وأوضحت خلال استضافتها في برنامج "أطياف" مع الدكتورة صفاء النجار على قناة الحياة، أنها طرحت كتابين مؤخرًا، الأول في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024، والثاني في دورة 2025، مؤكدة أن كلاهما يعكس تنوعًا في التجربة الإنسانية والمهنية التي عاشتها. وأضافت: "أنا وأنتِ بنشتغل في الصحافة وبنكتب في الأدب، فطبيعي تكون التجارب غنية ومتنوعة، ممكن تلاقي نفسكِ في قصر ملكي يوم، وفي يوم تاني تكوني مع إنسان بسيط في قاع المجتمع". وأشارت إلى أن عملها قادها إلى عوالم مختلفة، حيث التقت شخصيات من أطياف المجتمع كافة، من النخبة إلى السجينات، وهو ما أتاح لها الاطلاع على قصص إنسانية بالغة العمق. وأكدت نوال مصطفى أن هذه التجارب لا يمكن أن تبقى حبيسة الذاكرة، بل ترى أن مسؤوليتها ككاتبة تقتضي نقلها إلى القارئ، مضيفة: "أنا بحب القارئ بتاعي، وبحس أني مدينة ليه بوجودي ككاتبة"، معتبرة أن الإخلاص للقراء هو جوهر مشروعها الأدبي.


الدستور
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- الدستور
نوال مصطفى: زيارتي لـ إسبانيا أعادتني إلى أنفاس الأجداد فى الأندلس
قالت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، إنها حرصت على زيارة إسبانيا لفترة امتدت إلى شهرين تقريبًا، بهدف التعمق في تفاصيل أماكن ارتبطت بتاريخ العرب والمسلمين في الأندلس، وذلك بعد قراءتها المطولة حول تلك الحقبة التي شكلت مصدر إلهام لروايتها. وأضافت خلال لقائها في برنامج "أطياف" الذي تقدمه الكاتبة الدكتورة صفاء النجار على قناة الحياة، أن السفر كان ضرورة لتجسيد روح العمل الإبداعي بشكل واقعي، موضحة: "كنت محتاجة أشوف الأماكن بعيني، لأن الأماكن نفسها بتديكي النفس أو الروح"، مؤكدة أن المزج بين الخيال والواقع لا يكتمل إلا عندما يختبر الكاتب المكان فعليًا. وأشارت إلى أنها زارت غرناطة وقرطبة وأشبيلية، وأن التجربة كانت عاطفية بامتياز، حيث شعرت بعمق التاريخ والهوية في كل زاوية، وقالت: "أنا كنت بدمع لأني بحس بأنفاس أجدادنا موجودة في الأماكن كلها". وأكدت نوال مصطفى أن هذه الرحلة لم تكن مجرد بحث تاريخي، بل كانت تجربة إنسانية وثقافية أعادت إليها الإحساس بعمق التراث العربي في أوروبا، وهو ما انعكس بشكل واضح في تفاصيل الرواية التي استلهمتها من تلك الحقبة.


الدستور
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- الدستور
نوال مصطفى ضيفة "أطياف" مع صفاء النجار على قناة الحياة
استضاف برنامج "أطياف" الذي تقدمه الكاتبة الدكتورة صفاء النجار على قناة الحياة، الأديبة والصحفية البارزة نوال مصطفى، في حلقة خاصة تناولت رحلتها الأدبية والإنسانية المميزة. تُعد نوال مصطفى واحدة من أبرز الكاتبات المصريات، واسمًا لامعًا في الصحافة الأدبية والإنسانية، حيث تنتمي إلى مؤسسة أخبار اليوم، وتمتد تجربتها الإبداعية لعقود، صدرت خلالها أكثر من عشرين كتابًا تنوعت بين الروايات، والمجموعات القصصية، والكتب التي تناولت رموز الثقافة والفن والصحافة في مصر والعالم العربي. عرفها الجمهور بخطها الإنساني العميق، إذ تبنت قضية أطفال السجينات منذ سنوات طويلة، وجعلت منها رسالة حياتها، فأطلقت مبادرة "حياة جديدة" لسجينات الفقر وأطفالهن، التي أصبحت نموذجًا ملهمًا في العمل المجتمعي. نال مشروعها الصحفي والأدبي تقديرًا نقديًا وجماهيريًا واسعًا، وحصدت جوائز مرموقة، أبرزها جائزة الدولة للتفوق في الأدب (2007)، وجائزة مصطفى وعلي أمين لأفضل قصة إنسانية (2000)، وجائزة نقابة الصحفيين لأفضل حوار مع بنظير بوتو (2001)، إضافة إلى جائزة صناع الأمل من الشيخ محمد بن راشد (2018)، وجائزة أجفند وزمالة منظمة أشك العالمية (2013). كما كُرمت من الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الثقافة ونقابة الصحفيين، إلى جانب مؤسسات عربية ودولية عديدة، لتظل رمزًا للإبداع والعمل الإنساني في آن واحد.