
'المنظمات الأهلية الفلسطينية': تباطؤ متعمد من الاحتلال في إدخال المساعدات إلى غزة
وأضاف الشوا الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح منذ بداية الحرب؛ وهو ما تم مشاهدته اليوم من تباطؤ شديد ومتعمد من جيش الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات.
وبين الشوا أن كميات قليلة من المساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة محملة بالمواد الغذائية في مقدمتها مادة الطحين، إضافة إلى مواد خاصة بتنقية المياه، وذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي تقوم على تفتيش المساعدات قبل دخولها إلى القطاع.
وتحدث عن أن المواد التي تدخل القطاع تذهب إلى مخازن الأمم المتحدة ثم إلى مراكز التوزيع، مشددا على أنه سيصار إلى توزيعها بشكل سريع لتصل بشكل مباشر للفلسطينيين.
وأشار إلى وجود قواعد بيانات محددة وواضحة وتراعي الشفافية وعدالة في التوزيع، وتستهدف بشكل خاص الفئات الأكثر هشاشة في المرحلة الأولى ومن ثم الوصول إلى كل القطاعات، مبينا أن جميع سكان القطاع بحاجة إلى المساعدات.
وأوضح الشوا أن قطاع غزة بحاجة إلى ضغط دولي من أجل أن يكون هناك اتفاق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والكف عن قتل المدنيين وتدمير ما تبقى من مباني في القطاع.
وأكد أن هدف الاحتلال الإسرائيلي تهجير الشعب الفلسطيني وإعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل إلا أن تحدث ضغوط جديه من المجتمع الدولي، لافتا النظر إلى أن الضغوط الحالية تتعلق في البعد الإنساني فيما يتعلق بمعالجة وضع المجاعة في القطاع.
كما أكد أن الفلسطينيين في قطاع غزة يمرون بأسوأ أزمة إنسانية بإطار التجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بمنع إمدادات الغذاء والدواء والماء عن القطاع منذ شهر آذار.
وبين أن الجوع يطال جميع الفلسطينيين من جميع الأعمار، حتى الشباب يسقطون على الأرض من الإعياء؛ بسبب شدة الجوع.
ودعا جميع الجهات الدولية والعربية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير، موضحا أن قطاع غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
*أكشن إيد: 'مؤسسة غزة الإنسانية' مصيدة للموت
وقالت مسؤولة التواصل في مؤسسة 'أكشن إيد' الدولية رهام الجعفري، الأحد، إن المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة وصلت بعد تأخير طويل وخضعت لتفتيش مكثف، مشيرة إلى أن الكمية التي دخلت لا تتجاوز 100 شاحنة يوميا، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى أكثر من ألف شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأضافت الجعفري ، أن ما نسبته 87% من مساحة قطاع غزة خاضعة حالياً لأوامر الإخلاء القسري والأوامر العسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويعرقل إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وانتقدت الجعفري ما يُعرف بـ 'مؤسسة غزة الإنسانية' معتبرة أنها تمثل دليلاً على فشل الإرادة الدولية في الالتزام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية وفق القانون الدولي، مضيفة أن هناك تضليلاً وخداعاً ممنهجا للرأي العام العالمي، سواء من خلال الإعلان عن إدخال مساعدات أو عبر دور هذه المؤسسة.
وأوضحت أن 'مؤسسة غزة الإنسانية' فشلت في أداء أي دور إنساني حقيقي، بل تحولت إلى 'وسيلة للقتل ومصائد للموت' حيث يُوزع الغذاء في ظروف بالغة الخطورة وتحت تهديد السلاح، مؤكدة أن المؤسسة سعت إلى تحييد عمل المؤسسات الإنسانية والأممية، والحد من دورها وتقييده.
وأشارت إلى أن 'مؤسسة غزة الإنسانية' تنتهك معايير العمل الإنساني الأساسية، من حيث الشفافية، والاستقلالية، والحيادية، والشمولية، مما أدى إلى تعميق مستويات الجوع والمجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية وارتفاع عدد الضحايا والإصابات في القطاع.
وتابعت الجعفري: 'البحث عن الغذاء في قطاع غزة أصبح في حد ذاته وسيلة جديدة للموت'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
انتحار جندي إسرائيلي جديد بسبب أهوال معارك غزة وعسكريون يطلبون إعلان الطوارئ في الجيش
ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية أن الجندي روي فاسرشتاين (24 عاما) انتحر بعد معاناة شديدة جراء الأهوال التي واجهها في معارك قطاع غزة. ووقع الحادث في مدينة نتانيا، حيث أنهى روي حياته بعد أن قضى أكثر من 300 يوم في الخدمة، معظمها ضمن قوات الاحتياط. إلا أن الجيش الإسرائيلي رفض الاعتراف به كأحد ضحاياه، بذريعة أنه لم يكن في الخدمة الفعلية عند وفاته، ما يعني أن جنازته ستجرى بشكل مدني، وليس عسكريا. وعبرت عائلته عن صدمتها من تخلي المؤسسة العسكرية عنه، إذ قالت والدته في تصريحات للصحيفة: 'شارك بعد 7 أكتوبر في انتشال جثث تحت نيران العدو، ورأى جثثا مشوهة وأشلاء متناثرة، وأجلَى جنودا مبتوري الأطراف. لم يُشفَ أبدا مما رآه'. وفي منشور مؤلم عبر فيسبوك، نعته والدته بوفاته قائلة: 'انتحر عشية عيد ميلاده الخامس والعشرين.. نحن لا نزال نحاول استيعاب الفاجعة'. وتضاف هذه الحادثة إلى حالة انتحار أخرى وقعت الأسبوع الجاري، حيث عثر على الرائد الاحتياط أرييل مائير تامان ميتا في منزله بمدينة أوفاكيم. وكان تامان يعمل ضمن الحاخامية العسكرية، وساهم في عمليات تحديد هوية القتلى. الجيش الإسرائيلي أعلن فتح تحقيق في وفاته، وسط ترجيحات بانتحاره هو الآخر. في ظل تصاعد الحالات، أطلق جنود احتياط عريضة بعنوان 'إعلان حالة طوارئ في الصحة النفسية – دعم المحاربين'، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتراف بتفاقم ظاهرة الانتحار في صفوف الجنود، وتخصيص موارد فورية لعلاج الاضطرابات النفسية التي خلفتها الحرب. وكتب منظمو العريضة: 'اليوم هو روي، وقبله آخرون. في كل يوم نستيقظ على مأساة جديدة. الإعلام والمسؤولون لا يتحركون إلا بعد فوات الأوان. لا بد من إعلان الطوارئ النفسية قبل أن نفقد المزيد'. وحتى اللحظة، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي بيان رسمي بخصوص قضية فاسرشتاين، في ظل تزايد الضغوط الشعبية والسياسية لمعالجة الأزمة النفسية المتفاقمة في صفوف الجنود العائدين من ساحة القتال.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
الملك يشدد على استمرار الأردن بإيصال المساعدات الإغاثية لغزة بكل الطرق الممكنة
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، جرى خلاله بحث سبل تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة. وأكد جلالة الملك، خلال الاتصال، ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة، مثمنا موقف هولندا الداعم بهذا الخصوص. وشدد جلالته على استمرار الأردن بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لإيصال المساعدات الإغاثية الطارئة لقطاع غزة بكل الطرق الممكنة للحد من خطر المجاعة. وحذر جلالة الملك من استمرار التصعيد الخطير في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا ضرورة إيجاد أفق سياسي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
الملك يشدد على استمرار الأردن بإيصال المساعدات الإغاثية لغزة بكل الطرق الممكنة
تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني، الخميس، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، جرى خلاله بحث سبل تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة. وأكد جلالة الملك، خلال الاتصال، ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة، مثمنا موقف هولندا الداعم بهذا الخصوص. وشدد جلالته على استمرار الأردن بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لإيصال المساعدات الإغاثية الطارئة لقطاع غزة بكل الطرق الممكنة للحد من خطر المجاعة. وحذر جلالة الملك من استمرار التصعيد الخطير في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا ضرورة إيجاد أفق سياسي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.