logo
الائتلاف المغربي من أجل المناخ: %90 من ساكنة القرى خارج مشاريع النجاعة الطاقية

الائتلاف المغربي من أجل المناخ: %90 من ساكنة القرى خارج مشاريع النجاعة الطاقية

اليوم 24منذ 3 أيام
قال عبد العزيز الجناتي، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، « إن ما يناهز %90 من ساكنة المناطق القروية الهشة لا تستفيد من مشاريع النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة »، وهو ما يؤدي، وفق تعبيره، إلى تعميق مظاهر الهشاشة واللاعدالة داخل البلد.
وأضاف الجناتي، في يوم دراسي نظمته فرق الأغلبية بمجلس النواب، أمس الخميس، حول موضوع « تفعيل المرحلة 2025-2030 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون (SNBC) »، أن المعطيات المتوفرة حول أوراش الانتقال الطاقي بالمغرب « تدق ناقوس الخطر »، مسجلا أن التقديرات تشير إلى أن التأخر في تنزيل هذه الأوراش، يمكن أن يؤدي إلى خسارة ما بين ثلاث إلى خمس نقاط من الناتج الداخلي الخام بحلول عام 2030.
وبناء على هذه المعطيات، يضيف المتحدث ذاته، تبرز نظم الموارد الطاقية اللاممركزة كرافعة وكمدخل مركزي لتقليص الفجوات وتعزيز السيادة الطاقية المحلية، مشددا على أن الطاقة الشمسية الموزعة، وتخزين الطاقة عبر البطاريات، واعتماد المركبات الكهربائية، مع استعمال الذكاء الاصطناعي في إدارة الطلب، « كلها حلول تفتح آفاقا غير مسبوقة في المجال الطاقي بالمغرب، لكنها لازالت في حاجة إلى إطار متكامل يمكنها من الانتشار والاندماج السلس داخل الشبكة الوطنية ».
وأوضح الجناتي أن المبادرات التي انخرط فيها الائتلاف والدراسات التي أجراها، « كشفت أن هناك دينامية محلية واعية تعكسها العشرات من المبادرات التي تقودها جماعات ترابية، ومقاولات ناشئة، وفعاليات المجتمع المدني »، مستدركا أن « غياب التنسيق المؤسساتي واستمرار الجمود التنظيمي، وتفاوت القدرات، كلها عوامل تضعف أثر هذه المبادرات وتحد من قابلية تعميمها ».
ويستلزم نجاح الانتقال الطاقي في المغرب، حسب المتحدث ذاته، اعتماد مقاربة تزاوج بين التمكين المؤسساتي، والتحفيز الاستثماري، والمواكبة التقنية، والتشبيك الترابي. وهو ما يتطلب من الدولة، يضيف الجناتي، « تقوية قدرات الجهات والجماعات الترابية، ليس فقط كمستفيدين، بل كصانعي سياسات، ومحتضنين للابتكار، وموجهين للاستثمار ».
وأكد المتدخل، في ختام كلمته، على أن الرهان الطاقي في المغرب لا يجب أن يرتبط بالأرقام والأهداف، بل بإرساء نموذج عيش جديد، ينصف الأجيال الراهنة والقادمة، ويعطي لكل جهة ومواطن حقه في طاقة نظيفة وآمنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معدن نادر يُكتشف بالصدفة داخل قبو مهجور بألمانيا (صور)
معدن نادر يُكتشف بالصدفة داخل قبو مهجور بألمانيا (صور)

هبة بريس

timeمنذ يوم واحد

  • هبة بريس

معدن نادر يُكتشف بالصدفة داخل قبو مهجور بألمانيا (صور)

هبة بريس في مصادفة مذهلة، عثر فريق من العلماء الألمان على أحد أندر المعادن في العالم، داخل صندوق قديم في قبو تابع لمكتب ولاية بافاريا للبيئة، خلال عملية رقمنة أرشيف جيولوجي يعود تاريخه لأكثر من قرنين من الزمن، فيما وصفه الباحثون بـ'ضربة حظ علمية'. الاكتشاف تم أثناء فرز محتوى الأرشيف، حيث وجد الفريق صندوقًا يحمل تصنيف 'أوكساليت'، لكنه كان يحتوي على ست كتل صفراء من معدن فائق الندرة يُعرف باسم 'هومبولتين' (Humboldtine)، والذي لم يُعثر عليه إلا في نحو 30 موقعًا فقط حول العالم. المفاجأة تضاعفت عندما تبيّن أن العينات مصدرها منجم فحم بني مهجور قرب بلدة شفاندورف، وهي بيئة جيولوجية غير مناسبة لتشكّل مثل هذا المعدن. وأوضح رولاند إيخهورن، رئيس القسم الجيولوجي بالمكتب، أن 'الهومبولتين' ليس مجرد معدن نادر، بل يتميز بتركيب غريب، يجمع بين العناصر العضوية مثل الكربون والأكسجين والماء، والحديد، في بنية لا تتكرر في الطبيعة، ما يجعله مزيجًا بين الجماد ومكونات الحياة. ويُعتقد أن هذا المعدن يتشكل فقط في ظروف نادرة، حين تتفاعل الصخور الحديدية مع أحماض عضوية في بيئات رطبة، مما يضيف لغزًا جديدًا لوجوده في منجم فقير جيولوجيًا مثل 'ماتياس'. اللافت في القصة أن الخيط الأول جاء من ملاحظة مكتوبة تعود لعام 1949، وردت من مالك المنجم حينها، وأشارت إلى وجود هذا المعدن في موقعه، لكن العينات لم تُسجل رسمياً ضمن فهارس الأرشيف. ومع إغلاق المنجم منذ عام 1966 وغمره بالمياه، باتت الكتل الست تمثل الفرصة الوحيدة لدراسة هذا المعدن، الذي قد يفتح آفاقاً جديدة في فهم تفاعلات الجيولوجيا مع المركبات العضوية، وربما يلهم أبحاثًا في أصل الحياة نفسها.

علماء يطورون أقطاب بطاريات من الطحالب البحرية لتقليل الاعتماد على الغرافيت المستورد
علماء يطورون أقطاب بطاريات من الطحالب البحرية لتقليل الاعتماد على الغرافيت المستورد

أخبارنا

timeمنذ 3 أيام

  • أخبارنا

علماء يطورون أقطاب بطاريات من الطحالب البحرية لتقليل الاعتماد على الغرافيت المستورد

بدأ فريق علمي من جامعة سخالين الحكومية الروسية اختبارات معملية لاستخدام الطحالب المحلية في تصنيع أقطاب كهربائية كربونية مخصصة لبطاريات الليثيوم أيون، في مشروع يُعد خطوة مبتكرة نحو تطوير مصادر طاقة صديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على المواد المستوردة. ووفق بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة في الجامعة، يجري تنفيذ هذا المشروع ضمن إطار "مختبر المصادر الكهروكيميائية للطاقة المتجددة"، المدعوم من برنامَج المختبرات الشبابية، حيث يتم استخدام نباتات بحرية من مياه بحر أوخوتسك، الواقع في أقصى شرق روسيا، كمصدر للكربون في تصنيع المواد المكوّنة للأنود في البطاريات. ويركز الباحثون على معالجة طحالب حمراء من نوع أنفلتيا وروبيا، إضافة إلى أعشاب البحر زوستيرا، نظراً لغناها بعناصر الكربون والنيتروجين. وتخضع هذه الكتلة الحيوية لعملية معالجة حرارية في بيئة خالية من الأوكسجين، لإنتاج ما يُعرف بالفحم الحيوي، وهو مادة كربونية مسامية قابلة للاستخدام في تطبيقات الطاقة. وأوضح أوليغ شيتشالين، رئيس المختبر، أن الفحم الحيوي الناتج عن الطحالب لا يوفر فقط بديلاً بيئياً مستداماً، بل يُسهم في تقليل الاعتماد على الغرافيت الصناعي المستورد، الذي تُعد روسيا حالياً مستهلكاً كبيراً له. وأضاف أن المشروع يشكل جزءاً من جهود بحثية أوسع تشمل تطوير بطاريات الحالة الصلبة، واستكشاف تقنيات طاقة الهيدروجين، وإعادة تدوير مكوّنات الطاقة.

الائتلاف المغربي من أجل المناخ: %90 من ساكنة القرى خارج مشاريع النجاعة الطاقية
الائتلاف المغربي من أجل المناخ: %90 من ساكنة القرى خارج مشاريع النجاعة الطاقية

اليوم 24

timeمنذ 3 أيام

  • اليوم 24

الائتلاف المغربي من أجل المناخ: %90 من ساكنة القرى خارج مشاريع النجاعة الطاقية

قال عبد العزيز الجناتي، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، « إن ما يناهز %90 من ساكنة المناطق القروية الهشة لا تستفيد من مشاريع النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة »، وهو ما يؤدي، وفق تعبيره، إلى تعميق مظاهر الهشاشة واللاعدالة داخل البلد. وأضاف الجناتي، في يوم دراسي نظمته فرق الأغلبية بمجلس النواب، أمس الخميس، حول موضوع « تفعيل المرحلة 2025-2030 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون (SNBC) »، أن المعطيات المتوفرة حول أوراش الانتقال الطاقي بالمغرب « تدق ناقوس الخطر »، مسجلا أن التقديرات تشير إلى أن التأخر في تنزيل هذه الأوراش، يمكن أن يؤدي إلى خسارة ما بين ثلاث إلى خمس نقاط من الناتج الداخلي الخام بحلول عام 2030. وبناء على هذه المعطيات، يضيف المتحدث ذاته، تبرز نظم الموارد الطاقية اللاممركزة كرافعة وكمدخل مركزي لتقليص الفجوات وتعزيز السيادة الطاقية المحلية، مشددا على أن الطاقة الشمسية الموزعة، وتخزين الطاقة عبر البطاريات، واعتماد المركبات الكهربائية، مع استعمال الذكاء الاصطناعي في إدارة الطلب، « كلها حلول تفتح آفاقا غير مسبوقة في المجال الطاقي بالمغرب، لكنها لازالت في حاجة إلى إطار متكامل يمكنها من الانتشار والاندماج السلس داخل الشبكة الوطنية ». وأوضح الجناتي أن المبادرات التي انخرط فيها الائتلاف والدراسات التي أجراها، « كشفت أن هناك دينامية محلية واعية تعكسها العشرات من المبادرات التي تقودها جماعات ترابية، ومقاولات ناشئة، وفعاليات المجتمع المدني »، مستدركا أن « غياب التنسيق المؤسساتي واستمرار الجمود التنظيمي، وتفاوت القدرات، كلها عوامل تضعف أثر هذه المبادرات وتحد من قابلية تعميمها ». ويستلزم نجاح الانتقال الطاقي في المغرب، حسب المتحدث ذاته، اعتماد مقاربة تزاوج بين التمكين المؤسساتي، والتحفيز الاستثماري، والمواكبة التقنية، والتشبيك الترابي. وهو ما يتطلب من الدولة، يضيف الجناتي، « تقوية قدرات الجهات والجماعات الترابية، ليس فقط كمستفيدين، بل كصانعي سياسات، ومحتضنين للابتكار، وموجهين للاستثمار ». وأكد المتدخل، في ختام كلمته، على أن الرهان الطاقي في المغرب لا يجب أن يرتبط بالأرقام والأهداف، بل بإرساء نموذج عيش جديد، ينصف الأجيال الراهنة والقادمة، ويعطي لكل جهة ومواطن حقه في طاقة نظيفة وآمنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store