logo
دراسة: مكوّن شائع في مبيدات الأعشاب الأمريكية يهدد صحة الأمعاء والأعضاء الحيوية

دراسة: مكوّن شائع في مبيدات الأعشاب الأمريكية يهدد صحة الأمعاء والأعضاء الحيوية

24 القاهرةمنذ 8 ساعات
كشفت دراسة علمية حديثة عن أن مادة الديكوات، وهي مكوّن شائع الاستخدام في
مبيدات
الأعشاب بالولايات المتحدة، قد تُسبب أضرارًا بالغة لأعضاء الجسم الحيوية، وتُخلّ بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يهدد الصحة العامة على المدى الطويل.
وحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، يُستخدم الديكوات بشكل واسع في مزارع الكروم والبساتين الأمريكية، ويُعد بديلًا لمواد مثيرة للجدل مثل الجليفوسات والباراكوات، رغم أن المادة محظورة بالفعل في المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين، وعدة دول أخرى، بسبب مخاطرها الصحية والبيئية.
تهديد أكبر من الجليفوسات
وفقًا للدراسة، فإن الديكوات قد يكون أكثر سمّية من الجليفوسات، إذ يضر بطانة الأمعاء من خلال تقليل مستويات البروتينات التي تحافظ على سلامتها، مما يُسهّل انتقال السموم والبكتيريا إلى مجرى الدم، كما يُضعف الديكوات مناعة الأمعاء ويمنع امتصاص المغذيات واستقلاب الطاقة.
وأشارت المراجعة إلى تأثيرات مباشرة على الكبد، والكلى، والرئتين، إذ يسبب أضرارًا هيكلية لا يمكن عكسها، إضافة إلى التهابات قد تؤدي إلى خلل في وظائف أعضاء متعددة، وهي حالة صحية خطيرة.
انتقادات للجهات التنظيمية الأمريكية
ورغم تصاعد الأدلة العلمية، لم تقم وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) بمراجعة تقييم مادة الديكوات مؤخرًا، في ظل مقاومة داخلية لحظرها، بحسب الدراسة. وقد تم طرح تركيبات جديدة من مبيد راوند أب في الأسواق تحتوي على الديكوات، بالرغم من حظر الجليفوسات في عدد من الدول.
وفي هذا السياق، قال ناثان دونلي، مدير العلوم في مركز التنوع البيولوجي، إن الديكوات يُعد أكثر ضررًا من الجليفوسات من منظور الصحة العامة، مشيرًا إلى أن الوضع التنظيمي الحالي يسمح بما وصفه بـ الاستبدال المؤسف؛ أي استبدال مادة سامة بمادة أخرى أشد ضررًا.
وأضاف دونلي أن ضعف القوانين الأمريكية الخاصة بالمبيدات يجعل من الصعب فرض حظر فعال، حتى عندما تتوفر الأدلة، وأوضح: ما زلنا في الولايات المتحدة نواجه معارك صحية وبيئية سبق أن كسبتها أوروبا قبل أكثر من 20 عامًا.
ومن جهتها، تواجه شركة باير، التي استحوذت على شركة مونسانتو المنتجة الأصلية لـ راوند أب، آلاف الدعاوى القضائية المرتبطة بضرر منتجاتها على صحة المستخدمين. وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان قد صنّفت الجليفوسات كمادة مُسببة للسرطان محتمَلة، مما دفع باير إلى إعادة صياغة بعض منتجاتها.
ورغم ذلك، لم تُصدر باير أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن ما ورد في الدراسة الأخيرة حول مادة الديكوات.
وأوصى الباحثون في ختام دراستهم بضرورة إجراء أبحاث إضافية، خصوصًا لتقييم تأثيرات التعرض المنخفض والمزمن لمادة الديكوات على البشر، مع الإشارة إلى أن غالبية الدراسات الحالية أُجريت على القوارض.
4 أنواع من شاي الأعشاب تساعد في تحسين صحة الكبد
تعزز صحة الأمعاء.. تعرف على فوائد تناول الأعشاب للجسم
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استشاري مناعة: أخطاء استخدام التكييف تُفاقم الحساسية في الصيف
استشاري مناعة: أخطاء استخدام التكييف تُفاقم الحساسية في الصيف

مصراوي

timeمنذ 3 ساعات

  • مصراوي

استشاري مناعة: أخطاء استخدام التكييف تُفاقم الحساسية في الصيف

قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة ورئيس قسم المناعة بهيئة المصل واللقاح، إن سوء استخدام أجهزة التكييف يُعد من أبرز العوامل التي تُسبب تهيج الحساسية والجيوب الأنفية خلال الصيف. وخلال حواره على قناة CBC، أضاف الحداد أن التعرض المباشر لتيار الهواء البارد، خاصة أثناء النوم، يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يُعرض الجسم للإصابة بالفيروسات والبكتيريا نتيجة ضعف المناعة الموضعية. تابع الحداد موضحًا أن الأخطاء الشائعة تشمل ضبط التكييف على درجات حرارة منخفضة للغاية، إهمال تنظيف الفلاتر بانتظام، وترك الصيانة الدورية للوحدات الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن هذه الممارسات تُحفز نوبات الحساسية، خاصة لدى الأطفال ومرضى الربو، مؤكدًا أن الفلاتر غير النظيفة تحول الهواء داخل المنازل إلى أكثر تلوثًا من الهواء الخارجي. وأكد أن ضبط التكييف على درجات حرارة معتدلة بين 24 و26 مئوية، مع تنظيف الفلاتر كل ثلاثة أشهر، يُقلل من هذه المخاطر. أكد الحداد أن تعزيز المناعة يبدأ من نمط حياة صحي يعتمد على نظام غذائي غني بفيتامين C والزنك، مثل البرتقال، الجوافة، والخضروات الورقية، مع تجنب الأطعمة المصنعة والمواد الحافظة التي تُضعف المناعة. وأضاف أن النوم الكافي لمدة سبع ساعات، ممارسة الرياضة، والابتعاد عن التوتر يُشكلون خط الدفاع الأول ضد الحساسية ونزلات البرد. وشدد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة على أن المناعة القوية لا تُبنى بالأدوية فقط، بل تتطلب التزامًا بأسلوب حياة متوازن يراعي الصحة النفسية والجسدية.

«للقضاء على الكرش».. طرق فعالة للتخلص من دهون البطن بدون عمليات
«للقضاء على الكرش».. طرق فعالة للتخلص من دهون البطن بدون عمليات

الأسبوع

timeمنذ 7 ساعات

  • الأسبوع

«للقضاء على الكرش».. طرق فعالة للتخلص من دهون البطن بدون عمليات

خطوات القضاء على الكرش أحمد خالد يعاني الكثيرون من الكرش مما يجعلهم يشعرون بالضيق بسبب المظهر غير اللائق، وتوجد العديد من الطرق العلمية والمنطقية التي قد تساعدك في إزالة الكرش إن حرصت على تطبيقها، وهذه الطرق تشمل ما يأتي: طرق فعالة للتخلص من دهون البطن بدون عمليات ـ احرص على تناول الأغذية الطازجة والصحية وتجنب كل ما هو مصنع والوجبات السريعة والأغذية المحفوظة، فهذه الأغذية العالية بالسعرات الحرارية والدهون والصوديوم ستساهم بشكل كبير في زيادة محيط الخصر. ـ اتبع نظام غذائي محسوب السعرات الحرارية بما يناسبك مع التركيز على أن يكون عالي بالمغذيات المختلفة ومنوع ومتوازن. ـ توزيع الوجبات على عدة حصص مقسمة خلال اليوم، بحيث تشمل ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين على الأقل، مع مراعاة المحافظة على مواعيد طعام ثابتة فهذا سيساعدك في إزالة الكرش عن طريق حرق دهون البطن وتجنب النفخة والغازات. ـ احرص على تناول مجموعة متنوعة من مصادر الألياف الغذائية، مثل: الخضراوات، والفواكه، والكربوهيدرات المعقدة الموجودة بالحبوب الكاملة، والبقوليات ـ التركيز على مصادر البروتينات قليلة الدسم أو الخالية من الدهن، مثل: اللحوم، والدجاج دون دهن، والحليب ومشتقاته دون دسم. ـ تجنب مصادر الدهون المشبعة والمهدرجة كالمقالي والوجبات السريعة، والتركيز على الدهون الصحية والمفيدة كالزيوت النباتية. ـ تجنب مصادر السكريات البسيطة، مثل: المشروبات الغازية، والعصائر، والحلويات فتناولها يزيد من تراكم الدهون في منطقة البطن. ـ ابتعد عن شرب الكحول والتي تزيد من تراكم الدهون في المناطق المحيطة بالكبد ومنطقة الخصر بشكل خاص. ـ احرص على ممارسة تمارين رياضية متنوعة، وتجنب التركيز على تمارين عضلات البطن، فالجسم يخسر الدهون ككل ومن كافة أنحاؤه وعندما تمارس رياضة واحدة.

دراسة: مكوّن شائع في مبيدات الأعشاب الأمريكية يهدد صحة الأمعاء والأعضاء الحيوية
دراسة: مكوّن شائع في مبيدات الأعشاب الأمريكية يهدد صحة الأمعاء والأعضاء الحيوية

24 القاهرة

timeمنذ 8 ساعات

  • 24 القاهرة

دراسة: مكوّن شائع في مبيدات الأعشاب الأمريكية يهدد صحة الأمعاء والأعضاء الحيوية

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن مادة الديكوات، وهي مكوّن شائع الاستخدام في مبيدات الأعشاب بالولايات المتحدة، قد تُسبب أضرارًا بالغة لأعضاء الجسم الحيوية، وتُخلّ بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يهدد الصحة العامة على المدى الطويل. وحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، يُستخدم الديكوات بشكل واسع في مزارع الكروم والبساتين الأمريكية، ويُعد بديلًا لمواد مثيرة للجدل مثل الجليفوسات والباراكوات، رغم أن المادة محظورة بالفعل في المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين، وعدة دول أخرى، بسبب مخاطرها الصحية والبيئية. تهديد أكبر من الجليفوسات وفقًا للدراسة، فإن الديكوات قد يكون أكثر سمّية من الجليفوسات، إذ يضر بطانة الأمعاء من خلال تقليل مستويات البروتينات التي تحافظ على سلامتها، مما يُسهّل انتقال السموم والبكتيريا إلى مجرى الدم، كما يُضعف الديكوات مناعة الأمعاء ويمنع امتصاص المغذيات واستقلاب الطاقة. وأشارت المراجعة إلى تأثيرات مباشرة على الكبد، والكلى، والرئتين، إذ يسبب أضرارًا هيكلية لا يمكن عكسها، إضافة إلى التهابات قد تؤدي إلى خلل في وظائف أعضاء متعددة، وهي حالة صحية خطيرة. انتقادات للجهات التنظيمية الأمريكية ورغم تصاعد الأدلة العلمية، لم تقم وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) بمراجعة تقييم مادة الديكوات مؤخرًا، في ظل مقاومة داخلية لحظرها، بحسب الدراسة. وقد تم طرح تركيبات جديدة من مبيد راوند أب في الأسواق تحتوي على الديكوات، بالرغم من حظر الجليفوسات في عدد من الدول. وفي هذا السياق، قال ناثان دونلي، مدير العلوم في مركز التنوع البيولوجي، إن الديكوات يُعد أكثر ضررًا من الجليفوسات من منظور الصحة العامة، مشيرًا إلى أن الوضع التنظيمي الحالي يسمح بما وصفه بـ الاستبدال المؤسف؛ أي استبدال مادة سامة بمادة أخرى أشد ضررًا. وأضاف دونلي أن ضعف القوانين الأمريكية الخاصة بالمبيدات يجعل من الصعب فرض حظر فعال، حتى عندما تتوفر الأدلة، وأوضح: ما زلنا في الولايات المتحدة نواجه معارك صحية وبيئية سبق أن كسبتها أوروبا قبل أكثر من 20 عامًا. ومن جهتها، تواجه شركة باير، التي استحوذت على شركة مونسانتو المنتجة الأصلية لـ راوند أب، آلاف الدعاوى القضائية المرتبطة بضرر منتجاتها على صحة المستخدمين. وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان قد صنّفت الجليفوسات كمادة مُسببة للسرطان محتمَلة، مما دفع باير إلى إعادة صياغة بعض منتجاتها. ورغم ذلك، لم تُصدر باير أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن ما ورد في الدراسة الأخيرة حول مادة الديكوات. وأوصى الباحثون في ختام دراستهم بضرورة إجراء أبحاث إضافية، خصوصًا لتقييم تأثيرات التعرض المنخفض والمزمن لمادة الديكوات على البشر، مع الإشارة إلى أن غالبية الدراسات الحالية أُجريت على القوارض. 4 أنواع من شاي الأعشاب تساعد في تحسين صحة الكبد تعزز صحة الأمعاء.. تعرف على فوائد تناول الأعشاب للجسم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store