
الصحة العالمية تحذّر من كارثة إنسانية في غزة وتدعو لوقف القتل العشوائي
وأوضح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركورن، أن نحو 90 شخصًا يسقطون يوميًا جراء هذه الاستهدافات، ويُصاب أكثر من 200 آخرين، فيما يعاني النظام الصحي في غزة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، ولم يدخل القطاع أي وقود منذ أكثر من 120 يومًا.
وأضاف أن المخزون المتوفر لدى المنظمة داخل قطاع غزة لا يكفي إلا لتشغيل عدد محدود من المستشفيات لفترة وجيزة، كما توجد كمية من الوقود في مناطق يصعب الوصول إليها. وأشار إلى أن نقص الوقود أدى إلى شلل شبه تام في مستشفى الشفاء، الذي يستقبل سيلًا متواصلًا من الإصابات الخطيرة في الرأس والرقبة والبطن، ويعمل حاليًا بأدنى طاقته بعد تقليص خدماته لتوفير الوقود لحالات الرعاية الحرجة.
كما لفت إلى أن مستشفى ناصر يكتظ بالمرضى ويستقبل مئات المصابين يوميًا من مواقع توزيع الغذاء، وسط ضغط شديد ونقص حاد في الموارد.
وأشار بيبركورن إلى انتشار حالات التهاب السحايا بين أطفال غزة، موضحًا أن بعضها بكتيري والآخر فيروسي، وأن النوع البكتيري وتسمم الدم يُعدان من الأمراض التي تهدد الحياة.
ودعا ممثل منظمة الصحة العالمية إلى السماح بوصول أدوات التشخيص والعلاج بشكل عاجل لإنقاذ الأرواح، وإلى وقف استهداف قوافل الإجلاء الطبي للمرضى، مشيرًا إلى أن أكثر من 10 آلاف مريض لا يزالون بحاجة إلى إجلاء طبي للعلاج خارج قطاع غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 43 دقائق
- الشرق الأوسط
«جلد على عظم»... أطفال غزة معرّضون للموت بسبب نقص الحليب
حذّر الأطباء في غزة من أن مئات الأطفال الرضع في القطاع يواجهون خطر الموت في ظل النقص الحاد في حليب الأطفال، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تقييد المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تدخل القطاع المحاصر. وقال رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، الدكتور أحمد الفرا، إن ما تبقّى من حليب الأطفال في جناحه لا يكفي سوى أسبوع واحد فقط، مشيراً إلى نفاد الحليب الصناعي المخصص للأطفال الخدج. واضطر إلى استخدام الحليب الصناعي العادي، وتقنينه بين الأطفال الرضع الذين تحت رعايته. وأضاف لصحيفة «الغارديان» عبر الهاتف: «لا أستطيع أن أبدأ بوصف مدى سوء الأمور. لدينا الآن حليب صناعي يكفي لأسبوع واحد تقريباً. ولكن لدينا أيضاً أطفال رضع خارج المستشفى لم يحصلوا على الحليب. إنه أمر كارثي». الجوع والإصابة وفقدان الأسرة أوجاع مضاعفة يواجهها الطفل الفلسطيني عمر الهمص (الشرق الأوسط) وتضاءلت مخزونات حليب الأطفال الرضع في غزة حيث منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى القطاع الفلسطيني إلا القليل منها. وحسب الأطباء، فإن المساعدات الغذائية التي تأتي من خلال الشركة الخاصة المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل (مؤسسة غزة الإنسانية) لا تشمل حليب الأطفال الرضع. وقالت هناء الطويل، وهي أم لخمسة أطفال تبلغ من العمر (27 عاماً) وتعيش في مخيم النصيرات للاجئين، إنها لم تتمكّن من إرضاع أطفالها؛ لأنها هي نفسها لا تحصل على ما يكفي من الطعام. وتكافح للعثور على حليب الأطفال لطفلها البالغ من العمر 13 شهراً. وأضافت هناء: «بدأت مشكلة الحصول على الحليب منذ ولادة ابني، حيث لم أتمكن من إرضاع طفلي بسبب سوء التغذية والضعف العام الذي أعاني منه». وقد أخبرها الأطباء أن ابنها يعاني من التقزم بسبب سوء التغذية، ولاحظت أنه كان ينمو بشكل أبطأ من أطفالها الآخرين الذين بدأوا بالفعل في الكلام والمشي في مثل عمره. وتابعت، وفقاً لصحيفة «الغارديان»: «أحاول أن أحتفظ بقطعة خبز صغيرة بجانبي عندما ينام؛ لأنه يستيقظ كثيراً ويطلب الطعام. أشعر بالحزن والخوف على أطفالي، أخشى أن يموتوا من الجوع والعطش والمرض». وفقاً لوزارة الصحة في غزة، مات 66 طفلاً فلسطينياً جراء الجوع منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. واتهمت «منظمة العفو الدولية» إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب ضد المدنيين في غزة، وقالت إنه تكتيك يهدف إلى «إيقاع إبادة جماعية ضد الفلسطينيين». الطفلة الفلسطينية ميار العرجا عمرها أقل من عامين وتعاني سوء التغذية وتقيم في مجمع ناصر الطبي بغزة (الشرق الأوسط) وقالت هيئة «كوغات» الإسرائيلية، المسؤولة عن تنسيق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، إنها لا تقيّد دخول أغذية الأطفال، بما في ذلك حليب الأطفال، إلى قطاع غزة. وأضافت أنه تم إدخال أكثر من 1400 طن من أغذية الأطفال إلى غزة في الأسابيع الأخيرة. ولجأ الأطباء الذين يدخلون غزة إلى وضع علب حليب الأطفال في أمتعتهم الشخصية. وفي إحدى المرات على الأقل، صادرت السلطات الإسرائيلية 10 علب من حليب الأطفال من أمتعة طبيب أميركي دخل غزة مؤخراً في مهمة طبية. وقالت الطبيبة ديانا نزال، وهي جراحة عيون فلسطينية - ألمانية ساعدت الطبيب الأميركي في حزم حقائبه بطريقة مقبولة لدى سلطات الحدود الإسرائيلية: «في النهاية صادروا جميع علب حليب الأطفال، التي كانت مخصصة على وجه التحديد للأطفال الخدج. كيف ستضر علب حليب الأطفال بأمن إسرائيل؟». وأضافت ديانا أن الكثير من الطواقم الطبية التي تدخل غزة تملأ حقائبها بالأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل ألواح البروتين والمكسرات، بدلاً من المستلزمات الطبية. وأصبح حليب الأطفال الرضع أكثر أهمية مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، حيث يواجه ما يقرب من نصف مليون شخص جوعاً كارثياً، في حين يعاني بقية السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ولا تستطيع الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية الحاد أو اللاتي تعرضن للقتل أن يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، مما يزيد من الحاجة إلى حليب الأطفال. أما في السوق الموازية، فقد أصبحت الإمدادات القليلة الموجودة باهظة الثمن، حيث يصل سعر العلبة الواحدة من حليب الأطفال الصناعي إلى نحو 50 دولاراً أميركياً، أي 10 أضعاف السعر العادي. فلسطينية تطعم ابنتها المريضة التي تعاني من سوء التغذية في أثناء تلقيها العلاج بمستشفى ناصر في خان يونس (رويترز) تقول نورهان بركات، وهي أم لثلاثة أطفال، نازحة إلى خان يونس وتبلغ من العمر (25 عاماً): «تمكنت من إرضاع طفلتي بشكل طبيعي لمدة شهر واحد، ولكن بسبب نقص الغذاء لم أعد قادرة على الاستمرار». وتساءلت: «أعلم أن الرضاعة الطبيعية تقوي العلاقة بين الأم وطفلها، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟». في أواخر شهر يونيو (حزيران)، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن نحو 112 طفلاً يدخلون يومياً إلى مستشفيات غزة لعلاج سوء التغذية. يمكن أن يُسبّب سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الثالثة مشكلات دائمة. وأوضح الفرا: «هذا الجيل بأكمله مستهدف. سيعانون من مشكلات في الذاكرة، وتأخر في النمو. والمشكلة هي أنه حتى لو توافرت التغذية في وقت لاحق، فإن الضرر دائم». وقال الأطباء إن وفيات الأطفال الرضع هي علامة مقلقة على أزمة المجاعة التي تلوح في الأفق في غزة، حيث إن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة لآثار سوء التغذية. ولفت الطبيب ثائر أحمد، عضو وفد طبي يحاول إيصال المساعدات من خلال منظمة «آفاز» الدولية، النظر إلى أنه «عندما ترى الأطفال الرضع على شفا الموت، يجب أن يبدأ الذعر والهلع وإطلاق الإنذارات. في الأساس، الأطفال هم أول من يموتون في أزمات المجاعة». وقد ألقى الأطباء باللائمة على الحصار الإسرائيلي في هذا النقص، حيث تمنع إسرائيل دخول جميع شاحنات المساعدات باستثناء عدد قليل منها إلى القطاع، وهو أقل بكثير مما يقول العاملون في المجال الإنساني إنه مطلوب لإطعام السكان. وتقول وكالات الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية، ولكن غالباً ما يتم إدخال أقل من 50 شاحنة. الطفلة الفلسطينية ميار العرجا تتمنى الحصول على فرصة للعلاج من سوء التغذية خارج غزة (الشرق الأوسط) وغالباً ما تتم مصادرة ما يدخل من مساعدات الأمم المتحدة من قِبل الحشود الجائعة والعصابات المسلحة التي بدأت في نهب الشاحنات بدافع اليأس. إذا أراد الفلسطينيون الحصول على المساعدات التي تقدمها «مؤسسة غزة الإنسانية»، فعليهم أن يتنقلوا بين مجموعة معقدة ومتغيرة باستمرار من التعليمات ليصطفوا في أحد مواقع التوزيع الأربعة. وقد قُتل أكثر من 500 شخص برصاص القوات الإسرائيلية في أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات خلال الشهر الماضي. وأدانت المنظمات الإنسانية «مؤسسة غزة الإنسانية» قائلين إنها قد تكون متواطئة في جرائم حرب، وإنها تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني. في السابق، كان نظام المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة في غزة يحتفظ بأكثر من 400 نقطة توزيع للمساعدات في جميع أنحاء غزة. وقالت «مؤسسة غزة الإنسانية» إنها أوصلت أكثر من 52 مليون وجبة في خمسة أسابيع، وإن المنظمات الأخرى «تقف عاجزة في حين تُنهب مساعداتها». وقالت إسرائيل إن نظام الأمم المتحدة يتم استغلاله من قِبل «حماس» لتخزين المساعدات، وهو اتهام يقول العاملون في المجال الإنساني إنه لا يوجد دليل عليه. وأدت الحرب على غزة إلى مقتل أكثر من 56 ألف شخص منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبدأت الحرب في القطاع رداً على الهجوم الذي قادته «حماس» في اليوم نفسه الذي أودى بحياة 1200 شخص في إسرائيل. ويرى الأطباء في غزة أن الوقت ينفد. وقال الفرا: «يجب أن ترى الأطفال الذين يصلون. إنهم مجرد (جلد على عظم). إنه أمر مرعب. الحل الحقيقي هو إنهاء الحرب وفتح المعابر والسماح بدخول حليب الأطفال».


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
استشارية: سهر الأبناء في الإجازة يُضعف التركيز ويقود لتقلبات مزاجية واكتئاب
حذّرت استشارية طب النوم بمدينة الملك فهد الطبية، الدكتورة نورة بديوي، من تأثير السهر خلال الإجازة الصيفية على الأطفال والمراهقين، مشيرة إلى أن قلة عدد ساعات النوم قد تسبب تقلبات مزاجية، وضعفًا في التركيز والإدراك، وقد تصل إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب على المدى الطويل. وأكدت أن مسؤولية تنظيم نوم الأبناء خلال الصيف تقع على عاتق الأسرة، مشددة على أهمية الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتجنب تناول الكافيين قبل النوم، وتوفير بيئة هادئة ومناسبة تساعد على نوم عميق ومتواصل. استشارية طب النوم بمدينة الملك فهد الطبية د. نورة بديوي: السهر في الصيف يسبب تقلبات المزاج وقلة التركيز وقد يصل إلى الاكتئاب على المدى البعيد، وينبغي على الأهل تنظيم نوم أبنائهم وإبعادهم عن الأجهزة والكافيين #نشرة_النهار | #الإخبارية — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 5, 2025 وأضافت أن تعزيز النشاط البدني خلال النهار، وتقليل وقت الشاشات، عوامل مهمة لتحسين جودة النوم عند الأطفال، خاصة في فترات الإجازة التي تكثر فيها العادات غير الصحية. وأوضحت "بديوي" أن لكل شخص ساعة بيولوجية داخلية ترتبط بتوقيت التعرض للضوء، وتحديدًا أشعة الشمس. وأكدت أن عدم التزامن بين هذه الساعة والتعرض للضوء الطبيعي، خصوصًا عند النوم نهارًا والسهر ليلًا، يؤدي إلى اضطرابات في عمل أجهزة الجسم. استشارية طب النوم بمدينة الملك فهد الطبية د. نورة بديوي: لكل شخص ساعة بيولوجية تعتمد على ضوء الشمس وعدم التزامن معها وقلة النوم يضعفان الصحة والمناعة #نشرة_النهار | #الإخبارية — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 5, 2025 وبيّنت أن النوم الجيد، خصوصًا في الليل، يعزّز مناعة الجسم عبر تحفيز إنتاج خلايا مناعية وبروتينات مقاومة للأمراض، فيما يؤدي نقص النوم المزمن إلى ضعف الجهاز المناعي، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى والالتهابات. وشددت على أن النوم ليلاً والتعرض لضوء الشمس في الصباح من أهم العوامل التي تحافظ على توازن الجسم العقلي والجسدي، وتحمي الإنسان من الإرهاق، وسرعة التوتر، والانخفاض في الأداء الذهني والمعرفي.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
هل تؤثر الأحلام الجنسية على عدد الحيوانات المنوية؟ دراسة تُجيب
كشفت مجموعة من الدراسات الطبية الحديثة أن الأحلام الجنسية والقذف أثناء النوم لا تُعدّ مؤشرًا على ضعف الخصوبة كما يعتقد البعض، بل إنها ظاهرة جسدية طبيعية تحدث نتيجة امتلاء الحويصلة المنوية، وتدل على عمل الجهاز التناسلي بكفاءة. أوضحت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن مع بلوغ الذكور سن البلوغ، يرتفع مستوى هرمون التستوستيرون لديهم، مما يؤدي إلى تغيّرات في أنماط النوم، وقد يُسبب أحلامًا جنسية تؤدي إلى القذف أثناء النوم، وهي ظاهرة يُطلق عليها علميًا "الاحتلام". وأثبتت دراسة أُجريت في جامعة شيو يان في هونغ كونغ أن 80% من المشاركين أبلغوا عن حدوث قذف أثناء النوم نتيجة أحلام ذات طابع جنسي، وقد بلغ متوسط عدد هذه التجارب حوالي 9 مرات سنويًا، لا سيما بين المراهقين والشباب في مرحلة الدراسة. اقرأ أيضًا: تحذير طبي من تزايد إصابات الرجال باضطراب قاع الحوض لكنّ الدراسة شددت على أن الربط بين الأحلام الجنسية والرغبات أو الأفكار اليومية أمر غير دقيق، وأن هذه الظاهرة نادرة نسبيًا وليست مقلقة طبيًا. القذف أثناء النوم لا يسبب العقم أشارت دراسة أجراها باحثون من كلية تونغجي الطبية في الصين إلى أن بعض الرجال يعانون مما يُعرف بـ"عدم القذف مجهول السبب"، وهي حالة لا يُوجد لها تفسير عضوي أو نفسي واضح، ومع ذلك، تبيّن أن هؤلاء الأشخاص يواصلون القذف ليلًا أثناء النوم. وقامت الدراسة بتحليل عينات سائل منوي من 91 رجلًا يعانون من هذه الحالة، وأظهرت أن السائل المنوي الناتج عن الاحتلام كان أكثر كثافة بنسبة 61.4% وأكثر حركة بنسبة 30.6% مقارنة بالعينة المعتادة. وهذا يشير إلى أن القذف الليلي لا يؤثر سلبًا على جودة الحيوانات المنوية، بل يُمكن اعتباره دليلًا على أن الجسم لا يزال يفرز نُطفًا سليمة. هل يمكن استخدام السائل الناتج عن الاحتلام في التلقيح؟ وفي دراسة أشرفت عليها الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، جرى تقييم جدوى استخدام السائل المنوي الناتج عن الاحتلام في علاجات الخصوبة، وتوصّلت النتائج إلى إمكانية الاعتماد عليه لتجنّب بعض الإجراءات المؤلمة، مثل القذف الكهربائي أو استخراج الحيوانات المنوية مباشرة من الخصيتين. كما أوضحت الدراسة أن ضعف الانتصاب لا يُعد مؤشرًا حتميًا على ضعف الخصوبة، إذ قد يكون مرتبطًا بعوامل نفسية أو اضطرابات هرمونية، في حين يظل إنتاج النطف سليمًا في كثير من الحالات. ويُخزَّن السائل المنوي في الحويصلات المنوية، وحين يمتلئ هذا المخزون إلى حد معين، يعمد الجسم إلى التخلص من الفائض أثناء النوم تلقائيًا، على نحو يُشبه خزان الماء الذي يفيض حين يبلغ سعته القصوى. ولا يُعد الاحتلام حالة مرضية أو علامة على اضطراب جنسي، بل هو عملية فسيولوجية طبيعية تنظم إنتاج السائل المنوي، كما أن الادعاءات الشائعة حول تأثير الاحتلام في إضعاف الجسد أو خفض الأداء الجنسي تفتقر إلى أي إثبات علمي. وفي هذا السياق، أشار الدكتور بهوفاتي جون إلى أن العديد من المعتقدات الخاطئة حول الاحتلام نشأت من الربط الشعبي بين القذف الليلي ومفاهيم "القوة الذكورية"، في حين تؤكد الحقائق العلمية أن القذف – سواء خلال النوم أو عبر الاستمناء – يُعد مؤشرًا على سلامة الجهاز التناسلي الذكري، ولا يؤثر سلبًا في جودة الحيوانات المنوية أو مستوى الخصوبة.