logo
حملة 'تحالف أبراهام' الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين العرب على وسائل التواصل

حملة 'تحالف أبراهام' الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين العرب على وسائل التواصل

سيدر نيوز٢٦-٠٦-٢٠٢٥
قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن بلاده تُجري محادثات وصفها بـ 'الناجحة' مع دول عربية بشأن الانضمام لـ'اتفاقات أبراهام'.
وفي حديث لوسائل إعلام أمريكية أمس الأربعاء، توقّع ويتكوف 'سيلاً من الإعلانات خلال الأسابيع المقبلة'، قائلا 'نأمل أن يشمل التطبيع دولاً ربّما لم يكن يخطر ببال أحد أنها قد تفكر في التطبيع ذات يوم'.
وقال ويتكوف إن واشنطن 'تتطلّع إلى البناء على ذلك، وليكون أساساً لكل ما هو إيجابي في الشرق الأوسط، وأن يكون عاملاً من عوامل الاستقرار في تلك المنطقة من العالم'.
وفي غضون ذلك، تداول ناشطون عرب، عبر منصات التواصل الاجتماعي، صوراً للوحة إعلانية منتشرة في تل أبيب، تحمل عبارة تقول: 'حِلف أبراهام.. حان الوقت لشرق أوسط جديد' ومن تحت هذه العبارة صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي لقادة دول عربية يتوسَطهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يشار إلى أن بعض هذه الدول الممثَّلة في اللوحة، مثل السعودية وسلطنة عمان ولبنان وسوريا، غيّر مُطبّعة مع إسرائيل.
وكان ما يُعرف باسم 'الائتلاف من أجل الأمن الإقليمي'- الذي يضم أكثر من مئة شخصية إسرائيلية بارزة- قد أطلق حملة واسعة على مستوى إسرائيل، عبر هذه اللوحات الإعلانية.
وانتشر وسم '#تحالف_أبراهام'، ليتساءل البعض بَداهةً: 'تحالُف ضد مَن؟ ضد تركيا أم ضد الصين؟'.
https://twitter.com/tawfiq_Halawah/status/1938160888412004521
ورصد ناشطون ضَعف التمثيل الشيعيّ في الصورة، في مقابل حضور كثيف للتمثيل السُنّي، متسائلين: 'كم شيعيّ في هذه الصورة المعلّقة في شوارع تل أبيب؟'.
https://twitter.com/AbdelkawySalama/status/1938026772890567021
فيما رأى آخرون أن هذه الصورة 'لا تعبّر عن إرادة الشعوب، بل عن انحراف بعض الأنظمة نحو محور التطبيع والتبعية'، على حد تعبيرهم.
https://twitter.com/abuhaider53/status/1938165616650674558
وأكّد بعض الناشطين هذا المعنى، قائلاً إن 'شعوب هذه الدول يطلبون من إيران الشيعية أن تقاتل بدلاً عنهم، فيما حكوماتهم تتحالف مع الصهاينة'، على حد تعبيرهم.
'شرق أوسط جديد'
جاء في بيان 'الائتلاف من أجل الأمن الإقليمي'، أن 'الإنجازات العسكرية التي تحققت ضد إيران تهيّئ فرصة نادرة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وإقامة حِلف أبراهام بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، لمواجهة إيران ووكلائها والمنظمات الإرهابية الإقليمية''، وفقاً لما نشرت ليان بولاك ديفيد، وهي من الشخصيات المؤسسة لهذا الائتلاف.
وقال الكاتب الإسرائيلي أتيلا سومفالفي: 'نحن في الائتلاف نتابع ردود فعل أصدقائنا في الشرق الأوسط على الحملة التي نقودها لضمان شرق أوسط جديد بعد الحرب مع إيران'.
https://twitter.com/attilus/status/1938189559675654180
وفي تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية، نفى مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وجود أي علاقة بين ما يجري مع إيران في المنطقة وبين المحادثات الأمريكية بشأن اتفاقات أبراهام، التي تحظى بأولوية على أجندة البيت الأبيض، نظراً لما تمثّله من نجاح كبير وبالغ الأهمية حقّقه الرئيس ترامب في فترة رئاسته الأولى.
وينوّه مراقبون إلى حرص ترامب على أن يذكره التاريخ كـ 'صانع سلام'، فضلاً عمّا جرى على لسانه لاحقاً بشأن جدارته بجائزة نوبل للسلام.
كما يرصد مراقبون تكثيفاً لفكرة 'الشرق الأوسط الجديد'، تصريحاً أو تلميحاً، في عبارات الساسة الأمريكيين مؤخراً، ومن ذلك تسمية الرئيس ترامب للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية باسم 'حرب الأيام الاثني عشر'- على مِنوال 'حرب الأيام الستة' في عام 1967، تلك الحرب التي طبعت ملامح جديدة للشرق الأوسط لا تزال محفورة حتى الآن.
ويرى البعض أن تحالف أبراهام هو امتداد لاتفاقات أبراهام أو 'الاتفاقيات الإبراهيمية' التي بدأت في خريف عام 2020 بين إسرائيل من ناحية وكل من الإمارات والبحرين والمغرب من ناحية أخرى.
'للفوز بالحرب يجب على إسرائيل توسيع اتفاقيات أبراهام'- تايمز أوف إسرائيل
AFP
وفي خطابه أمام الكونغرس في 24 يوليو/تموز 2024، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنشاء كيان عسكري في الشرق الأوسط بهدف مشترك هو مواجهة إيران.
واقترح نتنياهو تسمية هذا الكيان باسم 'حلف أبراهام'، قائلاً: 'ينبغي دعوة كل البلدان التي تعيش في سلام مع إسرائيل وكل البلدان التي سوف تصنع السلام مع إسرائيل للانضمام إلى هذا الحلف. لقد شاهدنا لمحة من هذا الحلف المحتمَل يوم الـ 14 من أبريل/نيسان (2024). وتحت قيادة أمريكية، عملت أكثر من ست دول- جنباً إلى جنب مع إسرائيل- للمساعدة في تحييد مئات الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران ضدّنا'.
وتُعدّ 'الاتفاقيات الإبراهيمية' أحد أبرز العلامات على طريق ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحوّلات سياسية ودبلوماسية، يرى فيها البعض فرصة لتعزيز الاستقرار والتعاون في المنطقة، بينما يرى فيها آخرون 'نقضاً لمواقف تاريخية'، لا سيما إزاء 'الملف الفلسطيني'.
واتخذت هذه الاتفاقيات صفة 'الإبراهيمية'، نسبة إلى النبي إبراهيم، أبي الأنبياء الذين نزلت عليهم الديانات السماوية الثلاث- اليهودية والمسيحية والإسلام.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع قانون أمريكي لفرض عقوبات واسعة على روسيا والدول المتعاملة معها
مشروع قانون أمريكي لفرض عقوبات واسعة على روسيا والدول المتعاملة معها

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

مشروع قانون أمريكي لفرض عقوبات واسعة على روسيا والدول المتعاملة معها

كشفت قناة "سي إن بي سي" عن ملامح مشروع قانون أمريكي جديد مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يهدف إلى فرض عقوبات شاملة على روسيا والدول التي تتعامل تجاريًا معها، وذلك في محاولة لإجبار موسكو على الدخول في مفاوضات سلام "صادقة" مع أوكرانيا. وبحسب التسريبات، يُفترض أن يصوّت مجلس الشيوخ على مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الشهر، في ظل تحولات لافتة في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما جعل كييف تأمل في أن يحظى النص بدعم الرئيس الأمريكي. تحوّل في موقف ترامب... وغموض في تفاصيل 'البيان الهام' وبينما عبّر ترامب عن نيّته إصدار بيان هام بشأن روسيا يوم الاثنين، لا يزال الغموض يحيط بموقفه النهائي من مشروع القانون، خصوصًا وأن بعض المؤيدين له داخل الكونجرس يطالبون بمنحه حق النقض الواسع على العقوبات، ما قد يُفرغ القانون من مضمونه ويحوّله إلى أداة رمزية. وفي هذا السياق، قال مصدر مقرب من الرئيس إن النسخة الحالية من مشروع القانون "تفتقر إلى المرونة" التي يحتاجها البيت الأبيض لتنفيذ أجندته الخارجية بشكل مستقل، ما دفع فريق ترامب إلى التفاوض مع رعاة المشروع لإدخال تعديلات تعزّز توافقه مع أولويات الرئيس. السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أعلن عبر منصة "إكس" أن القانون الجديد سيتضمن عقوبات ليس فقط على روسيا، بل أيضًا على دول مثل الصين والهند التي تستمر في شراء منتجات الطاقة الروسية، مؤكدًا أن ذلك يُسهِم في تمويل آلة الحرب الروسية . وسيتضمن النص المقترح عقوبات مالية وتجارية واسعة النطاق على أفراد وهيئات حكومية ومؤسسات مالية روسية، بالإضافة إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على واردات النفط والغاز واليورانيوم الروسي من قِبل الدول الثالثة. ووفق ما أوردته التقارير، فإن القانون يسعى إلى منع الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، في ظل استمرار بعض الدول في الشراء من روسيا بأسعار تفضيلية. روبيو يختبر 'مفهومًا جديدًا' وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي التقى سيرغي لافروف مؤخرًا في كوالالمبور، تحدّث عن "مفهوم جديد" سيعرضه على ترامب، مضيفًا أنه لا يؤدي بالضرورة إلى السلام، لكنه قد يفتح مسارًا جديدًا للحوار، في وقت أبدى فيه إحباطًا من "جمود موسكو وتصلّبها". وأشار روبيو إلى أن الروس أُبلغوا بإمكانية تمرير هذا القانون منذ أسابيع، في ما يبدو كأنه ضغط تكتيكي تمهيدًا للمفاوضات أو العقوبات. يأتي مشروع القانون في سياق محاولات متكررة من الكونجرس الأمريكي لفرض خطوط حمراء صارمة على سياسة ترامب الخارجية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وتزايد المخاوف في أوروبا من تخفيف الضغوط على موسكو في حال فاز ترامب بولاية ثانية. وبينما تسارعت وتيرة العمل على المشروع خلال الأسبوع الأخير، تؤكد المصادر أن فرص تمريره كبيرة، لكن مصيره النهائي مرتبط بموقف ترامب، الذي لا يزال يتأرجح بين تبنّي الحزم أو الإبقاء على قنوات خلفية مفتوحة مع الكرملين.

البيت الأبيض: رسوم ترامب ستُطبق إذا لم يحصل على اتفاقات جيدة
البيت الأبيض: رسوم ترامب ستُطبق إذا لم يحصل على اتفاقات جيدة

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

البيت الأبيض: رسوم ترامب ستُطبق إذا لم يحصل على اتفاقات جيدة

أعلن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت اليوم الأحد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اطلع على بعض المقترحات لاتفاقات تجارية ويعتقد أنه يتعين أن تكون أفضل من ذلك. وأضاف هاسيت أن ترامب سيمضي قدما في تطبيق الرسوم الجمركية التي هدد بفرضها على المكسيك والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في حال عدم تقديم مقترحات أفضل. وذكر هاسيت في تصريحات لشبكة "إيه.بي.سي": "حسنا، هذه الرسوم الجمركية ستطبق حقا إذا لم يتلق الرئيس اتفاقات يعتقد أنها جيدة بما فيه الكفاية". وتابع: "لكن كما تعلمون، المحادثات مستمرة وسنرى كيف ستنتهي الأمور". وقال هاسيت إن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية تبلغ 50 بالمئة على البضائع القادمة من البرازيل يعكس إحباط ترامب من تصرفات الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية وكذلك من مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store