
مجرم يرشح جلاد لنيل جائزة نوبل للسلام ياللمهزلة !كاظم نوري
كاظم نوري
وفق المفاهيم الغربية السائدة وما سمعناه من 'نتن ياهو ' وهو يتحدث الى ترامب في البيت الابيض ان ادولف هتلر كان هو الاخر يستحق جائزة 'نوبل للسلام' لو انتصر على العالم في الحرب العالمية الثانية لانه كان وراء موت الملايين وان روسيا وحدها قدمت اكثر من 20 مليون انسان فضلا عن الدمار الذي لحق بالعالم وشعوب العمورة .
اكثر من 55 الف ضحية في غزة وحدها والحبل على الجرار موت ودمار وتجويع بمشاركة ' ماما امريكا' يستحق ترامب وفق نتن ياهو جائزة ' نوبل للسلام' لقد كان نتن ياهو متواضعا وتنازل عن حقه هو الاخر في هذه الجائزة التي تحمل اسم عالم سويدي اشتهر في اختراع الالغام التي اودت بحياة ملايين البشر وقيل انه ندم على ذلك فاقترح هذه ' الجائزة التي سميت باسمه لكل من يساهم في السلام بالعالم ؟
لكن المجرمين وعديمي الاخلاق والضميرمن سفلة القرن وانذال العالم امثال نتن ياهو ومن هم على شاكلته من قادة الغرب سخروا هذه الجائزة وكالعادة لخدمة اجنداتهم الاستعمارية واصبح الذي يتسبب في قتل اكبر عدد من البشر يستحق هذه الجائزة؟؟
ترامب وفق نتن ياهو يجب ان يرشح لنيل جائزة ' نوبل' لا لانه داعية سلام بل لانه يعشق ' الفلوس ' وعديم المصداقية وجلاد بامتياز .
وبهذه المناسبة التي يجري فيها تشويه كل ما هو اخلاقي وانساني وواقعي على روسيا ان تعيد النظر في اهداف ' مجموعة بريكس' التي تضم دولا لها وزنها العالمي في المجالين العسكري والاقتصادي وان لاتكتفي باعتبارها مجرد مجموعة ' اقتصادية وتجارية هدفها التخلص من هيمنة واستحواذ القطب الواحد على المجتمع الدولي والتحكم بالامم المتحدة التي تحولت الى اداة بيد الغرب وان لاتكتفي بالبيانات والتي كان اخرها بيان القمة في البرازيل رغم اهمية ذلك .
لاضير من ان يجري العمل على تشكيل تكتل عسكري لان واشنطن سوف لن تتراجع عن دورها المهيمن' في العالم ولن تسمح بتحويل الدولار' الى اشبه بورق التواليت وهاهي كشفت عن وجهها الحقيقي الذي يحاول ان يخفيه الطاغية المنبوذ ترامب عندما اعلن عن استئناف مد المتصهين في اوكرانيا بالاسلحة وهو الذي بشر العالم بانه سوف ينهي الحرب في اوكرانيا في ايام ثم اسا بيع ثم ' عاد الى اصله' انه مجرد تاجر حروب هكذا عودتنا الولايات المتحدة في نهجها الاجرامي ولم يسلم شعب اودولة في العالم الا ونالت من شرور ' ماما امريكا' منذ وجدت.
وعلى موسكو ان تكف الرهان على ' حصان ' امكدش مثل ترامب استنادا على اقاويله ووعوده المعسولة التي لاقيمة لها لانه عديم المصداقية مع كل الذين يحيطون به في البيت الابيض وان ذلك ينطبق على جميع قادة الغرب من حلفاء ' ماما امريكا'؟ ؟
لاضير ان يجري في اطار ' بريكس' استفتاء على الدعوة لتحالف عسكري اوالعمل في هذا الاتجاه لاسيما وان الجميع يرى كيف تحول الاتحاد الاوربي من اتحاد اقتصادي الى تجمع داعم لحلف ناتو العدواني ؟؟
2025-07-15
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 4 ساعات
- موقع كتابات
الغذاء الاوربي المجاني في مصيدة الفئران الامريكية
تناولت وسائل الاعلام الغربية وبالاخص منها في باريس ولندن وبرلين وكييف ، بشكل صاخب وغير مسبوق ، للتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي ، ووعوده بإطلاق تصريحات يوم ' الإثنين ' مهمة بخصوص روسيا ، ما أعطى فسحة من الامل للاعلام الغربي ، بتضخيم التصريحات المرتقبة حتى قبل ان تقال ، وزرع حالة من الترقب المصطنع ، ليشد انتباه العالم وترقبه لها ، حتى قبل ان تقال ، في حملة دعائية فاقت الاعلان عن المباراة النهائية التي جمعت ناديي باريس اند جيرمان وتشيلسي ، في ختام بطولة العالم للاندية التي جرت يوم الاحد ، وتبادل رؤساء هذه الدول ' التهاني ' بينهم ، وارتفعت عندهم نشوة ' النصر المزيف ' ، لأنهم تمكنوا من أعادة ترامب الى سكة ' اعداء روسيا ' ، وراحوا يتراقصون على انغام كلمات الرئيس الامريكي ، 'أنا غير راض عن المكالمة الهاتفية مع بوتين ، ومنزعج للغاية' . وجاء يوم ' الأثنين ' الموعود ، وأطلق الرئيس الامريكي خلال لقاءه مع الأمين العام لحلف شمال الاطلسي مارك روته في البيت الأبيض ، تصريحاته التي تلاقفت منها وسائل الإعلام الغربية وركزت على معلومة ' مهلة ' الخمسين يوما ، كفترة للتوصل فيها الى اتفاق لوقف أطلاق النار ، واعادة تجهيز الولايات المتحدة الامريكية لأوكرانيا بالاسلحة ' ، واخفوا بقية التصريح الذي يقول ' ان حلف الناتو هو من سيدفع اسعار هذه الاسلحة بالكامل ' ، وهو فخ نصبه ترامب للاوربين ، ونجح في ايقاعهم فيه وبامتياز . كما واتخذ الاعلام الغربي جانب الصمت والتجاهل ' المتعمد ' لبقية التصريحات التي اطلقها ترامب خلال اللقاء ، فالرئيس الامريكي أمتدح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ووصفه بالرجل القوي وأن 'هذا الأمر ثبت على مدى سنوات عديدة'، كما ان الرئيس الروسي عاصر الرؤساء السابقين ،كلينتون وبوش الابن واوباما وبايدن ، وترامب نفسه ( الذي تعامل معه ولم يخدعه بوتين ) ، وأنه ( أي ترامب ) يتواصل وبشكل متكرر مع من أسماه بالقائد الروسي فلاديمير بوتين، وقال 'ان محادثاتي معه تجري دائما بشكل ودي للغاية' ، وهنا جاءت الصدمة ، لأن مثل هذا الحديث قد نفى وجود أي توتر بالعلاقات الشخصية للرئيسين ، وبالتالي باءت بالفشل كل المحاولات الغربية لتحقيق هذا الهدف . ومع استمرار الهجوم الإعلامي المكثف، الذي تضمن 'تسريبات' لخطط 'الصقور' في البيت الأبيض، لأيام عديدة ، لم يكن 'التصريح الرئيسي' الذي أدلى به دونالد ترامب بشأن أوكرانيا جذريا كما كان متوقعا ، ومع ذلك، في النهاية، اختار فريق ترامب خيارًا وسطًا ، فبدلًا من فرض رسوم جمركية بنسبة 500%، ( كما جاء به مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور ليندسي غراهام ) ، حيث يعتقد ترامب أن مشروع غراهام بفرض هذه الرسوم على الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية لن يكون له أي معنى عملي ، واليوم الحديث عن رسوم جمركية بنسبة 100% ، والتي لن تُفرض بشكل فوري ، بل بمهلة نهائية مدتها 50 يومًا، قابلة للتمديد ، والادهى من ذلك وكما أفادت صحيفة 'بوليتيكو' ، فأن مجلس الشيوخ الأمريكي أوقف الترويج لمشروع قانون، قدمه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ، وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إنه سيمتنع عن الدفع بحزمة العقوبات ، في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قد ترتد تبعاتها على الأمريكيين ، وتأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي مع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا ، ' أن أولوية الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب تظل إنهاء الحرب من خلال تسوية موثوقة عبر المفاوضات'. ويشير الخبراء إلى أن فرض قيود على الواردات من روسيا 'ليس منطقيًا' ، لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار سنويًا فقط ، وستُستثنى السلع الأساسية لأمريكا، مثل اليورانيوم، مجددًا، كما حدث مرارًا وتكرارًا خلال عهد بايدن ، في الوقت نفسه، ستؤدي الرسوم الجمركية الثانوية المفروضة على شركاء روسيا إلى خنق تجارة الولايات المتحدة مع الصين والهند، اللتين يحاول فريق ترامب التفاوض معهما الآن ، أي أنه في نهاية المطاف، ستُمنح لهما استثناءات عديدة، مما يُحيّد أثر الرسوم الجمركية. وبشأن الاسلحة والتي على الغالب لن تكون فقط أنظمة باتريوت ، بل وايضا قد تبيع الولايات المتحدة صواريخ قصيرة المدى، وصواريخ جو-جو، وذخائر مدفعية إلى دول حلف شمال الأطلسي لتسليمها لاحقًا إلى أوكرانيا ، فقد كتب الخبير لأمريكي مالك دوداكوف يقول ' إن الواقع كان يختلف ' ، لأن البيع للناتو ، يجعل منها صعبة الترتيب ، فجهاز التحالف نفسه لا يملك ميزانيات كافية ، ولن يطلب صندوق الدفاع ، الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو ، والذي يجري إنشاؤه حاليًا في أوروبا، وأي شيء من الولايات المتحدة ، يبقى الاعتماد على ما يدفعه أعضاء التحالف كلٌ على حدة ، ووسط اعلان أولي لبعض دول الناتو ، رفضها دفع مبالغ لشراء الاسلحة مثل هنغاريا واسبانياوايطاليا وبلجيكا وسلوفاكيا والبقية تأتي تباعا ، سيضطرون إلى الانتظار شهورًا وسنوات ( وباعتراف روته نفسه ) للحصول على شحنات الأسلحة ، التي اشتروها من الولايات المتحدة، بما في ذلك بطاريات باتريوت الموعودة ، ونتيجةً لذلك، بدلًا من 'خطة النصر'، كان هناك تدنيس كامل، مما سيُسبب هستيريا أخرى بين جماعات الضغط المؤيدة لكييف. وتصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوسوإن في واشنطن ، بعد لقاءه نظيره الامريكي وبعد تصريحات ترامب مباشرة ، وقوله أن إرسال منظومات 'باتريوت' إلى أوكرانيا ، سيستغرق عدة أشهر بعد التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن شرائها ، نسفت كل الامال والافراح ومنهم ' المهرج ' زيلينسكي ، الذي كان يتوقع ان هذه الانظمة ستصل اليه فجر اليوم الثاني ، كما ان 17 نظام باتريوت يُمثل عددًا كبيرًا ، بالطبع، لن يتمكنوا من إغلاق المجال الجوي الأوكراني بالكامل، لكنهم سيسمحون لهم بتغطية منشآت استراتيجية رئيسية ، على الأرجح، نحن نتحدث عن كييف، بالإضافة إلى مشاريع مشتركة مع حلف شمال الأطلسي ، لإنتاج الطائرات بدون طيار والأسلحة في غرب البلاد، كما يقول يوري كنوتوف، الخبير العسكري ومؤرخ قوات الدفاع الجو . ويشير الخبراء الى أن السؤال الرئيسي لا يكمن في المجمعات نفسها، بل في حجم الصواريخ ، فالولايات المتحدة تنتج أكثر من نصف ألف صاروخ سنويًا ، وبعد اتفاقيات مع رومانيا وألمانيا، وكذلك مع دول أخرى، يمكن نظريًا أن يرتفع الإنتاج إلى ألف صاروخ ، لكن حتى هذا لا يكفي ، فالاستهلاك الشهري لهذه الصواريخ قد يصل إلى المئات، والولايات المتحدة نفسها بحاجة إليها أيضًا ، لذا، لن تستلم كييف سوى دفعات صغيرة – لنقل، 10 قطع، كما صرّح ترامب سابقًا. إذا كان الأمر كذلك، فلن يُحدث فرقًا يُذكر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأنظمة المسلمة سوف تتطلب التحديث والضبط الدقيق، وهو ما قد يستغرق نحو ستة أشهر ، وأنهم 'سيقومون بنقل أنظمة قديمة لم تعد تناسب الولايات المتحدة أو أوروبا'، وتبلغ تكلفة نظام باتريوت الواحد 450 مليون دولار، ويتراوح سعر كل صاروخ بين مليونين وأربعة ملايين دولار ، وعلاوة على ذلك، فإن تسليم الأنظمة القديمة سوف يستغرق شهوراً، وقدراتها محدودة ، فإنها فعّالة ضد صواريخ كروز والطائرات المسيرة، لكن استخدامها ضد الطائرات المسيرة ليس مجديًا من حيث التكلفة ، حيث لا يعمل نظام PAC-2 ضد الأهداف الباليستية إطلاقًا، بينما يعترض نظام PAC-3 الأهداف باحتمالية ضئيلة ، هذه الأنظمة عاجزة عن مواجهة صواريخ Kinzhalأو Iskander . أن ترامب لا يزال في وضع التفاوض بشكل عام ، وبالتالي فإنه يريد من الحلفاء الأوروبيين نقل الاسلحة إلى أوكرانيا والتي يحتاجونها في كييف ، وفي المقابل سيشترون أسلحة حديثة من الولايات المتحدة، 'مسددين ثمنها بالكامل ، وضرورة تشديد الضغط على موسكو، ولكن دون الدخول في مواجهة علنية أو مواجهة عسكرية تقنية مباشرة مع روسيا ، فإنه وبحسب فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة 'روسيا في الشؤون العالمية'، لا يزال يتجنب الهجوم المباشر على بوتين، رغم 'استيائه الشديد' و'خيبة أمله' ، ويترك الرئيس الأمريكي لنفسه مجالًا للمناورة والتنحي جانبًا ، وبشكل عام، تصرف بأسلوبه الخاص تمامًا ، وما لا يزال يخشى أن تصبح 'حرب بايدن' حربه. التوقعات من خطاب ترامب كانت مرتفعة للغاية ، وأن الدول الأوروبية وكما أفادت مجلة 'شبيغل' الألمانية تشعر بخيبة الأمل وأن الإعلان الكبير بات أقل مما توقع الكثيرون ، وعلى وجه التحديد، يدور الحديث عن خيبة الأمل في الإجراءات التي يعتزم ترامب اتخاذها في حال عدم وجود أي تقدم في التسوية الأوكرانية ، في حين ظلّ استفزاز غراهام محصورًا في خياله المحموم ، وسيتعين على الأوروبيين دفع بعض المال ، فقد انتهى 'غداءهم المجاني في مصيدة الفئران الامريكية'..


ساحة التحرير
منذ 6 ساعات
- ساحة التحرير
ديناميكيات جديدة فى الشرق الأوسط!محمد السعيدإدريس
ديناميكيات جديدة فى الشرق الأوسط! د. محمد السعيد إدريس توقفت الحرب بين كل من أمريكا وإسرائيل ضد إيران، لكنها لم تنته بعد، الأمر المؤكد، وكما ورد على لسان وزير الحرب الإسرائيلى يسرائيل كاتس الذى أعلن (الخميس الماضى) أن «إسرائيل ستضرب إيران مجدداً وبقوة إذا تعرضت لتهديد منها»، الموقف نفسه يتكرر لدى الجانب الإيرانى، فالبرلمان الإيرانى اتخذ قراراً بتعليق العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى إشارة إلى إمكان الانسحاب الكامل من معاهدة حظر انتشار الأسلحة الذرية ومن ثم إطلاق آفاق البرنامج النووى إلى منتهاه، دون اكتراث بأى تهديدات، حذر رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان من أى استئناف للمفاوضات مع الولايات المتحدة، أو التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تجدد الحرب، أو استئنافها يمكن أن يكون إجابة للسؤال المهم الذى يشغل الكثيرين الآن، وهو سؤال: وماذا بعد أن توقفت الحرب؟ إلى أين تتجه المنطقة؟ لكن الواضح أن هناك «كوابح» ستفرض نفسها حتماً وستحكم أى مواجهة فى المستقبل منها الشرط الذى وضعه يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلى المشار إليه بخصوص أن إسرائيل لن تضرب إيران مجدداً إلا إذا تعرضت إلى عدوان إيرانى، وهذا تطور جديد شديد الأهمية بخصوص وجود إدراك إسرائيلى جديد، ولدته الحرب الأخيرة وعنف الضربات الإيرانية، مفاده أن «إسرائيل لن تبادر بحرب ضد إيران»، لكن التطور الأهم يتعلق بإدراكات القوى الإقليمية الدولية لتوازن القوى الإقليمى الجديد الذى ولدته الحرب الأخيرة التى فجرها العدوان الأمريكى – الإسرائيلى على إيران، ولما يمكن أن تولده أيضاً من مشروعات لإعادة هندسة النظام الإقليمى على ضوء الديناميكيات الجديدة التى بدأت تفرض نفسها على المنطقة بعد تلك الحرب. لدينا مدخل مهم للتفكير فى إجابات عن فحوى هذه «الديناميكيات» الجديدة يتمثل فى الأفكار المهمة فى الدراسة التى نشرتها مجلة «فورين أفيرز» (الشئون الخارجية) التى تصدر عن المجلس الأمريكى للسياسة الخارجية شديد الاقتراب بدوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة (عدد يوليو/ أغسطس 2025) كتبها كل من الدكتورة «أونا هاثاواى» أستاذة القانون فى كلية الحقوق بجامعة ييل، وهى باحثة غير مقيمة فى «مؤسسة كارنيجي» للسلام الدولى الأمريكية، والرئيس المنتخب للجمعية الأمريكية للقانون الدولى. بالمشاركة مع زميلها الدكتور «سكوت شابيرو» أستاذ القانون وأستاذ الفلسفة فى جامعة ييل، وهما مؤلفا كتاب «الأمميون: كيف أعادت خطة جذرية لحظر الحرب تشكيل العالم». هذه الدراسة جاءت تحت عنوان: «النظام العالمى الأمريكى الجديد: عودة الروح للحرب ولمبدأ (القوة تصنع الحق»)، وتمحورت حول خلاصتين: الأولى: أن الولايات المتحدة (وليس فقط إدارة ترامب) باشرت عملياً تدمير النظام العالمى الذى أقامته بعد الحرب العالمية الثانية، والذى استند (ولو اسمياً) إلى القانون الدولى، وميثاق الأمم المتحدة وما تضمنه هذا الميثاق من أهداف ومبادئ سامية، ترفض الحرب كوسيلة لحل النزاعات، وتعلى من حق الدول فى الدفاع عن نفسها وسيادتها ومواردها، وتمتعها بحق تقرير المصير واستقلالية قرارها الوطني. فالولايات المتحدة تنتكس الآن بهذه الالتزامات وتعود مجدداً إلى «نظام ما قبل الحرب العالمية الأولى» المستند إلى تشريع مبدأ الحرب، والاستيلاء على الأرض والدول بالقوة، إضافة إلى إحياء المبدأ الشهير الذى نبذه العالم بثوراته التحررية التى أعقبت تأسيس الأمم المتحدة كرمز لنظام القانون وعدالته وسيادة الدول، وهو مبدأ «القوة تصنع الحق». الثانية: أن هذا التحول الأمريكى سيدفع الدول الكبرى إلى تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ لها، واحتلال ما تشاء من الدول فى مناطق نفوذها (أمريكا تبتلع كندا والمكسيك وجرينلاند وربما كل القارة الأمريكية) مع طموحات التمدد الجغرافى فى الشرق الأوسط (على غرار ريفييرا الشرق الأوسط الأمريكية المأمولة فى قطاع غزة)، وروسيا تبتلع أوكرانيا وما يتيسر لها من دول البلطيق وشرق أوروبا، والصين تبتلع تايوان وما يتيسر لها فى شرق آسيا/ الباسيفيك. الخلاصة التى توصلت إليها تلك الدراسة هى دعوة الدول الـ141 التى صوتت دعماً لموقف الولايات المتحدة فى قرار صدر عن الجمعية العامة يدين محاولة روسيا ضم الأراضى الأوكرانية، للتوحد هذه المرة ضد الولايات المتحدة والقوى العالمية الكبرى وتأسيس تحالف عالمى يكون هدفه التصدى للولايات المتحدة ومنعها من إعادة فرض «الحرب» كقانون أساسى (وقانوني) لنظام عالمى جديد تريد أن تفرضه. هذه «التوصية» أو «الخلاصة» المهمة تجد ما يدعمها فى الشرق الأوسط ضمن النتائج والديناميكيات التى ولدتها الحرب الأخيرة على إيران ومن أبرزها: ــ لم يعد ممكنا الفصل بين ما هو مشروع أمريكى وما هو مشروع إسرائيلى فى الشرق الأوسط، وأن التوجه الأمريكى – الإسرائيلى للسيطرة الكاملة على الشرق الأوسط وفرض هندسة جديدة لنظامه الإقليمى تخدم المصالح العليا الأمريكية والإسرائيلية لن يتراجع بل هو فى مرحلة صعود، يؤكد هذا «هوس» كل من الرئيس الأمريكى ترامب ونيتانياهو رئيس حكومة كيان الاحتلال بقانون «القوة تصنع الحق على حساب القانون الدولى وحقوق وحريات الشعوب فى العدالة والسلام». ــ أن إسرائيل، رغم الدرس القاسى الذى ولدته الحرب على إيران، وفشل إسرائيل فى الاعتماد على قوتها الذاتية لهزيمة إيران سيزيد من اندفاع إسرائيل لفرض مشروعها المرتكز على قاعدة «منع وجود جيوش قوية فى الدول المحيطة بها: خاصة إيران وتركيا ومصر، على الترتيب اعتماداً على تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة . ــ أن إيران ومصر وتركيا ستجد نفسها مدفوعة حتماً للتفكير فى كيفية التصدى لهذا المشروع الإسرائيلى الأمريكى، فى وقت أضحى فيه التوفيق مستحيلاً بين أن تقبل الانسحاق أو أن تسعى للتصدى لهذا الخيار المستحيل، وهنا يكون السؤال كيف؟.. وهل آن الأوان أمام هذه الدول الكبرى الثلاث ومعها دول عربية أخرى لمعالجة الخلل فى توازن القوى فى الإقليم الذى أضحى معرضاً للاختلال الشديد فى ظل دخول الولايات المتحدة كطرف مدفوع للهيمنة والسيطرة متحالفاً مع إسرائيل؟ هذا هو السؤال الذى تستوجب الإجابة عنه الوعى بخصائص التحولات الديناميكية الإقليمية الجديدة، وإجابته هى التى ستحدد معالم المستقبل الإقليمى. 2025-07-15


شفق نيوز
منذ 9 ساعات
- شفق نيوز
ترامب لبي بي سي: "أشعر بخيبة أمل من بوتين... لكنني لم أنتهِ من الحديث معه بعد"
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مكالمة هاتفية حصرية مع بي بي سي، إنه "يشعر بخيبة أمل من فلاديمير بوتين، لكنه لم ينتهِ منه بعد". وعندما سُئل عمّا إذا كان يثق بالرئيس الروسي، أجاب ترامب: "أنا لا أثق تقريباً بأحد". جاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد ساعات من إعلانه عن خطط لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وتحذيره من فرض تعريفات جمركية قاسية على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال خمسين يوماً. وفي مقابلة من المكتب البيضاوي، عبّر ترامب عن دعمه لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعدما كان قد وصفه في السابق بأن "الأحداث تجاوزته"، وأكد التزامه بمبدأ الدفاع المشترك للحلف. وجاء الاتصال الهاتفي، الذي استمر لمدة 20 دقيقة، بعد محادثات بين البيت الأبيض وبي بي سي حول إمكانية إجراء مقابلة بمناسبة مرور عام على محاولة اغتيال ترامب في تجمّع انتخابي في بتلر، بولاية بنسلفانيا. وعندما سُئل عمّا إذا كانت تجربة محاولة الاغتيال قد غيّرته، قال ترامب إنه يفضل عدم التفكير في الأمر كثيراً. وأضاف: "لا أحب التفكير في ما إذا كانت قد غيّرتني أم لا. التفكير المفرط فيها يمكن أن يغيّر حياتي". وبعد لقائه بأمين عام حلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، خصّص ترامب جزءاً كبيراً من المقابلة للتعبير عن خيبة أمله من الرئيس الروسي. وقال ترامب إنه ظنّ أربع مرات أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وعندما سألته بي بي سي عمّا إذا كان قد "انتهى من بوتين"، أجاب: "أنا أشعر بخيبة أمل منه، لكن لم أنتهِ منه. أنا محبط، لكن لم أُغلق الباب". ولدى الضغط عليه بشأن كيفية إقناع بوتين بوقف "إراقة الدماء"، قال الرئيس الأميركي: "نحن نعمل على ذلك، غاري". وأضاف: "سنجري محادثة جيدة. سأقول: "يبدو أننا قريبون من إنجاز الاتفاق، ثم في اليوم التالي يقصف مبنى في كييف". وكانت روسيا قد كثّفت هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب في عدد قياسي من الضحايا المدنيين. وكانت موسكو قد أطلقت غزواً شاملاً لأوكرانيا في عام 2022. وصرّح بوتين بأنه يسعى أيضاً إلى السلام، لكنه أكد أن "الأسباب الجذرية" للنزاع يجب أن تُحلّ أولاً. ويرى أن الحرب ناتجة عن تهديدات خارجية لأمن روسيا، من قبل كييف والناتو و"الغرب الجماعي". وانتقل الحديث إلى ملف الناتو، الذي كان ترامب قد وصفه سابقاً بأنه "عفى عليه الزمن". وقال الآن إنه لم يعد يرى ذلك، لأن الحلف "أصبح العكس تماماً" بعد أن بدأت الدول الأعضاء "تدفع مستحقاتها بنفسها". وأضاف أن اتفاق قادة الناتو على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي "أمر مذهل"، وقال: "لم يكن أحد يظن أن ذلك ممكن". وأشار إلى أنه لا يزال يؤمن بمبدأ الدفاع الجماعي، لأنه يمنح الدول الصغيرة القدرة على الدفاع عن نفسها من الدول الأكبر. وأوضح أن قادة دول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا باتوا يحترمونه وقراراته، جزئياً لأنهم يرون أن انتخابه مرتين دليل على وجود "موهبة سياسية كبيرة". ولدى سؤاله عمّا إذا كان يرى أن بعض قادة العالم يتملّقونه، أجاب بأنهم "يحاولون فقط أن يكونوا لطفاء". وسُئل الرئيس الأميركي عن رأيه بمكانة المملكة المتحدة عالمياً، فأجاب: "أعتقد أنها بلد رائع – كما تعلم، أنا أملك عقارات هناك". وعندما سُئل عمّا إذا كانت بريطانيا استفادت من البريكست، قال: "لا. أعتقد أن العملية كانت فوضوية بعض الشيء، لكنها بدأت تتجه نحو الاستقرار". وتحدث ترامب بإيجابية عن رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، قائلاً: "أعجبني كثيراً، رغم أنه ليبرالي"، وأشاد باتفاق التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قائلاً إنه يشعر بـ"رابطة خاصة" مع بريطانيا، ولهذا السبب أبرم معها اتفاقاً – وأضاف: "أما مع منافسيكم، ومع الاتحاد الأوروبي، فلم أبرم أي اتفاق". وتحدّث عن زيارته المرتقبة الثانية إلى المملكة المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، وهي زيارة دولة غير مسبوقة لرئيس أميركي. وعن أهدافه من الزيارة، قال: "أريد أن أمضي وقتاً جيداً وأُظهر الاحترام للملك تشارلز، لأنه رجل نبيل رائع". كما أشار إلى أنه لا يريد أن يُستدعى البرلمان البريطاني للانعقاد خلال زيارته، كي يلقي خطاباً فيه، مضيفاً: "دعوا النواب يستمتعوا بعطلتهم. لا حاجة لاستدعائهم من أجل خطاب". وفيما يتعلق بخطاب الملك تشارلز في افتتاح البرلمان الكندي – والذي شدد فيه على سيادة كندا بعد تصريح سابق لترامب بأن الولايات المتحدة يمكن أن تضم كندا – قال ترامب: "الملك مرتبط بكندا، فماذا عساه يفعل؟ ليس أمامه خيار. أظن أنه كان جيداً جداً ومحترماً في حديثه". وأضاف أن الولايات المتحدة "تتفاوض مع كندا حالياً"، متوقعاً أن "تسير الأمور بشكل جيد". وعن أجندته الداخلية، قال الرئيس الأميركي إنه نفّذ وعده الانتخابي المتعلق بوقف الهجرة غير النظامية من المكسيك، حيث انخفضت عمليات العبور إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأولى من ولايته الثانية. وأضاف: "لقد فعلت أكثر مما وعدت به". وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب باتت تركز الآن على تحديد المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني، واحتجازهم وترحيلهم. ولدى سؤاله عن الرقم الذي يراه ناجحاً في عمليات الترحيل، رفض ترامب تحديد رقم، قائلاً: "أريد إخراج المجرمين بسرعة، ونحن نقوم بذلك". وأضاف: "نُعيدهم إلى السلفادور وغيرها من الأماكن"، مشيراً إلى الاتفاق المثير للجدل الذي نص على ترحيل من تصفهم واشنطن بأنهم أعضاء عصابات إلى سجن في دولة أميركية وسطى. وعن اعتراض بعض المحاكم على سياسات الترحيل التي يتبناها، قال ترامب: "ربحنا كل هذه القضايا في الاستئناف. لدينا قضاة من اليسار المتطرف، لكن كل الأحكام تم إلغاؤها". وقد حققت إدارة ترامب بعض النجاحات في هذا الإطار، من بينها قرار صادر عن المحكمة العليا يسمح بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة. كما أشاد الرئيس الأميركي بمشروعه البارز في مجال الضرائب والإنفاق، والذي وصفه بـ"مشروع القانون الكبير والجميل"، ويشمل تمديد تخفيضات الضرائب التي أقرت عام 2017، إلى جانب حوافز جديدة للإكراميات وتخفيضات كبيرة في برنامج "ميديك ايد" للرعاية الصحية. وعندما سُئل عمّا يرى أنه سيُخلد إرثه كرئيس، أجاب: "إنقاذ أمريكا. أعتقد أن أميركا اليوم بلد عظيم، بينما كانت ميتة قبل عام".