
ترامب: سأكون حازماً مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة
وقال ترامب إن مباحثاته مع نتنياهو، في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، الاثنين المقبل: 'ستتضمن ملفي غزة وإيران'.
وأدلى ترامب بهذا التصريح للصحافيين، الثلاثاء، أثناء مغادرة البيت الأبيض لزيارة مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا إيفرجليدز.
من جهته، قال نتنياهو إنه سيتوجه إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، للقاء ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض، في زيارة يتوقع أن تكون حاسمة لجهة مصير الحرب في قطاع غزة، وقضايا أخرى تتعلق بتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة.
وشنت إسرائيل هجمات جوية ومدفعية مكثفة على شمال وجنوب قطاع غزة، الثلاثاء، ودمرت مجموعات من المنازل، في الوقت الذي يتواجد فيه أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث من المتوقع أن يناقش وقفاً محتملاً لإطلاق النار.
وقال سكان إن الآلاف فروا مرة أخرى بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيرات جديدة لإخلاء منازل، بينما توغلت دباباتها في المناطق الشرقية في مدينة غزة في الشمال، وفي خان يونس ورفح في الجنوب.
وأعلنت السلطات الصحية المحلية أن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وأشارت تقارير إلى تدمير مجموعات من المنازل في حي الشجاعية وحي الزيتون في مدينة غزة وشرق خان يونس ورفح.
ومن جانبها، أعلنت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.
وذكر مسؤول إسرائيلي أنه من المقرر أن يبحث ديرمر احتمالات عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية في أعقاب حرب إسرائيل مع إيران التي استمرت 12 يوما الشهر الماضي، فضلا عن إنهاء الحرب على غزة.
كما أفاد مسؤول أميركي أنه من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، ويلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين القادم، 7 يوليو (تموز).
وأوضح مسؤول إسرائيلي في واشنطن أن نتنياهو وترامب سيجريان مناقشات حول إيران وغزة وسوريا وغير ذلك من التحديات الإقليمية.
إلى ذلك، أفاد القيادي الكبير بحركة حماس سامي أبو زهري، أن الضغط الذي يمارسه ترامب على إسرائيل سيكون عاملا رئيسيا في تحقيق أي انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة.
وأضاف: 'ندعو الإدارة الأميركية إلى التكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان وقف الحرب عليها، الرهان على إمكانية استسلام حماس هو رهان خاطئ، والبديل هو التوصل لاتفاق، وحماس جاهزة لذلك'.
وبعد وقف إطلاق نار استمر 6 أسابيع في بداية هذا العام، توقفت المحادثات بشأن تمديد الهدنة.
وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على أحدث جهود وقف إطلاق النار، أن قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة، كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات.
وتؤكد حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين فقط إذا كان ذلك جزءا من اتفاق ينهي الحرب. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن نهاية الحرب مرهونة بنزع سلاح حماس وابتعادها عن إدارة غزة.
وبدأت الحرب عندما اقتحم مقاتلون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 251 أسيرا إلى غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 21 دقائق
- اليوم السابع
حماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النار ونسعى لإنهاء العدوان
أعلنت حركة حماس، اليوم، أنها تدرس حاليًا عروضًا جديدة لوقف إطلاق النار، تلقتها من الوسطاء، في إطار الجهود المتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشارت الحركة إلى أن الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لجسر الهوة بين الأطراف، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل وبدء مفاوضات جادة يمكن أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأكدت حماس أنها تسعى للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتقديم إغاثة إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية.


الطريق
منذ 26 دقائق
- الطريق
مسؤول إسرائيلي: مقترح تبادل الأسرى يشمل ضمانات قوية لإنهاء الحرب دون تعهد نهائي
الأربعاء، 2 يوليو 2025 01:35 مـ بتوقيت القاهرة أفاد مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن الخطوط العريضة لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضمن ضمانات قوية لإنهاء الحرب، لكنها لا تصل إلى مستوى الالتزام القاطع بإنهائها. وفي تصريح نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، قال المسؤول – الذي لم يُكشف عن اسمه – إن الوثيقة الأخيرة التي ردّ عليها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بالإيجاب، تُظهر أن إسرائيل أبدت مرونة تجاه حركة "حماس" في عدد من النقاط الخلافية. وأشار المسؤول إلى أن المقترح الحالي، الذي نال موافقة مبدئية من الجانب الإسرائيلي، يتضمن ضمانات تُعدّ الأقوى حتى الآن من حيث إمكانية إنهاء العمليات العسكرية في غزة، دون تقديم التزام نهائي أو توقيت واضح لوقف الحرب. وتأتي هذه التطورات عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشرها الثلاثاء عبر منصة "تروث سوشيال"، زعم فيها أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في القطاع، في إطار اتفاق أوسع يتضمن ترتيبات إنسانية وأمنية. ويُنتظر أن تتواصل المفاوضات خلال الأيام المقبلة في ضوء هذه المؤشرات الجديدة، وسط ترقب داخلي وإقليمي لما قد تسفر عنه المبادرة من نتائج ملموسة على الأرض.


بوابة ماسبيرو
منذ 32 دقائق
- بوابة ماسبيرو
تفاصيل المؤامرة الأمريكية لإسقاط الدولة المصرية عبر بوابة «الإخوان»
كواليس ما جرى فى الغرف المغلقة قبل خلع «مرسي» من حكم البلاد بفضل تحركات «رجال الظل».. مصر عصية على التفكك والتقسيم مرت الأيام سريعًا وها هى الذكرى الـ12 لثورة "٣٠ يونيو" تطل علينا وسط غبار الحرب "الإسرائيلية ـ الإيرانية" التى تنذر بتغيير شكل المنطقة وتقسيم المُقسّم.. تحل هذه الذكرى وجيش الاحتلال يُعربد فى الأراضى السورية ويفرض سطوته على مساحات واسعة من الجنوب اللبناني. تهل علينا ذكرى الثورة المجيدة و"السودان" الشقيق يعانى ويلات الاقتتال بين "الجيش الوطني" وما يُسمى بـ"قوات الدعم السريع"، بينما الشقيقة "ليبيا" تغرق فى مستنقع التقسيم وصراعات الميليشيات والمرتزقة الأجانب.. ووسط كل هذا تقف الدولة المصرية صلبة صامدة بفضل تضحيات شعبها العظيم والتفافه خلف جيشه الوطنى وقيادته القابضة على الجمر. تفاصيل التآمر لإسقاط الدولة المصرية فى ضوء هذا المشهد القاتم الذى تعيشه منطقة الشرق الأوسط فإن السؤال الذى يطرح نفسه: هل كانت هناك ضرورة لخروج ملايين الشعب المصرى على حكم "الإخوان المسلمين"، ومطالبته للجيش بالنزول لحمايته من بطش "الجماعة الفاشية"، أم أن الأمر كان يتطلب السكوت والصمت على الأوضاع التى كانت تمر بها الدولة المصرية آنذاك؟. بقراءة المشهد الذى كانت عليه البلاد والتحديات التى كانت تهدد بقاءها قبل 12 عامًا يتأكد للجميع أن التآمر الخارجى لإسقاط الدولة المصرية كان يسير وفق المخطط الذى كشفت جزءًا منه وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزارايس" خلال زيارتها للقاهرة فى العام 2005، وما وصول جماعة "الإخوان" إلى سدة الحكم إلا جزء من تنفيذ هذا المخطط. والحكاية تتلخص فى أن الإدارة الأمريكية وضعت مخططًا لتقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة؛ حتى يتمكن الاحتلال الإسرائيلى من بسط نفوذه وسيطرته على المنطقة بكاملها، ويقوم هذا المخطط على نشر ما سُمى بـ"الفوضى الخلاقة"، التى من خلالها يتم إثارة لإضطرابات عبر دعم الحركات الاحتجاجية ضد الأنظمة الحاكمة واستبدالها بأخرى تكون موالية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ولنا فى ما جرى بالمنطقة على مدار الـ14 الماضية المثل والعبرة. وللأسف الشديد لم تكن الدولة المصرية بمنأى عن هذا المخطط الوقح، حيث نجحت الإضطرابات التى شهدتها البلاد خلال العام 2011 وما تلاه فى وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم. وليس بخاف على أحد حجم الدعم الذى تلقته الجماعة من إدارة البيت الأبيض ـ آذناك ـ فى دعم أواصرها وتثبيت كوادرها فى جميع مفاصل الدولة المصرية مقابل الموافقة على عزل سيناء عن الوطن الأم لتكون مستقرًا ووطنًا بديلاُ للفلسطينيين؛ حتى يهنأ المحتل الإسرئيلى بالأراضى المغتصبة على حساب الدولة المصرية. "رجال الظل".. خط الدفاع الأول لحماية الدولة بينما المخطط كان يسير وفق ما هو مرسوم له كان "رجال الظل" يرصدون كل كبيرة وصغير بدقة فائقة حماية للأمن القومى المصري، خاصة أنهم كانوا عل علم مسبق بكل ما يحاك ضد الدولة المصرية فى الخفاء.. لم تفلح الجماعة فى إدارة شئون البلاد وأصبحت الأوضاع أكثر سوءًا عن ذى قبل.. توحشت الجماعة وظن ممثلها فى قصر الرئاسة أن الأمور لاحت لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الإدارة الأمريكية، فتلاعب بدستور البلاد وحصَن نفسه وجماعته ضد المساءلات القانونية، واعتقد أنه وجماعته فوق النقد فناصب العداء لجموع الإعلاميين والصحفيين ورجال القضاء، فى ذات الوقت كانت جموع الشعب المصرى تتأوه من تردى الأوضاع على جميع المستويات. المشهد كان قاتمًا والدولة المصرية كانت فى مفترق طرق؛ فإما الرضوخ لمساعى تغيير الهوية التى كانت تنفذها "جماعة الإخوان الإرهابية" بكل دأب، أو التصدى لهذا المخطط حتى ولو تطلّب الأمر تقديم ملايين الشهداء دفاعًا عن مدنية الدولة.. نزل الملايين إلى الشوارع ليقولوا "لا لحكم المرشد وجماعته الإرهابية".. هتافات الجماهير زلزلت أرجاء الميادين، وبسبب استقواء الجماعة وتجبرها على الشعب، تعالت الأصوات وهتفت الحناجر : " واحد.. اثنين.. الجيش المصرى فين؟". وفى ظل إنسداد الأفق السياسى بين نظام الإخوان وجميع القوى السياسية، واستجابة لهتافات الجماهير المطالبة بنزول الجيش، خرج بيان من القوات المسلحة يُطالب جميع القوى السياسية بالبحث عن مخرج من حالة الانسداد السياسى الذى وصلت إليه البلاد، وأمهل الجميع مدة 48 ساعة. تحذير من مخاطر تهدد الأمن القومى المصرى البيان الأول للقوات المسلحة كان كاشفًا لحجم التحديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية وأمنها القومي، وبعبارات حاسمة وحازمة، قال البيان:" شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس (٢٩ يونيو 2013) مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق.. ولقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوته بأقصى درجات الإحترام والإهتمام.. ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية فى هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن". وفى تحذير شديد اللهجة، قال البيان: "إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسى فى معادلة المستقبل وإنطلاقاً من مسئوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة هذا الوطن تؤكد على الآتي: القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب. ـ إن الأمن القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التى تشهدها البلاد، وهو يلقى علينا بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر. ـ لقد إستشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى العظيم، ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوعاً لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أى بادرة أو فعل … وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار الإعجاب والتقدير والإهتمام على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى. ـ إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداّ من الإنقسام والتصارع الذى حذرنا ولا زلنا نحذر منه. الفرصة الأخيرة.. قبل تدخل الجيش فى المشهد بيان القوات المسلحة وجّه رسالة طمأنة إلى ملايين المواطنين الذين افترشوا الشوارع والميادين للتنديد بسيطرة الجماعة الإرهابية على مفاصل الدولة، قائلاً: لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على القوات المسلحة التى تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أى شىء بخلاف إحتضان هذا الشعب الأبى الذى برهن على إستعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله. وأَضاف البيان: إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع [48] ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها، وتهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها إستناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة، ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد. واختتم البيان، بتوجيه تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولا يزالوا متحملين مسئوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر وإعتزاز. القشة التى قصمت ظهر الإخوان نزل البيان الأول للقوات المسلحة بردًا وسلامًا على صدور ملايين المصريين المحتشدين بالشوراع والميادين، وزادهم موقف جيشهم العظيم من الأحداث إصرارًا على موقفهم.. انتهت مهلة الـ48 ساعة، والجماعة مصرة على موقفها، ما دعا القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى إلى عقد اجتماع طارئ بمقر وزارة الدفاع لتقريب وجهات النظر بين جميع القوى السياسية بما فيها قيادات حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون". مكتب الإرشاد رفض مشاركة أى من تابعيه لهذا الاجتماع.. الأوضاع إزدادت تفاقمًا، وأدركت الجماعة أن ساعة الصفر اقتربت.. وفى محاولة يائسة من جانبه أصدر مكتب الإرشاد تعليماته للرئيس المخلوع محمد مرسى بالخروج عبر الشاشات ليلقى خطابًا على الشعب. كان هذا الخطاب بمثابة القشة التى قصمت ظهر الجماعة، حيث ضرب "مرسي" بمطالب الجماهير عرض الحائط، رافضًا إجراء انتخابات مبكرة، بل وأصر على تكرار كلمة "الشرعية" عشرات المرات، الأمر الذى تسبب فى زيادة الاحتقان بين صفوف الحشود الهادرة فى الميادين. اجتماع الحسم.. وبيان الخلاص فى مواجهة هذا التعنت، لم تجد القيادة العامة للقوات المسلحة إلا عقد اجتماع مع ممثلى بقية القوى السياسية والدينية، منهم: الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب "الدستور" آنذاك، ومحمود بدر، مؤسس حركة "تمرد"، وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، وجلال مره، الأمين العام لحزب "النور"، بجانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس ، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي. انتهى الاجتماع الذى استمر لساعات، ببيان لوزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسى قال فيه: إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطني، وليس دورها السياسي". وأضاف: "لقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة ـ أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها.. وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدَّرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة". وتابع البيان :"لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودًا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه". رؤية القوات المسلحة لحماية أمننا القومى البيان رصد التحركات الأخيرة لإقناع الرئيس الإخوانى بحسم الموقف، وتلبية مطالب الجماهير المحتشدة فى الميادين، قائلاً: "لقد تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجى على المستوى الداخلى والخارجى تضمن أهم التحديات والمخاطر التى تواجه الوطن على المستوى الأمنى والاقتصادى والسياسى والاجتماعي، ورؤية القوات المسلحة بوصفها مؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعى وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة. وأضاف البيان: "فى إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة برئيس الجمهورية (محمد مرسي) فى قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013، حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها الإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها ترويع وتهديد جموع الشعب المصري.. ولقد كان الأمل معقودا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس(2 يوليو 2013).. وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استنادًا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب، ودون استبعاد أو إقصاء لأحد؛ حيث اتفق المجتمعون على "خارطة مستقبل" تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يُقصى أحدًا من أبنائه وتياراته، وينهى حالة الصراع والانقسام. تحركات الجماعة فى مواجهة رؤية القوى الوطنية واختُتم البيان برسالة تحذير جاء فيها:" تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكل أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي، وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية، كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطنى العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.. حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". لقد استقبل الشعب المصرى هذا البيان بفرحة عارمة، ظهرت فى نزول الملايين بكثافة إلى شوارع القرى والمدن مرددين أغنية "تسلم الأيادي". وفى المقابل، اجتمع مكتب الإرشاد بكامل هيئة فى المقطم، وصدرت التعليمات إلى جميع شُعب الجماعة فى الداخل بتجميع صفوفهم وحشد المتعاطفين للنزول إلى الشوارع، مع الاستعداد لمواجهة قوات الجيش والشرطة وكذا أفراد الشعب على حد سواء.. عادت مدرعات الجيش إلى الشوارع لحماية المنشآت الحيوية من أعمال العنف المحتمل.. توقفت الحياة تمامًا.. الشوارع خلت من المارة، والمحال أغلقت أبوابها؛ خوفًا من بطش الجناح المسلح لـ"الجماعة" .. سقط القناع عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية.. وانتشرت أعمال العنف والسرقة والبلطجة بطول البلاد وعرضها. كواليس الاجتماعات المغلقة قبل قرار خلع "مرسي" تفاصيل ما جرى خلال الأيام العشر الأخيرة قبل إعلان خلع " محمد مرسي" من حكم البلاد، كشف عنه الرئيس "السيسي" خلال لقائه عددًا من الصحفيين والإعلاميين على هامش افتتاح عدد من المشروعات العملاقة التى نفذتها الدولة؛ فبسؤاله عن عن أحوال البلاد إذا لم يتخذ وزير الدفاع آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسى قرارًا بنزول الجيش لحماية المصريين من تهديدات جماعة لإخوان الإرهابية، قال الرئيس "السيسي": " القضية التى كانت موجودة خلال تلك الفترة، هى عدم الفهم، حتى من جانب القائمين على الموضوع ( مكتب الإرشاد والرئيس الأسبق محمد مرسي).. كانوا غير مدركين معنى الدولة، وهذه قضية خطيرة للغاية". وفى إشارة إلى أن تلك الجماعة لم يكن يهمها سوى السيطرة على حكم البلاد؛ قال: "كل الفهم الذى كان لديهم كيفية تحريك الشارع، وعمل أزمة مثل الوضع الذى ترونه، من تشكيك وحقد"، مضيفًا "لم يكن هناك من يحاول البناء والتعمير أبدًا؛ رغم أن منهجنا الخاص هو أن الإنسان جاء لعمارة الأرض، وكان من المفترض أن يبنوا ويعمروا.. الفكرة التى أريد أن أقولها إنهم لم يكونوا يعرفون معنى الدولة". وأوضح: " كانوا شاطرين فى حاجة واحدة هى تنظيم انتخابات، وكانوا يستطيعون التأثير على الناس لكى ينالوا أصواتهم، ويشكلون جماعات للتشكيك وللإساءة". وأضاف: "قلت للفصيل الذى سعى للحكم هل لديكم مراكز دراسات أنشأتموها لكى تعرفوا معنى الدولة، ولكى تتمكنوا من معرفة التحديات حتى تستطيعوا حلها.. ليس لديكم فأنتم لن تستطيعوا معرفة تحديات الدولة التى ستكون فيها". واستدرك قائلاً: "فرص النجاح ليست فى كيفية قيادة الدولة أم لا، ولكن فرص النجاح تكمن فى أن مقومات الدولة تكون موجودة.. هم ظلوا عامًا ونصف يقضون على مقومات الدولة التى كانت ظروفها صعبة، واستمرت المظاهرات أكثر من 70-80 أسبوعا كل جمعة، وعندما تولوا السلطة لم يجدوا فى الدولة شيئا". رحمة ربنا تتنزل على الشعب المصري الرئيس "السيسي" لم يدّع البطولة فى إزاحة الإخوان عن سدة الحكم، ولكنه أرجع الأمر لهذا الشعب العظيم الذى وقف فى وجه جماعة لا تعرف إلا الإرهاب والدم، قائلاً: هناك 35 مليون مصرى خرجوا فى ثورة 30 يونيو، وهذه كانت رحمة إلهية بالبلد. فى الوقت ذاته، أشاد الرئيس "السيسي" بالموقف المشرّف للجيش المصرى فى تلك الأحداث، حينما انصاع لنداءات الجماهير العريضة، ونزل لحمايتها من بطش الجماعة الإرهابية وتهديداتها بسحق الملايين فى الشوارع، قائلاً: الجيش فى مصر أسطورة، وهو السبب الذى جعله الله عمودا تستند عليه البلد فى أى وقت. وأوضح أنه "فى 3 يوليو (من العام 2013) طُرح تصور لتجاوز الأزمة آنذاك، وهو عمل انتخابات رئاسية مبكرة، وكان هناك رفض لهذا المقترح، وخرج الشعب إلى الشوارع.. هذا الاقتراح قوبل بالقتال، وهو ما يبين أن الأرضية المشتركة التى تجمع الجميع -وهى الحوار والنقاش- غير موجودة، وإنما الرغبة فى تملك الدولة بالقوة"، مؤكدًا أن ما مرت به الدولة خلال الأعوام الماضية؛ خاصة فى عام2011 كان له تأثير كبير جدا على كل شيء. انتفاضة الشعب ضد محاولات اختطاف الوطن إن للتاريخ أيامًا لامعة كالنجوم؛ تضئ عتمة الليل، وتبدد ظلمة الطغيان؛ تنير الطريق أمام السائرين وتهديهم سواء السبيل، وعلى رأس هذه الأيام الخالدة يوم الثلاثين من يونيو عام 2013؛ حين انتفض شعب مصر العظيم؛ ثائرًا على من أرادوا اختطاف وطنه؛ رافضًا الظلم والطائفية والاستبداد، ومعلنًا بصوت هادر ملأ أرجاء الدنيا: "إن هوية الوطن مصرية أصيلة لا تقبل الاختطاف أو التبديل. لقد أعلن شعبنا العظيم فى هذا اليوم المشهود أن مصر للمصريين؛ مستقلة فى قرارها، ولا تتبع إلا إرادة شعبها ومصالحه العليا، كما أن الصمود الذى أظهره المصريون منذ ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة سيظل محلًا لدراسة المفكرين والباحثين، فكم من تساؤلات أثيرت عن سر العلاقة الخاصة بين الشعب المصرى ومؤسسات دولته الوطنيـة، وبيـن الشعب وقواته المسلحة، واحتار الكثيرون فى منبع هذه الإرادة الصلبة والعزيمة التى لا تلين، التى نقلت مصر خلال أعوام قليلة من دولة تواجه الانقسام الخطير، وشبح الاقتتال الأهلى إلى دولة متماسكة؛ ينعم شعبها بأمن واستقرار غالى الثمن؛ دفعه أبطال من صلب هذا الشعب من قواته المسلحة وشرطته الذين تصدوا بصدورهم لموجة إرهاب هى الأعتى والأشرس، وقدم رجالهم أرواحهم فداًء كى يعيش الوطن ويزدهر. وكما قال الرئيس "السيسي" فإن "حجم التضحيات الهائلة التى قدمها الشعب وقدمتها مؤسساته الوطنية لا يليق بها ـ إن شاء الله ـ سوى الانتصار، بالمضى بقوة وثقة على طريق التنمية والبناء على طريق تحسين أحوال وحياة الناس وتوفير الظروف المناسبة لتفجير طاقات العمل والإبداع، لدى الشعب المصرى بكل أطيافه وفئاته فى منظومةً متكاملة تقود بلدنا الحبيب نحو تحقيق الحلــم الـذى طـالما راود المصريـيـن حلم التقدم والنهوض بالوطن حلم الجمهورية الجديدة الحديثة المتقدمة فى جميع المجالات. بالأدلة القاطعة.. الإخوان خونة وتجار دين فى النهاية؛ لا يسعنا إلا أم نقول إنه من الصعب أن تُصدِر حكمًا على شخص ما وتتهمه بالخيانة، إلا إذا كنت تملك الأدلة الدامغة على أن هذا الشخص ارتكب فعلاً من شأنه الإضرار بمصالح البلاد والعباد.. ويزداد الأمر صعوبة إذا كان الحكم الذى ستصدره ينسحب على جماعة يرفع أعضاؤها راية الدفاع عن الدين.. ولكن بعد أن تتيقن أن تلك الجماعة تتخذ من الدين ستارًا لدغدغة مشاعر البسطاء، وصولاً لأهداف خبيثة تخدم جهات خارجية فعليك أن تصدر حكمك وأنت قرير العين مستريح البال، وتقولها بصوت عال" أنتم خونة وتجار ودين". لقد تأخر الحكم كثيرًا على جماعة "الإخوان المسلمين"، مخافة أن اتهامها بشيء ليس فيها.. ولكن الثورة جاءت لتثبت بالدليل القاطع أن "الإخوان" تجار دين ولا يهمهم فى سبيل غايتهم التضحية بأرواح ودماء الأبرياء من عامة الشعب.. أجادت "الجماعة" اللعب على البسطاء ودغدغة مشاعرهم.. صوَّرت للعامة أنها تدعو إلى سبيل الله ولكن الأمن يُضَّيق عليها خوفًا من تطبيق شرع الله!!..غرَّرت بملايين الشباب الذين نزلوا الميادين مطالبين بـ"العيش والحرية والعدالة والاجتماعية".. سرقت ثورتهم.. عقدت الصفقات مع الأمريكان والبريطانيين.. أسقطت جهاز الشرطة.. اخترقت الحدود.. هرَّبت الإرهابيين عبر الأنفاق.. فتحت السجون.. روعت الآمنين.. أعلنت عدم خوض الانتخابات الرئاسية، ولكنها دفعت بمرشح هارب من السجن.. أعلن خيرت الشاطر من بريطانيا أن "مصر ستتحول إلى بحور دم إذا لم ينجح مرشح الجماعة".. وصل محمد مرسى لسدة الحكم على جثث الشهداء. خان "مرسي" أمانة الأصوات التى حصل عليها، عندما تجاهل عموم الناخبين فى كلمته التى ألقاها عقب إغلاق باب التصويت .. لم ينتظر لحين إعلان النتيجة رسميًا.. دعا أهله وعشيرته للاحتفال فى ميدان التحرير.. وفى مشهد تمثيلى فج وقف يستعرض قوة جماعته.. وفى إشارة لإعلان تحديه للمجلس العسكرى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي، أزاح أفراد الحرس الجمهورى من حوله.. فتح سترته، معلنًا أنه يمتلك الشرعية ولا يستطيع كائنًا من كان أن يسلبها إياه.. تناسى "مرسي" وجماعته أن الشعب الذى أزاح "مبارك" ونظامه قادر على إسقاطه وجماعته.. وقد فعلها الشعب فى 30 يونيو 2013.