logo
هل يقود الصراع الإسرائيلي- الإيراني إلى حرب عالمية ثالثة؟

هل يقود الصراع الإسرائيلي- الإيراني إلى حرب عالمية ثالثة؟

Independent عربية١٩-٠٦-٢٠٢٥

يدعو إلى القلق أن قادة مجموعة السبع - القوى الصناعية والديمقراطيات الكبرى في العالم - الذين اجتمعوا في كندا، لا يملكون ما يمكنهم أو يرغبون في فعله لإنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل.
ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الحرب، على رغم ما تحمله من مشاهد درامية وخسائر مدنية حقيقية، ما زالت حتى الآن محصورة في القصف الجوي المتبادل. إنها نسخة أطول وأكثر كثافة من الضربات التي شنها الطرفان في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، وقد تهدأ حين ترى إسرائيل أن التهدئة باتت تصب في مصلحتها، على رغم أن الجيش الإسرائيلي يقول حالياً إنه يسيطر بالكامل على الأجواء فوق طهران.
تقول إسرائيل إن الغارات الليلية على حيفا وتل أبيب أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينما تقول طهران إن عدد القتلى بلغ مئات. ومع ذلك، لم تصل الأمور بعد إلى مستوى الحرب الشاملة. لا مجال لأن تستخدم إسرائيل سلاحها النووي، ولا احتمال كبيراً بأن تتدخل الولايات المتحدة مباشرة ضد الأراضي الإيرانية أو قواتها.
إذا كان دونالد ترمب يريد الانتقام بسبب الأضرار الطفيفة التي لحقت بالسفارة الأميركية في تل أبيب بعد الغارات الليلية على منطقة سكنية، فيمكنه ترك هذه المهمة لبنيامين نتنياهو (بيبي).
لذا، قد تكون هذه لحظة الخطر الأقصى أو ذروة الخطر، وليس تصعيداً إضافياً. إن الأمر لا يبدو حتى الآن وكأنه بداية لحرب عالمية ثالثة.
إذا رأيت أن هجمات "حماس" في السابع من أكتوبر كانت لحظة مفصلية ومزعزعة للاستقرار، على غرار اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914 – الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى – فقد تميل إلى اعتبار التطورات الحالية سلسلة من الصحوات القومية في منطقة مضطربة، مرشحة لاستدراج القوى العظمى في زمننا إلى صراع أوسع.
وكما فعل الإرهابيون الصرب آنذاك، سترحب "حماس" بالتأكيد بتدخلات قوى أخرى اعتبرتها تقليدياً حليفة لها، أي إيران وروسيا، للوقوف إلى جانبها في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. فلا يمكن لـ"حماس" أن تكسب حرباً ضد إسرائيل بمفردها، لكن مع دعم إيران وروسيا، قد تكون لديها فرصة لتحقيق أهدافها وإضعاف إسرائيل.
لهذا السبب، بدا رد فعل بيبي المفرط على هجمات السابع من أكتوبر 2023 ساذجاً وغير محسوب، لأنه خدم مصالح "حماس". وعلى رغم كل ما جرى، لم يجر القضاء على المنظمة الإرهابية. ولم تحقق الأهداف الحربية لإسرائيل، بل توسعت لتشمل إذلال إيران، وإنهاء طموحاتها النووية، وربما حتى إسقاط الجمهورية الإسلامية.
من الممكن أن تستدرج الولايات المتحدة وروسيا إلى هذا الصراع، كان ذلك ليحدث في عهد بايدن. أما في عهد دونالد ترمب، ومع انكشاف ضعف إيران كما هو الآن، فإن الظروف التي قد تفضي إلى تصعيد أكبر ليست متوفرة.
يتردد ترمب بشدة في فعل أي شيء يمكن أن يعرقل هدفه الاستراتيجي المتمثل في إقامة شراكة مع روسيا، إلى درجة أنه لن يتدخل إلا إذا كانت إسرائيل تواجه خطراً وجودياً مباشراً. وبالمثل، لن يتدخل بوتين إلا إذا أصبحت إيران، وهي مصدر دعم دبلوماسي وعسكري للحملة في أوكرانيا، معرضة للخطر.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فلا إسرائيل ولا إيران على وشك الانهيار، فيما تبذل إسرائيل جهداً غير مسبوق لعرقلة مساعي إيران نحو امتلاك قدرة نووية. وهي حقيقة مقلقة، وكان من الأفضل بكثير للجميع لو أن الاتفاق النووي مع إيران حقق هذه النتيجة. لكن بعد انسحاب ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة خلال ولايته الأولى، لم تفعل إيران سوى تسريع برنامجها.
إن منع إسرائيل للنظام في طهران من الحصول على أسلحة دمار شامل يتوافق تماماً مع مصالح ترمب. وفي هذا السياق، ليس مفاجئاً أن يلمح إلى إمكان أن يقوم فلاديمير بوتين بدور الوسيط لعقد اتفاق سلام أو في الأقل هدنة. وفي الوقت الراهن، وبالمنطق ذاته، لا يوجد سبب واضح يدفع المملكة العربية السعودية أو تركيا إلى التدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران.
لذا، ستصدر مجموعة السبع هذا الأسبوع بياناً باهتاً آخر يدعو إلى خفض التصعيد، وهو بيان لن يكون له تأثير يذكر في إسرائيل أو إيران، وسيستمر القصف. وسيتواصل أيضاً التدمير العقيم في غزة، وقد يستأنف الحوثيون أعمالهم الإرهابية منخفضة الحدة قرب مضيق باب المندب، مع تراجعها أحياناً بسبب القصف الأميركي العقابي المتكرر.
ومع ذلك، فكل هذا لا يشكل استقراراً، وقد تنفجر الأمور فعلاً، لكن ذلك سيتطلب شيئاً دراماتيكياً، مثل أن يهدي الروس والكوريون الشماليون لإيران سلاحاً نووياً ونظاماً صاروخياً يمكنه الوصول إلى إسرائيل، أو أن تقصف الولايات المتحدة طهران أو المواقع الدينية.
عندها فقط، يمكننا أن نتأمل مجدداً كيف ستصطف القوى العظمى وحلفاؤها في مواجهة شاملة، لكن لم يحن ذلك الوقت، بعد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رواندا والكونغو الديمقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
رواندا والكونغو الديمقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن

Independent عربية

timeمنذ 36 دقائق

  • Independent عربية

رواندا والكونغو الديمقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن

وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاق سلام الجمعة برعاية الولايات المتحدة، وذلك بهدف إنهاء نزاع خلف آلاف القتلى في شرق الكونغو الديمقراطية، في تطور وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "فصل جديد من الأمل". وتم توقيع الاتفاق بشكل رسمي خلال احتفال نُظم في واشنطن الجمعة، في حضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيريه في الكونغو الديمقراطية تيريزا كاييكوامبا واغنر، وفي رواندا أوليفييه اندوهوجيريهي. ويستند الاتفاق إلى المبادئ التي تمت الموافقة عليها بين الدولتين في أبريل (نيسان)، وتتضمن أحكاماً بشأن "احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد الهجوم الذي قادته جماعة إم 23 المسلحة. ووقع وزيرا خارجية البلدين على الاتفاق الذي يتعهدان فيه بتنفيذ اتفاق عام 2024 الذي يقضي بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو في غضون 90 يوماً، وفقاً لنسخة وقعها بالأحرف الأولى فريقان فنيان الأسبوع الماضي بحسب "رويترز". وجاء في الاتفاق أن البلدين ستطلقان أيضاً إطاراً للتكامل الاقتصادي الإقليمي في غضون 90 يوماً. ويمثل الاتفاق انفراجة في المحادثات التي أجرتها إدارة ترمب التي تهدف أيضاً إلى جذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالتنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم ومعادن أخرى. في البيت الأبيض وبحضور وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا قال ترمب "اليوم، يقترب العنف والدمار من نهايتهما، وتبدأ المنطقة بأكملها فصلاً جديداً من الأمل والفرص والوئام والازدهار والسلام". وتابع ترمب "إنه يوم رائع"، وذلك في معرض إشادته بالاتفاق الذي سيمنح الولايات المتحدة حقوق تعدين في الكونغو الديمقراطية. وقال ترمب قبيل التوقيع "ظلوا يتحاربون لسنوات عديدة...إنها واحدة من أسوأ الحروب، واحدة من أسوأ الحروب التي شهدها أي شخص على الإطلاق".وأضاف قائلاً إن "الولايات المتحدة ستحصل على الكثير من حقوق التعدين من الكونغو في هذا الإطار". وأشار مبعوث ترمب إلى أفريقيا قائلاً "نتفاوض على صفقة معادن مع الكونغو وندرس صفقات مع رواندا ودعم ممر لوبيتو". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في معرض تعليقه على الاتفاق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو "إنها لحظة مهمة بعد ثلاثين عاماً من الحرب"، متداركاً أنه لا يزال هناك "الكثير للقيام به". من جانبه، قال الوزير الرواندي إن الاتفاق "يستند إلى الالتزام الذي تم التعهد به... لإنهاء الدعم الحكومي للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا والميليشيات المرتبطة بها بشكل لا رجوع عنه، وقابل للتحقق". في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قالت رئيسة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بينتو كيتا الجمعة إن "التوترات ما زالت قائمة لكن خطوط الجبهة والتفاوض تتحرك، ما يمهد الطريق للسلام"، مشيرة إلى "إحراز تقدم كبير نحو إنهاء النزاع". من جهته، أشاد السفير الفرنسي جيروم بونافون بـ"الموقعين الذين أظهروا شجاعة سياسية". واعتبرت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" التي عملت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن الاتفاق تشوبه ثغرات كبرى، خصوصاً في ما يتعلق بالالتزام بالمحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان. وقال المدير التنفيذي للمنظمة سام ظريفي "لا يمكن إرساء سلام دائم من دون عدالة حقيقية". وسيطرت حركة إم 23 المدعومة من رواندا وفق خبراء في الأمم المتحدة والولايات المتحدة، على مدن كبرى في غوما في يناير (كانون الثاني) وبوكافا في فبراير (شباط) في خضم هجوم مباغت أسفر عن آلاف القتلى. والشطر الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية متاخم لرواندا، وهو غني بالموارد الطبيعية ويعاني العنف منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وتم التوصل إلى عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار وانتهاكها منذ أن استأنفت حركة إم 23 عملياتها في شرق الكونغو الديمقراطية في العام 2021، بينما أدت الاشتباكات مع القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أزمة إنسانية هائلة. وتنفي كيغالي تقديم أي دعم عسكري للحركة، لكنها تقول إن أمنها مهدد منذ فترة طويلة من قبل الجماعات المسلحة، بما فيها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي أنشأها زعماء الهوتو السابقون المرتبطون بالإبادة الجماعية في رواندا في العام 1994.

واشنطن وإيران لنفض غبار الحرب بالمفاوضات
واشنطن وإيران لنفض غبار الحرب بالمفاوضات

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

واشنطن وإيران لنفض غبار الحرب بالمفاوضات

أبدت كل من واشنطن وطهران مؤشرات على نفض غبار الحرب من خلال استعداد أولي لاستئناف المفاوضات. وقالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إن واشنطن طرحت بنداً غير قابل للتفاوض، يتمثل في «وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تماماً»، مقابل حوافز مالية لإيران. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إن «طهران تريد التفاوض، بعد تدمير مواقعها النووية الشريرة للغاية». من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن «مسار الدبلوماسية لا يزال قائماً»، رغم رفضه استمرار وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تزامناً، سرّبت وسائل إعلام تقارير عن رغبة إيران في التوصل إلى اتفاق إقليمي، لكن من دون تأكيد رسمي. في المقابل، صرّح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول، بأن «الأوروبيين يملكون ورقة رابحة في المفاوضات مع إيران، إذ يمكنهم فرض العقوبات». واستبعدت مصادر دبلوماسية فرنسية أن «تغامر إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية». وفي سياق ثانٍ قال ترمب، أمس، إنه أوقف العمل على تخفيف العقوبات عن إيران بعد بيان للمرشد الإيراني علي خامنئي، قال فيه إن بلاده حققت انتصاراً على الولايات المتحدة.

ترمب: وقف إطلاق النار في غزة بات "وشيكا"
ترمب: وقف إطلاق النار في غزة بات "وشيكا"

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب: وقف إطلاق النار في غزة بات "وشيكا"

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيراً إلى احتمال التوصل إلى اتفاق "وشيك" يشمل إسرائيل وحركة "حماس" اعتباراً من "الأسبوع المقبل". وقال ترمب في تصريح لصحافيين "أعتقد أنه وشيك" وأضاف "نعتقد أنه في الأسبوع المقبل سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". وكانت الولايات المتحدة أدت وساطة أتاحت إرساء وقف لإطلاق النار في أواخر ولاية الرئيس السابق جو بايدن، بدعم من فريق دونالد ترمب الذي كان حينها رئيساً منتخباً. وأعلنت إسرائيل انتهاء مفاعيل وقف إطلاق النار في مارس (آذار) واستأنفت ضرباتها في قطاع غزة. والخميس أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية. والجمعة قال ترمب "نحن نقدم، كما تعلمون، الكثير من المال والطعام لتلك المنطقة". وتابع "نحن منخرطون في ذلك لأن الناس يموتون. نحن نشاهد تلك الحشود من الناس الذين ليس لديهم أي طعام، وأي شيء". الأمم المتحدة تندد بنظام "عسكري" لتوزيع المساعدات ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنظام "عسكري" لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يؤدي "إلى قتل الناس"، وهو ما ردت عليه إسرائيل باتهام المنظمة الأممية بـ"التماهي" مع حركة "حماس". في الأثناء، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة الجمعة بمقتل 80 شخصاً في ضربات أو نيران إسرائيلية، بينهم عشرة أشخاص كانوا ينتظرون قرب مركز توزيع مساعدات. ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الإسرائيلية، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه المعلومات، لكنه نفى بشدة أن يكون جنوده قد أطلقوا النار على أفراد ينتظرون تلقي مساعدة في وسط قطاع غزة، حيث أشار بصل الى سقوط قتيل. وشهد القطاع يوماً دموياً الخميس قُتل خلاله 65 شخصاً بنيران إسرائيلية، حسبما أفاد الدفاع المدني، بينهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية من مركز تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" ذات التمويل الغامض والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. واستنكر غوتيريش الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في القطاع والتي تؤدي إلى "قتل الناس". وقال في تصريح لصحافيين في نيويورك "يقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام"، وذلك من دون أن يسمي "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تتخلل عملياتها لتوزيع المساعدات مشاهد فوضوية ودامية أسفرت عن مئات القتلى الفلسطينيين بحسب الدفاع المدني في غزة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على منصة إكس باتهام الأمم المتحدة بـ"التماهي مع (حماس)". وجاء في منشور الخارجية الإسرائيلية أن مؤسسة غزة الإنسانية "وزعت مباشرة أكثر من 46 مليون وجبة طعام على المدنيين الفلسطينيين وليس على (حماس) منذ بدأت عملها في نهاية مايو (أيار) رغم ذلك، تبذل الأمم المتحدة كل ما تستطيع للوقوف في وجه هذا الجهد. وهذا يعني أن الامم المتحدة تتماهى مع (حماس)، التي تحاول أيضاً تقويض العمليات الإنسانية". في وقت سابق الجمعة، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنها تتسبب "بمجازر متكررة". وقالت إن المؤسسة التي بدأت نشاطها في مايو، "صُممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات". وأشارت إلى أن "أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام". تحقيق في "جرائم حرب" ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقال في صحيفة "هآرتس" اتهم قادة عسكريين بإصدار أوامر للجنود بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، "حتى لو كانوا لا يشكلون خطراً"، وفق الصحيفة. وقال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن "دولة إسرائيل ترفض تماماً الافتراءات الدامية المشينة التي نشرت في صحيفة "هآرتس"". وذكرت صحيفة "هآرتس" الجمعة أن مكتب المحامي العسكري العام الإسرائيلي أمر بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في مزاعم بإطلاق القوات الإسرائيلية النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة. وقال مسؤولون محليون ومستشفيات إن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال الشهر الماضي في المناطق المجاورة للمراكز التي كانت توزع فيها المساعدات الغذائية. ونقلت صحيفة "هآرتس"، وهي صحيفة إسرائيلية لها ميول يسارية، عن جنود إسرائيليين لم تسمهم قولهم إنه طُلب منهم إطلاق النار على الحشود لإبعادهم واستخدام القوة المميتة غير الضرورية ضد أشخاص بدا أنهم لا يشكلون أي تهديد. وقال الجيش الإسرائيلي لـ "رويترز" إنه لم يصدر تعليمات لجنوده بإطلاق النار عمداً على المدنيين. وأضاف أنه يسعى إلى تحسين "الاستجابة العملياتية" في مناطق توزيع المساعدات وأنه قام أخيراً بتثبيت حواجز وتعليق لافتات جديدة وفتح مسارات إضافية للوصول إلى مناطق توزيع المساعدات. ونقلت "هآرتس" عن مصادر لم تسمها أن وحدة الجيش التي شُكلت لمراجعة الوقائع التي قد تنطوي على انتهاكات للقانون الدولي كلفت بالتحقق من سلوك الجنود بالقرب من مواقع التوزيع خلال الشهر الماضي. وأوضح الجيش أن بعض الوقائع قيد المراجعة من قبل الجهات المعنية. وقال "سيكون هناك فحص دقيق لأي ادعاء يتعلق بعدم الالتزام بالقانون أو الانحراف عن توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي، وسيتم اتخاذ إجراءات إضافية حسب الضرورة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store