logo
الشيخ حنتوس.. شهيد الموقف الجمهوري

الشيخ حنتوس.. شهيد الموقف الجمهوري

اليمن الآنمنذ 14 ساعات
سبتمبر نت/ تقرير
بعد يوم حافل بالبطولة والتضحية أسلم الشيخ السبعيني صالح حنتوس روحه الطاهرة شهيدًا مساء الثلاثاء، منهيًا صفحة بطولية نادرة كتبها بدمائه ودماء أسرته، إذ واجه بحزمٍ حصارًا خانقًا وقصفًا مدمرًا شنّته مليشيا الحوثي الارهابية على مقر سكنه بقرية البيضاء بمديرية السلفية، مستخدمة أكثر من70 ألية عسكرية والعشرات من العناصر القتالية في مشهدٍ قاتم يُحاكي فظائع الاحتلال الصهيوني بحق أبناء فلسطين.
لا لسبب سوى أنه يعلم القرآن، وبحسب اكثر من مصدر فإن مواجهة الشهيد حنتوس لمليشيا الحوثي الارهابية تعود جذورها إلى محاولات المليشيا المتكررة لاختطاف الشيخ حنتوس بمبرر ممارسته تحفيظ القرآن الكريم في مسجده، سبق ذلك إغلاقهم القسري لـ»دار القرآن الكريم» التابعة له قبل سنوات، ومصادرة مبانيها وتسليمها لأحد تابعيها، بينما أبقت المسجد تحت إدارته كغطاءٍ شكلي فقط.
لكن الشيخ، الذي وهب حياته لخدمة العلم ونشر الوعي المجتمعي، رفض الاستسلام، وتمسك برسالته السامية في تعليم النشء وحمايتهم من أفكار المليشيا الهدامة، ورفض التوقيع على أي تعهد يقيد نشاطه الدعوي رغم شتى ضروب الضغط والترهيب التي تعرض لها وأسرته، كان أقساها إطلاق النار على أفراد أسرته أثناء تسوقهم ومحاولة اغتيال الشيخ حنتوس داخل حرم المسجد.
ملحمة الخلود
لقد أبى الشيخ العالم، المشهود له بعطائه العلمي وخدمته المجتمعية، أبى أن ينحني لإرادة مليشيا دموية حاولت إخضاعه بتهمة «تحفيظ القرآن» التي تدعي المليشيا انها مسيرة قرآنية، فتصدى لها وحيدًا، ليسنده في ساعة العسرة زوجته الفاضلة التي سقطت مصابة برصاص الغزاة، في مشهدٍ مؤثر يجسد أسمى معاني التضامن والثبات وإعادة تعريف البطولة الحقيقية.
خاض الشيخ معركته المصيرية غير عابئ بالتفوق العددي للأعداء، معتصمًا بإيمانه الراسخ وسلاحه الشخصي، رافضًا أي مساومة أو مغادرة لداره كما حاولت مليشيا الحوثي إرغامه مرارًا، واستشهد متمسكًا بقيمه التي عاش عليها، ليقدم لليمنيين درسًا خالدًا في الصمود والكرامة، وهو الدرس ذاته الذي غرسه في نفوس تلاميذه على مدى عقود من العطاء.
بداية الهجوم
وكشفت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي حشدت فجر الثلاثاء أكثر من سبعين آلية وعشرات العناصر مدججين بأحدث الأسلحة الخفيفة والثقيلة، اجتاحوا بها منطقة السلفية، وحاصروا منزل الشيخ، قبل أن تصل تعزيزات مسائية إضافية من معسكري ذمار والسخنة بمحافظة الحديدة..، وذكرت المصادر أن المهاجمين استخدموا القصف المكثف والمباشر ومحاولات الاقتحام المتلاحقة، سعيًا لتصفية الشيخ الذي أرهقهم بثباته وشجاعته.
ورغم وحشية الهجوم وضخامته، صمد الشيخ يقاوم جحافل الإرهاب بمفرده، يقف إلى جانبه زوجته الأستاذة الفاضلة فاطمة غالب المسوري، معلمة القرآن، التي أصيبت واستمرت في مهمتها البطولية حتى اللحظة الفاصلة لاستشهاده.
إرث من العزيمة
وفي تسجيلٍ صوتي، خاطب الشيخ حنتوس ضمير اليمنيين قائلاً: «قصفونا داخل المسجد وحاولوا اغتيالي، والآن يهددون بقصف داري. إن شاء الله هي الشهادة، فمن قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد»، لم تكن كلماته شكوى، بل كانت حكمةً أخيرة يخطها بدمه من فوق سطح داره، تلخيصًا لحياة قضاها معلّمًا ليس فقط القرآن، بل معنى أن تموت من أجل ما تؤمن به.
وليس هذا الثبات والموقف الشجاع بغريب عن الشيخ صالح حنتوس الذي شغل منصب مدير المعاهد العلمية في المحافظة قبل أن تُلغى، فأنشأ بعد ذلك دارًا لتحفيظ القرآن الكريم، احتضن خلالها أيتامًا ومحتاجين في بيته، وكان مع زوجته يقدم لهم التعليم والمأوى والكساء، فمنذ الثمانينيات، ظل الشيخ صالح يُعلّم الأجيال قيم الكرامة، وكان يرى في تعليم القرآن مهمة تتجاوز حدود الحفظ إلى بناء الوعي، ولهذا استهدفه الحوثيون كرمزٍ يصعب تدجينه.
تفاعل واسع
لقد تابع ملايين اليمنيين والعرب والعالم لحظات البطولة التي سطرها الشيخ حنتوس ولحظات استشهاده وتفاعلوا بالكتابات والبيانات والإدانات حيث تابعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة ريمة سير الأحداث وأصدرت بيانا أدانت فيه واستنكرت بأشد عبارات جريمة الاعتداء السافر من قبل جماعة الحوثي الإرهابية على الشيخ صالح حنتوس مؤسس ومدير دار القرآن الكريم بمديرية السلفية وأحد أبرز الخطباء والقادة التربويين في المحافظة.
وحمّلت السلطة المحلية بمحافظة ريمة عناصر العصابة الحوثية الإجرامية التي قامت بارتكاب هذه الجريمة الوحشية؛ المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن استشهاد الشيخ وسلامة أفراد أسرته.
وأكدت أن هذا العدوان الإجرامي لجماعة الحوثي الإرهابية يُجسد الروح الانتقامية لدى الجماعة الإرهابية وعصاباتها المليشاوية من معلمي القرآن الكريم وخطباء المساجد والدعاة.
وحذرت السلطة المحلية بمحافظة ريمة وجهاء المحافظة وقيادتها الاجتماعية من الانصياع لأكاذيب جماعة الحوثي الإرهابية والزج بأبنائهم في صفوف جماعة الحوثي الطائفية السلالية للعدوان على العلماء والخطباء ومعلمي القرآن الكريم في المحافظة بدافع سلالي طائفي مقيت يهدد السلم الأهلي والمجتمعي بين أبناء المحافظة.
جريمة لن تسقط
وأصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد بيان نعي في استشهاد الشيخ حنتوس ووصفت الهجوم بالجريمة الغادرة ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابي، بعد حصار استمرّ لعدة ساعات وهجوم مسلح بمختلف الأسلحة استهدف منزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
واشار البيان الى أن الشيخ صالح حنتوس ـ رحمه الله ـ رجل سبعيني كرّس حياته لتعليم كتاب الله، وتربية الأجيال، والإصلاح بين الناس، فكان رمزًا للخير والتقوى، وعلَمًا في ميدان الدعوة والتوجيه، لكنه لم يسلم من بطش الجماعة الحوثية المجرمة، حيث تعرض طيلة الفترة الماضية لشتى صنوف التضييق والابتزاز، حتى ختم الله حياته شهيدًا، وروّعت أسرته واستشهد بعض أقاربه، في جريمة نكراء هزت الضمير الإنساني، وأضافت دليلا آخر على همجية مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية وعدائها الواضح والصريح للقرآن وأهله.
واعتبر البيان إن هذه الجريمة البشعة تؤكد مجددًا الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي لا تراعي حرمة لدين، ولا لبيوت الله، ولا توقّر العلماء والدعاة، بل تجعلهم في طليعة أهدافها، في محاولة يائسة لإسكات كل صوت حر، وتفريغ المجتمع من المصلحين، وبث الرعب في النفوس، ومحاولة تطويع اليمنيين لمشروعها الطائفي الدخيل بالإرهاب والعنف.
وأكد البيان أن العزاء ليس لذوي الفقيد ولا لكل أبناء ريمة، بل هو عزاء لكل أحرار اليمن، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ونحمل المليشيا كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية عنها ومحاسبة كل المتورطين فيها.
كما نؤكد أنه مهما أمعنت مليشيا الإرهاب والموت في القتل والجريمة واستهداف رموز المجتمع من المصلحين والعلماء ورواد الخير فلن يزيدهم ذلك إلا إصرارًا على أداء رسالتهم العظيمة، والوقوف صفًّا واحدًا في وجه مشروعها الطائفي السلالي المتطرف.
نهج متوحش
وفي السياق أدان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد رموز محافظة ريمة، إثر استهداف منزله في قرية المعذب بقذائف الـRPG، ما أدى إلى استشهاده وإصابة زوجته بجروح خطيرة وسط حصار مستمر ومنع متعمد لإسعافها.
وأكد التكتل في بيان، أن هذه الجريمة تعكس النهج المتوحش الذي تنتهجه المليشيا الحوثية في استهداف الأبرياء وتفجير المنازل وترويع المجتمعات المحلية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وحمّل التكتل مليشيا الحوثي وداعميها المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإرهابي، مطالبًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات رادعة على قياداتها.
كما دعا التكتل المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المصابين ورفع الحصار المفروض على المنطقة، مؤكدًا أن دماء الشيخ صالح حنتوس وسائر الشهداء ستظل وقودًا لمعركة اليمنيين لاستعادة الدولة وبناء يمن العدل والمواطنة.
منظمات حقوقية تدين
من جهتها أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في قرية البيضاء بمديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وفي بيان صادر عنها أوضحت الشبكة أن مليشيا الحوثي أقدمت على تنفيذ حملة مسلحة بقيادة المدعو فارس الحباري، المنتحل صفة محافظ ريمة، والمدعو فارس روبع، حيث حاصرت منزل الشيخ حنتوس، وشرعت في إطلاق نار كثيف وعشوائي باستخدام قذائف (آر بي جي)، ما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين النساء والأطفال.
وأكدت الشبكة أن هذه الجريمة تأتي في سياق تصعيد متواصل من قبل المليشيا الحوثية، التي تواصل ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واستهداف القرى والعزل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ضمن ممارسات إرهابية ممنهجة تهدف إلى إخضاع اليمنيين لمشروعها الانقلابي المتطرف المستورد من إيران.
واختتمت الشبكة بيانها بالتأكيد على أن هذه الجريمة تمثل دليلاً دامغاً على الطبيعة الإجرامية للمليشيا الحوثية، التي تمارس أعمال التصفية الجسدية خارج إطار القانون، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والاتفاقيات ذات الصلة.
ردود وكتابات
لا يمكننا حصر ورصد كل ما كتب حول موقف وبطولة الشيخ حنتوس فما كتب كثير جدا وأبرز ما قيل عنه من قبل احرار اليمن جميعا قيادات رسمية وشعبية وناشطين وكتاب، لخصه الكاتب جمال أنعم بقوله: الشيخ السبعيني كان في مسجده، جوار زوجته وأحفاده، لم يقترف جرمًا، لكنه رفض الخضوع، فاختار ميتته الباسلة ،كما فعل من قبله المكحل وآل مسعود.. لقد انتصر للكرامة، وترك لنا درسًا في الشجاعة.»
أما الدكتور ثابت الأحمدي فقال: هذه الجريمة لخصت كل شيء.. كشفت أن جماعة الحوثي ترى في معلمي القرآن خطرًا على مشروعها الطائفي، وتؤمن بالقوة فقط.»
خالد الرويشان كتب تحت عنوان : «رحمة الله تغشاك.. ولا نامت أعين الجبناء!» في النهاية، الشيخ صالح حنتوس دافع عن نفسه وعن بيته. ما كان لكم أن تقترفوا هذا الجُرم البشع بقتله في بيته وأمام زوجته وأولاده وأهله. تقتلون رجلاً في العقد الثامن من عمره!.. لماذا لم تصبروا؟.. لكنكم دون أن تقصدوا صنعتم لريمة رمزها وبطلها لعقود. رحمة الله تغشاك يا شيخ صالح حنتوس.. ولا نامت أعين الجبناء!»
قتل لأنه يعلم القرآن
وقال الناشط زيد الشليف «استُشهد الشيخ صالح حنتوس بعد أن واجه ترسانة الحوثي بمفرده دفاعاً عن عرضه وكرامته, جيشه الوحيد كان زوجته، التي رغم إصابتها بالصباح، كانت تعبئ له الذخيرة حتى لحظة استشهاده..»
وأضاف، «لم يكن له من جرم سوى أنه يعلّم القرآن بلا شعاراتهم، دون أن يتلو صرختهم, أعاد تعريف الكرامة بدمه، ودافع عن عرضه حتى نال الشهادة كما تمنى، ولم يكن يملك المرافقين ولا الفلل، كما هو حال المشايخ المنبطحين الذين داس عليهم الحوثي وأذلهم..».
من جانبه أشار الكاتب يحيى الثلايا إلى أن «الشيخ صالح حنتوس اسم يجب أن يُكتب بالذهب، ويُنقش في جبال ريمة، وفي وجدان كل حر.. هذا القيل الشهم أصر أن يبعث رسالة تقول إن شعبنا لم ولن يموت، بعيدًا عن السياسة والتكتيك. أعلنها من قريته أن الكرامة غالية ودونها تهون الأرواح».
وبالمثل فقد رأى الكاتب الصحفي علي الفقيه، أن الشيخ حنتوس اختار نهايةً تليق برجل يمني… لم يسمح لهم برسم خاتمة مذلة له كما فعلوا مع غيره. وقال: «من لم يعد في عمره متسع، قرر أن يكثف ما تبقى في لحظة واحدة، يعلّم بها تلاميذه الدرس الأخير: قاوم البغي أو مُتْ وأنت تحاول».
الحر اليماني
بدوره قال كتب الصحفي حسن الفقيه: «هذا شيخي، شيخ كل يمني حر، تجري دماء البطولة في عروقه. ما فعلوه به لن يُنسى، وما فعله بهم هو الذي انتصر: تحدّاهم بوقوفه، بثباته، بوصيته. بقيت دماء الشيخ في ذمة كل يمني مؤمن بالجمهورية، وكل كافر بالعبودية».
أما الصحفي عبدالله السامعي فقد أشار إلى أن «التفاوض الحوثي مع الشيخ كان بأن يتعهد بعدم تحفيظ القرآن ويسمح لهم بتفجير بيته.. كانوا يريدون منه أن يوقّع على تنازل عن دينه، أن يُقر أمامهم أن تعليم القرآن جريمة»!.
وختم السامعي قائلا: «لم يكن لديهم (الحوثة) شيء اسمه تفاوض، بل تنفيذ للقتل.. لكن الشيخ واجههم، وارتقى شهيدًا وهو يعلم أن نهاية الموقف شرف، ونهاية الذل موت بطيء في سجونهم».
بدوره، قال الصحفي كمال حيدرة، إن «الهجوم على شيخ سبعيني يعاني من أمراض مزمنة بكتيبة مسلحة بأسلحة ثقيلة، ليس إلا إعلاناً لطبيعة هذه السلطة: إنها سلطة قهر لا تسعى لتقديم نفسها بشكل جيد، بل لترهيب كل من يفكر بالمقاومة.
وتابع: «الشيخ صالح أراد أن يُكمل حياته كمعلم للقرآن، بينما أرادوا إذلاله وإخراسه… لكنه استعصى عليهم، واختار النهاية التي تليق برجل شهم وعنيد».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس
هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس

تتواصل الإدانات المحلية والعربية ضد جريمة المليشيات الحوثية الإرهابية، بحق معلم القرآن الكريم، صالح حنتوس، الذي اقتحمت المليشيات منزله في محافظة ريمة، وأقدمت على تصفيته بعد محاولة القبض عليه. وأدانت عشرات الهيئات، والشخصيات العربية، جريمة اغتيال حنتوس، الذي كرس حياته في تعليم القرآن الكريم، وأدار مركزًا لتحفيظ القرآن، رغم المضايقات التي واجهها خلال السنوات الأخيرة، من قبل المليشيات الحوثية، والتي انتهت بإرسال حملة عسكرية من عشرات الأطقم والمسلحين لقصف منزله وقتله. وأدانت الحكومة، والأحزاب اليمنية، ووزارة الأوقاف، وهيئة علماء اليمن الجريمة الحوثية النكراء بحق الشيخ حنتوس وأسرته، كما أدانت كافة أطياف الشعب اليمني، الجريمة، داعية إلى ضرورة الحسم العسكري لردع المليشيات الحوثية وحماية المواطنين في مناطق سيطرتها، بتحرير تلك المناطق. كما أدانت هيئات عربية، وإسلامية تلك الجريمة، على رأسها هيئة علماء المسلمين، وهيئة علماء المسلمين في العراق، ودعاة وكتاب وصحفيون عرب، تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية. في تعليق له قال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة:"عن قتل الحوثيين للشيخ صالح حنتوس.. وحفيد أخيه.. لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطتهم أمس أن (المدعو)، كما وصفته! كان (يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية)". وأضاف أن: "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". بدوره، علق الكاتب جمال سلطان بالقول: "ضجة في اليمن بعد قيام جماعة الحوثي ـ ذراع إيران المسيطرة على صنعاء ـ باقتحام منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حنتوس، وقتله مع أحد الأحفاد وإصابة عدد من الأطفال والنساء، والإصلاح يصف العملية بالإرهابية، ويقول أنها 'دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية، وهي جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق حسب نص البيان". مشيرًا إلى دعوة الحزب المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى (اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها'، كما دعا الشعب اليمني إلى رص الصفوف لمواجهة 'هذا العدو التاريخي). وكتب الباحث محمد المختار الشنقيطي: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية (الحوثيين) من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس". ويقول حاتم قشوع تعليقًا على الجريمة: "ليت الصواريخ الفرط صوتية التي يطلقها الحوثي على ا،،،ـراىيل، تبلغ في دقتها وفتكها ما بلغته رصاصاته وقنابله التي وجهها إلى صدر شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوش رحمه الله وتقبله. ففي الأولى جعجعة بلا نية ولا هدف، وفي الثانية كانت الإصابات دقيقة، والنية حاضرة، والدم مباح..!". ويرى الإعلامي السعودي حسين الغاوي: أن "ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!"، مشيراً إلى أن "مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله.. يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم أن يُقتل رجلٌ أعزل وهو على سطح بيته! أو أن تُقصف المساجد والمنازل في وضح النهار! فهذه ليست معركة سلطة! بل عدوان على القيم والضمير والدين". وأكد أن :"صالح حنتوس ليس أول الضحايا، لكنه اليوم يمثل صرخة لكل اليمنيين: لا حياد أمام القتل، ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين! ومهما طال صمت المجتمع الدولي فإن ذاكرة الشعوب لا تموت وحق الضحية لا يسقط بالتقادم رحم الله الشيخ الحنتوس رحمة واسعة." ويقول الصحفي العراقي عثمان المختار مستحضرا أحداثا مشابهة بالقول: "من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على مُحفّظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على مُحفّظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. الحاصل على الإجازة بالقراءات السبع، ومُحفّظ القرآن في جامع فخري شنشل بحي الجهاد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/ 3 / 2006". وكتب عمر مدنيه: "زوجة الشيخ صالح حنتوس (الذي اغتاله الحوثي)، هذه السيدة الحافظة للقرآن الكريم، والمعلمة 'فاطمة'، والمصابة برصاص وقذائف مليشيا الحوثي تقول: أخبروا كل من خدعهم الحوثة بنصرة غزة كيف يفعل بنا عبدالملك الحوثي في منزلنا كما يفعل نتياهو بأهلنا في غزة". وقال الباحث إبراهيم جلال: "قلنا مراراً أن من يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية في وطنه، لا يمكن أن يكتسبها خارجه، وإن تبدلت الشعارات وتزيّنت بالعاطفة. فلا قضية أسمى للإنسان من قضية العودة إلى وطنه — إلى عزلته وبيته وأهله. قتل الحوثيون الشيخ حنتوس لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه لم يؤمن بخرافاتهم. يا له من إرهاب!".

تحذير صادم حول تطبيقات كشف هوية المتصل (ليست مجرد أرقام)
تحذير صادم حول تطبيقات كشف هوية المتصل (ليست مجرد أرقام)

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

تحذير صادم حول تطبيقات كشف هوية المتصل (ليست مجرد أرقام)

كريتر سكاي/خاص أطلق الناشط المجتمعي عبد الرحمن النويرة تحذيرًا شديد اللهجة عبر منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي فسيبوك، يسلط الضوء على ما وصفه بـ "السيناريوهات المقززة" والمخاطر الكارثية المترتبة على استخدام تطبيقات كشف هوية المتصل (Truecaller وغيرها من التطبيقات المشابهة). وأكد النويرة أن هذه التطبيقات باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي، مسببة مشاكل أسرية تصل في أدنى درجاتها إلى الطلاق وفسخ الخطوبة. وسرد النويرة أمثلة لسيناريوهات شائعة ومقززة، تبدأ من قيام شخص "عادل" بمضايقة فتاة عبر الهاتف، وعندما تحظره، ينتقم منها بإرسال رقمها إلى أصدقائه أو مجموعات مع تسميات مهينة مثل "قح##" مع ذكر مكان تعرفه عليها. يقوم الأصدقاء بحفظ الرقم بتسميات تختلف في فظاعتها، مثل "قح## صاحبة عادل" أو "صاحبة عادل شارع حدة"، وصولًا إلى اختراع أسماء أكثر بذاءة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تحدث النويرة عن سيناريوهات انتقام أشد قسوة، حيث تلقى رسائل وسمع قصصًا "مرعبة جدًا" عن كيفية استخدام هذه التطبيقات للانتقام. من هذه القصص، قيام فتاة ذات سمعة سيئة بمحاولة استقطاب فتاة أخرى، وعندما تكتشف الفتاة المستهدفة حقيقة صديقتها وتقاطعها، تقوم الأخيرة بإرسال رقمها لبعض الأشخاص بهدف الانتقام. وحذر النويرة من أن هذه السيناريوهات، التي تبدو "عادية" للبعض، تتسبب في "مشاكل أسرية للرقبة"، وأن أقل الأضرار الناتجة عنها هي الطلاق أو الانفصال أو فسخ الخطوبة. ويكمن الخطر في أن الأحكام على الأشخاص، وخاصة الأقارب، تبنى على "سيناريوهات من عيال سوق" ومعلومات كاذبة ومنحطة المصدر من هذه التطبيقات. وذكر النويرة أمثلة أخرى، كرفض شاب فيتقدم لخطبة فتاة فينتقم منها بنفس الطريقة، أو قيام فتاة بالانتقام من أخرى خشية أن تأخذ منها زميلها أو ابن عمها، مؤكدًا أن هذه التطبيقات "كارثية" وتؤدي إلى نسف تاريخ شخص محترم بناءً على تقييمات من "إنسان مريض". وقدم عبد الرحمن النويرة نصائح عملية لمواجهة مخاطر هذه التطبيقات، داعيًا إلى: تقوى الله في حفظ الأسماء: عدم حفظ أي اسم إلا باسمه الحقيقي والمحترم، مهما كانت الأسباب، وتذكر أن "من دق باب الناس دقوا بابه". عدم تصديق المعلومات الوقحة: التحقق من أي معلومة غير لائقة تظهر عبر هذه البرامج، وإدراك أن 90% من الأشخاص الذين ينشرون هذه المعلومات "مرضى". تجنب الشك وسوء الظن: عدم استخدام هذه البرامج لتقييم الأشخاص أو التجسس عليهم، لأنها "ليست لتقييم الأشخاص". ترك الخلق للخالق والحكم على الظاهر: عدم نسف تاريخ شخص محترم بناءً على معلومات من مصدر مريض، وتذكر أن الشك يبدأ بمرض بسيط وينتهي بكوارث. ودعا النويرة من لديهم قصص كارثية عن هذه البرامج أو طرق لتجنب مشاكلها إلى مشاركتها في التعليقات، مؤكدًا على ضرورة "المشاركة في حملة التوعية ضد هذه البرامج" التي وصفها بـ "البرنامج الكارثي".

حقائق مهمة بخصوص استشهاد الشيخ حنتوس
حقائق مهمة بخصوص استشهاد الشيخ حنتوس

يمن مونيتور

timeمنذ ساعة واحدة

  • يمن مونيتور

حقائق مهمة بخصوص استشهاد الشيخ حنتوس

نقاط هامة بخصوص مقتل الشيخ صالح حنتوس رحمه الله ردا على سردية من (يكذبون كما يتنفسون)-الحوثيين ⬛ نزلت حملة على دار القرآن الذي أسسه ويديره الشهيد في أواخر مارس 2022م، وأصرت على إغلاق الدار. تدخل الوجهاء للضغط على الشيخ وإقناعه بالقبول بذلك؛ حفاظًا على حياته. قبل الشيخ مشترطًا الحفاظ على مسجده وحلقة القرآن التي يدرسها في المسجد، ووافقوا له على ذلك (كعادتهم في التدرج المرحلي لتحقيق الغايات). ⬛ بعد ذلك بفترة، أوصلوا له ملازم حسين الحوثي ومناهجهم الطائفية، وطلبوا منه تدريسها في المسجد، فرفض ذلك رفضًا قاطعًا. (ريمة سنية 100/100). ⬛ بعدها بدأوا يضغطون عليه بواسطة بعض الوجهاء ليوقف تدريس القرآن، أو يقبل بتدريس ملازمهم ومناهجهم. طبعًا، لم يقبل. ⬛ ثم طُلب من بعض مطاياهم أن يكتبوا تقارير كيدية أنه يمارس نشاطًا مشبوهًا، وأنه يتلقى أموالًا من الخارج… إلخ الأسطوانة المعروفة. ⬛ بعد ذلك، طلبوا منه الحضور إلى المحافظة للتحقيق فيما ادعته تقاريرهم، وطلبوا من الوجهاء إقناعه بالحضور للمحافظة (بوجه المحافظ). فقال لهم: 'أنتم تعرفونني، وبإمكانكم الحضور إلينا والتأكد بأنفسكم أن كل ما يقال غير صحيح.' ⬛ تزايدت عليه الضغوط في الفترة الأخيرة لتسليم نفسه للمحافظ، فشعر أن هناك نية مبيتة لاعتقاله وإهانته وتغييبه، فرفض كل ذلك قائلًا: 'أنا لم أرتكب أي جناية والكل يعرف ذلك، ولن أبرح بيتي ومسجدي مهما كان.' ⬛ ثم حصل الهجوم المجنون عليه بمختلف الأسلحة حتى لقي الله شهيدًا مجيدًا مقبلًا غير مدبر، ومعه جرحت زوجته وعدد من أقربائه. ⬛ تم خطف ثلاثة من أولاده وأقربائه الجرحى الذين كانوا في المنزل من قبل المليشيات، وتم نهب بيوت الأسرة بصورة تعبر عن مدى الانحطاط الذي وصلت إليه هذه الجماعة. ⬛ الآن، ومنذ الأمس، وبعد أن أدان الناس كلهم هذه الجريمة، المليشيات مستنفرة في الضغط على الوجهاء والأهالي، تحاول أن تنتزع منهم اعترافات بأكاذيب تحاول من خلالها تبرير الجريمة التي استنكرها كل العقلاء وأخذت صدى لم يكن متوقعًا لدى المجرمين. ⬛ بلغني من مصادر موثوقة أن هناك تلاوم بين قيادات ومشرفي المليشيا في المنطقة، كل واحد يحاول أن يتنصل من المسؤولية ويقول للآخر: 'أنت الذي قلت لنا إن في مخازن أسلحة وأموال وكبرت الحكاية وهكذا..' وهذا يقول: 'أنت الذي رفعت التقرير وزعمت وجود حشود إلخ.' وبلغني أن القادمين من الحديدة وغيرها يلومون مشرفي السلفية ويقولون لهم: 'الله يخزيكم، نزلتم على عجوز وشيبة.' ⬛ طبعًا هم بدأوا بالقصف والضرب على منزله رحمه الله، وبدأ يرد عليهم بسلاحه الشخصي، ويلاحظ أن الحوثيين متناقضون في عدد قتلاهم، مرة ثلاثة ومرة واحد ومرة أربعة. أما الأسماء فلا توجد أسماء، وهذا يؤكد كذب السردية التي يطرحونها. ⬛ لا يُستبعد أن يفكروا بإحضار أسلحة إلى منزله والادعاء بأنها كانت معه، بل لا يستبعد أن يحضروا جثثًا ويدعوا أنه باشرها بالقتل، فهم في هذه خبراء يتفوقون على إبليس نفسه. ⬛ سيضغطون على الناس كعادتهم، وستسمعون في إعلامهم شهادات مكذوبة لا يقبلها المنطق السليم. ⬛ اليوم، جمعوا عددًا من المشايخ مع المحافظ، وأصدروا بيانًا غبيًا يحمّلون الشيخ الشهيد المسؤولية، ويعتبرون قتله انتصارًا لغزة (حاجة تضحك الحمير كما يعبر أحد أبناء ريمة الطيبين). ⬛ الجريمة هزت كيان الحوثي، وقضت على التعاطف الذي جلبته لهم الصواريخ الفارغة التي يطلقونها في اتجاه فلسطين المحتلة؛ لأن الناس عرفوا أنه لا فرق بينهم وبين الكيان المجرم. لذلك، فهم في أدنى درجات التخبط. (ماذا بينك وبين الله يا شيخ صالح، رحمك الله) **مفضل إسماعيل الأبارة- عضو البرلمان اليمني نشرت المقالة في منشور على فيسبوك

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store