logo
إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب

إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب

الشبيبةمنذ 2 أيام
الشبيبة - وكالات
لم يعد اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة بعيدا عن أن يصبح واقعا على الأرض على ما يبدو، لكن المشكلة تظل في رفض بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إنهاء الحرب، وهو موقف يتعارض مع موقف رئيس أركانه إيال زامير، الذي حذر من "فقدان السيطرة"، وفق "الجزيرة نت".
ومع أن نتنياهو أعلن أنه سيرسل وفده المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، فإن بيانا صادرا عن مكتبه أكد عدم قبوله بالتعديلات التي وضعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة.
وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قد عقد بوقت متأخر أمس السبت اجتماعا لبحث رد (حماس) على مقترح وقف إطلاق.
أما الاجتماع الذي عقده المجلس صباح الخميس الماضي فوصف بالصاخب و تخللته مشادة بين نتنياهو وزامير، في حين اتهم وزيرا المالية والأمن القومي المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الجيش بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية، وفق ما نقلته القناة 12.
وطلب نتنياهو -وفق وسائل إعلام إسرائيلية- إعداد خطة لإجلاء سكان غزة نحو جنوب القطاع، وقال إنه يريد رؤيتها عندما يعود من زيارته المقررة لواشنطن هذا الأسبوع، وهو ما عارضه زامير محذرا مما أسماه "فقدان السيطرة في القطاع".
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد أكد نتنياهو لسموتريتش وبن غفير أنه لن يترك غزة إلا وهي منزوعة السلاح، في حين نقلت قناة "24 نيوز" عن مكتب رئيس الحكومة أن المقترحات التي أدخلتها حماس على المقترح "غير مقبولة".
ومع ذلك، يمكن القول إن هذا التوتر الحاصل داخل المجلس الأمني المصغر مدروس كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، الذي أشار إلى حدوث تحول يتعلق بقبول الشاباك والجيش والأجهزة الأمنية لصفقة التبادل الجزئية، وهي المؤسسات التي لطالما تبنت الرؤية اليمنية المتطرفة التي كانت ترفض هذا النوع من الصفقات.
لكن جبارين قال -خلال مشاركته في برنامج مسار الأحداث- إن إسرائيل تبدي مرونة ظاهرة لتشتري الوقت من أميركا، وتخفف الانتقادات الداخلية والعالمية المتصاعدة، لكنها من الناحية العملية "لا تقدم تنازلات فعلية على الأرض ولا تتحدث أبدا عن نهاية الحرب، بل إنها تبحث كيفية الخروج من الصفقة وليس الانخراط فيها".
وهذا هو سبب الخلاف بين نتنياهو رئيس أركانه على ما يبدو، حيث أكد الأخير أنه من المستحيل السيطرة على مليوني إنسان بقوة السلاح، في حين تقول كل وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو لم يقدم أي حل لما بعد الحرب سوى احتلال القطاع.
ويحاول نتنياهو -على ما يبدو- التخلص من ورقة الضغط الوحيدة عليه حاليا المتمثلة في الأسرى، بينما تواصل الأمم المتحدة الحديث عن المخاطر المتزايدة لعملية التجويع ومنع إسرائيل إدخال المساعدات للسكان الذين يقتل منهم عشرات يوميا وهم يحاولون الحصول على قليل من الطعام لأولادهم.
كما قالت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت إن ائتلافا يضم أكثر من 200 منظمة إنسانية وحقوقية قال -في بيان الثلاثاء الماضي- إن الفلسطينيين في غزة أصبحوا يواجهون خيارا مستحيلا يتمثل في الموت جوعا أو الموت من أجل الحصول على الطعام.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن مسؤولين عسكريين أكدوا لنتنياهو في وقت سابق أن هدف إضعاف حماس عسكريا قد تحقق وأن الأسرى المتبقين -الذين يمثلون هاجسا متزايدا في إسرائيل- لن يعودوا دون صفقة تبادل.
ولا تبدو إسرائيل قادرة على تحقيق مزيد من التقدم العسكري في القطاع بالنظر إلى العمليات المتصاعدة للمقاومة والتي قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إنها تعكس ابتكارا في التكتيكات يدفع زامير للضغط من أجل حل سياسي، لأنه يمتلك قوة يستمدها من كونه ليس مسؤولا عن فشل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
زامير يبحث عن حل سياسي
والسبب في هذا أن زامير يدرك جيدا صعوبة احتلال القطاع بالنظر لما يتطلبه هذا من قوة وعدد وأثمان في الأرواح، لذلك فهو يحاول تطويق غزة من خلال العمل في الشمال والسعي لإنهاء عمليات خان يونس جنوبا ليعزل الفلسطينيين في المواصي ووسط القطاع ليبدأ استنزاف المقاومة، برأي الخبير العسكري.
غير أن الحل الأمثل لزامير -برأي حنا- هو التوصل لصفقة سياسية تنهي الحرب وتمنحه فرصة إعادة ترميم الجيش الذي يتعرض لخسائر متواصلة تعزز أحاديث العسكريين السابقين عن حرب الأشباح.
وإلى جانب ذلك، فإن سلسلة العلميات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة مؤخرا كسرت نشوة النصر على إيران التي كانت تعيشها إسرائيل وأعادتها للواقع الذي تعيشه في غزة، حيث تعالت أصوات المنظمات الحقوقية والإنسانية للأسلوب الذي تعتمده إسرائيل في توزيع المساعدات الإنسانية، ويرى كثيرون أن الجيش يفرض حكما عسكريا عمليا من خلال التحكم في الطعام والشراب وحركة الناس، لكنه لا يعلن ذلك رسميا حتى لا يتحمل تبعاته القانونية.
لذلك، فإن المهم في الوقت الراهن ليس التصريحات وإنما ما يجري داخل الغرف المغلقة، خصوصا أن إسرائيل تتحدث عن إعادة تموضع أو انسحاب جزئي لكنها لا تتحدث أبدا عن إنهاء الحرب.
ظروف الهدنة متوفرة
ومع ذلك، فإن الأمور تبدو قريبة من التوصل لهدنة مؤقتة، ليس لأن ضمير نتنياهو قد استيقظ -كما يقول الباحث السياسي سعيد زياد- وإنما لأنه فشل مجددا في تحقيق أهدافه عسكريا، فضلا عن التغيرات الإقليمية التي طرأت بعد الحرب على إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الأسبوع الجاري، لكنه لم يقدم إطارا واضحا لما سيتم في حال فشل الطرفان في التوصل لاتفاق خلال مدة الشهرين المقترحة للهدنة، كما يقول زياد.
وأبدت حماس مرونة في بعض الأمور المتعلقة بانسحاب قوات الاحتلال التي يفترض أن تنسحب إلى مسافة 700 متر داخل الحدود، وأن تخرج من كافة المحاور التي استحدثتها في القطاع مع بقائها في 5 نقاط رئيسية، لكنها تصر على أن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه واشنطن.
وبحسب صحيفة "معاريف" فإن ترامب "سيضغط لإبرام الصفقة خلال زيارة نتنياهو التي ستبدأ لواشنطن الاثنين المقبل، حتى لو بقيت حماس في القطاع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رباعي الغطرسة الأمريكية الزائف
رباعي الغطرسة الأمريكية الزائف

جريدة الرؤية

timeمنذ 5 ساعات

  • جريدة الرؤية

رباعي الغطرسة الأمريكية الزائف

الدكتور مجدي العفيفي (1) أربعة أبواق لمنظومة امريكا الاحتلالية الاستعلائية.. كل يوم، وعلى شاشات الفضائيات العربية، نرى ونسمع أصواتًا نحاول بصعوبة متابعة أصحابها وعلى مضض، إذ تصدمنا غطرستهم المتجبرة وتعاليها المقيت على شعوب المنطقة، بلا حياء أو خجل. وهم: * ريتشارد جوودستاين، المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط.. * توماس واريك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية.. * ادولفو فرانكو المحلل الاستراتيجي للحزب الجمهوري.. * جيمس روبنز، الصحفي الأمريكي والباحث في المجلس الأعلى للسياسة الأمريكية.. يتكرر ظهورهم كأنهم رسل السماء!! متوجون بلقب "خبراء" الشرق الأوسط.. يصولون ويجولون في فضاءات التحليل.. متحدّثين باسم «البيت الأسود» الذي لا يُعترف به إلا في صالات القرار الأمريكي الغامضة. يتحدثون عن المقاومة الفلسطينية كما لو كانت عصابة خارجة عن القانون، يطالبونها بأن تخرج من غزة فورًا، أن تُسلم سلاحها، أن تتخلى عن السلطة والحكم، أن تستسلم للاحتلال الإسرائيلي بلا شروط. (2) يكررون كالببغاوات نفس العبارات: "على أبطال المقاومة أن ينفوا إلى أي مكان آخر".. "يجب اختفاء حماس وكل المقاومة".. "تسليم السلاح.. الخضوع.. الاستسلام"... وكأن الفلسطينيين ليسوا أهل الأرض، بل مجرد بقايا من جنس الهامش الذين يجب إزالتهم. كأنهم لم يسمعوا قط عن غطاء بلاعة صرف صحي عام 1936 في حيفا، أقدم من الكيان الصهيوني نفسه، زورا وبهتانا، الذي يُسمّى "إسرائيل". كأن الفلسطينيين يعيشون في قصور أقرب إلى قصور الضيافة الأمريكية، ينسون أن جذورهم في الأرض تمتد أعمق من أساطير الاحتلال وأوهامهم. (3) أما هؤلاء الذين يتحدثون باسم أمريكا فلا جذور لهم، ولا تاريخ، ولا شرعية.. هم أبناء دولة بنيت على دماء الهنود الحمر، أرضٌ اغتصبها غزاة وقاموا على أنقاضها بـ"الحلم الأمريكي". هم مَن دمروا حضارات، وأبادوا شعوباً، والآن يأتون ليعلمونا كيف نعيش ونقاوم. لا يمكن أن تنطلي علينا كلماتكم البراقة، ولا أوامركم المبطنة بالغطرسة والغرور. أنتم لا تعرفوننا، ولا تعرفون عمق قضيتنا. المقاومة ليست عصيانًا ولا خروجًا عن القانون، هي دفاع عن وجود، عن وطن، عن كرامة. فاصمتوا، أيها المتحدثون باسم الهيمنة، لا تسخروا من آلامنا، ولا تتحدثوا عن تسليمنا كأننا مجرد أرقام تُرحّل. التاريخ سيحكم عليكم بالهزيمة، والشعب الفلسطيني سيظل شامخًا، مهما حاولتم أن تمحو صوته أو تخرس أنفاسه. (4) لا تسخروا من آلامنا.. ولا تتحدثوا عن تسليمنا كأننا مجرد أرقام تُرحّل. التاريخ سيحكم عليكم بالهزيمة والشعب الفلسطيني سيظل شامخًا، مهما حاولتم أن تمحوا صوته أو تخرسوا أنفاسه.. فأنتم وأسيادكم واهمون (5) أنتم لا تمثلون إلا وجهًا من أوجه عصابة «البيت الأسود» الأمريكي، التي تدار من وراء الستار بقسوة لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية. عصابة تزرع الدمار، وتُطلق الحروب، وتغتال الأمل، تحت ستار الديمقراطية الزائفة. هي نفسها التي ابتكرت القنابل النووية، وحطمت مدنًا، وأبادت شعوبًا، وأرسلت العالم إلى حافة الهاوية. (6) انتم منساقون ضمن قطيع البيت الأسود الأمريكي.. فلتعلموا أن تاريخكم الملطخ بالدم لن يبرئكم، ولن يغفر لكم ما زرعتم من خراب وألم في قلوبنا وقلوب العالم المتحضر. ومهما علت أصواتكم.. وتغطرستكم، فإننا نرى في نهاية نفقكم المظلم نورًا لا يخبو... نرى نور الحقيقة التي تفضح زيفكم.. وتفضحكم أمام شعوبنا وأجيالنا القادمة. (7) هذه ليست حرب كلمات فقط، بل معركة وجود.. وحين يحين وقت الحساب، ستكونون أنتم أول من يسقط..!!. والأيام بيننا..!

لافروف يلتقي عراقجي ويناقشان حل الملف النووي
لافروف يلتقي عراقجي ويناقشان حل الملف النووي

جريدة الرؤية

timeمنذ 17 ساعات

  • جريدة الرؤية

لافروف يلتقي عراقجي ويناقشان حل الملف النووي

برازيليا- الوكالات ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني عباس عراقجي أمس الأحد، الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي لإيران. جاء ذلك خلال لقاء جرى بينهما على هامش قمة قادة مجموعة بريكس الـ17 التي تستضيفها البرازيل في مدينة ريو دي جانيرو، يومي السادس والسابع من يوليو/تموز الجاري. ووفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية الروسية، تناول الوزيران خلال اللقاء قضايا إقليمية ودولية، والعلاقات الثنائية بين روسيا وإيران. وأدان لافروف مجددا الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران ومنشآتها النووية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدها انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة. وشدد على استعداد موسكو لتقديم الدعم فيما يخص حل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية. وكان عراقجي أجرى محادثات في موسكو الشهر الماضي في خضم الهجمات التي استمرت 12 يوما. وتنفي إيران أن تكون لديها أي نية لتطوير أسلحة نووية، وتقول روسيا إن من حق طهران امتلاك برنامج سلمي للطاقة النووية. وفي 13 يونيو/حزيران المنصرم، شنت إسرائيل هجمات على إيران استمرت 12 يوما، شملت مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. وانضمت الولايات المتحدة إلى الهجمات الإسرائيلية وشنت ليل 22 يونيو/حزيران ضربات جوية استهدفت 3 منشآت نووية في وسط إيران. وردت طهران بهجمات بمسيرات وصواريخ على إسرائيل، كما استهدفت قاعدة العديد في قطر قبل إعلان وقف لإطلاق النار في 24 يونيو/حزيران. وأدت الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية إلى تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة في إيران أو إلحاق أضرار جسيمة بها، ولم يتضح جليا حتى الآن ما حل بمعظم الأطنان التسعة من اليورانيوم المخصب، وخصوصا ما يزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% القريبة من درجة صنع الأسلحة.

سوريا: حرائق 'كارثية' تلتهم آلاف الهكتارات في اللاذقية والأمم المتحدة تدعو إلى دعم دولي عاجل
سوريا: حرائق 'كارثية' تلتهم آلاف الهكتارات في اللاذقية والأمم المتحدة تدعو إلى دعم دولي عاجل

الشبيبة

timeمنذ 18 ساعات

  • الشبيبة

سوريا: حرائق 'كارثية' تلتهم آلاف الهكتارات في اللاذقية والأمم المتحدة تدعو إلى دعم دولي عاجل

تواصل فرق الإطفاء جهودها في محافظة اللاذقية الساحلية بغرب سوريا للسيطرة على حرائق ضخمة اندلعت منذ خمسة أيام، وأتت حتى الآن على حوالى عشرة آلاف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية، في كارثة وصفتها السلطات المحلية بـ"البيئية غير المسبوقة". وأعلنت وزارة الطوارئ السورية أن النيران امتدت إلى 28 موقعا داخل المحافظة، ملحقة دمارا واسعا بمئات الآلاف من الأشجار الحرجية، وسط ظروف مناخية صعبة تعيق عمليات السيطرة على الحريق. وأكد وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، في مؤتمر صحفي من اللاذقية أن "إعلان إخماد النيران نهائيا سيستغرق أياما"، مشددا على خطورة الموقف. وفي سياق الدعم الخارجي، وصلت الأحد فرق إطفاء أردنية إلى اللاذقية عبر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا، مزودة بكامل المعدات والآليات الحديثة. وتأتي هذه المساعدة بعد تدخل سابق من تركيا، التي أرسلت مروحيات وآليات إطفاء للمساهمة في الحد من انتشار الحرائق قرب الحدود الشمالية. وشهدت منطقة الربيعة في ريف اللاذقية انتشارا كثيفا لعناصر الدفاع المدني وهم يكافحون النيران قرب المنازل، وسط تصاعد الدخان واحتراق مساحات شاسعة من الغابات وأشجار الزيتون، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. بدورها وزارة الدفاع السورية أعلنت مشاركة سلاح الجو في عمليات الإطفاء، ونشرت مشاهد لمروحيات تعبئ المياه وتلقي حمولتها فوق المناطق المشتعلة. من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز المساعدات الدولية لمواجهة الكارثة. وكتبت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، عبر منصة إكس: "سوريا تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي لمواجهة كارثة الحرائق المندلعة في الساحل السوري". كما أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، أن الفرق الأممية موجودة ميدانيًا لإجراء تقييمات عاجلة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا. وتواجه فرق الإطفاء تحديات إضافية تتمثل في الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في بعض المناطق، ما يعرقل الوصول إلى مواقع النيران، في وقت تفتقر فيه البلاد المنهكة منذ أكثر من 14 عامًا من النزاع إلى المعدات والموارد اللازمة للتعامل مع كوارث كهذه. وفي ظل تغيرات مناخية حادة، تشهد سوريا موجات جفاف وحر شديد غير مسبوق، ساهمت في تكرار حرائق الغابات خلال السنوات الأخيرة. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد نبهت في يونيو إلى أن سوريا "لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ ستين عاما"، محذرة من أن الجفاف المتفاقم يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store