
"ترامب" يهدد بفرض جمارك إضافية بقيمة 10% على دول "البريكس".. فما السبب؟
هدد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشال"، بفرض تعريفات إضافية على أي دولة تتبنى سياسات البريكس التي يراها معادية للولايات المتحدة، بعد ساعات من بيان افتتاحي لقمة البريكس، حيث حذرت المجموعة من أن التعريفات المتصاعدة تهدد استقرار التجارة العالمية، لم يوضح ترامب تفاصيل "السياسات المناهضة"، لكن تهديده يعكس نهج "أمريكا أولاً"، الذي أثار انقسامات في منتديات مثل مجموعة السبع ومجموعة دول العشرين، وتسعى إدارته لإبرام صفقات تجارية متعددة قبل 9 يوليو، موعد فرض تعريفات "انتقامية" محتملة، وفقًا لـ"رويترز".
وفي المقابل، قدمت البريكس نفسها كمنصة للدبلوماسية متعددة الأطراف، وسط نزاعات تجارية وصراعات جيوسياسية، ويمثل هذا الموقف تحديًا مباشرًا لسياسات الحمائية التي ينتهجها ترامب، مما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.
وانطلقت قمة البريكس في ريو دي جانيرو بحضور قادة من البرازيل والهند وجنوب إفريقيا، بينما شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الإنترنت بسبب مذكرة توقيف دولية، وأرسلت الصين رئيس وزرائها بدلاً من الرئيس شي جين بينغ، ركزت القمة على تعزيز التعاون الاقتصادي وإصلاح المؤسسات العالمية، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقارن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا البريكس بحركة عدم الانحياز في الحرب الباردة، مؤكدًا دورها في مواجهة الحمائية وتعزيز استقلالية الدول النامية.
وتضم البريكس الآن مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات، مع اهتمام 30 دولة أخرى بالانضمام، ويمثل التوسع قوة دبلوماسية متزايدة، حيث تشكل المجموعة أكثر من نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي العالمي.
وأدانت البريكس الهجمات على البنية التحتية المدنية في إيران، واصفة إياها بانتهاك القانون الدولي، كما عبرت عن قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية على غزة، ودعت إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية ودعم انضمام إيران وإثيوبيا إليها، كما أعلنت عن مبادرة ضمانات متعددة الأطراف عبر بنك التنمية الجديد لخفض تكاليف التمويل وزيادة الاستثمار.
وناقش القادة قضايا الذكاء الاصطناعي، داعين إلى حماية البيانات وضمان الدفع العادل، ومع استضافة البرازيل لقمة المناخ في نوفمبر، تسعى لإبراز التزام الدول النامية بمكافحة تغير المناخ، في وقت يوقف فيه ترامب مبادرات المناخ الأمريكية.
ويعكس تهديد ترامب محاولة للضغط على الدول النامية لإعادة تشكيل تحالفاتها الاقتصادية. لكن توسع البريكس وتنوع أعضائها يثيران تساؤلات حول تماسك أهدافها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 42 دقائق
- الرجل
المليارديرات يزدادون ثراءً: 6.5 تريليون دولار خلال عقد واحد
كشفت منظمة أوكسفام الدولية أن ثروات نحو 3000 ملياردير حول العالم ارتفعت بمقدار 6.5 تريليون دولار خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يعادل نحو 14.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وبحسب التقرير، فإن أغنى واحد في المئة من سكان العالم حصدوا ما لا يقل عن 33.9 تريليون دولار بالقيمة الحقيقية خلال الفترة ذاتها، وهو رقم يكفي للقضاء على الفقر السنوي العالمي 22 مرة. دعوات لفرض ضرائب على الأثرياء وتأتي هذه الأرقام في وقت تتزايد فيه الدعوات من عدد من الدول إلى فرض ضرائب على الثروات الهائلة التي تحتكرها النخبة العالمية. وكانت كل من إسبانيا والبرازيل وألمانيا وجنوب أفريقيا قد وقّعت على مذكرة ضمن اجتماعات مجموعة العشرين تطالب بفرض ضريبة دنيا بنسبة 2% على أصحاب الثروات الفاحشة، في محاولة للحد من التفاوت الصارخ في الدخل وزيادة الإيرادات العامة. وفي بريطانيا، سجل عدد المليارديرات ارتفاعًا حادًا من 15 فقط عام 1990 إلى 165 في عام 2024، بحسب بيانات منفصلة صادرة عن منظمة إيكواليتي تراست. وأفادت المنظمة أن متوسط ثروات هؤلاء ارتفع بأكثر من 1000 في المئة خلال الفترة نفسها، بينما يدفع المليارديرات هناك ضرائب فعلية لا تتجاوز 0.3% من ثرواتهم. وحذرت منظمة أوكسفام من تفاقم اللامساواة بين المواطنين، مشيرة إلى أن الثروات الخاصة نمت بمعدل أسرع بـ8 مرات من صافي ثروات الحكومات بين عامي 1995 و2023. وقالت رايتشل نوبل، كبيرة مستشاري السياسات في المنظمة، إن الحكومة البريطانية "قد تنحرف عن مسارها في التنمية الدولية إذا لم تلتزم بنهج عادل يركّز على الاستثمار العام وفرض ضرائب منصفة". وأضافت أن من الضروري فرض ضرائب عادلة على التريليونات المحتجزة في حسابات الأثرياء، إلى جانب إعطاء الأولوية لمكافحة التمييز وأزمة المناخ. وأشارت الدول الأربعة الموقعة على المذكرة إلى ضرورة مواجهة الملاذات الضريبية وتطوير آليات تمنع تهرب المليارديرات الذين يقيمون في دول منخفضة الضرائب مثل موناكو أو جيرسي، رغم أنهم يحققون أرباحهم في اقتصادات كبرى. وأوضح وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو أن "أغنى دول العالم عليها التحلي بالشجاعة"، مشيرًا إلى أن الناخبين يطالبون بإعادة توزيع الثروة. وأظهرت استطلاعات رأي أن 86% من المشاركين يدعمون تمويل الخدمات العامة من خلال إغلاق الثغرات الضريبية التي يستغلها الأثرياء والشركات الكبرى.


الوئام
منذ 44 دقائق
- الوئام
ترامب يصعّد حرب الرسوم
في الوقت الذي تسجل فيه الأسواق المالية الأمريكية مستويات قياسية جديدة، يستغل الرئيس دونالد ترامب هذا الزخم لمواصلة فرض مزيد من الرسوم الجمركية، في خطوة يرى محللون أنها تمهد لسياسات تجارية أكثر عدوانية خلال الفترة المقبلة. وقال ترامب في تصريحات لشبكة NBC: 'أعتقد أن الرسوم الجمركية لاقت ترحيبًا واسعًا. السوق سجلت اليوم أعلى مستوى جديد'. كما نشر عبر منصته 'تروث سوشيال' منشورًا يتباهى فيه بارتفاع أسهم الشركات الأمريكية، مشيرًا إلى شركة 'نفيديا' التي قال إنها ارتفعت بنسبة 47% منذ فرض الرسوم، بينما تشير البيانات إلى أن الارتفاع تجاوز 50% فعليًا – رغم أن العلاقة بين هذه القفزة والرسوم الجمركية محل شك من الخبراء. وبحسب مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Muriel Siebert & Co، فإن الإدارة الأمريكية أرسلت 21 رسالة إلى شركاء تجاريين تُلمّح إلى متوسط رسوم جمركية قد يبلغ 30%، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كانت الأسواق تتوقعه. وأكد مالك أن 'الرئيس لن يتراجع ما لم توجه له الأسواق رسالة بحجم ما حدث في أبريل'. وكانت الأسواق قد شهدت تراجعًا حادًا في أبريل الماضي، ما دفع الإدارة حينها لتخفيف نبرتها بشأن الرسوم. لكن مع عودة المؤشرات للارتفاع، يبدو أن ترامب بات أكثر تحررًا في اتخاذ قراراته دون عوائق اقتصادية فورية. من جانبه، يرى بوب إليوت، كبير الاقتصاديين في Unlimited Funds، أن العلاقة بين الأسواق والسياسة أصبحت واضحة. فكلما صعدت الأسهم، زادت جرأة ترامب في تنفيذ أجندته التجارية. وأضاف: 'هذا الارتباط ستكون له تبعات اقتصادية كلية حقيقية بدأت آثارها تتضح للتو'. لكن بعض الخبراء يحذرون من أن 'عقلية شراء التراجع' – التي تدفع المستثمرين لشراء الأسهم عند انخفاضها خوفًا من ضياع الفرصة – قد تساهم في تجاهل التحذيرات، مما يخلق حالة من الاطمئنان الزائد. وقال ستيف سوسنيك من Interactive Brokers: 'قد نصل إلى نقطة يُجبَر فيها المستثمرون المتفائلون على مواجهة واقع الأرباح المعدّلة وتنفيذ الرسوم فعليًا'. في المحصلة، يرى المحللون أن الرئيس ترامب يستخدم مكاسب السوق كذريعة لتوسيع سياساته التجارية، وهو ما قد يشعل التوترات العالمية مجددًا، ويُعيد رسم المشهد الاقتصادي خلال الأشهر القادمة.


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة 'تروث سوشيال'، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بدءًا من الأول من أغسطس المقبل. ومنذ توليه المنصب في 20 يناير الماضي، اتخذ ترامب سلسلة قرارات جمركية أثارت قلق الأسواق العالمية، كان أبرزها في فبراير الماضي، حين فرض رسومًا بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية، و10% على السلع الصينية، إذ طالبها بمنع تدفق مادة الفنتايل الأفيونية الصناعية والهجرة غير المشروعة للولايات المتحدة. كما علق على تنفيذ بعض هذه الرسوم مقابل التزامات من المكسيك وكندا بتحسين ضبط الحدود ومكافحة الجريمة، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق مماثل مع الصين. كما أجل ترامب تطبيق الرسوم على الواردات الصينية منخفضة التكلفة حتى تستكمل وزارة التجارة إجراءاتها، ثم رفع في 10 فبراير الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 25% دون استثناءات. وفي الثالث من مارس، أعلن الرئيس الأمريكي دخول رسوم جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا حيز التنفيذ، ورفع رسوم الفنتانيل من الصين إلى 20%، وبعد محادثات مع رؤساء شركات سيارات، قرر تأجيل فرض رسوم على بعض المركبات الكندية والمكسيكية لمدة شهر.