
انعدام النظافة في المرافق العمومية بمدينة العيون يثير استياء جمعية حماية المستهلك
وجهت الجمعية المغربية لحماية المستهلك نداء عاجلا إلى رئيس جماعة العيون ورئيس مكتب حفظ الصحة والمحافظة على البيئة، دعت فيه إلى التدخل الفوري لمعالجة وضعية وصفتها بـ'المزرية' التي تعاني منها بعض المرافق العمومية، وعلى رأسها المسبح البلدي والأسواق النموذجية في ظل غياب معايير النظافة والصيانة الأساسية.
أشارت الجمعية في مراسلتها إلى أن عددا من المواطنين ورواد المسبح البلدي عبروا عن قلقهم من انتشار الروائح الكريهة وسوء صيانة المرافق الصحية التابعة له، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لصحة وسلامة المستهلكين، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. واعتبرت أن استمرار هذا الإهمال لا ينسجم مع الشروط الصحية المفروضة في مثل هذه المرافق الحيوية، التي يفترض أن تضمن بيئة آمنة ونظيفة لمرتاديها.
أكدت الجمعية المغربية لحماية المستهلك أنها تلقت شكاوى متكررة بشأن الأوضاع داخل الأسواق النموذجية والمسبح البلدي مما يبرز الحاجة الملحة إلى تدخل عاجل من السلطات المعنية، بهدف إعادة الاعتبار لهذه الفضاءات العمومية وضمان احترام المعايير الصحية والبيئية المعتمدة وطنيا.
وطالبت الجمعية بتكثيف عمليات التنظيف وتوفير صيانة دورية للمرافق الصحية، إلى جانب تجهيز الأسواق والمرافق العمومية بحاويات نفايات كافية، وتفعيل دور مكتب حفظ الصحة من خلال مراقبة صارمة ودورية تضمن امتثال هذه المنشآت للضوابط الصحية.
كما دعت إلى ضرورة اعتماد الشفافية في الإجراءات التي سيتم اتخاذها، عبر نشر تقارير دورية توضح حالة النظافة العامة، ما من شأنه تعزيز ثقة المواطنين في عمل الجماعة ومكاتبها التقنية وتكريس مبدأ الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي.
أكدت الجمعية في ختام مراسلتها أن غياب شروط النظافة في المرافق العمومية لا يعد فقط مسا بحقوق المستهلكين، بل يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة، وهو ما يفرض فتح قنوات للتواصل والتنسيق مع الجمعيات المدنية، بهدف إشراك المجتمع في تتبع ومراقبة هذه القضايا وتعزيز ثقافة المواطنة البيئية.
وأعربت الجمعية عن أملها في أن تبادر الجهات المعنية إلى تدارك هذا الوضع دون تأخير حفاظا على سلامة المواطنين وضمانا لجودة الخدمات العمومية بالمدينة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 15 دقائق
- هبة بريس
الاستعمال العشوائي للأعشاب يهدد صحة المغاربة
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في ظل ارتفاع كلفة العلاج الطبي وصعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية في بعض المناطق، يتزايد لجوء عدد كبير من المغاربة إلى التداوي بالأعشاب، وهو ما بات يثير قلق المهنيين في قطاع الصحة، خاصة في ظل الاستعمال العشوائي وغير المؤطر لهذه المواد الطبيعية التي تحمل في ظاهرها الشفاء، وفي باطنها مخاطر صحية قد تصل إلى الوفاة. – إرث شعبي يفتقر للتأطير العلمي لطالما شكلت الأعشاب الطبية جزءًا من الموروث الثقافي للمجتمع المغربي، حيث توارثت الأجيال وصفات تقليدية يُعتقد أنها تُعالج مختلف الأمراض، من اضطرابات المعدة والسكري، إلى مشاكل الجلد وتساقط الشعر وغيرها من الأمراض حتى المستعصية عن العلاج الطبي الحديث ، غير أن هذا الاعتماد المفرط على 'الدواء الأخضر' يتم غالبًا دون استشارة طبية أو معرفة دقيقة بخصائص الأعشاب، وطرق تحضيرها، والجرعات المناسبة، مما يحولها من علاج إلى سمّ قاتل. – تزايد الحالات المسجلة في المستشفيات تشير تقارير وزارة الصحة المغربية إلى تزايد الحالات التي تصل إلى أقسام المستعجلات نتيجة التسممات الناتجة عن الاستعمال الخاطئ أو المفرط للأعشاب، خاصة تلك التي تحتوي على مركبات سامة مثل 'الحنظل' أو 'الداد'، كما سجل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية ارتفاعًا في عدد الحالات المرتبطة بالتداوي بالأعشاب، حيث تُسجّل سنويًا عشرات الوفيات، معظمها بسبب خلط الأعشاب بمواد كيميائية، أو تناولها بالتوازي مع أدوية طبية مما يؤدي إلى تفاعلات خطيرة. – سوق غير مراقب وترويج مضلل ويزداد الوضع تعقيدًا مع انتشار باعة الأعشاب غير المرخصين، خاصة في الأسواق الشعبية، حيث تُعرض خلطات مجهولة المصدر تُروج على أنها 'دواء لكل داء'، دون أي إشراف طبي أو صيدلي،الكثير منها بات يروج لصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي ، ويستغل بعض هؤلاء جهل المستهلك بالتركيبة الحقيقية للمنتج، ويستعينون بخطاب ديني وشعبي لكسب الثقة، مما يُساهم في تضليل المرضى ودفعهم للتخلي عن العلاج العلمي. – الخبراء يدقون ناقوس الخطر يحذر الأطباء والصيادلة من استمرار هذا الوضع، ويشددون على أن التداوي بالأعشاب يمكن أن يكون فعالًا إذا خضع لتأطير علمي ورقابة صارمة، ويطالبون بضرورة تسريع إصدار قانون خاص بتنظيم قطاع التداوي بالأعشاب، إلى جانب توعية المواطنين بمخاطر الاستخدام العشوائي، وتشجيع البحث العلمي في مجال الطب البديل والتكميلي. – الحل في التوازن والرقابة إن حماية صحة المغاربة تقتضي إعادة النظر في طريقة التعامل مع الأعشاب الطبية، فبين ثنايا هذا الموروث الشعبي، تكمن فوائد يمكن استثمارها ضمن مقاربة علمية، غير أن الطريق إلى ذلك يمر عبر مكافحة الترويج العشوائي، وتنظيم المهنة، وتعزيز المراقبة الصحية، لأن الوقاية تظل دومًا خيرًا من العلاج.


أكادير 24
منذ 33 دقائق
- أكادير 24
الاتحاد الوطني للشغل يصعّد: لا لدمج كنوبس في CNSS
agadir24 – أكادير24 أعلن خالد السطي، المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن فريقه البرلماني سيصوت ضدّ مشروع القانون رقم 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض وبسن أحكام خاصة، انسجامًا مع موقفه الرافض لدمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS). واعتبر الاتحاد، في بلاغ توصل به موقع «أخبارنا المغربية»، أن دمج الصندوقين من شأنه تهديد المكتسبات الصحية لشريحة واسعة من الموظفين والمستخدمين، وتقويض مبدأ العدالة في التغطية الطبية، مشيرًا إلى أن منخرطي القطاع العام قد ساهموا لسنوات طويلة في تمويل تلك المكتسبات من خلال اشتراكاتهم، وهو ما يستوجب الحفاظ عليها لا تقليصها. وأوضح السطي أن التصويت الإيجابي الذي عبّرت عنه مستشارة الاتحاد داخل لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية جاء بمثابة خطوة تمهيدية أملاً في مراجعة الحكومة لموقفها تجاه التعديلات الجوهرية المقترحة. غير أن الحكومة، بحسب البلاغ، لم تستجب سوى لتعديلات شكلية دون المساس بجوهر النص التشريعي. وفي السياق ذاته، دعا الاتحاد الوطني للشغل إلى إصلاح شامل وعادل لأنظمة التقاعد، بعيدًا عن أي خيار يفرض الرفع الإجباري لسن الإحالة أو زيادة الاقتطاعات، مطالبًا بإيجاد حلول مبتكرة لسدّ العجز وضمان استدامة الحقوق المكتسبة لفائدة المتقاعدين. ولم يغفل البلاغ التطرق إلى قضايا أخرى، حيث أدان الاتحاد ما وصفه بـ«إرهاب الدولة» الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، كما ندد بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف منطقة السمارة، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث لن تُضعف عزيمة المغاربة في الدفاع عن وحدتهم الترابية ودعمهم الثابت للقضية الفلسطينية. واختتم الاتحاد بلاغه بالتعبير عن استعداده التام للانخراط في حوار اجتماعي جاد ومسؤول بشأن مختلف المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، محذرًا من مغبة تمرير إصلاحات أحادية الجانب قد تمسّ بمصالح الطبقة الشغيلة، ومشددًا على ضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي وتعزيز الضمانات القانونية المرتبطة بالعمل النقابي.


العالم24
منذ 34 دقائق
- العالم24
السكّر الخفي.. كيف يختبئ الخطر في مشروبك اليومي؟
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن شرب المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا والعصائر الصناعية، قد يكون أكثر ضررًا على الصحة من تناول الحلويات مثل الكعك والبسكويت، خاصة عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. الدراسة، التي قادتها الباحثة كارين ديلا كورتي من جامعة 'بريغهام يونغ'، تشير إلى أن ليس كل أنواع السكر تؤثر على الجسم بالطريقة نفسها. وقالت ديلا كورتي: 'ما يهم ليس فقط كمية السكر، بل الطريقة التي نستهلكه بها. فمصدر السكر وشكله والمغذيات المرافقة له يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في تأثيره على الصحة'. وأوضحت الباحثة أن المشروبات المحلاة تفتقر إلى مكونات مهمة مثل الألياف والبروتين والدهون، والتي تُبطئ عادة امتصاص السكر في الجسم. هذا يجعل السكر في المشروبات يدخل مجرى الدم بسرعة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى السكر. واستندت الدراسة إلى تحليل شامل لـ29 دراسة سابقة، جمعت بيانات من أكثر من 500 ألف شخص حول العالم. وتبين أن تناول السكر من الأطعمة الصلبة لم يكن مرتبطًا بشكل واضح بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بينما ارتبطت المشروبات السكرية بارتفاع هذا الخطر بشكل ملحوظ.