
تُعاني من فرط الحركة؟ هكذا تواجه صعوبات النوم
وأوضح دودسون أنه غالبا ما تكون أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه نشطة للغاية، حتى عندما يحتاجون إلى الراحة، مشيرا إلى أن حوالي 3 أرباع البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يستطيعون إيقاف تفكيرهم حتى يتمكنوا من الخلود للنوم ليلا.
وعندما ينامون أخيرا، فغالبا ما يكون نومهم مضطربا، ويستيقظون منهكين بدلا من أن يكونوا مرتاحين ومنتعشين. كما يعاني الكثير من المرضى من نوم عميق غير معتاد في ساعات الصباح، مع مقاومة شديدة للاستيقاظ.
تدابير مهمة
وحذر الطبيب النفسي الأميركي من أن صعوبات النوم قد تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب "إيه دي إتش دي"، إذ إن لها تأثيرا سلبيا بصفة خاصة على التركيز والصبر والتحكم في الانفعالات، مشيرا إلى أنه يمكن مواجهة صعوبات النوم من خلال اتخاذ التدابير المهمة التالية:
استخدام السرير للنوم فقط، وليس كمكان للتأمل في المشاكل أو الجدال.
تحديد موعد محدد للنوم وروتين للنوم مع الالتزام بهما بدقة.
تجنب أخذ قيلولة خلال النهار.
تجنب تناول الكافيين في وقت متأخر من الليل، إذ يمكن للكافيين أن يجعل دماغ المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه النشط أكثر انفعالا ويقظة. كما أنه قد يسبب اضطرابا في النوم بسبب التبول الليلي، وذلك بسبب تأثيره المُدر للبول.
ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تساعد على الخلود للنوم والتمتع بنوم هانئ وصحي.
وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة صعوبات النوم، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون "يحرم ملايين الأميركيين من الحق في الصحة"
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من حرمان ملايين الأميركيين من الحق في التغطية الصحية في حال إقرار مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، الذي وافق عليه مجلس الشيوخ ، وحثت أعضاء مجلس النواب على اغتنام الفرصة الثانية لرفض القانون. وسجلت المنظمة الحقوقية الدولية أن مشروع القانون المثير للجدل من شأنه أن يمدد "التخفيضات الضريبية التي تعود بفوائد غير متكافئة على أغنى العائلات في البلاد، بينما يُقلّص الإنفاق على الصحة وغيرها من البرامج العامة الأساسية لحقوق الإنسان". وأفادت المنظمة بأنه إذا تمت المصادقة على المشروع ليصبح قانونا "سيحرم ملايين الأشخاص من تغطية التأمين الصحي، ويلحق الضرر بحقوق الإنسان بطرق عديدة في الولايات المتحدة". واعتبرت أن التخفيضات والتعديلات المضمنة في مشروع القانون تهدد صحة ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، بل وحياة الكثيرين، وأشارت إلى أن باحثين من جامعتي ييل وبنسلفانيا توقعوا في يونيو/حزيران الماضي أن هذه التعديلات "قد تتسبب في نحو 51 ألف حالة وفاة إضافية سنويا". ويتضمن مشروع القانون بنودا أخرى، قالت هيومن رايتس ووتش إنها تلحق الضرر بحقوق الإنسان مثل تخصيص "عشرات المليارات من الدولارات من الأموال العامة لتوسيع احتجاز المهاجرين بما في ذلك العائلات". "انتهاكات أخرى" كما توقعت المنظمة في حال إقرار القانون أن تتفاقم الانتهاكات التي تم توثيقها خلال إنفاذ قوانين الهجرة، بما في ذلك "الاعتقال التعسفي وحرمان المحتجزين من الإجراءات القانونية وظروف الاحتجاز اللاإنسانية". وقال مات ماكونيل الباحث في العدالة الاقتصادية وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش إن القانون بما يحوي من "تخفيضات قاسية ونقل ضخم للثروات من الصالح العام إلى الجيوب الخاصة، لا يُشكل حلا لعدم المساواة الاقتصادية أو لإدارة الهجرة وإجراءات اللجوء، بل هو مخطط للقسوة". واعتبر ماكونيل أن من "المروع أن الرئيس ترامب خاض حملته الانتخابية على أساس إصلاح الاقتصاد، لكنه يُقدم ميزانية تجعل الناس العاديين يدفعون ثمن التخفيضات الضريبية للمليونيرات من صحتهم". وأوضح أن الولايات المتحدة تستحق نظام رعاية صحية "يضمن حق الجميع في الصحة ويوفر ميزانية تُتيح ذلك". وطالبت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة بالعمل على مواءمة سياساتها الضريبية والمالية مع حقوق الإنسان، وشددت على أهمية إعطاء الأولوية لحماية "جميع الحقوق وتحقيقها بما في ذلك الحق في الصحة وتصميم أنظمة ضريبية تتماشى مع هذه الالتزامات".


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
لماذا يجب تجنب رشّ العطر قبل ركوب الطائرة؟ إليك أهم نصائح الخبراء
أصبح السفر جوا عصبا من أعصاب الحياة على مستوى الكوكب، حيث أظهرت أحدث تقارير المجلس الدولي للمطارات، ومنظمة الطيران المدني الدولي، حول حركة المسافرين جوا؛ أن "الطائرات المدنية أقلت 9.5 مليارات مسافر حول العالم في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 19.5 مليار مسافر بحلول عام 2042". وهو ما يولي أهمية قصوى لكل ما يتعلق بتجربة السفر جوا من متطلبات و احتياطات و تنبيهات ، من بينها تشديد الخبراء على "أهمية وضع واقي الشمس" للحماية من الأشعة الضارة أثناء الطيران، وتحذيرهم من "خطورة استخدام العطور" أثناء الرحلة أيضا. 4 أسباب تحتم استخدام واقي الشمس على متن الطائرة تقول بيني إن جي، ممارسة طب الأمراض الجلدية التجميلية المعتمدة في كاليفورنيا، "قبل صعودك للطائرة، يجب أن يكون واقي الشمس أول ما يُوضع في حقيبتك"، موضحة أن "السفر جوا قد يُعرّض البشرة لأضرار تُحتم وضع واقي الشمس قبل وأثناء الرحلة"، وهي أضرار تعود للأسباب التالية: تُحلّق الطائرات غالبا على ارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم، وهو ارتفاع تكون عنده طبقة الأوزون أرق، وتقل قدرة الغلاف الجوي على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس وتشتيتها، مما يُعرّض بشرتنا لمستويات أعلى بكثير من الأشعة فوق البنفسجية. فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية "جاما" عام 2015، أن الطيارين الذين يحلّقون لمدة تصل إلى 60 دقيقة على ارتفاع 30 ألف قدم، "يتلقون نفس كمية الإشعاع الفعال المُسرطن للأشعة فوق البنفسجية من النوع (يو في- إيه)، التي يمكن أن تتسرب في جلسة تسمير على الشاطئ لمدة 20 دقيقة، دون استخدام واقي الشمس". وهي أشعة قادرة على "اختراق الجلد بعمق، وإتلاف الحمض النووي، مُسببة أضرارا طويلة المدى مثل الشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد". وخصوصا لمن يجلسون بجوار النافذة، حيث إن نوافذ معظم الطائرات ليست مُصممة لحجب الأشعة فوق البنفسجية من هذا النوع، "مما يجعل نسبة تسربها قد تتجاوز 53%". لذا تنصح "إن جي" بوضع واقي الشمس "كطريقة سهلة وفعّالة لحماية البشرة من خطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة". مقارنة بمستويات الرطوبة الداخلية التي تشعر أجسامنا عندها بالراحة، والتي "تتراوح بين 40 و60%"، يمكن أن يكون هواء مقصورة الطائرة الجاف (تبلغ مستويات الرطوبة بداخلها حوالي 20%)، سببا في "تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية وجعلها أكثر عرضة للتلف". هذا، بالإضافة إلى الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية؛ حيث يُشكّل مزيج الهواء الجاف والأشعة فوق البنفسجية "بيئة مثالية لشيخوخة البشرة وجفافها". بينما يساعد استخدام واقي الشمس المُرطّب أثناء الرحلة، على "الحفاظ على رطوبة البشرة، وحمايتها من الشمس". انعكاس الغيوم والثلوج تشير الدراسة السابق الإشارة إليها، إلى أن "الأشعة فوق البنفسجية الضارة تكون أعلى بكثير كلما ارتفعنا أكثر، وقد تصل إلى 85% عند الطيران فوق السحب الكثيفة والجبال المغطاة بالثلوج". لذا تقول "إن جي"، "حتى عندما لا يبدو الجو مُشمسا في الخارج، يمكن أن يوفر واقي الشمس الجيد واسع الطيف (بعامل حماية 50)، حماية من مثل هذه المصادر غير المتوقعة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية". وفقا للدراسة أيضا، "قد تُسبب الرحلات الجوية، وخاصة الرحلات الطويلة، تعرضا مُطوّلا للأشعة فوق البنفسجية وهواء المقصورة الجاف". وكلما طالت فترة تعرض البشرة، زادت حساسيتها للآثار التراكمية لأضرار الأشعة فوق البنفسجية، "مثل فرط التصبغ والتجاعيد، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد". وهو ما يتطلب إعادة وضع واقي الشمس أثناء الرحلة -وخاصة بعد القيلولة أو قبل الهبوط- على المناطق الأكثر تعرضا للأشعة فوق البنفسجية المتسربة من نوافذ الطائرة، مثل الوجه والأذنين والرقبة واليدين، "لضمان حماية البشرة طوال الرحلة"، بحسب "إن جي". أيضا، يُنبه مارك غلاشوفر، طبيب الأمراض الجلدية في نيوجيرسي، إلى أن "واقي الشمس ليس هو الحماية الوحيدة من أشعة الشمس الضارة أثناء الطيران، وينصح بارتداء ملابس واقية بأكمام طويلة، وإغلاق النوافذ كلما أمكن". لماذا يجب عليك تجنّب العطور قبل صعودك إلى الطائرة؟ هناك "حرب روائح" تدور بين المسافرين الذين يسافرون على ارتفاع 30 ألف قدم، "لكن إخراج زجاجة عطر هو آخر ما يجب على أحد الركاب فعله لمواجهتها"، كما يقول كريستوفر إليوت، المدير التنفيذي لمنظمة إليوت للدفاع عن حقوق المستهلكين، في صحيفة "سياتل تايمز". وأضاف أن هناك العديد من السياسات المختلفة بين شركات الطيران فيما يتعلق بالركاب ذوي الروائح النفاذة أو المؤذية -لمن يُعانون من حساسية تجاه العطور- أو غير المرحب بها، "بعضها يشمل الطرد من الرحلة". أيضا، أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، في تقرير نُشر عام 2024، أن إغراق نفسك بالعطور الفاخرة الثقيلة قبل انطلاق رحلتك الجوية، "قد يؤدي إلى رفضك عند البوابات"، منعا لتسبب الروائح النفاذة وغير المرغوب فيها بالنسبة لبقية المسافرين، "في إرباك الرحلات الجوية". فعلى الرغم من أن العطور أو سوائل ما بعد الحلاقة تكون ذات رائحة طيبة عموما، فإنه "لا يُسمح أحيانا باستخدامها على متن الطائرات بسبب رائحتها النفاذة". مرة أخرى، في صحيفة سياتل تايمز، قالت خبيرة الإتيكيت أديوداتا تشينك: "من فضلك، لا تتعامل مع الطائرة كما لو كانت منزلك أو سيارتك، حيث تفرط في استخدام العطور؛ فوضع العطر على متن الطائرة يزعج الجالسين الذين لا يمكنهم مغادرة الطائرة"؛ والأفضل أن تكون رائحتك محايدة أثناء وجودك في الجو. لا تقتصر المسألة على العطور والكولونيا، فالعديد من مستحضرات التجميل ومزيلات العرق والكريمات والصابون والشامبو والبلسم، معطرة؛ وبمجرد إغلاق الباب، تختلط جميع روائح الركاب في الطائرة، وتتسبب في إثارة ضجة ذات رائحة نفاذة على ارتفاع 30 ألف قدم، أكثر مما تتوقع.


الجزيرة
منذ 15 ساعات
- الجزيرة
جرائم إنسانية مُقنَّعة في أكياس طحين مسموم!
يستمرُّ كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في ارتكاب جرائمه الممنهجة في قطاع غزة، وتنفيذ مخططاته الإستراتيجية التي تتجاوز الأهداف المعلنة. وتعكس عمليات القتل والتدمير اليومية رغبة الاحتلال في إنهاء الوجود الفلسطيني من خلال القتل المباشر واستخدام كافة الأشكال والوسائل للقضاء عليه. يواصل الاحتلال على مدار الساعة ارتكاب جرائم أخلاقية وإنسانية وانتهاكات متنوعة، مما يكشف عن مدى انحداره وتورط الداعمين له. وقد وثّقت جهات رسمية في غزة العثور على أقراص مخدّرة داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المدنيين ضمن ما يسمى "مساعدات إنسانية"، تشرف عليها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن المواطنين عثروا على أقراص "Oxycodone" المخدّرة، وهي من المواد الأفيونية عالية الخطورة، داخل أكياس الطحين التي تُسلّمت من مراكز "المساعدات الأميركية الإسرائيلية"، والتي بات الفلسطينيون يطلقون عليها "مصائد الموت". هذه الجريمة لا تتجسد في غارة أو قصف، بل في صورة "مساعدة غذائية" تحمل في طياتها بذور تدمير نفسي واجتماعي، أكد المكتب الإعلامي في غزة توثيق أربع شهادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدّرة داخل أكياس الطحين، مما يرجح أن الحادث ليس عرضيًا بل ممنهجًا. المخدّر المستخدم "أوكسيكودون" يُعد من أقوى المسكنات المسببة للإدمان على مستوى العالم، ويُصنف دوليًا ضمن "المواد المؤثرة على العقل". استخدامه في سياق "مساعدة إنسانية" لا يمكن اعتباره إلا محاولة مقصودة لنشر الإدمان بين الفلسطينيين، في ظل تعرض البنية النفسية والاجتماعية في غزة لضغط غير مسبوق نتيجة الحرب والحصار. هذه "المساعدات المشبوهة" لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة أو أي جهة إنسانية مستقلة، بل تأتي ضمن مبادرة أطلقتها واشنطن وتل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مؤسسة غير معروفة سابقًا، وتقوم بتوزيع مواد غذائية في ظروف أمنية معقدة يختلط فيها الجوع بالذل والخطر. حذر المكتب الإعلامي في غزة من خطورة ما يجري، مؤكدًا أن هذا الفعل يهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني، من خلال نشر المخدرات في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا، في ظل غياب مؤسسات الضبط الاجتماعي بسبب الحرب والدمار أكدت التحقيقات الصحفية العبرية أن ما يسمى "بالمساعدات الإنسانية" أصبح غطاءً لسياسة القتل الممنهج، فقد نشرت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" تحقيقًا كشف عن تلقي جنود وضباط في الجيش "الإسرائيلي" أوامر مباشرة بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الذين يقتربون من نقاط توزيع المساعدات. وتؤكد الشهادات أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد، لكن التعليمات العسكرية كانت واضحة: "أطلقوا النار لإبعادهم". والنتيجة هي سقوط أكثر من 550 شهيدًا وآلاف الجرحى، لمجرد سعيهم للحصول على كيس طحين أو علبة فول. هذا النموذج الفج لتسييس المساعدات واستخدامها كسلاح ليس مجرد انتهاك أخلاقي، بل يمثل تحديًا صارخًا للقوانين الدولية التي تنص على وجوب ضمان الحماية للمدنيين أثناء الحروب، وخاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات، ومع ذلك، لم تتخذ أي جهة دولية فاعلة إجراءات جدية لوقف هذه الجرائم. إن استخدام المواد المخدرة كسلاح هو سياسة استعمارية عريقة، تعود جذورها إلى الحروب الإمبريالية التي شنتها الدول الكبرى لإضعاف مجتمعات خصومها من الداخل، ويبدو أن الاحتلال على الرغم من ادعاءاته بأنه "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" يحاكي اليوم أبشع أساليب الاستعمار القديم، فاستبدل البندقية بحبة مخدرة، والطائرة المقاتلة بكيس طحين مسموم. وقد حذر المكتب الإعلامي في غزة من خطورة ما يجري، مؤكدًا أن هذا الفعل يهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني، من خلال نشر المخدرات في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا، في ظل غياب مؤسسات الضبط الاجتماعي بسبب الحرب والدمار. وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات، تضاف إلى الحصار الشامل، وجرائم القتل، والاستهداف المتعمد للبنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمساجد. دُعي أهالي قطاع غزة إلى تفقد جميع المواد الغذائية القادمة من تلك المراكز والإبلاغ عن أي مواد مشبوهة. وتعد هذه خطوة أولى لمقاومة هذا النوع الجديد من الغزو "غزو العقول والنفوس" الذي لا يقل خطورة عن القصف أو الاجتياح البري. تؤكد هذه الفضيحة أن الاحتلال لا يكتفي بإبادة الفلسطينيين عبر الطائرات والدبابات، بل يسعى الآن لإفسادهم من الداخل، واللافت للنظر أن هذه الأفعال تُنفذ في ظل صمت دولي مُخزٍ، وتواطؤ ضمني من بعض الجهات الدولية التي تروج لآلية "المساعدة العسكرية الإنسانية" وكأنها عمل خيري، بينما هي في حقيقتها شكل جديد من أشكال الحرب النفسية. الأمم المتحدة ممثلة بمفوضها في وكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، كانت واضحة في توصيف هذه الآلية، حين وصفها بـ "البغيضة والمميتة". وهو توصيف لا يحمل فقط إدانة أخلاقية، بل يفتح الباب أمام إمكانية تحميل الاحتلال المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة. لكن يبقى السؤال: إلى متى ستُترك غزة وحدها، تحارب القتل والدمار والجوع والسمّ الأبيض الذي يأتينا على هيئة كيس طحين؟ وهل سيكون هناك موقف دولي حقيقي، أم إن دم الفلسطينيين لا يزال أرخص من أن يُؤخذ على محمل الجد؟