
بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. "بي تي إس" يعودون بألبوم جديد
وقالت الفرقة في بيان رسمي: "سنطرح الألبوم الجديد في مارس/آذار العام المقبل"، مشيرة إلى أن التحضيرات الموسيقية ستبدأ في يوليو/تموز الجاري.
وأكد أعضاء الفريق أن الألبوم المقبل سيكون عملاً جماعيا يُجسد أفكارهم وآراءهم على نحو مشترك، في انسجام مع نهجهم الفني الذي يتبنونه منذ انطلاقتهم.
ومن المقرر أن يسافر أعضاء "بي تي إس" إلى الولايات المتحدة خلال هذا الشهر لبدء العمل على إنتاج الألبوم.
وقال جيمين (أحد أعضاء الفريق): "مرحبا يا رفاق، لقد عدنا"، مؤكدا أن الألبوم سيصدر في ربيع 2026 (مارس/آذار).
كما كشفت الفرقة عن جولة عالمية بالتزامن مع الألبوم، وقال أعضاء الفريق إنهم حريصون على زيارة المعجبين في جميع أنحاء العالم، ويأملون أن يكون الجميع متحمسين لذلك.
من المنتظر أن تنطلق أول جولة عالمية لفرقة "بي تي إس" منذ جولتها السابقة "برميشن تو دانس أون ستيج" التي أُقيمت عام 2022، وذلك بالتزامن مع صدور ألبومها الجديد.
وقد جاء هذا الإعلان خلال بث مباشر عبر منصة "ويفيرس"، المخصصة لتواصل المعجبين، والتي تملكها شركة هايب المشرفة على إدارة أعمال الفرقة. وشارك في البث جميع أعضاء الفريق السبعة: جين، وآر إم، وفي، وجيمين، وجايهوب، وجونغكوك، وشوقا، في أول ظهور مباشر يجمعهم منذ سبتمبر/أيلول 2022.
وكان أحد مسؤولي شركة "هايب" قد صرّح في وقت سابق عن خطط الفرقة لإطلاق ألبوم جديد مارس/آذار المقبل، موضحًا في تصريح لصحيفة "كوريا هيرالد" أن الفريق بحاجة لفترة من التحضير والعمل الإبداعي بعد إنهاء الخدمة العسكرية.
ويُعد الألبوم المنتظر أول عمل جماعي لفرقة "بي تي إس" منذ إصدارهم ألبومهم التجميعي "بروف" عام 2022، والألبوم الياباني "بي تي إس، ذا بيست" عام 2021، إلى جانب ألبوم الأستوديو "بي" الذي صدر عام 2020.
صدر هذا البيان بعد فترة وجيزة من إنهاء كل من آر إم، وفي، وجيمين، وجونغكوك خدمتهم العسكرية الإلزامية في كوريا الجنوبية، لتنضم أسماؤهم إلى زملائهم الذين أنهوا الخدمة في وقت سابق. فقد أكمل جين، أكبر أعضاء الفرقة سنًا، خدمته في يونيو/حزيران 2024، بينما أنهى جايهوب خدمته في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبهذا يكون 6 من أعضاء فرقة "بي تي إس" السبعة قد أدوا خدمتهم في الجيش، في حين أدّى العضو السابع، شوقا، خدمته عبر العمل في الخدمة الاجتماعية، وهو بديل قانوني للخدمة العسكرية يُمنح في حالات معينة.
جدير بالذكر أن القانون الكوري الجنوبي يُلزم جميع الرجال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاما بأداء خدمة عسكرية إلزامية تمتد بين 18 و21 شهرًا، غير أن القانون يمنح إعفاءات خاصة لفئات محددة مثل الرياضيين، والموسيقيين الكلاسيكيين والتقليديين، وراقصي الباليه، بشرط حصولهم على جوائز كبرى في مسابقات دولية أسهمت في رفع مكانة كوريا. غير أن هذا الاستثناء لا يشمل نجوم الكيبوب والفنانين المعاصرين.
ورغم ذلك، فإن تعديل قانون الخدمة العسكرية عام 2020 أتاح لأعضاء "بي تي إس" تأجيل التحاقهم بالجيش حتى سن الـ30، بعد تصويت في المجلس الوطني الكوري، اعترافًا بتأثيرهم الثقافي الكبير.
تعود انطلاقة فرقة "بي تي إس" إلى عام 2013، بعد 3 سنوات من التشكيل والتدريب، وتمكنت منذ ذلك الحين من تحقيق شهرة عالمية استثنائية، لتصبح أشهر فرقة كيبوب في العالم. تصدّرت ألبوماتها قوائم المبيعات العالمية، كما احتلت 6 من أغانيها المراتب الأولى في تصنيفات الموسيقى الدولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. "بي تي إس" يعودون بألبوم جديد
أعلن نجوم فرقة الكيبوب العالمية "بي تي إس" عودتهم المرتقبة بألبوم جديد وجولة حفلات عالمية في ربيع 2026، وذلك بعد توقف دام قرابة نحو عامين بسبب الخدمة العسكرية ومشاريعهم الفردية. وقالت الفرقة في بيان رسمي: "سنطرح الألبوم الجديد في مارس/آذار العام المقبل"، مشيرة إلى أن التحضيرات الموسيقية ستبدأ في يوليو/تموز الجاري. وأكد أعضاء الفريق أن الألبوم المقبل سيكون عملاً جماعيا يُجسد أفكارهم وآراءهم على نحو مشترك، في انسجام مع نهجهم الفني الذي يتبنونه منذ انطلاقتهم. ومن المقرر أن يسافر أعضاء "بي تي إس" إلى الولايات المتحدة خلال هذا الشهر لبدء العمل على إنتاج الألبوم. وقال جيمين (أحد أعضاء الفريق): "مرحبا يا رفاق، لقد عدنا"، مؤكدا أن الألبوم سيصدر في ربيع 2026 (مارس/آذار). كما كشفت الفرقة عن جولة عالمية بالتزامن مع الألبوم، وقال أعضاء الفريق إنهم حريصون على زيارة المعجبين في جميع أنحاء العالم، ويأملون أن يكون الجميع متحمسين لذلك. من المنتظر أن تنطلق أول جولة عالمية لفرقة "بي تي إس" منذ جولتها السابقة "برميشن تو دانس أون ستيج" التي أُقيمت عام 2022، وذلك بالتزامن مع صدور ألبومها الجديد. وقد جاء هذا الإعلان خلال بث مباشر عبر منصة "ويفيرس"، المخصصة لتواصل المعجبين، والتي تملكها شركة هايب المشرفة على إدارة أعمال الفرقة. وشارك في البث جميع أعضاء الفريق السبعة: جين، وآر إم، وفي، وجيمين، وجايهوب، وجونغكوك، وشوقا، في أول ظهور مباشر يجمعهم منذ سبتمبر/أيلول 2022. وكان أحد مسؤولي شركة "هايب" قد صرّح في وقت سابق عن خطط الفرقة لإطلاق ألبوم جديد مارس/آذار المقبل، موضحًا في تصريح لصحيفة "كوريا هيرالد" أن الفريق بحاجة لفترة من التحضير والعمل الإبداعي بعد إنهاء الخدمة العسكرية. ويُعد الألبوم المنتظر أول عمل جماعي لفرقة "بي تي إس" منذ إصدارهم ألبومهم التجميعي "بروف" عام 2022، والألبوم الياباني "بي تي إس، ذا بيست" عام 2021، إلى جانب ألبوم الأستوديو "بي" الذي صدر عام 2020. صدر هذا البيان بعد فترة وجيزة من إنهاء كل من آر إم، وفي، وجيمين، وجونغكوك خدمتهم العسكرية الإلزامية في كوريا الجنوبية، لتنضم أسماؤهم إلى زملائهم الذين أنهوا الخدمة في وقت سابق. فقد أكمل جين، أكبر أعضاء الفرقة سنًا، خدمته في يونيو/حزيران 2024، بينما أنهى جايهوب خدمته في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبهذا يكون 6 من أعضاء فرقة "بي تي إس" السبعة قد أدوا خدمتهم في الجيش، في حين أدّى العضو السابع، شوقا، خدمته عبر العمل في الخدمة الاجتماعية، وهو بديل قانوني للخدمة العسكرية يُمنح في حالات معينة. جدير بالذكر أن القانون الكوري الجنوبي يُلزم جميع الرجال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاما بأداء خدمة عسكرية إلزامية تمتد بين 18 و21 شهرًا، غير أن القانون يمنح إعفاءات خاصة لفئات محددة مثل الرياضيين، والموسيقيين الكلاسيكيين والتقليديين، وراقصي الباليه، بشرط حصولهم على جوائز كبرى في مسابقات دولية أسهمت في رفع مكانة كوريا. غير أن هذا الاستثناء لا يشمل نجوم الكيبوب والفنانين المعاصرين. ورغم ذلك، فإن تعديل قانون الخدمة العسكرية عام 2020 أتاح لأعضاء "بي تي إس" تأجيل التحاقهم بالجيش حتى سن الـ30، بعد تصويت في المجلس الوطني الكوري، اعترافًا بتأثيرهم الثقافي الكبير. تعود انطلاقة فرقة "بي تي إس" إلى عام 2013، بعد 3 سنوات من التشكيل والتدريب، وتمكنت منذ ذلك الحين من تحقيق شهرة عالمية استثنائية، لتصبح أشهر فرقة كيبوب في العالم. تصدّرت ألبوماتها قوائم المبيعات العالمية، كما احتلت 6 من أغانيها المراتب الأولى في تصنيفات الموسيقى الدولية.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
ملحمة هجوم العمالقة.. التاريخ مؤسساً
قدمت سلسلة "الهجوم على العمالقة" تعبيراً ملحمياً لمفاهيم الحرية والثورة والأرض والموت والألم والخوف، كما أنّ شخصياته البشرية والمسوخ العملاقة صاغت أسطورة مثيرة وملهمة عن المعاناة، وأزمة التاريخ المؤسس والمهيمن على ذاكرة المهمّشين. ومن الخيال الممزوج بالإثارة والرغبة في الخلاص والغفران، والألم الذي يعتصر أبطال القصة للانتقام، فإنّ الياباني "هاجيمي إيساياما" -صاحب أنمي هجوم العمالقة- استطاع تقديم عمل إبداعي تحركه مسارات التاريخ والحضارة والإنسان، لإعادة تعريف الحرية والإبادة والتضحية، خارج أسوار تاريخ إمبراطوري يسطو على الحضارة، وينفخ القلاقل والخوف في الإنسانية. تمثل العمالقة وتحوّلاتها صراعاً داخلياً لذواتنا، وقوّة هائلة للتناقضات التي نعيشها، لكوننا رهائن الثنائيات المتناقضة والصعبة، كالحب والكراهية، والحياة والموت، والتضحية والأنانية، والصداقة والعداوة، مقابل متغيّرات خارجية كالأرض والسلطة والتاريخ، فحتى العمالقة احتاجت لتفتح نوافذ التواصل نحو مسارات ينعدم فيها معيار الربح والخسارة، وتتأتى معها حقيقة معنى أن يحيا الجنس البشري بكرامة، وبإنسانيته الهشّة لا أنانية متصلبة تجتاح الحضارة دكاً، كي تجعل العالم ركاماً، لمجرد الخوف من المستقبل. بقدر ما تمنحنا المعاناة ملحمة وقدرة على الإنصات وفهم الآخر ومعاناته، فنحن والآخر مجرد ظلال تتقلب أدوارها بين الخلاص من براثن العجز والقهر، والاستغلال والنهب، نحو عوالم حالمة ومبدعة، تبحث لها عن مستقر أبدي آمن للملايين العملاق المؤسس تعد سلسلة "الهجوم على العمالقة" أحد أهم الأنميات المعبرة عن جدلية الإبادة والتضحية والحرية، إذ إن ملامح الصراع الطبقي تتجلى ليس بين قوميتي الإلديين والمارليين فحسب، بل تصل إلى أعمق نقطة داخل الذات البشرية، والمتعلق بالحلم في رؤية ما بعد المحيط، وإرادة جعلت من المستحيل حقيقة لنيل التأثر ضد ما اقترفته القوى المعادية، ووهم المعرفة بالعالم الخارجي عبر مسح الذاكرة داخل تاريخ سلطوي، والخوف من هدم جدران التبعية. صاغ أنمي العمالقة فكرة في غاية الخطورة، مفادها رفض شعوب الهامش تحمّل سردية التاريخ العالمي، كاشفاً زيف الصراع التاريخي بين من يدّعون الحق في "تاريخ ملحمي" ويزعمون تفرّدهم بدم ملكي، وآخرين استلبتهم هواجس الانتقام من مسوخ عملاقة تشبه البشر لكنها ضخمة ومقززة، في إشارة واضحة ومعبرة عن ماهية الجوانب المظلمة في النّفس ورغبتها الجامحة في السلطة، فالتاريخ المؤسس من سردية الأقوياء على المهمّشين، كونهم شياطين ملعونة في صورة حيوانات بشرية، لا ضير في إبادتاها بشتى أنواع القتل والتنكيل. في السلسلة ثمة عمالقة تسعة رئيسية ذكية، ترمز بشكل استثنائي إلى التاريخ بكونه الفضاء المؤسس للاستغلال والصراع الطبقي، والأرض التي يجسدها العملاق المهاجم. أما العملاق الوحش فما كان سوى "الخطيئة البشرية" الناجمة عن "الهيمنة الأبوية"، حينما تحمّل جيلا هواجسها ومخاوفها من مستقبل لا تتضح معالمه، ولا ينطوي معه سوى المزيد من المعاناة والخيبة، من جور البشرية بعضها تجاه بعض، لا قومية محددة، ولا ثقافة تسلّحت بجدار الخوف. وأما العملاقين الضخم والمدرع فلم يسعفهما الحظ كي ينهلا من حياتيهما الخاصة ما يكفّران بهما عن خطاياهما تجاه ذواتيهما المأزومتين، وعجزهما عن التصدي للشر العالمي والتواصل عبر مسارات ترفض الحرية المطلقة. وبقدر ما تمنحنا المعاناة ملحمة وقدرة على الإنصات وفهم الآخر ومعاناته، فنحن والآخر مجرد ظلال تتقلب أدوارها بين الخلاص من براثن العجز والقهر، والاستغلال والنهب، نحو عوالم حالمة ومبدعة، تبحث لها عن مستقر أبدي آمن للملايين، ممن أنهكتهم الحروب ونتائجها الكارثية بانتقامها المخيف من الإنسان، ولعل إسقاط أسوار الخديعة وجدران الخوف، المؤسسة لملحمة تاريخ إمبراطوري، يبدأ منذ اللحظة التي تجرّه فيها الأقلام نحو تفعيل ذاكرة من وصفوا بالشياطين، رافضاً حريتهم وتاريخهم الهامشي. حين يتكلم الهامش تابعت سلسلة الهجوم على العمالقة بكل تفاصيلها، وقد استطاعت حقاً أن تخلق شعوراً مليئاً بالأسى والحزن تجاه التضاد الذي يتصارع للبحث عن حريته، والقيام بما يلزم لحماية شعب ما من الاندثار، وما هي إلا صرخات في غيابات حلقات الموت والحب، حملت معاني التخلي والتضحية والحسرة والفقد الكبير، أمام جبروت مسوخ عملاقة ليست سوى كائنات بشرية جسّدت الكراهية والحقد والخوف عبر تحطيم أحلام الآخرين، فأولئك الذين يهددون الأسوار المبنية بسرديات ملفقة ومتخيّلة، عبر تاريخ عالمي صوّر على أنّه ملحمي، يرفضون خيبات حضارة ليس بوسعها أن تمنع سحابة الفطر من أن تغزو سماء الشرق. ربما أراد هاجيمي إيساياما إيصال فكرة ما للأجيال التي تشهد أكبر إبادة على وجه الأرض، أو بالأحرى أن ثمة رسائل واضحة تكمن بين صرخات إرين وميكاسا وليفاي، يوم كانوا صغاراً يشاهدون العمالقة وهم يعيثون في أرضهم فساداً، هل يملك الإنسان الحق في إبادة العالم لمجرد التوّهم بالخوف والانتقام؟ فنقد التاريخ العالمي بداية التحرر من سردية ملفّقة حمّلت العالم تبعات حربين عالميتين، فالغرب استأثر بقيم الحضارة، وحبسها عن ضفافه الجنوبية التي سلبها ذاكراتها وتاريخها. إنني حقا معجب بإيساياما لقدرته على نقد التاريخ الإمبراطوري، وفضح سردية ظلت جاثمة على صدور من يناهضون قوى الاستغلال والهيمنة، لقد استطاع هاجيمي توظيف أدق التفاصيل وأعمق التعابير ليعبر متألقاً من ثنائية الإنسان والحضارة نحو مكاشفة مأزق الذات البشرية، لكون السعي لتحقيق حريتنا المطلقة قد يجعل نتائجها تفضي لدك الأرض؛ فأسماء الشخصيات والموسيقا، وسحابة الفطر النووي والغاز المميت في صرخة العملاق الوحش، وقارورات الشراب المسمومة لزيك، وماضي القبو ومفتاح غريشا، وحتى المحيط، كل ذلك احتاج إيساياما لتعريفه لنا، لربما كنّا نذكره بأوصاف غير تلك التي يتصارع عليها السياسيون والفاسدون داخل أسوار قصورهم الفارهة، فهم حمقى يدّعون امتلاكهم القوّة من فراغ، كما وصفهم ليفاي. كل تلك اللحظات المثيرة والمربكة يصعب نسيانها مع مشاهد الخوف والرعب في دك الأرض، وقدرة البشر على تبرير الإبادة باسم الحرية. لطالما حاولنا فهم قصص التضحية والخلاص، والحياة والموت، وأشعارها وصورها المعلقة في أسوار التاريخ، لكننا نتأخر دائماً في الولوج إلى عالمنا الخاص، حيث لا نحتمي بالتاريخ العالمي والمهيمن علينا قهراً، فعزلتنا لم تكن ذات جدوى أمام السرديات الإمبراطورية وأغانيها، ففي هجوم العمالقة كان التاريخ العالمي ملحمة إبداعية، خالية لدرجة الانعدام من الأصوات التي تصرخ هامشاً، خارج أسوار قلاع حضارة ممسوخة ومخيفة، وإلى جانب العناصر الإبداعية في سلسلة الهجوم على العمالقة، كانت الموسيقا عملاً فنّياً ملحمياً بامتياز، رافقت اللحظات الصعبة والتغييرات الطارئة والمعاناة البشرية، والفرح بأكل طعام ساخن. ربما اختار هاجيمي إعادة سرد التاريخ العالمي بطريقة مبتكرة وإبداعية، لكنّه عاش ارتباكاً واضحاً في رسم الخط الفاصل بين التضحية والحرية، ليس من منطلق أخلاقي وإنساني، وإنّما من حالة الشعور باليأس والعجز داخل بنية الحضارة المادية، التي تهدم أسوارها القيم المشتركة، لتنتج مسوخاً عملاقة تحرص على الإبادة، حيث الوقوف في الجانب الآخر من الحقيقة يعد ملحمة وتحدياً للتاريخ الإمبراطوري، وهدفاً لآلة القتل الصهيونية.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
حقيقة دعوة هالاند للمغربي بونو للانضمام إلى مانشستر سيتي
كشف النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي حقيقة طلبه من المغربي ياسين بونو حارس مرمى الهلال الانضمام للفريق الإنجليزي، بعد تألقه خلال مباراة الفريقين في ثمن نهائي كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة. وظهر هالاند بعد المباراة في مقطع فيديو قصير وهو يصافح بونو ويهنئه بحرارة على الأداء الخرافي الذي قدّمه، إذ قام الأخير بـ10 تصديات مؤثرة بينها 3 في الشوط الأول والهلال متأخر بالنتيجة الأمر الذي ساعد "الزعيم" على العودة وتحقيق الانتصار المثير (4-3) في النهاية. وفي ذلك المقطع أشار هالاند إلى بونو بإيماءة، فسّرها كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنها دعوة لانضمام الحارس المغربي إلى صفوف مانشستر سيتي، معتقدين بأنه قال له "تعال معنا". ويبدو أن هذا التفسير وصل إلى مسامع المهاجم النرويجي الذي سارع إلى نفي ذلك بشكل قاطع. ونشر هالاند صور تلك اللقطة التي جمعته بالمغربي بونو عبر خاصية "القصة" بحسابه الرسمي على "إنستغرام" مرفقا إياها بتعليق "ليس صحيحا". ولم يكشف هالاند عن فحوى الحوار القصير أو الكلمات التي وجهها إلى بونو (34 عاما) مكتفيا بنفي صحة التفسيرات الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان هالاند قد سجّل الهدف الثاني للسيتي بمرمى الهلال في المباراة التي جرت فجر أمس الثلاثاء وانتهت بفوز تاريخي للفريق السعودي. وشارك هالاند في 4 مباريات بمونديال الأندية سجّل خلالها 3 أهداف وقدّم لزملائه تمريرة حاسمة وحيدة. إعلان في الأثناء أشادت صحيفة "آس" الإسبانية بمستوى بونو في تلك المباراة وقالت "كان أداؤه ضد مانشستر سيتي حاسما للغاية وساهم بشكل كبير في تحقيق مفاجأة البطولة الكبرى بإقصاء فريق غوارديولا". وأضافت "لا يمكن الحديث عن تلك المباراة دون الإشارة إلى التألق المبهر للحارس المغربي، وفي سن 34 عاما يواصل تقديم مستوى عال من الثبات والتألق تماما كما فعل طوال مسيرته وأكد أنه ما زال قادرا على المنافسة في أعلى المستويات". ومن المقرر أن يواجه الهلال نظيره فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي من كأس العالم للأندية يوم الجمعة المقبل عند الساعة 10 مساء (22:00) بتوقيت مكة والدوحة.