
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح بدائل العمرة ومفهوم البر الأوسع
نظم الجامع الأزهر، ضمن ملتقاه الأسبوعي المخصص للمرأة، لقاءً علميًا تناول بدائل العمرة من منظور فقهي ومجتمعي، بمشاركة عدد من أستاذات الفقه بجامعة الأزهر الشريف، في ظل التحديات الاقتصادية التي قد تحول دون أداء العمرة.
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة لمياء متولي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، أن العبادة تمثل جوهر وجود الإنسان، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، مشيرة إلى أن الحج فرض على المستطيع مرة واحدة في العمر، أما العمرة، ففيها خلاف فقهي؛ حيث يراها المالكية وأكثر الحنفية سنة مؤكدة، بينما يراها الشافعية والحنابلة فريضة مرة واحدة.
وشددت الدكتورة لمياء على أن تكرار الحج والعمرة من أعمال التطوع، ويُستحب الإكثار منهما، لكنه ليس واجبًا، مما يستوجب تقديم الأولويات، خاصة في ظل الحاجة المجتمعية المُلِحة. وأوضحت أن الصدقة في بعض الحالات، مثل دعم المحتاجين أو المساهمة في الجهاد، قد تكون أفضل من العمرة، توافقًا مع مقاصد الشريعة التي تقدم المصلحة العليا عند تزاحم الأعمال الصالحة.
من جانبها، تناولت الدكتورة زينب سري، مدرس الفقه بجامعة الأزهر، محورين رئيسيين لما أسمته "بدائل العمرة": أولهما، بدائل البر المجتمعي للراغبين في تكرار العمرة رغم صعوبات المعيشة. وأشارت إلى أن أعمال الخير، كمد يد العون للجار المحتاج، تُقدم على العمرة إذا تزاحمت المصالح، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به».
وكيل الأزهر يتفقد لجان امتحانات اللغة الإنجليزية في قليوب| صور
شيخ الأزهر ينعى فتيات قرية كفر السنابسة بالمنوفية ضحايا حادث الطريق الإقليمي
أما المحور الثاني، فخُصص لمن عجز ماديًا عن أداء العمرة، مشيرة إلى أن النصوص الشرعية راعت المشقة، وجعلت للعبادات بدائل في الأجر، مثل حديث النبي ﷺ: «من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة».
وأكدت أن أعمال البر الأخرى مثل دعم الغارمين، أو المساهمة في علاج المرضى، تندرج تحت باب البر العظيم، وتحقق أجرًا كبيرًا، سواء في ميزان الآخرة أو في خدمة استقرار المجتمع، تطبيقًا لقوله تعالى: ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا﴾.
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة حياة العيسوي، إلى أن الاتجاه للقبلة ليس هو جوهر البر، بل الطاعة الحقيقية تتمثل في عمق الإيمان والعمل الصالح، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله...﴾، مؤكدةً أن البر مفهوم شامل يشمل الإحسان والصدق والتقوى والتكافل، وهو ما يجب أن يكون هدف المسلم في كل وقت وظرف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
ما حكم الصدقة على عاصٍ؟.. عالم أزهري يًجيب
أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، حكم الصدقة على عاصٍ، قائلًا:" إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي تصدق على سارق وزانية وغني، يحمل دروسًا عظيمة في النية، واليقين، والإصرار على عمل الخير، ويؤكد أن الخير لا يضيع أبدًا عند الله، حتى وإن ظننت أنه ذهب لغير مستحقه". وأضاف الدكتور يسري، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع عبر قناة الناس، أن النبي ﷺ – وهو الرحمة المهداة والشاهد على الأمم – شهد أحوال من سبقونا بروحه النورانية الشاملة، وأخبرنا في هذا الحديث عن رجل من الأمم السابقة نذر أن يتصدق بمال كبير لأول من يلقاه، لكنه فوجئ أن المال ذهب إلى سارق، فظن أن نذره لم يتحقق، فأعاد الصدقة في اليوم الثاني، فذهبت إلى زانية، ثم في اليوم الثالث وقعت في يد غني بخيل، وظل يكرر المحاولة معتقدًا أن صدقته لم تقع في موضعها الصحيح. وتابع: "هذا الرجل لم يندم، بل قال في كل مرة: اللهم لك الحمد على سارق، وعلى زانية، وعلى غني، لأنه كان موقنًا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وقد أرسل الله له ملكًا يُطمئنه ويُبشره أن كل صدقة من هذه الصدقات أثمرت وأحدثت أثرًا".

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
يوم عاشوراء 2025.. متى يصادف موعده وما فضل صيامه؟ (التفاصيل كاملة)
يبحث الكثير من المسلمين حاليًا عن موعد يوم عاشوراء 2025 وموعد صيام يوم عاشوراء 2025، لما لهذا اليوم من فضل عظيم ومكانة خاصة في السنة النبوية، إذ يُستحب فيه الصيام اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله». وبحسب ما أعلنت دار الإفتاء المصرية، فإن يوم عاشوراء لهذا العام يوافق السبت 5 يوليو 2025، وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم 1447 هجريًا، ويُعد من الأيام التي يُستحب فيها الصيام، لما ورد من أحاديث نبوية في فضل صيامه.موعد صيام يوم عاشوراء 2025يتزامن موعد صيام يوم عاشوراء 2025 مع السبت 5 يوليو، ومن السنة أيضًا صيام يوم قبله أو يوم بعده، مخالفةً لليهود، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا يومًا قبله أو يوماً بعده». لذا، يُستحب للمسلمين صيام الجمعة 4 يوليو أو الأحد 6 يوليو بجانب يوم عاشوراء.سبب تسمية يوم عاشوراءسُمي يوم عاشوراء بهذا الاسم لكونه اليوم العاشر من شهر محرم، وهو أول شهور السنة الهجرية. ويُعتبر من الأيام المباركة التي نجّى الله فيها سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، لذا صامه النبي صلى الله عليه وسلم وأوصى بصيامه.حكم صيام يوم عاشوراءأكّدت دار الإفتاء المصرية أنه يُستحب صيام يوم عاشوراء 2025 منفردًا، وإن كان الأفضل أن يُصام قبله يوم أو بعده يوم، لمن استطاع ذلك. ويُعتبر صيامه سُنة مؤكدة لما فيه من فضل عظيم.أبرز الأدعية المستحبة في يوم عاشوراءمن أبرز الأدعية المأثورة في هذا اليوم الفضيل:- رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.- اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفّر عنا سيئاتنا، وتوفّنا مع الأبرار.- اللهم إني أسألك خير الدعاء وخير العمل وخير المآل وخير الختام.ويحرص المسلمون في يوم عاشوراء على الإكثار من الذكر والدعاء والتقرب إلى الله بصالح الأعمال، فهو فرصة عظيمة لتجديد التوبة ونيل مغفرة الذنوب.


24 القاهرة
منذ 3 ساعات
- 24 القاهرة
ما الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم بالذكر في التشهد الأخير بالصلاة؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال من أحد المتابعين نصه: ما الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر في الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير في الصلاة؟. ما الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم بالذكر في الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير في الصلاة؟ وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الحكمة في ذلك تظهر من عدة أوجه: أن سيدنا إبراهيم عليه السلام سأل اللهَ أن يجعل له لسانَ صدقٍ في الآخرين. - أنه سمَّانا مسلمين من قَبْل، فله علينا منَّة عظيمة، فجاء التخصيص من باب المجازاة ومقابلة الإحسان بالإحسان، وأنه سلَّم على أمة سيدنا محمد دون سائر الأنبياء ليلة المعراج، وقيل غير ذلك. فيما، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا ورد إليها نصه: هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟ وقالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الواجب على المرأة تغطية كامل جسدها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ: دِرْعٍ وَخِمَارٍ وَإِزَارٍ. وأردفت دار الإفتاء المصرية: أما تغطية المرأة لقَدَميها في الصلاة فقد اختلف الفقهاء في ذلك: فمنهم مَن قال بوجوب تغطية قدميها؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أنَّ امرأة سألتها عن الثياب التي تصلي فيها المرأة، فقالت: تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا، أي: الذي يغطي ويستر ظاهر القدمين. وأكملت دار الإفتاء المصرية: ومنهم من قال بجواز كشف قدميها؛ لأن الشرع استثنى من زينة المرأة: الوجه والكفين والقدمين، قال تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا، سورة النور، الآية 31. الإفتاء: سنة الجمعة القبلية مشروعة ومستحبة باتفاق العلماء الإفتاء: يجوز كشف المرأة لقدميها في الصلاة متى وقعت في الحرج من سترهما