
توجه إسرائيلي للبناء العمودي في مستوطنات القدس
وصادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس الأسبوع المنصرم على خطتين تتضمنان بناء 493 وحدة استيطانية جديدة في القدس، 278 منها في مستوطنة أرمون هنتسيف شرقي المدينة، و215 في كريات مناحيم غربيّها.
وتشمل الخطة تشييد برجين سكنيين في مستوطنة أرمون هنتسيف بارتفاع 26 طابقا لكل منهما، يتضمنان 278 وحدة سكنية، وواجهة تجارية بمساحة 430 مترا مربعا.
وتعقيبا على هذا المخطط، قال خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي في حديث للجزيرة نت إن توسعة مستوطنة أرمون هنتسيف يأتي ضمن السياسة الإسرائيلية الواضحة التي تهدف لتغيير الديمغرافيا في شرقي القدس بشكل خاص، والقدس بشكل عام.
أبراج استيطانية
وهذه السياسة تقوم على زيادة عدد السكان الإسرائيليين وتقليص عدد السكان الفلسطينيين، وما يساعد في ذلك هو أن 87% من مساحة شرقي القدس وُضعت تحت السيطرة الإسرائيلية، واللجوء الآن إلى البناء العمودي من خلال هذه الأبراج الجديدة هو محاولة لاستغلال المساحات، لأنه لا يوجد الآن أي موقع يمكن أن تقام عليه مستوطنة جديدة، وفقا للتفكجي.
"أكثر من 52% من مساحة القدس الشرقية أُعلنت مناطق خضراء لا يمكن البناء عليها، وكان هذا أحد أساليب السيطرة على الأراضي، وبالتالي يضطرون الآن إلى البناء العمودي مع انعدام المساحات".
إعلان
وأضاف خبير الخرائط المقدسي أن مستوطنة أرمون هنتسيف أُنشِئت عام 1970 بُعيد أكبر مصادرة لأراضي شرقي القدس آنذاك، وشملت 2240 دونما بموجب قانون الاستخدام للمصلحة العامة.
وصودرت الأراضي التي أقيمت عليها هذه المستوطنة من قريتي صور باهر وأم طوبا، ويقطنها اليوم نحو 15 ألف نسمة، وستتم التوسعة الجديدة في الأجزاء الجنوبية الغربية من أرمون هنتسيف، في حين أُعلن -وفقا لخليل التفكجي- عن مشروع لإقامة فنادق في الجزء الشمالي منها، وبالتزامن مع ذلك شُقَّ جزء من الشارع الأميركي الاستيطاني لمصلحة سكانها.
توسعة أخرى فوق قرية مهجرة
أما بخصوص التوسعة الأخرى التي تمت المصادقة عليها فستكون في حي كريات مناحيم الاستيطاني في أقصى غربي القدس على أراضي قرية عين كارم المهجرة عام 1948، وستقام 215 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في برج يضم 39 طابقا على مساحة دونمين و200 متر مربع، يوجد عليها الآن مبنى يضم 56 وحدة سكنية.
وكان رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون قال في مقابلة مع وسيلة إعلام إسرائيلية إنه سيُبنى في القدس ما لا يقل عن 100 ألف وحدة سكنية لمواكبة الطلب وتوقعات النمو، ومن بين هذه الوحدات ستُشيّد 70 ألف وحدة ضمن مشاريع التجديد الحضري.
ومقابل كل هذا التطور العمراني الذي يتحدث عنه ليون، وعلى بعد مسافة قليلة من مبنى البلدية التي يترأسها، تنهش الجرافات منازل المقدسيين باستمرار بادعاء بنائها من دون ترخيص، إذ وثقت الجزيرة نت 140 عملية هدم في أحياء المدينة المختلفة خلال النصف الأول من عام 2025 الجاري، 91 منها نُفذت بأنياب جرافات بلدية الاحتلال، و49 اضطر أصحابها إلى هدمها ذاتيا بأيديهم لتجنب الغرامات العالية التي تفرضها البلدية إذا أقدمت جرافاتها على تنفيذ الهدم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس
قالت ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية"، اليوم السبت، إن عاملي إغاثة أميركيين أصيبا بجروح غير خطيرة فيما وصفته بهجوم موجه على موقع لتوزيع المواد الغذائية في غزة. وأفادت المنظمة بإصابة عاملين اثنين في هجوم خلال أنشطة توزيع المواد الغذائية في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأضافت أن الهجوم الذي نفذه -حسب المعلومات الأولية- مهاجمان ألقيا قنابل يدوية على الأميركيَّين، وقع في نهاية عملية توزيع "ناجحة تلقى خلالها آلاف الغزيين مواد غذائية بأمان"، حسب وصفها. بدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة موظفين أميركيين اثنين عاملين في "مؤسسة غزة الإنسانية" بشظايا قنبلة، وقالت إن الجيش الإسرائيلي يفحص حيثيات الحادث. وأمس الأول الخميس، أصدرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، قرارا بحظر التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بعد أن تحولت إلى مصائد موت جماعي بحق المجوّعين في قطاع غزة. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع مساعدات إنسانية عبر المؤسسة المدعومة أميركيا وإسرائيليا، بينما أطلقت تل أبيب النار تجاه المصطفين قرب مراكز التوزيع، لتتركهم في خيار المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. وبشكل يومي، يقتل الجيش الإسرائيلي عشرات المجوّعين الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات التابعة لهذه المؤسسة، كما يعتقل ويصيب آخرين. ومطلع الشهر الجاري، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنه منذ انطلاق مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" قُتل 500 جائع على الأقل، وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء استماتتهم للحصول على الغذاء.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
غارديان: مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بغزة
في مقاله بصحيفة غارديان البريطانية يتناول الصحفي جيسون بيرك المؤشرات المتزايدة على اقتراب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد قرابة 21 شهرا من الحرب. يقول الكاتب إن السؤال حاليا لم يعد ما إذا كان سيتم الاتفاق على تهدئة، بل متى سيتم ذلك، في ظل تحولات سياسية وعسكرية جعلت الظروف مهيأة لاتفاق جديد. ويوضح أن أحد أبرز هذه التحولات هو موافقة إسرائيل المسبقة على صفقة جديدة، وتصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة بأنه يتوقع من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبول الاتفاق خلال 24 ساعة. ومن المتوقع أن يُعلن عن الاتفاق بشكل رسمي بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وهي الثالثة منذ بداية ولاية ترامب الحالية. الثالث من نوعه وقف إطلاق النار المرتقب سيكون الثالث من نوعه منذ اندلاع الحرب، بعد هدنة قصيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وأخرى أُجبرت عليها إسرائيل في فبراير الماضي بضغط من ترامب، لكنها انهارت لاحقا. والهدنة الجديدة تبدو مختلفة من حيث الظروف المحيطة بها والدوافع التي قد تجعلها قابلة للصمود هذه المرة، وفقا لما يرى الكاتب. أحد العوامل الأساسية التي يعرضها بيرك لما يعتقد أن الهدنة الجديدة ستكون مختلفة، هي التحول في موازين القوى بعد الصراع القصير بين إسرائيل و إيران الشهر الماضي، والذي انتهى بتدخل أميركي. فقد أضعف هذا الصراع طهران وحلفاءها في المنطقة، بما في ذلك حماس، ورفع مكانة نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، رغم أن استطلاعات الرأي لم تُظهر زيادة كبيرة في شعبيته أو في دعم حزب الليكود. دفعة سياسية لنتنياهو لكن بيرك يوضح أن المكاسب الرمزية التي حصل عليها نتنياهو، خاصة الشعور الشعبي بـ"الانتصار" على إيران أعطته دفعة سياسية. وإذا تمكن من إنهاء حرب غزة باتفاق يُعيد بعض الرهائن ويضمن وقفا للقتال، فقد يدخل الانتخابات المقبلة وهو يقدم نفسه كمن "أعاد الأمن" لإسرائيل. إعلان ويلفت بيرك إلى أن شعبية وقف إطلاق النار ازدادت بين الإسرائيليين، خصوصا مع ارتفاع عدد قتلى الجيش في غزة، حيث سقط 20 جنديا في يونيو/حزيران فقط. وهذا ما يجعل الاتفاق فرصة سياسية لنتنياهو، خاصة في ظل العطلة البرلمانية المقبلة التي تمنحه هامشا من المناورة، بعيدا عن خطر سحب الثقة أو الضغط القضائي. ويختم بيرك مقاله بأن هذا التوقيت يشكّل لحظة نادرة قد تسمح بوقف للقتال، بفعل تلاقي عدة عوامل: "ضعف حماس"، ورغبة نتنياهو في تثبيت إنجاز سياسي، وضغط دولي كبير تقوده إدارة ترامب، لكنه يضيف أن نجاح الهدنة لن يتحقق ما لم تُجرَ مفاوضات جدية بشأن مستقبل غزة، وهو ما لم يُحسم بعد.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
"تلغراف" تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران
قالت صحيفة تلغراف إن الصواريخ الإيرانية أصابت 5 منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال حرب الـ12 يوما الأخيرة، وذلك حسب بيانات الرادار التي لم تُنشر بسبب الرقابة الصارمة من جانب الجيش الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن 6 صواريخ إيرانية أصابت 5 قواعد إسرائيلية مختلفة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن الضربات، كما أنه لا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. غير أن أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، متخصصين في استخدام بيانات رادار الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب، شاركوا هذه البيانات مع الصحيفة، وهي بيانات قد تزيد تعقيد المعركة الكلامية بين الخصمين اللذين يسعيان إلى ادعاء النصر المطلق. وتشير التقارير إلى أن من بين المنشآت المصابة قاعدة جوية رئيسية، ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجيستية، إضافة إلى 36 ضربة اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية. ضربات صاروخية إيرانية في إسرائيل وأشارت الصحيفة إلى 7 ضربات على منشآت نفطية وكهربائية، وتدمير جزء من معهد وايزمان ، أحد أبرز مراكز البحث العلمي في البلاد، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالمركز الطبي الجامعي سوروكا، وضربات على 7 مناطق سكنية مكتظة بالسكان، شردت أكثر من 15 ألف إسرائيلي. ولم يقتل في إسرائيل سوى 28 شخصا رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالممتلكات السكنية في جميع أنحاء البلاد، مما يدل -حسب الصحيفة- على نظام الإنذار المتطور والاستخدام المنضبط للملاجئ والغرف الآمنة من قبل السكان. ورغم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن نسبة الصواريخ التي نجحت في اختراق الأجواء ازدادت باطراد خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما، ويرد الخبراء ذلك إلى ترشيد مخزون الصواريخ الاعتراضية المحدود، وتحسين أساليب إطلاق النار، واحتمال استخدام إيران صواريخ أكثر تطورا. ومع أن نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه إسرائيل كان مصمما لاعتراض مختلف أنواع المقذوفات، فإنه ظل مدعوما طوال الحرب بنظامي دفاع صاروخي أرضيين أميركيين من طراز " ثاد"، وصواريخ اعتراضية بحرية أُطلقت من قواعد أميركية في البحر الأحمر. ومع ذلك قال رافيف دراكر، من القناة الـ13، إن " العديد من الضربات الصاروخية الإيرانية أصابت قواعد الجيش الإسرائيلي، ومواقع إستراتيجية لا نزال لا ننشر عنها حتى يومنا هذا. لقد خلق ذلك حالة لا يدرك فيها الناس مدى دقة الإيرانيين وحجم الضرر الذي أحدثوه في العديد من الأماكن". وقال كوري شير، الباحث في جامعة ولاية أوريغون، إن وحدته تعمل على تقييم أشمل لأضرار الصواريخ في كل من إسرائيل وإيران، وستنشر نتائجها في غضون أسبوعين تقريبا. في أفضل وضع دفاعي ويظهر تحليل بيانات تلغراف أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، لكنها سمحت بمرور حوالي 16% من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب، وهو ما يتفق مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي حدد معدل النجاح بنسبة 87%. واستخدم مسؤولون إيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية لقطات لصواريخ تخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويقول مسؤول إيراني إن الطريقة الرئيسية لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في الوقت نفسه لإرباك أنظمة الدفاع. وقال اللواء علي فضلي، نائب القائد العام للحرس الثوري، إن إيران "في أفضل وضع دفاعي في تاريخ الثورة الإسلامية الممتد على مدار 47 عاما. لم نكن من قبل في مثل هذا المستوى من حيث الجاهزية العسكرية والتماسك العملياتي ومعنويات المقاتلين". وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا كبيرا من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يزال سليما رغم قدرة إسرائيل على شن ضربات على كامل البلاد، ورغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقيادة العسكرية و برنامج إيران النووي. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن "إيران كان لديها حوالي 400 منصة إطلاق، وقد دمرنا أكثر من 200 منها"، وأضاف "قدرنا أن إيران كانت تملك ما بين 2000 و2500 صاروخ باليستي في بداية الحرب، لكنها تتجه بسرعة نحو إستراتيجية الإنتاج الضخم، مما قد يرفع مخزونها الصاروخي إلى 8000 أو 20 ألف صاروخ في السنوات القليلة المقبلة".