logo
"تلغراف" تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران

"تلغراف" تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران

الجزيرةمنذ 19 ساعات
قالت صحيفة تلغراف إن الصواريخ الإيرانية أصابت 5 منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال حرب الـ12 يوما الأخيرة، وذلك حسب بيانات الرادار التي لم تُنشر بسبب الرقابة الصارمة من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن 6 صواريخ إيرانية أصابت 5 قواعد إسرائيلية مختلفة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن الضربات، كما أنه لا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة.
غير أن أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، متخصصين في استخدام بيانات رادار الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب، شاركوا هذه البيانات مع الصحيفة، وهي بيانات قد تزيد تعقيد المعركة الكلامية بين الخصمين اللذين يسعيان إلى ادعاء النصر المطلق.
وتشير التقارير إلى أن من بين المنشآت المصابة قاعدة جوية رئيسية، ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجيستية، إضافة إلى 36 ضربة اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية.
ضربات صاروخية إيرانية في إسرائيل
وأشارت الصحيفة إلى 7 ضربات على منشآت نفطية وكهربائية، وتدمير جزء من معهد وايزمان ، أحد أبرز مراكز البحث العلمي في البلاد، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالمركز الطبي الجامعي سوروكا، وضربات على 7 مناطق سكنية مكتظة بالسكان، شردت أكثر من 15 ألف إسرائيلي.
ولم يقتل في إسرائيل سوى 28 شخصا رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالممتلكات السكنية في جميع أنحاء البلاد، مما يدل -حسب الصحيفة- على نظام الإنذار المتطور والاستخدام المنضبط للملاجئ والغرف الآمنة من قبل السكان.
ورغم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن نسبة الصواريخ التي نجحت في اختراق الأجواء ازدادت باطراد خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما، ويرد الخبراء ذلك إلى ترشيد مخزون الصواريخ الاعتراضية المحدود، وتحسين أساليب إطلاق النار، واحتمال استخدام إيران صواريخ أكثر تطورا.
ومع أن نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه إسرائيل كان مصمما لاعتراض مختلف أنواع المقذوفات، فإنه ظل مدعوما طوال الحرب بنظامي دفاع صاروخي أرضيين أميركيين من طراز " ثاد"، وصواريخ اعتراضية بحرية أُطلقت من قواعد أميركية في البحر الأحمر.
ومع ذلك قال رافيف دراكر، من القناة الـ13، إن " العديد من الضربات الصاروخية الإيرانية أصابت قواعد الجيش الإسرائيلي، ومواقع إستراتيجية لا نزال لا ننشر عنها حتى يومنا هذا. لقد خلق ذلك حالة لا يدرك فيها الناس مدى دقة الإيرانيين وحجم الضرر الذي أحدثوه في العديد من الأماكن".
وقال كوري شير، الباحث في جامعة ولاية أوريغون، إن وحدته تعمل على تقييم أشمل لأضرار الصواريخ في كل من إسرائيل وإيران، وستنشر نتائجها في غضون أسبوعين تقريبا.
في أفضل وضع دفاعي
ويظهر تحليل بيانات تلغراف أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، لكنها سمحت بمرور حوالي 16% من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب، وهو ما يتفق مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي حدد معدل النجاح بنسبة 87%.
واستخدم مسؤولون إيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية لقطات لصواريخ تخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويقول مسؤول إيراني إن الطريقة الرئيسية لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في الوقت نفسه لإرباك أنظمة الدفاع.
وقال اللواء علي فضلي، نائب القائد العام للحرس الثوري، إن إيران "في أفضل وضع دفاعي في تاريخ الثورة الإسلامية الممتد على مدار 47 عاما. لم نكن من قبل في مثل هذا المستوى من حيث الجاهزية العسكرية والتماسك العملياتي ومعنويات المقاتلين".
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا كبيرا من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يزال سليما رغم قدرة إسرائيل على شن ضربات على كامل البلاد، ورغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقيادة العسكرية و برنامج إيران النووي.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن "إيران كان لديها حوالي 400 منصة إطلاق، وقد دمرنا أكثر من 200 منها"، وأضاف "قدرنا أن إيران كانت تملك ما بين 2000 و2500 صاروخ باليستي في بداية الحرب، لكنها تتجه بسرعة نحو إستراتيجية الإنتاج الضخم، مما قد يرفع مخزونها الصاروخي إلى 8000 أو 20 ألف صاروخ في السنوات القليلة المقبلة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب على غزة مباشر.. اقتحامات بالضفة وإسرائيل تدرس رد حماس على مقترح الهدنة
الحرب على غزة مباشر.. اقتحامات بالضفة وإسرائيل تدرس رد حماس على مقترح الهدنة

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

الحرب على غزة مباشر.. اقتحامات بالضفة وإسرائيل تدرس رد حماس على مقترح الهدنة

في اليوم الـ639 من حرب الإبادة على غزة ، تتواصل المجازر بحق المدنيين مخلفة عشرات الشهداء، بينهم منتظرو مساعدات، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة ب الضفة الغربية.

إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب
إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب

لم يعد اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة بعيدا عن أن يصبح واقعا على الأرض على ما يبدو، لكن المشكلة تظل في رفض بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – إنهاء الحرب، وهو موقف يتعارض مع موقف رئيس أركانه إيال زامير ، الذي حذر من "فقدان السيطرة". ومع أن نتنياهو أعلن أنه سيرسل وفده المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، فإن بيانا صادرا عن مكتبه أكد عدم قبوله بالتعديلات التي وضعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة. وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قد عقد بوقت متأخر أمس السبت اجتماعا لبحث رد (حماس) على مقترح وقف إطلاق. أما الاجتماع الذي عقده المجلس صباح الخميس الماضي فوصف بالصاخب و تخللته مشادة بين نتنياهو وزامير، في حين اتهم وزيرا المالية والأمن القومي المتطرفان بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير ، الجيش بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية، وفق ما نقلته القناة 12. وطلب نتنياهو -وفق وسائل إعلام إسرائيلية- إعداد خطة لإجلاء سكان غزة نحو جنوب القطاع، وقال إنه يريد رؤيتها عندما يعود من زيارته المقررة لواشنطن هذا الأسبوع، وهو ما عارضه زامير محذرا مما أسماه "فقدان السيطرة في القطاع". ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد أكد نتنياهو لسموتريتش وبن غفير أنه لن يترك غزة إلا وهي منزوعة السلاح، في حين نقلت قناة "24 نيوز" عن مكتب رئيس الحكومة أن المقترحات التي أدخلتها حماس على المقترح "غير مقبولة". توتر مدروس ومع ذلك، يمكن القول إن هذا التوتر الحاصل داخل المجلس الأمني المصغر مدروس كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، الذي أشار إلى حدوث تحول يتعلق بقبول الشاباك والجيش والأجهزة الأمنية لصفقة التبادل الجزئية، وهي المؤسسات التي لطالما تبنت الرؤية اليمنية المتطرفة التي كانت ترفض هذا النوع من الصفقات. لكن جبارين قال -خلال مشاركته في برنامج مسار الأحداث- إن إسرائيل تبدي مرونة ظاهرة لتشتري الوقت من أميركا، وتخفف الانتقادات الداخلية والعالمية المتصاعدة، لكنها من الناحية العملية "لا تقدم تنازلات فعلية على الأرض ولا تتحدث أبدا عن نهاية الحرب، بل إنها تبحث كيفية الخروج من الصفقة وليس الانخراط فيها". وهذا هو سبب الخلاف بين نتنياهو رئيس أركانه على ما يبدو، حيث أكد الأخير أنه من المستحيل السيطرة على مليوني إنسان بقوة السلاح، في حين تقول كل وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو لم يقدم أي حل لما بعد الحرب سوى احتلال القطاع. ويحاول نتنياهو -على ما يبدو- التخلص من ورقة الضغط الوحيدة عليه حاليا المتمثلة في الأسرى، بينما تواصل الأمم المتحدة الحديث عن المخاطر المتزايدة لعملية التجويع ومنع إسرائيل إدخال المساعدات للسكان الذين يقتل منهم عشرات يوميا وهم يحاولون الحصول على قليل من الطعام لأولادهم. كما قالت صحيفة " واشنطن بوست" اليوم السبت إن ائتلافا يضم أكثر من 200 منظمة إنسانية وحقوقية قال -في بيان الثلاثاء الماضي- إن الفلسطينيين في غزة أصبحوا يواجهون خيارا مستحيلا يتمثل في الموت جوعا أو الموت من أجل الحصول على الطعام. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن مسؤولين عسكريين أكدوا لنتنياهو في وقت سابق أن هدف إضعاف حماس عسكريا قد تحقق وأن الأسرى المتبقين -الذين يمثلون هاجسا متزايدا في إسرائيل- لن يعودوا دون صفقة تبادل. ولا تبدو إسرائيل قادرة على تحقيق مزيد من التقدم العسكري في القطاع بالنظر إلى العمليات المتصاعدة للمقاومة والتي قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إنها تعكس ابتكارا في التكتيكات يدفع زامير للضغط من أجل حل سياسي، لأنه يمتلك قوة يستمدها من كونه ليس مسؤولا عن فشل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. زامير يبحث عن حل سياسي والسبب في هذا أن زامير يدرك جيدا صعوبة احتلال القطاع بالنظر لما يتطلبه هذا من قوة وعدد وأثمان في الأرواح، لذلك فهو يحاول تطويق غزة من خلال العمل في الشمال والسعي لإنهاء عمليات خان يونس جنوبا ليعزل الفلسطينيين في المواصي ووسط القطاع ليبدأ استنزاف المقاومة، برأي الخبير العسكري. غير أن الحل الأمثل لزامير -برأي حنا- هو التوصل لصفقة سياسية تنهي الحرب وتمنحه فرصة إعادة ترميم الجيش الذي يتعرض لخسائر متواصلة تعزز أحاديث العسكريين السابقين عن حرب الأشباح. وإلى جانب ذلك، فإن سلسلة العلميات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة مؤخرا كسرت نشوة النصر على إيران التي كانت تعيشها إسرائيل وأعادتها للواقع الذي تعيشه في غزة، حيث تعالت أصوات المنظمات الحقوقية والإنسانية للأسلوب الذي تعتمده إسرائيل في توزيع المساعدات الإنسانية، ويرى كثيرون أن الجيش يفرض حكما عسكريا عمليا من خلال التحكم في الطعام والشراب وحركة الناس، لكنه لا يعلن ذلك رسميا حتى لا يتحمل تبعاته القانونية. لذلك، فإن المهم في الوقت الراهن ليس التصريحات وإنما ما يجري داخل الغرف المغلقة، خصوصا أن إسرائيل تتحدث عن إعادة تموضع أو انسحاب جزئي لكنها لا تتحدث أبدا عن إنهاء الحرب. ظروف الهدنة متوفرة ومع ذلك، فإن الأمور تبدو قريبة من التوصل لهدنة مؤقتة، ليس لأن ضمير نتنياهو قد استيقظ -كما يقول الباحث السياسي سعيد زياد- وإنما لأنه فشل مجددا في تحقيق أهدافه عسكريا، فضلا عن التغيرات الإقليمية التي طرأت بعد الحرب على إيران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الأسبوع الجاري، لكنه لم يقدم إطارا واضحا لما سيتم في حال فشل الطرفان في التوصل لاتفاق خلال مدة الشهرين المقترحة للهدنة، كما يقول زياد. وأبدت حماس مرونة في بعض الأمور المتعلقة بانسحاب قوات الاحتلال التي يفترض أن تنسحب إلى مسافة 700 متر داخل الحدود، وأن تخرج من كافة المحاور التي استحدثتها في القطاع مع بقائها في 5 نقاط رئيسية، لكنها تصر على أن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه واشنطن. وبحسب صحيفة "معاريف" فإن ترامب "سيضغط لإبرام الصفقة خلال زيارة نتنياهو التي ستبدأ لواشنطن الاثنين المقبل، حتى لو بقيت حماس في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store