![[ مكان تحت الشمس ] لـ بنيامين نتنياهو!رنا علوان](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fwww.sahat-altahreer.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2022%2F09%2Fcropped-rnaalwan.jpg&w=3840&q=100)
[ مكان تحت الشمس ] لـ بنيامين نتنياهو!رنا علوان
رنا علوان
في تسعينيات القرن الماضي وتحديدًا عام 1993 أبصر الكتاب النور ، وطبعًا باللغة العبرية ، بعدها بثلاثة أعوام ، تمت ترجمته إلى اللغة العربية ، وإذا أردنا تصنيف الكتاب بحسب [دلالات عنوانه ، والطروحات السياسية الواردة فيه] ، نستطيع إدراجه ضمن الواقعية السياسية ، أما في حال أردنا تفصيلاً أكثر ضمن مستويات الواقعية ، فإن الكتاب يعدّ نموذجًا واضحًا للصيغة الواقعية المُتطرّفة التي يمتاز بها ابناء جلدة الكاتب وأمه اميركا ، الا انه امتياز ليس منفردًا ، واذا ابتغينا الدّقة في الشرح ، فتلك الواقعية تُعرف بـ ' الواقعية الهجومية '، وهي نظرية تعكس تصورًا مقدمًا بالأساس للدول العظمى بهدف تعظيم معالم قوتها وسيطرتها ضمن مبدأين أساسيين وهما : توازن القوى ، وإلقاء التبعات على الآخرين ، كما يُمكن للقارئ لمسهما بسهولة ، فالطيات حُبالى بهما من دون أي مُبالغة ، ففي كل صفحة من صفحات الكتاب الذي يقع في 438 منها يتمخض لنا ذلك ، أما ما يُميّز تاريخ 'إبصار الكتاب النور' ، فهو انه صدر في خضم مرحلة ما يُعرف بمفاوضات السلام (العربي-الإسرائيلي) ، حيث كان حينها الكاتب ، زعيمًا للمعارضة ورئيسًا لحركة الليكود
هذا الكتاب ، وصفه البعض على انه اخطر من كتاب [ كفاحي لأدولف هتلر ] ، حيث يُظهر تحليلًا دقيقًا لشخصية نتنياهو السادية والشوفينية والمتناقضة التي تُحرِّض في الواقع على الكراهية والإبادة ، فضلاً عن انه يُبيّن لنا حلمه فى تأسيس نازية جديدة ، وهولوكوست أفظع من الهولوكوست الذي أقامه 'أدولف هتلر' كما ورد في كتاب 'كفاحي' ، وهنا لا يجب ان نغفل عن ذكر ، ان هذا 'الهولوكوست المذعوم بحق اليهود ، تم اظهاره خدمةً لهم وحجّة لتباكيهم عبر التاريخ ولشحذ التعاطف العالمي معهم ، لكن ما نغص ذلك لاحقًا هو ان ابناء جلدة الكيان من مفكرين وكُتّاب كذبوه بالبيّنة والتفاصيل ، فتم تسميتهم [ قصاصًا عما كتبوا 'اليهودي الكاره لنفسه ']
في هذا الكتاب ، سلّط نتنياهو الضوء ، بإعتباره رمزًا من رموز اليمين المُتطرف في الكيان اللقيط ، وبوضوح ( على وجهات نظره حول الصراع [العربي_الإسرائيلي] ، ورفضه لكل عروض 'الاستسلام العربية'، وبطريقة تكشف للقارئ ، بأن نتنياهو يُضاهي بعنجهيته وتطرّفه ( كل من بن غفير وسموتريتش ) ، وبتأكيدٍ كبيرٍ على أنه 'الرئيس الكارثة' ، وهو وَصفٌ أُطلق عليه منذ بداية رئاسته لحكومة الكيان اللقيط عام 1996 إلى يومنا هذا ، وكدلالة واضحة على انه يتمتع بقدرة فائقة على الاحتيال الكبير والتفلت من الأزمات في وقتٍ واحدٍ ، وأنه سيختار الحروب مهما طال أمدها ، حتى تحقيق مخطط تهجير كل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وحتى في الأراضي المحتلة عام 1948 ، من أجل إقامة كيانهم النهائي المُغتصِب
الجدير بالذكر أن نتنياهو الذي قال اليوم انها 'حرب وجودية' ، وّجه في كتابه، إتهامًا كبيرًا لليسار الإسرائيلي بإعتبارهم 'نسوا معنى أن يكون المرء يهوديًا' أي بمعنى كيف يكون مفيدًا لليهودية ، وذلك وفقًا لرؤية الأخير ، لذلك خلُص الى انه لا بد من إعادة ترتيب الأولويات السياسية ، التي عرضها على نحو تفصيلي في 'مكان تحت الشمس' … واذّ بنا نجده يُترّجم معظم ما خطّه في الكتاب على ارض الواقع ، نعم ، هي فعلاً حرب وجودية ، إمّا هم ، وإمّا نحن ( تقسيم بلداننا العربية ، وتوسع الصهيونية المقيتة ، وبالتالي إما التصدي لإهدافهم ، رغم ان هيهات هيهات أن يكون ذلك سهلاً في ظل خنوع الأعراب الأشد كفرًا ونفاقًا ) فنتنياهو يعرف من أين تُأكل الكتف ، لذلك هو لا يحتاج سوى للمكر الذي اصبح بمثابة السهل الممتنع وتحريكه في اشعال الفتن بالمنطقة ، فهو الغني عن استخدام وخسارة 'طلقة رصاص واحدة' ، بعد ان مكّنه ملوك العرب واعطائه القدرة على نسج خيوط بيته التوسعية رغم وهنها بفضل تمويلهم لبازغ الفتنة ، وهذا ما حدث ويحدث في سوريا الحبيبة
في الفصل الأول والثاني من الكتاب [ النشأة التاريخية للفكر الصهيوني ] استعرض بيبي نتنياهو هذه 'النشأة للفكر' ، واعتبرها صاحبة الفضل الحقيقي في الحفاظ على الهوية اليهودية ، وحذر من خطورة التخلي أو التراخي عن التمسك بهذه المبادئ ، معتبرًا أن [ أي تنازل عن أساسيات هذا الفكر بمثابة تفريط 'بمصدر من مصادر الحياة الأساسية']
ولعلّ أهم بند من بنود هذه الأفكار ، التي سطّرها بنيامين ، هو المحافظة على أمن كيانه اللقيط ، فالأمن مطلب لا يتقدمه أي مطلب آخر ، وهو يتقدم على الاقتصاد ، والسياسية والسلام بحسب زعمه ( الأمن وفق عرض الكتاب مرتبط بالأرض ) ، وبناءً على هذه الرؤية وجه نتنياهو نقدًا شديدًا لمبدأ التفاوض مع الفلسطينيين ، والعرب عمومًا ، والذي كان قائمًا على مبدأ ' الأرض مقابل السلام ' ، ويقضي فحوى هذا الشعار العريض ، أن يتنازل الكيان الإسرائيلي الغاصب واللقيط ، عن المساحات التي أخضعها لسلطته بالقوة ، مقابل حصوله على السلام ، أما الشعار الذي اعتمده ضمن رؤيته الشاملة فقائم على مبدأ ' السلام مقابل السلام '
والترجمة العملية لهذا المبدأ ، بالمقارنة مع الخطوات التي اتخذها نتنياهو على الأرض مؤخرًا ، نجدها حاضرة في : عدم قابلية التفاوض على [ الجولان ] بإعتباره يشكل العمق الاستراتيجي للكيان اللقيط (وهذا ما شدّد عليه بن غوريون أيضًا في كتابه 'بلد بأي ثمن' مُبيّنًا اهمية الجولان ، على انها بنفس أهمية القدس ) ، وبالعودة لنتنياهو اضاف بوجوب ضم كامل مدينة القدس تحت 'السيادة الإسرائيلية' ، كما استطاع الأخير خلال مدّة قصيرة ( الحصول على تأييد أمريكي بشأن كلا البندين) … الجولان وضم القدس ،ولإكتمال الخطة التي رسم معالمها نتنياهو بُغيّة الحفاظ على 'أمن الكيان الإسرائيلي' كما ورد في الكتاب ، أعلن عن نيته [ ضم غور الأردن والضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني الغاصب ] ، فضلًا عن ضمان إستمرار التفوق العسكري والتكنولوجي 'الإسرائيلي' في المنطقة
وفي سياق معالجته (الإيديولوجية والتاريخية) للعديد من الجوانب المرتبطة بالصراع ( العربي – الإسرائيلي ) ، يُعيد نتنياهو بلورة نظريته العنصرية إزاء العرب بالمُجمل ، بإعتبارهم أمة لا نفع منها ، ولا يمكن أن تستقيم في نهج الحضارة إلا من خلال سياسات القوة ، وأنه لا يمكن الوثوق بهم … [ فهم متلونون … يبدلون آراءهم ومواقفهم بسرعة عجيبة ] … وأن قادتهم السياسيون يتخذون من القضية الفلسطينية [ فزاعة لتحقيق أهدافهم الشخصية ] ، وهذه النقطة تحديدًا لا يمكن المجادلة بشأنها بحسب رأيه ، وتتوافق بالكامل مع تجربة كافة الأنظمة السياسية المحيطة بفلسطين
ما لفتني في هذا الكتاب هو (ما بناه نتنياهو بُغيّة تحقيق مخططه من خلال استخدام (نظرية عنصرية كبيرة) تجاه العرب ، حيث أكدّ في أكثر من موضع أن الوسيلة الأنجع للتعامل معهم ينبغي أن تكون مبنيّة وفق صيغة القوة ولا شيء سوى القوة)وهنا لا بد لأي عاقل عربي ان يسأل كيف لمن يدّعي السلام ان يبني نظريته على مبدأ العنصرية والقوة والإبادة !!!
عدونا الذي يُظهر عكس نواياه ويرتدي رداء البراءة والوداعة وهو اكثر من عليها إجرامًا ( قاتل الأنبياء والمُحلّل لكل ما حرّمه الله ، والمُعيث في الأرض فسادًا ) هذا العدو من البديهي ان تتجلى حقيقة نواياه في أحرف وكلمات بنيامين الذي رسم معالم العلاقة بين الكيان اللقيط والدول العربية وصولًا إلى مرحلة السلام ، وبإعتبار أن [ قوة الردع المُعتمدة على قوة الحسم ] هي الصيغة الوحيدة التي يمكن من خلالها العبور إلى واقع السلام ، وانها صيغة تنسجم مع الدول العربية بإعتبار أن أنظمتها استبدادية ، وهي بالضرورة صيغة مغايرة تمامًا للصيغة التي يعتمدها الكيان اللقيط في تعامله مع الأنظمة الديمقراطية حول العالم
وفي استكمالٍ جلي ، اكد نتنياهو ان لا هوانة في أمن الكيان ولا في كل ما يُشكل تهديدًا عليه ، لذلك عزز هذه الرؤية في كتابه ، مؤكدًا انه لا يعترف بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني التي تتعارض مع مصلحة ' الدولة اليهودية' واشتراطاتها ، وفي مقدمتها ضمان هذا الأمن للكيان اللقيط ، وحمايته من أي اعتداء محتمل
كما يرفض الكاتب في طرحه فكرة التخلي عن الضفة الغربية وهضبة الجولان ، بإعتبارها مسألة تحقق شرط كبير من شروط الأمن الذي يُفند اهميته ، إضافة لاعتماد هذه الأخيرة على هاتين المنطقتين في البعد المائي الضامن لاستمرارية تزويد الكيان بالماء النقي
أما من ناحية الواقع المستقبلي فهو يسمح للكيان الإسرائيلي اللقيط أن يأخُذ مكانًا بارزًا في خريطة المنطقة ، ولقد أكد بنيامين نتنياهو في أكثر من مكان على أهمية التطبيع مع الدول العربية ، وتحديدًا الدول النفطية ، واصفًا قياداتها بعد زيارته ومسؤولين إسرائيليين لعدد من عواصمها ، بأنهم 'الحلفاء'له ولكيانه
في دهاليز الكتاب وطياته يتحدث نتنياهو عن 'الحق الموضوعي' لليهود في فلسطين بحسب زعمه ، مُدّعيًا أن هذه البقعة كان يقطنها قبل قدوم المجموعات اليهودية مجموعة من السكان ' الكسالى الذين لا فائدة منهم' وأنهم لم يبادروا في إحداث تبدُل حقيقي في شكل ونمط الزراعة بفلسطين ، رغم خصوبة الأرض ووفرة المياه فيها ، وأن مظاهر التطوير والتحديث والاستثمار القصوى للأرض ، بدأت مع انطلاقة الاستيطان اليهودي في فلسطين أواسط القرن التاسع عشر ، والموضوعية العلمية تقتضي الإقرار بصحة بعض ما ذكره نتنياهو ، فالواقع التاريخي يحدثنا أن الحياة الزراعية حتى العقد الثاني من القرن العشرين ، ليس في فلسطين وحدها كانت بدائية ، ووسائل الإنتاج المستخدمة لم يطرأ عليها أي تغيير منذ قرون طويلة ، وهذا راجع بالأصل إلى نمط الاقتصاد في السلطنة العثمانية ، القائم أساسًا على الجباية دون إدخال إجراءات إصلاحيّة لأي من القطاعات الاقتصادية ، وفي المجال الزراعي تحديدًا ، وكيف أن السلطنة العثمانية كانت تجبي من المزارعين ثلاثة أرباع ناتجهم السنوي ، لذلك كان من البديهي أن يعزف الناس عن الاشتغال بالأرض وتطويرها ، وقد نسب الكاتب سبب تردي القطاع الزراعي في فلسطين وعموم المنطقة ، حتى إذا جاءت الجماعات الاستيطانية اليهودية ، فأخذت تستثمر بما لديها من معارف وخبرات اكتسبتها نتيجة احتكاكها بالمجتمعات الأوربية ، وأحدثت بالفعل نقلة حقيقية في كافة المجالات المرتبطة بالزراعة ، بحسب زيفه وادّعائه ، لأن التاريخ قد بين لنا ما كانت فلسطين عليه ، وما اغتصابهم لها سوى لأنها كانت دُرة الشرق الأوسط ، ناهيك عن انه تعمّد اسقاط الصيغة التي اقتحمت من خلالها القوى العالمية المنطقة مطلع القرن العشرين ، وأنها كانت تحت شعارات ومبررات حضارية بحتة ، وهذا ديدن الرجل الأبيض الذي يطلقها بحجة الارتقاء بالشعوب المتأخرة والنهوض بها ، وتنمية قدراتها وإمكاناتها على نحو يؤهلها لكي تحكم نفسها ، وفي حقيقة الأمر ما وجودها الا ' تلبيةً لحاجة تُعزز من خلالها مظاهر الهيمنة الاستعمارية في المنطقة' ، وفي مقدمتها التمهيد لاستقبال مزيدًا من الهجرات اليهودية واستيطانهم في هذه الأرض ، كمرحلة أولى تعقبها مرحلة إعلان الكيان الصهيوني ، ولو كان للكذب والسرقة والهيمنة رب ، لكان اميركا
يتحدث بيبي نتنياهو في 'مكان تحت الشمس' عن (المستقبل النوراني لإسرائيل ) حاله كحال أمه اميركا التي لا تتوانى عن إلباس بعض الأمور اللباس الديني ، فقد ذكر نبوءة اشعيا ، واشعيا هو أحد أعظم أنبياء العهد القديم عند اليهود ، ويتكون سفره من 66 إصحاحًا ، كما يُعد أحد أعمق الكتابات اللاهوتية والأدبية في الكتاب المقدس ، وقد تم جمع السفر على مدار قرنين ، بِدءًا من النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد ( وكتابته أتت بشكل شعري ما عدا عدة إصحاحات) ، وهو ما ميّزه عن غيره ، أما نهايته فيروى أنه قُتل بمنشار خشبي في زمان حكم الملك منسَّى (مَنْ ينسى)
وبما ان هذا الكتاب اعتبره العديد بمثابة برنامج انتخابي ناجح ، وله الفضل الأكبر في وصوله للرئاسة ، وهو المنصب الذي احتفظ به لفترة أطول مقارنة بسابقيه ، لذلك يحاول نتنياهو جاهدًا ، لتحقيق كل ما جاء فيه على أرض الواقع ، وقد خرج مُعللاً هجوم الاحتلال بريا على قطاع غزة في أعقاب عمليته 'السيوف الحديدة' في أكتوبر/تشرين الأول على أنه سيحقق 'نبوءة إشعياء' ، ولكن المُفارقة ، هي أن هذه النبوءات من نسج الخيال ، وتتحدث عن حوادث سابقة [ ولا تتعلق بحاضر ولا بمستقبل إسرائيل ] كما زعم نتنياهو ، ومن 'تبنّوا تفسيره الثيوسياسي' يؤكدون ذلك
في الكتاب اظهر نتنياهو خوفًا كبيرًا من ما اسماه ( بالخطر الحقيقي الذي يُهدد الكيان ) دون اي مساحيق تجميل ، لدرجة ان القارئ يستشعر ذلك بسهولة ، وهذا الخطر الحقيقي ممثلًا بالجمهورية الإيرانية ، ففي أكثر من موضع يستحضر نتنياهو المخاوف من امتلاك إيران للسلاح النووي ، خصوصًا في ظل حكم إسلامي راديكالي ، وهي حالة من شأنها إذا اكتملت بنجاح أن تحدث تغييرًا عميقًا في موازين القوى بالمنطقة لصالح الأخيرة ، وبرأيه ، أن هذا التغيير قد يتطور ويأخذ في التصاعد وصولاً إلى حرب إقليمية
يُكمل نتنياهو سرديته طارحًا الحل ( وكيفية التصدي والمواجهة لهذا التهديد ) فنجده يحُث الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى اعتماد سياسة الحصار والمقاطعة ، وصولًا لإجراء تغيير هيكلي في الجمهورية الإسلاميةولطالما أبدى نتنياهو ، عبر السنوات الماضية ، نيّته بتوجيه ضربة عسكرية قاصمة لإيران ، وفي كل مرة كانت تعصف بدعواه أحداث وتطورات سياسية وعسكرية تعارض فكرته في التصعيد ، ومع تكرار التحفيز وتوالي الإعراض أدرك غالبية المتابعين أن القرار العسكري لا يحظى بقبول وحماسة لدى المجتمع الدولي ، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية
نتنياهو الذي وصل الى الحكم بعد فترة وجيزة من اصدار الكتاب ، تمكن من تحقيق جزء غير قليل من رؤاه التي شرحها في كتابه ، ابتداءً من استبدال الصيغة الأصلية لفكرة السلام بإعتبارها صيغة تبادلية الأرض مقابل السلام والاستعاضة عنها بصيغة أحادية ، سلام مقابل سلام ، كما نجح في البدء بتنفيذ ( خارطة الشرق الأوسط الجديد ) رغم الطوفان وجبهات اسناده كما نجح في إعلان (دولته المقيتة بإعتبارها دولة قومية يهودية ، وتكثيف الاستيطان ، وانتزاع اعتراف الولايات المتحدة بإعتبار القدس عاصمة موحدة للكيان اللقيط ، والتعامل مع الجولان بإعتباره جزءًا لا ينفصل عن الكيان الصهيوني ، والإستيلاء عليه بعد ان اسقطت الأيادي الخبيثة النظام في سوريا ، والعلامة الفارقة في ما حققه ، (هو النجاح في اختراق منظومة دول الخليج العربي) ، والانخراط معها في عملية تطبيع مع أنظمتها السياسية ، أما خطواته اللاحقة، التي عبر عنها من خلال وعده لناخبيه في حملته الانتخابية الأخيرة ، التي تقاسم الفوز بها مع منافسه بيني غيتس ، فستكون ضم غور الأردن والضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني ، هذه الرؤية تُبدّد النظرة لواقع المنطقة في المراحل المقبلة ، وأن لا شيء في الأفق سوى مزيد من التأزيم ، ومزيدًا من الغطرسة الصهيونية
ختامًا ، يُعتبر هذا الكتاب من أبرز المراجع التي تكشف لنا حقيقة نوايا هذا الرجل ، كما تسمح لنا بالغوص في بنات افكاره ، ولهذا حظي بإهتمام وقراءة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، كما العديد من الصحفيين والباحثين السياسيين ، (حتى أن الصحفي الإسرائيلي أنشيل بيبر قد وصفه ، بأنه ثاني أهم كتاب عن تاريخ الحركة الصهيونية بعد كتاب 'دولة اليهود' لبنيامين زئيف هرتزل )أما اذا اردَتُ إضافة (رأي شخصي )هو ان مسعى وحلم نتنياهو لن يكون في نهاية المطاف سوى خراب سيرتد على هذا الكيان اللقيط ، 'ومكان تحت الشمس ' ما هو سوى تبشرة لزوال هذا السرطان2025-03-13
The post [ مكان تحت الشمس ] لـ بنيامين نتنياهو!رنا علوان first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح
نبدأ جولتنا لهذا اليوم من صحيفة الإندبندنت البريطانية، ومقال رأي بعنوان "خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح"، كتبه ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي ومستشار سياسي سابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل. يستهل الكاتب بالإشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور عام 1917، بدعم إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي لاقى إشادة من الحركة الصهيونية باعتباره إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً ضخماً، ثم يتطرق إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ستعترف بريطانيا بدولة فلسطينية، الأمر الذي قوبل بنوبات غضب وتشنجات خطابية حادة من قبل الوزراء الإسرائيليين، وفقاً للكاتب. وعلى الرغم من أن السياق والظروف مختلفة تماماً، لكن بريطانيا عام 1917 التي أصدرت الإعلان، وبريطانيا عام 1947 التي تخلت عن انتدابها على فلسطين ودعمت خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبريطانيا عام 2025 التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، جميعها تروي القصة نفسها: أن هناك مسألة تحتاج إلى حل، ويمكن حلها، وفقاً للمقال. ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يكن له أن يُفاجأ بإعلان ستارمر، فقد كان قيد الإعداد تدريجياً، حيث ناشدت بريطانيا إسرائيل خلال العام الماضي إنهاء الحرب في غزة، ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية والمجاعة. ويعتبر ألون بينكاس أن صدق نوايا ستارمر تجاه إسرائيل لا يمكن الطعن فيه، وأنَّ نتنياهو اختار تجاهل أي خطط سياسية لغزة ما بعد الحرب والسخرية منها ورفضها، وشنّ حرباً دون أهداف سياسية واضحة، وحذرته بريطانيا، من بين العديد من الحلفاء الآخرين، من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة. وأضاف بينكاس: "لكن نتنياهو هو من صوَّر نفسه على غرار تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية)، كرئيس وزراء زمن الحرب القادر وحده على إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية، مفترضاً في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية ستختفي بشكل سحري". ولم تكن بريطانيا وحدها هي التي اتخذت موقفاً مؤخراً، بل إن الجيش الإسرائيلي يُحذّر نتنياهو أيضاً من أن هذا لن يُسفر عن أي نتيجة، وفق الكاتب. ويواصل الكاتب قائلاً: "تصف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأسلوب درامي مبالغ فيه، قرارات فرنسا ثم بريطانيا، وربما كندا والبرتغال لاحقاً، بالاعتراف بدولة فلسطينية بأنها تسونامي. لكن هذا الوصف مضلل وغير لائق. فالتسونامي ظاهرة طبيعية، ناتجة عن زلزال يؤدي إلى تحرك عنيف لمياه المحيط، أما الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها إسرائيل حالياً، فهي من صنع الإنسان، بل من صنع رجل واحد تحديداً: بنيامين نتنياهو. إنها نتيجة الغرور المفرط وغياب تام لأي سياسة رشيدة". ويقول: "أعلنت حوالي 147 دولة - من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة - اعترافها بدولة فلسطين المستقبلية"، واصفاً هذا الاعتراف واسع النطاق بأنه رمزي وبياني إلى حد كبير، ومع ذلك يرى الكاتب أن الطابع الرمزي لمثل هذه التصريحات يصبح جوهرياً، لأنها تُنشئ مبدأً سياسياً مُنظِماً تتجمع حوله العديد من الدول. وأشار ألون بينكاس إلى إعلان أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "ذلك يجعل إسرائيل تعتمد أكثر من أي وقت مضى، ليس على الولايات المتحدة، بل على نزوات دونالد ترامب المُحبط والمتقلب بشكل متزايد. هذا ليس المكان الذي ينبغي أن تكون فيه إسرائيل". واختتم: "لن يُنشئ ستارمر وكارني (مارك كارني رئيس وزراء كندا) وماكرون دولة فلسطينية بمقتضى تصريحات. إنهم يُدركون ذلك. كما أنه من غير المُمكن قيام مثل هذه الدولة في المستقبل القريب. لكنهم وضعوا مرآة أمام نتنياهو. إلى متى يمكنه تجنب النظر في الأمر؟"، وفق المقال. "انتهاك إرادة البرلمان" ننتقل إلى صحيفة التلغراف، وافتتاحية بعنوان "لا ينبغي السماح للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين بانتهاك إرادة البرلمان". تنتقد الصحيفة مسيرات التضامن المنتظمة مع الفلسطينيين، التي جرت في شوارع لندن ومدن بريطانية أخرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، والتي "أَطلق فيها البعضُ ضمن الحشود هتافاتٍ مشكوكاً في قانونيتها، تقترب بشكل مزعج من حد الثناء الصريح على إرهابَي حماس وحزب الله المحظورَين". وتشير التلغراف إلى تصويت البرلمان البريطاني في يوليو/تموز الماضي على حظر هذه المنظمة، وبذلك "أصبح التعبير عن الدعم لمنظمة فلسطين أكشن الآن جريمة جنائية، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً"، وفقاً للصحيفة. وتقول الصحيفة إن نحو 500 ناشط أو أكثر يخططون لانتهاك جماعي لقوانين الإرهاب، حيث يعتزمون الإعلان صراحةً وبشكل لا لبس فيه عن دعمهم لحركة "فلسطين أكشن"، يوم السبت المقبل. "وتعتمد استراتيجيتهم على فرضية أن الشرطة لن تتمكن من توجيه اتهامات بالإرهاب إلى هذا العدد الكبير، ما سيؤدي إلى إرباك المحاكم، أو إلى إحجام السلطات عن تنفيذ القانون، ما يجعله مجرد حبر على ورق. وإن جرت محاكمات، فإن النشطاء يعتزمون تحويلها إلى ساحات لمحاكمة إسرائيل سياسياً، لا فقط لمحاكمة المتهمين". واعتبرت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق الآن بما إذا كانت ردود إسرائيل على هجمات حماس مبرّرة أم لا، بل بما إذا كانت قوانين البرلمان ستُطبَّق على أرض الواقع، أم سيُترك المجال لما يشبه "السلطات الشعبية" العشوائية لتقرر ما تشاء. واختتمت: "إنّ هذا يعد اختباراً لنظامنا القضائي، الذي قد لا يملك القدرة على التعامل مع بضع مئات من الاعتقالات، لكن تطبيق القانون يأتي في المقام الأول". "الجيش الأوروبي الموحد أمر بعيد المنال" وأخيراً نختتم جولتنا من صحيفة الغارديان، وافتتاحية بعنوان "جيش الاتحاد الأوروبي: القيادة والوحدة لا تزالان بعيدتَي المنال". تناقش الصحيفة دعوة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى إنشاء جيش أوروبي في وقت سابق من هذا العام، والذي أشار إلى أن القارة قد تُدرك هذه المرة جدية الأمر. وعلى الرغم من كل التصريحات السياسية التي تُثير الأمر بثقة متزايدة، فإن أوروبا ربما لا تقترب من تشكيل قوة عسكرية موحدة، وفق الصحيفة. وكتبت: "ميزانيات الدفاع آخذة في الارتفاع. التهديدات تتزايد. الولايات المتحدة منشغلة. يبدو أن اللحظة قد حانت. لكن الواقع يقول: ليس بعد". تُعدّد الصحيفة الصعوبات التي تواجه ذلك الحلم الأوروبي، وأبرزها الانقسامات المستمرة منذ عقود، والتردد السياسي، والاعتماد على الولايات المتحدة. ترى الغارديان أن "المشكلة، تكمن - كالعادة - في السياسة، وتحديداً: مَن يقود؟". هذه القيادة قد تتنازعها ألمانيا الأوفر حظاً، و"التي تدّعي أنها بلغت نقطة تحول" وتطلب من الاتحاد الأوروبي استثناء الاستثمار العسكري من القيود المالية، وبولندا التي تنفق أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع من بين دول الاتحاد. أما فرنسا، فترى نفسها في طليعة أي مشروع كهذا، لكن نزعتها "الديغولية" الأحادية لا تزال متجذرة. وفي حين تملك إيطاليا خبرات صناعية، إلا أنها تفتقر للوزن الاقتصادي، أمّا المملكة المتحدة (بعد بريكست) فتعمل على إعادة بناء جسور التعاون العسكري مع القوى الأوروبية، لكنها لا تزال تعتبر نفسها حجر الأساس في الناتو. وبالنسبة لدول البلطيق؟ فهي لا تريد أي مشروع أوروبي قد يُغضب واشنطن، وفقاً للصحيفة. حتى تعريف جيش أوروبي أمر صعب، وفق الصحيفة التي تتساءل: "هل سيكون قوة واحدة تحت راية الاتحاد الأوروبي، تجمع القوات المسلحة الوطنية السبع والعشرين للدول الأعضاء في قوة واحدة مشتركة؟ أم شيئاً أكثر مرونة، للحفاظ على حياد دول مثل أيرلندا والنمسا؟ هل يمكن أن يكون قوة تدخُّل أوروبية أصغر؟ أم جهداً مشتركاً للتجمعات الإقليمية في شكل جديد؟ الإجابة المختصرة هي أنه لا يمكن لأحد الاتفاق على أي شيء سوى الاختلاف". وتكمن المفارقة في أن الجيش الأوروبي يُنظر إليه كرمز للاستقلال عن الولايات المتحدة، بينما يعتمد بصمتٍ على الأقمار الصناعية وهياكل القيادة والذخائر الأمريكية، وفق الصحيفة.


ساحة التحرير
منذ 11 ساعات
- ساحة التحرير
سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود!علي وطفي
سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود! علي وطفي * تم ذلك حين دخل الارض الحلم يتفقد رعيته و زائرا محافظة السويداء التي شيئا فشيئاً تخرج من كنف الدولة مجبرة بسبب سياسة القتل الممنهج بأمر السلطة التي يفترض هي من تحميها و بقية المناطق وصولا إلى ريف دمشق يلقي التحية و السلام على من يصادف و ربما كان يتفقد جاهزية المراكز الامنية السورية للتعامل مع اي فعل يهدد كيانه الذي يسيطر على الجنوب السوري عمليا. هذا الممر المفترض الذي شغل الناس و ملأ الدنيا وفي وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي و لم يبقى محلل ، من المحلي إلى السوبر استراتيجي و ما بينهما إلا تفتقت عبقرية التحليل لديه و أدلى بدلوه في هذا الممر المؤامرة الشيطانية الذي يسعى الاحتلال إلى تنفيذها كي يصل الكيان بالمنطقة ذات الغالبية الكردية و يطل من خلاله على إيران ،العراق بأنيابه من هنا جاءت نزهة (كزدورة الرفيق اذرعي) لنسف كل تلك التحليلات في السياسة و الجغرافية في إنشاء هذا الممر او الشريط. واضح منذ خروج الرئيس السابق مع أركانه اصبحت سورية ملعب خيل العسكر الاسرائيلي جوا ،ارضا و أمنا بعد ان قام بسحق الجيش السوري بكل إمكانياته و بناه التحتية و التسليحية في كل سوريا شرقا ، غربا ، شمالا و جنوباً حوالي الاسبوع و الصمت يخيم على النظام المؤقت و داعميه ،لا كلمة استنكار خلال العدوان، ثم لاحقا قام نتنياهو بقصف مراكز السيادة السورية في آخر عدوان بقي الحكم المؤقت مصّر يسعى بيديه و أرجله للقاء و طمأنة تل أبيب بعد نيته الرد على عنوانها او حتى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، مع غياب كامل عن السمع بما تفعله عصابة الكيان على الارض السورية يومياَ ، نعود قليلا الى يوم الانقلاب و إيصال جبهة تحرير الشام تحديداً إلى قصر الشعب جاء بيانها الاول على لسان قائدها : 'عدونا المشترك مع تل ابيب هو إيران و حزب الله هذا كله لم يغفر او يردع نتنياهو عن تدمير مقومات و رموز السيادة من قصر الرئاسة إلى وزارة الدفاع و هيئة الاركان العامة و في نفس الوقت تدور الاجتماعات و اللقاءات المباشرة و رسائل بالواسطة من كل الانظمة العربية و الإقليمية الراعية للسلطة المؤقتة . اما ممر داوود اعتقد ان اليوم نجح نتنياهو بتحويل ما كان يسمى 'ممر داوود' إلى 'سورية داوود' عمليا ، من الواضح ان لا شيء و لا احد يمنعه من توسيع ما كان 'ممراً' شمالا الى الحدود الادارية العاصمة السلطة المؤقتة (الاموية) دمشق و هو ما تقوم به الطغمة الحاكمة في تل ابيب . نذكر منذ بدء الحرب على سورية الى قبل ثمانية اشهر كان كل إعلام العرب يسخر و يتهكم على النظام السابق و انا منهم عند عباره العالمية 'سوف نرد بالمكان و الزمان المناسبين ' مقابل تصرف سلطة الامر الواقع اليوم. كم يحز في القلب هذا الحال التي وصلت إليه البلاد', حيث يتم بيعها جملة و بالمفرق . كانت الخطة من البداية كانت تسليم الشام و ما يجري كان يسير وفق السيناريو المرسوم اعتقد و لا يوجد مكان للشك ، ان اتفاق تقسيم الكعكة ما بين انقرة و تل ابيب برعاية العراب من ما وراء المحيط ، إما اردوغان الذي ضرب على صدره متكفلا بالدفاع و حماية وحدة و استقرار سورية بعد تنصيب جماعته ، لكن كما عرفناه هو زعيم معارك القنابل الصوتية كما العادة و لا زلنا لليوم ننتظر جيش محمد مع اهل غزة بينما دمشق على مرمى حجر من قصر السلطان ،اليوم مع تغير المعادلات بدا يشعر انه يخسر طموحاته و اطماعه ، فما كان منه الا الإستنجاد بموسكو (المحتلة ) التي دمرت البيوت و نصف حلب و اعادتها الى الشرعية سابقا هي مواقف و ايديلوجية الفصائل المسلحة التي استلمت الحكم اليوم و تلتقي مع هذا (المحتل) في عاصمته ..! فأرسل اردوغان وزير خارجية ولايته (الحلم) هم الي مر قادة تلك الفصائل التكفيرية و( الثوار) إلى موسكو لتصحيح و تطبيع العلاقات معها وفق شروطها ، هذا لتذكير (الثوار) سابقا لا غير..! . يبدو موسكو الوحيدة التي على علاقة جيدة مع قوى الامر الواقع في سورية و خصوصا قسد و مسد و الساحل مع السويداء ، هنا قد يبرز محورها مع الرياض و الإمارات و ربما العراق و ليست إيران ببعيدة. إذا الجميع اليوم يراقب و ينتظر التوافقات على تحديد مناطق النفوذ مع التحضير للمعركة الفاصلة إما في السياسة او القتال اي بالدم في حال انفلات الامور على كامل الجغرافية السورية فالكل يعد عدته و لا ننسى تمركز عدد كبير من جنود و ضباط الجيش السابق في لبنان و العين شاخصة على الضاحية الجنوبية التي هي بدورها تتطلع إلى حمص وصولا إلى الساحل السوري لحماية البقاع . من هذا الواقع الحالي يمكن التركيز ان السلطة الحالية في دمشق دورها الوظيفي ينحصر بالامور المحلية الادارية و الامنية و تفتيت نسيج المجتمع السوري من خلال ممارستها اليومية فلا سياسة خارجية ، فهي بيد الدول الإقليمية و الدولية و الاكيد ان الصراع على سورية بدأ يسخن و المعركة الجدية لم تبدأ بعد ، معركة رسم معالم العالم إقتصاديا و رسم الخطوط الحمر الجديدة انطلاقا من هنا و التي سوف تحدد موازين القوى و النفوذ لقرن قادم اما مصير'داوود' بكل اشكاله يقع على عاتق السوريون حصريا في تلك المنطقة و انتفاضتهم المسلحة لتحرير جنوب سورية. الخلاصة – إن صح شيء مما تم نقله لنا عبر التاريخ من احداث ، فالثابت ان نهاية الإمبراطوريات او صعودها يتحدد في دمشق-الشام و في كلا الاتجاهين كاتب سوري 2025-08-04 The post سورية: أفيخاي اذرعي يغلق ملف 'ممر داوود!علي وطفي first appeared on ساحة التحرير.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
نتنياهو يتهم حماس "بتجويع متعمَّد" للمحتجزين في غزة، وواشنطن تنوي "تغيير المسار التفاوضي بشكل شامل"
أثار ظهور اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في مقاطع مصوّرة نشرتها فصائل فلسطينية مسلحة في غزة موجة من الصدمة في إسرائيل، ودفع بمطالبات متجددة للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب الدائرة ويُعيد المحتجزين إلى ذويهم، في وقت تحذّر فيه منظمات أممية من خطر المجاعة في القطاع. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان نُشر مساء السبت، بأن الأخير تحدّث مع عائلتي المحتجزين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في المقاطع وقد بدت عليهما آثار الهزال الشديد بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز. وقال البيان إن نتنياهو عبّر عن "صدمته العميقة من المواد التي نشرتها منظمات الإرهاب حماس والجهاد الإسلامي"، مؤكداً أن "الجهود مستمرة بلا توقف لاستعادة جميع الرهائن". وخلال محادثاته مع عائلتي المحتجزين، دان نتنياهو "قسوة حماس"، واتهم الحركة بـ"تجويع المحتجزين بشكل متعمد" وتوثيق معاناتهم "بأسلوب ساخر وشرير"، على حد وصفه. وفيما يؤكد نتنياهو أن إسرائيل "تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة"، فإنه حمّل حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية، متهماً إياها بـ"منع إيصال المساعدات إلى السكان". ودخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، إلى ساحات المسجد الأقصى المعروف إسرائيلياً بجبل الهيكل، في القدس الشرقية المحتلة، وسط حراسة مشددة برفقة أكثر من 1200 إسرائيلي، وذلك في مناسبة ما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل". وقد أدى المشاركون طقوساً دينية داخل باحات المسجد، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية، وفق رويترز. وخلال وجوده هناك، أدلى بن غفير بتصريحات مثيرة للجدل، دعا فيها إلى "فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة"، معتبرًا أن "مقاطع الفيديو التي تنشرها حركة حماس تهدف إلى الضغط على إسرائيل"، ومضيفاً: "من هذا المكان الذي أثبتنا فيه إمكانية فرض السيادة، يجب أن نوجه رسالة واضحة: نسيطر على غزة بالكامل، ونقضي على عناصر حماس، ونشجع الهجرة الطوعية. بهذه الطريقة فقط سنستعيد الأسرى ونحقق النصر في الحرب". وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد نشرتا منذ يوم الخميس ثلاثة مقاطع فيديو تُظهر الشابين، اللذين أُحتجزا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي فجّر الحرب المستمرة في غزة. براسلافسكي، البالغ من العمر 21 عاماً ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، ودافيد 24 عاماً، ظهرا في المقاطع وهما في حالة صحية متدهورة. وترافقت الصور مع إشارات إلى الأوضاع الإنسانية القاسية في القطاع، حيث حذّر خبراء أمميون من أن "المجاعة بدأت تتكشّف". وكرّست صحف إسرائيلية صفحاتها الأولى الأحد، لتغطية القضية، إذ عنونت صحيفة معاريف: "جحيم في غزة"، فيما وصفت يديعوت أحرونوت دافيد بأنه "ضعيف وهزيل ويائس"، في حين كتبت يسرائيل هيوم اليمينية أن "قساوة حماس لا حدود لها"، بينما لامت هآرتس اليسارية الحكومة قائلة: "نتنياهو لا يتعجّل إنقاذهم". نهج جديد: "الكل أو لا شيء" أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعتزم تغيير المسار المتّبع في المفاوضات بشأن غزة، من نهج تدريجي يهدف إلى تحقيق هدنة جزئية وإطلاق رهائن على مراحل، إلى خطة شاملة تُنهي الحرب وتعيد جميع الرهائن دفعة واحدة. جاء ذلك خلال اجتماع استمر ساعتين، عُقد في تل أبيب يوم السبت، وضم عشرات من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، حسب ما ورد في بيان صادر عن العائلات وتسجيلات من اللقاء اطّلعت عليها وسائل إعلام أمريكية. وأفاد موقع أكسيوس أن هذا التصريح من ويتكوف "يُعدّ بمثابة إقرار ضمني بأن النهج الذي تبنّته كل من إسرائيل والولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، والذي ركّز على التقدّم التدريجي في التوصل إلى اتفاق جزئي للتهدئة وتبادل الرهائن، لم يُحقق النتائج المرجوة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى استعادة جميع الرهائن الأحياء، وعددهم 20، في وقت واحد، نعتقد أن علينا تحويل مسار التفاوض إلى نهج (الكل أو لا شيء)، ونعتقد أن هذا المسار سيؤدي إلى نتيجة، ولدينا خطة لتحقيق ذلك". ورغم هذا الاتجاه الجديد، أشار مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدران آخران مطّلعان على المحادثات، لموقع أكسيوس، إلى أن القرار النهائي بشأن تغيير المسار لم يُتخذ بعد، مؤكدين أن عرضاً سابقاً ما زال مطروحاً على الطاولة، يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 آخرين متوفين. وقال أحد المسؤولين: "نحن عند مفترق طرق. حماس تماطل ولا تنخرط بجدية، لكن الأمور قد تتغير في المستقبل القريب". في تطور الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" التابعة للدولة المصرية، أن شاحنتين محملتين بـ107 أطنان من وقود الديزل تستعدان للدخول إلى غزة، وذلك بعد شهور من فرض إسرائيل قيوداً على دخول السلع والمساعدات. ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن دخول الشاحنتين فعلياً إلى القطاع، حيث تحذّر وزارة الصحة في غزة من أن نقص الوقود يعطّل عمل المستشفيات. ووفقاً لأحدث تقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يعاني واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات بشكل يومي. أما تصنيف الأمن الغذائي العالمي (IPC)، فحذّر من "مخاطر مجاعة شديدة"، مشيراً إلى أن مؤشرات التغذية واستهلاك الطعام وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الحرب، وأن اثنين من أصل ثلاثة معايير تحدد وقوع المجاعة قد تم رصدهما في أجزاء من القطاع. وأضاف بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن "الوقت يداهمنا لإطلاق استجابة إنسانية شاملة"، مشيرين إلى أن الأطفال وسكان غزة يواجهون مخاطر فورية تهدد حياتهم. من جانبها، قالت الأمم المتحدة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن "الضحايا ما زالوا يسقطون حتى خلال فترات التوقف التكتيكية التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية في غزة". وأضاف المكتب أن "الناس اليائسين والجوعى يحصلون على كميات قليلة من المساعدات التي تحملها الشاحنات التي تنجح بالخروج من المعابر"، لكنه أكد أن "الظروف لا تزال غير ملائمة لإيصال المساعدات بشكل فعّال رغم محاولات الأمم المتحدة وشركائها". وفي وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب، دعا نتنياهو ما وصفه بـ"العالم أجمع" إلى الوقوف في وجه "الانتهاكات النازية الإجرامية التي ترتكبها منظمة حماس الإرهابية"، وفق تعبيره. يُشار إلى أن معظم الرهائن البالغ عددهم 251 والذين تم اختطافهم في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول قد أُفرج عنهم خلال فترتي هدنة قصيرتين، بعضهم مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد ما زالت متعثرة.