
شيماء طالبة بالهندسة.. خرجت لتدبير مصروف دراستها فعادت جثة على الطريق الإقليمي
لم تكن شيماء عبد الحميد، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة المنوفية، تعرف أن صباح الجمعة سيكون الأخير في عمرها القصير.
شيماء، بنت ريفية من قرية كفر السنابسة، خرجت من بيتها قبل طلوع الشمس، مثل كل يوم، وفي بالها حلم بسيط وهو تدبير مصروفات دراستها ومساعدة أسرتها، حتى لو كان الأجر لا يتعدى 120 جنيهًا في اليوم.
«هنزل أجمع عنب وأرجع بسرعة».. لكن القدر أسرع
شيماء وزميلاتها من القرية اعتدن الذهاب في ميكروباص واحد إلى مزارع العنب في منطقة السادات، حيث يعملن لساعات طويلة ليعودن نهاية اليوم ببضع جنيهات.
في هذا اليوم المشؤوم، لم تصل شيماء إلى أرض المزرعة حيث اصطدمت تريلا مسرعة بالميكروباص على الطريق الإقليمي، فتحول الحلم إلى مأساة، والصباح الهادئ إلى صراخ ودموع.
نعي من الجامعة وحزن ثقيل في القرية
أصدرت جامعة المنوفية بيانًا نعت فيه شيماء، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، داعيةً لها بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وفي كفر السنابسة، تحولت البيوت إلى عزاء مفتوح، وأصبح الطريق المؤدي للمسجد مزدحمًا بالنساء والأهالي الذين لم يصدقوا أن ابنتهم المجتهدة لن تعود مرة أخرى.
حلم لم يكتمل.. وصرخة باقية
كانت شيماء تحلم أن تكمل دراستها وتصبح مهندسة ترفع رأس أسرتها البسيطة، لكن رحلت في لحظة لم تكن في الحسبان، رحلت هي وبنات غيرها خرجن يكدحن في صمت، ليبقى السؤال المؤلم: إلى متى ستبقى دماء الإهمال على طريق الموت؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
مأساة «فتيات العنب» في مصر.. تفاصيل مصرع 19 عاملة على الطريق الإقليمي
لقي 19 شخصًا مصرعهم، غالبيتهم فتيات من العاملات باليومية، في حادث سير مروع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية شمال مصر. الحادث الذي هز مشاعر المصريين وأثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وقع عندما اصطدمت شاحنة نقل ثقيل بحافلة صغيرة (ميكروباص) كانت تقل الفتيات من قريتهن كفر السنابسة إلى مكان عملهن في إحدى مزارع العنب بدلتـا النيل، على بعد نحو 100 كيلومتر شمال القاهرة. حادث فتيات المنوفية وأظهرت التحريات الأولية أن الحادث نجم عن تصادم مباشر بسبب السرعة الزائدة، وأدى إلى تحطم المركبتين بالكامل، ومعظم الضحايا من الفتيات العاملات بأجر يومي لا يتجاوز 130 جنيهًا مصريًا، وأعمارهن تتراوح بين 14 و22 عامًا، وبعضهن المعيلات الوحيدات لأسرهن أو تركن التعليم لمساعدة عائلاتهن، كما توفي السائق الذي كان ينقلهن، وأصيب اثنان آخران من العمالة اليومية. مشهد الوداع وتوافد الآلاف من سكان قرية كفر السنابسة لتشييع جثامين الفتيات في جنازة جماعية مهيبة، وسط حالة من الذهول والانهيار بين أسر الضحايا، وارتفعت أصوات النحيب والبكاء في مشهد مؤثر، وأغلقت الأسواق والبيوت حدادًا، وتحولت القرية إلى ساحة عزاء مفتوحة. وأثارت المأساة موجة حزن وغضب في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل، حيث وصف كثيرون الضحايا بـ"شهيدات لقمة العيش" و"أطفال لقمة العيش"، وانتقد آخرون اضطرار الفتيات الصغيرات للعمل بدل الذهاب إلى المدارس، كما انتقد البعض غياب الرقابة على الطرق وتكرار الحوادث المميتة، وطالبوا بتشديد القوانين وتفعيل الرقابة على النقل البري. تفاعل رسمي وعلى الصعيد الرسمي، نعى وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري الضحايا، مؤكدًا أن "الوعي المروري والالتزام بقواعد المرور من صميم مقاصد الشرع الحنيف"، ودعا إلى الالتزام بقواعد السلامة المرورية. وقالت انتصار السيسي، قرينة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: في تدوينة عبر "فيسبوك": "قلوبنا يعتصرها الألم على بناتي ضحايا حادث المنوفية الأليم، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ولأسرهم الصبر والسلوان". وأضافت: وجهتُ الهلال الأحمر المصري بسرعة تقديم الدعم النفسي والمادي لأهالي الضحايا ، إيمانًا بأن الدولة تقف دائمًا سندًا لأبنائها في الشدائد، وأن التكافل والتضامن هما قوتنا في مواجهة المحن. كما أعرب شيخ الأزهر عن تعازيه، وطالب باتخاذ إجراءات للحد من تكرار مثل هذه الحوادث، وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم. تطورات الحادث وألقت الأجهزة الأمنية القبض على سائق الشاحنة المتسبب في الحادث بعد هروبه من مكان الواقعة، وفتحت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا، وانتدبت الطب الشرعي لمعاينة الجثامين واستجواب شهود العيان والناجين لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. وتشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن نسبة عمالة الأطفال (5-17 سنة) الذين يمارسون أنشطة اقتصادية أو أعمال منزلية بلغت 4.9% عام 2021، مع ارتفاع النسبة في الريف وصعيد مصر. وطالب نواب في البرلمان بسرعة تطوير وتأهيل الطريق الإقليمي وتفعيل الرقابة المرورية، مؤكدين أن "ما حدث ليس مجرد حادث عابر، بل نتيجة حتمية لتراكم الإهمال وغياب الرقابة"، كما شددوا على ضرورة مراجعة قوانين العمل وتوفير الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث. aXA6IDE2Ni44OC4xNTUuNzYg جزيرة ام اند امز US


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
شيماء طالبة بالهندسة.. خرجت لتدبير مصروف دراستها فعادت جثة على الطريق الإقليمي
لم تكن شيماء عبد الحميد، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة المنوفية، تعرف أن صباح الجمعة سيكون الأخير في عمرها القصير. شيماء، بنت ريفية من قرية كفر السنابسة، خرجت من بيتها قبل طلوع الشمس، مثل كل يوم، وفي بالها حلم بسيط وهو تدبير مصروفات دراستها ومساعدة أسرتها، حتى لو كان الأجر لا يتعدى 120 جنيهًا في اليوم. «هنزل أجمع عنب وأرجع بسرعة».. لكن القدر أسرع شيماء وزميلاتها من القرية اعتدن الذهاب في ميكروباص واحد إلى مزارع العنب في منطقة السادات، حيث يعملن لساعات طويلة ليعودن نهاية اليوم ببضع جنيهات. في هذا اليوم المشؤوم، لم تصل شيماء إلى أرض المزرعة حيث اصطدمت تريلا مسرعة بالميكروباص على الطريق الإقليمي، فتحول الحلم إلى مأساة، والصباح الهادئ إلى صراخ ودموع. نعي من الجامعة وحزن ثقيل في القرية أصدرت جامعة المنوفية بيانًا نعت فيه شيماء، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، داعيةً لها بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. وفي كفر السنابسة، تحولت البيوت إلى عزاء مفتوح، وأصبح الطريق المؤدي للمسجد مزدحمًا بالنساء والأهالي الذين لم يصدقوا أن ابنتهم المجتهدة لن تعود مرة أخرى. حلم لم يكتمل.. وصرخة باقية كانت شيماء تحلم أن تكمل دراستها وتصبح مهندسة ترفع رأس أسرتها البسيطة، لكن رحلت في لحظة لم تكن في الحسبان، رحلت هي وبنات غيرها خرجن يكدحن في صمت، ليبقى السؤال المؤلم: إلى متى ستبقى دماء الإهمال على طريق الموت؟


البوابة
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- البوابة
بسبب 50 جنيهًا.. شاب يقتل لصًا حاول سرقته في مدينة نصر
شهدت مدينة نصر، جريمة قتل عندما لقي عاطل مصرعه على يد شاب بضربة قوية على رأسه، إثر تعدي المتهم عليه وذلك عقب حدوث مشادات كلامية بينهما؛ لأن المجني عليه سرقة مبلغ 50 جنيهًا من المتهم، تحت تهديد سلاح أبيض، فقرر المتهم تتبعه والانتقام منه، جراء ما فعله من بث الرعب فيه وأخذ أمواله. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، قائلا قتلته لأنه «حرامي وطماع وقبل علي نفسه القرش الحرام، رغم توسلاتي له أن يتركني لكن بلا فائدة فسرقني دون رحمة؛ مما جعلني أقرر الانتقام منه وأخذ ثأري مما فعله بي سابقًا، حيث انتظرت بالشارع الذي استوقفني به يوم الواقعة، وقررت الانتقام منه وأن أعتدي عليه وضربته على رأسه فسقط غارقًا في دمائه وهربت في الحال خوفًا من الشرطة». وكشفت مناظرة النيابة العامة لجثة المجني عليه عن أنه شاب في العقد الثالث من عمره يرتدي كل ملابسه وبه كسر في الرأس ونزيف داخلي تسبب في الوفاة وهبوط حاد في الدورة الدموية. ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، شابا متهما بقتل آخر في أحد شوارع مدينة نصر، انتقامًا منه لقيامه بسرقة مبلغ مالي منه بالإكراه في وقت سابق. وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع مشاجرة أسفرت عن وفاة أحد الأشخاص بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى محل الواقعة، وتم فرض كردون أمني ومعاينة الجثمان. وتوصلت تحريات المباحث إلى أن المجني عليه سرق المتهم فقرر الانتقام منه، وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام، وتم تحرير المحضر اللازم، وإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة رسميًا، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من تقرير الطب الشرعي كما أمرت حبس المتهم ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات في القضية. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومباشرة التحقيقات.