
النمسا تستعد لتنفيذ عملية ترحيل قسري لرجل إلى سوريا
وتشعر جماعات حقوقية بالقلق من أن خطة النمسا قد تشكل سابقة تشجع الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أن تحذو حذوها، وسط تصاعد المشاعر المعادية للهجرة في جميع أنحاء الاتحاد المكون من 27 دولة.
الوضع تغير
قالت روكساندرا ستايكو، وهي المستشارة القانونية للاجئ البالغ من العمر 32 عاماً، والذي مُنح حق اللجوء في النمسا عام 2014، إنه فقد ذلك الحق في فبراير/شباط 2019 بسبب سجله الجنائي. ورفضت تحديد طبيعة القضية المدان فيها.
ولم يكن الترحيل إلى سوريا ممكناً خلال الحرب الأهلية في البلاد لاعتبارها غير آمنة. وترى الحكومة النمساوية أن انتهاء حكم الأسد يعني أن الوضع تغير، وبدأت إجراءات لتجريد بعض اللاجئين من وضعهم على الرغم من أن جماعات معنية بحقوق الإنسان تقول إن من السابق لأوانه القيام بذلك.
وقالت ستايكو ودبلوماسي غربي إن السلطات النمساوية والسورية وافقتا على ترحيل الرجل الأسبوع الماضي، لكن إغلاق المجال الجوي بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي عرقل العملية.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أن الترحيل سيمضي قدماً بمجرد إعادة فتح المجال الجوي.
ومنذ عام 2015 تلقت الدول الأوروبية نحو 1.68 مليون طلب لجوء من مواطنين سوريين. ورحبت بعض الحكومات، وأبرزها ألمانيا، بهم في البداية، بينما كانت الحرب الأهلية تعصف بسوريا.
لكن القلق العام المتزايد بشأن حجم الهجرة زاد الدعم للأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للمهاجرين.
هل الأوضاع في سوريا خطرة؟
مع انتهاء حكم الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، سارع العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي إلى تعليق النظر في طلبات اللجوء من السوريين، ودعا بعضها إلى إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا لإجراء عمليات الترحيل.
وفي النمسا، كان المستشار السابق كارل نيهامر، المنتمي إلى حزب الشعب الحاكم، من بين المطالبين بإعادة التقييم، وسط ضغوط من حزب الحرية اليميني المتطرف.
وتقول جماعات حقوقية ومحامون إنه لا يزال من الخطر جداً البدء في إعادة الأشخاص إلى سوريا.
وقالت ستايكو: «هناك هجمات على الناس، وليس لدينا أدنى فكرة إلى أين ستتجه (سوريا)»، مضيفة أن ترحيل موكلها ينتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تحظر التعذيب والمعاملة غير الإنسانية.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «يجب عدم إعادة السوريين قسراً من أي دولة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، إلى أي جزء من سوريا» نظراً للوضع العام هناك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 37 دقائق
- البيان
500 مهاجر عبروا «القنال الإنجليزي» إلى بريطانيا
وصل أكثر من 500 شخص إلى المملكة المتحدة بعد عبور القنال الإنجليزي، فيما سجل عبور القوارب الصغيرة مستويات قياسية. وأظهر تحليل أجرته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، أن إجمالي 517 شخصاً وصلوا في ثمانية قوارب أول من أمس الجمعة، وبذلك يصل العدد الإجمالي السنوي إلى 21117، ما يمثل زيادة بواقع 56% عن الفترة نفسها من العام الماضي. ويوم الثلاثاء الماضي، تجاوز العدد الإجمالي 20 ألف شخص، ولم يتم من قبل تسجيل هذا العدد في هذا الوقت المبكر من العام منذ بدء جمع البيانات في 2018، فيما يحاول الوزراء جاهدين للوفاء بتعهدهم لتفكيك عصابات تهريب البشر التي تسهل تلك الرحلات. ويأتي ذلك بعد ورود تقارير، أول من أمس الجمعة، أفادت بأن الشرطة الفرنسية استخدمت السكاكين لخرق قارب قبالة الساحل الفرنسي. ولطالما دفعت الحكومة السلطات الفرنسية إلى بذل المزيد للحيلولة دون مغادرة القوارب الساحل الفرنسي، بما في ذلك تغيير القواعد الحالية للسماح للشرطة بالتدخل عند وجود قوارب مطاطية في المياه. ولم تدخل مثل تلك التغييرات حيز التنفيذ، ولكن تقارير أشارت الجمعة، إلى أنه جارٍ اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بالفعل.


البيان
منذ 37 دقائق
- البيان
الحوثيون يستبقون انتفاضة في «إب» بحملة اعتقالات
ووثقت منظمات حقوقية وناشطون اعتقال أكثر من 41 شخصاً وافقت أسرهم على الحديث عما تعرضوا له، بينهم أساتذة في الجامعة وأطباء ومعلمون ومحامون، بعدما منعت من زيارتهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم، فيما لا تزال كثير من العائلات ترفض الكشف عن هوية العشرات من أفرادها المعتقلين بناء على وعود حوثية بالإفراج عنهم بعد استكمال التحقيقات إذا لم يتحدثوا لوسائل الإعلام أو المنظمات الحقوقية.


البيان
منذ 37 دقائق
- البيان
بريطانيا تعيد العلاقات مع سوريا
وقال لامي عقب لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني، والرئيس أحمد الشرع: «إن استقرار سوريا سيقلل من مخاطر الهجرة غير الشرعية، ويضمن تدمير الأسلحة الكيميائية ويعالج خطر الإرهاب. وأضاف البيان: «إن لامي شدد خلال تلك الاجتماعات على أهمية انتقال سياسي شامل يمثل جميع الأطياف في سوريا، وأكد استمرار دعم بريطانيا».