logo
«قصة نجاح نماذج مشرقة للمرأة الكويتية»... كُتِبت في «المكتبة الوطنية»

«قصة نجاح نماذج مشرقة للمرأة الكويتية»... كُتِبت في «المكتبة الوطنية»

الرأي١٨-٠٥-٢٠٢٥
رَوَى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «قصة نجاح نماذج مشرقة للمرأة الكويتية»، وذلك عبر تكريم عدد من الشخصيات النسائية في مجالات فنية وثقافية ورياضية وعلمية شتى، صباح اليوم، في مكتبة الكويت الوطنية.
وشهدت الاحتفالية، التي حضرتها الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس عائشة المحمود، تكريم الفنانة القديرة حياة الفهد لدورها في إثراء الساحة الفنية الكويتية والخليجية إلى جانب المخرجة رقية الكوت لجهودها البارزة في تطوير الحركة المسرحية، وأيضاً تكريم المغنية الأوبرالية أماني الحجي لإسهاماتها الفنية في تمثيل الكويت بالمحافل العالمية، وكذلك الإعلامية آية إبراهيم لدورها في تعزيز الثقافة الموسيقية.
ولم ينتهِ الاحتفاء بهذا القدر من النماذج المشرقة، بل جرى أيضاً تكريم رئيسة المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات ابتسام القعود لمساهمتها البارزة في خدمة قضايا المرأة والمجتمع، بالإضافة إلى نائب رئيس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات الدكتورة عبير العميري لدورها في تمكين المرأة في الحقول التقنية الحديثة.
كما تم تكريم المخترعة في مجال الطب النووي الدكتورة نهى الميع لإسهاماتها في مجال ريادة الأعمال، وتكريم المخترعة حوراء شعبان لإنجازاتها في مجال الابتكار العلمي، وبطلة الرماية والجري من ذوي البصيرة شمايل الملا تقديراً لإنجازاتها الرياضية.
«نساء مُلهمات»
وللمناسبة، قالت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود إن هذه الاحتفالية تأتي ضمن الاحتفالات الوطنية والثقافية بيوم المرأة الكويتية «16 مايو كل عام» وضمن أنشطة فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025».
وأشارت إلى أن الحفل لا يقتصر على التكريم فحسب، بل يهدف كذلك إلى تسليط الضوء على سير قصص نساء ملهمات في ميادين الطب والابتكار والفنون والآداب والإعلام إلى جانب الرياضة والتعليم والقيادة المجتمعية، مشيدة بدورهن في تحقيق الابداع والتنمية.
وذكرت المحمود أن المجلس الوطني للثقافة من خلال مسؤوليته الثقافية والوطنية يؤمن بأن «تمكين المرأة لا يكون فقط عبر القوانين والسياسات، بل أيضاً عبر التقدير العلني لدورها وتوثيق عطائها وجعل قصتها مصدر إلهام للأجيال القادمة، وهذه الفعالية تؤكد دور المرأة الكويتية باعتبارها شريكاً أصيلاً في صناعة مستقبل الوطن».
«تحية من القلب»
من جانبها، عبّرت الفنانة القديرة حياة الفهد عن سعادتها بهذا التكريم، قائلة: «تحية من القلب لكم جميعاً ومبروك للزميلات المكرمات، كما أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وإلى سمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح الخالد الصباح (حفظهما الله ورعاهما)، وكذلك الشكر موصول إلى المجلس الوطني للثقافة وإلى أبناء الشعب الكويتي الكرام».
ومضت تقول: «أتشرف بأن أكون ضمن السيدات الكويتيات المكرمات في هذا اليوم، وأراها فرصة جيدة بأن نقف جميعاً لنعبّر عن فخرنا واعتزازنا بالمرأة الكويتية، التي أثبتت قدرتها وكفاءتها في كل مجالات العلم والعمل».
بدورها، تحدثت رئيسة المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات ابتسام القعود، قائلة: «نُحيي اليوم المرأة الكويتية النابضة دوماً، ونفخر بها. فنحن عندما قدمنا للوطن لم نفكر بالمكافأة أو بالتكريم، ولكننا عملنا من القلب لأجله ولأجل بناء هذا المجتمع، ومازلنا نعمل، لنعطي براعمنا الصغار نماذج يظهر فيها الاحترام والتقدير لمَنْ سبقونا».
أما المخرجة رقية الكوت، فقد أناب عنها بالحضور ابنها يوسف، الذي تحدّث قائلاً: «يشرفني أن أقف أمامكم بالنيابة عن والدتي بسبب عارض صحي حال دون تواجدها بهذه الاحتفالية، لأعبرعن امتنانها العميق بهذا التكريم».
وأشار إلى أن تكريمها اليوم ليس احتفاء بشخصها فقط، بل هو احتفاء بريادة المرأة الكويتية عموماً، وتقديراً لدورها المؤثر في الفنون والثقافة والآداب في كويتنا الحبيبة.
«دعم وتحفيز»
من جانبها، قالت مغنية الأوبرا الكويتية أماني الحجي إن هذا التكريم لا يُمثل فقط قصص نجاحنا، بل هو دعم وتحفيز لكل امرأة تسعى للإبداع في وطنها.
وفي السياق ذاته، أعربت نائب رئيس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات الدكتورة عبير العميري عن فرحتها لتكريمها بهذا الحفل، مثمنة وقوفها إلى جانب هذه الكوكبة من النساء المبدعات.
فيما عبّرت المخترعة في مجال الطب النووي الدكتورة نهى الميع عن اعتزازها بالوقوف في هذا الصرح، «حاملة في قلبي مشاعر الفخر والامتنان».
ولم تُخفِ الإعلامية آية إبراهيم سعادتها بهذا التكريم الذي اعتبرته احتفاء بالصوت النسائي، «الذي آمن بأن الثقافة رسالة والفن ذاكرة وطن».
«3 أمنيات»
ذكرت بطلة الرماية والجري من ذوي البصيرة شمايل الملا أنه تمنت في حياتها ثلاث أمنيات، أولاها أن تقوم بتمثيل المرأة الكويتية، وثانيها المرأة الكفيفة، وثالثها المرأة الرياضية.
وأضافت «الحمدلله أنني حققت كل هذه الأحلام، وأصبحت بطلة العالم في الرماية والجري».
تمثيل الكويت
رَوَت المخترعة حوراء شعبان حكايتها في مجال الابتكار العلمي، وقالت إنه عندما سألوها عن حلمها في الطفولة، قالت إنها تسعى لتحقيق كل أحلامها من دون عائق.
وأوضحت شعبان أنها عندما كبرت شاركت في المجالات العلمية والعملية كافة، ومثلت الكويت في العديد من المحافل، آخرها «جائزة أفضل ابتكار قابل للتطبيق على أرض الواقع».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفن لا يغنِي ولا يُشبِع
الفن لا يغنِي ولا يُشبِع

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

الفن لا يغنِي ولا يُشبِع

يعتقد البعض أن الفنان بصفة عامة إنسان مرفه يملك ما لا يملكه غيره من المادة، والعكس هو الصحيح؛ فقد وصل الحال ببعض الفنانين المبدعين، وأوصلتهم الظروف العسرة، إلى ما لا يحمد ولا يسر، فهناك في منتصف القرن التاسع عشر انتحر الفنان فان غوغ، بسبب تضوره جوعاً محافظاً على كرامته وعزة نفسه التي تمنعه عن التسول. وفي زماننا هذا الكثيرون من الفنانين في جميع مشارب الفنون يعانون الأمَرَّين؛ وبين يديهم أعمال فنية خالدة تسطر الأمجاد للبلاد والعباد، وقد يبقى العالَم سنوات طوال يدرس ويعلم جماليات أعمالهم، فنحن اليوم ندرس ما تركه فان غوغ (1853 - 1890) من أعمال تسجل لهولندا التي لم ترحم جوع وعوز الذي تباع أعماله اليوم بالملايين من الدولارات. للأسف هذا هو حال أكثر الفنانين في أغلب دول العالم إلى يومنا هذا الذي نعيشه، فقد يكون هناك -وهم أقل من عدد أصابع اليد الواحدة- من وجد من يعتني به مثل الإسباني بابلو بيكاسو، (1881 - 1973) وزميله الإسباني الذي عاش بقية عمره في باريس سلفادور دالي، (1904 - 1989) وهؤلاء استثناء كونهم وجدوا الدعم والاعتناء بهم بعد أن ساهمت الدولة والمؤسسات المعنية فيها بتسليط الضوء عليهم بشكل استثنائي خاص، فعاشوا عيشة تختلف إيجابياً عن حال غيرهم ممن كانت نهايتهم مأسوية مؤثرة وغير مقبولة للعقل والمنطق. فهل هناك في الوسط من ينهض لنجدة فنان يعيش بيننا؟ لا أقول إنه يتضور جوعاً بل أقول إنه لا يجد ما يكفيه لسد حاجته كفنان يبني للمجد العام بنياناً مشرفاً للجميع بصفة عامة، وقد يبقى اسمه في سجلات التاريخ إلى مئات السنين، فنحن نبعد عن عباقرة عصر النهضة في القرن الخامس عشر والعصر الباروك في القرن السادس عشر وعن إبداعات رامبرانت (1606 - 1669) الذي أسس لمدرسة التشريح وترك أعمالاً تثبت أن الفنان التشكيلي كان يدرس علم التشريح البشري كما يدرسه طلبة الطب في الجامعات المتقدمة العريقة حتى زماننا هذا الذي نعيشه للأسف، الفنان يموت جوعاً وبين يديه إنتاج عمره الذي سخره لمجتمعه ومن حوله، فهل من مجيب باحترام وعزة لهؤلاء الذين هم بيننا من المبدعين؟! أو أن هناك من يسمع صراخهم ويلبي؟! أسأل الله السلامة والأمن والأمان والرخاء للجميع.

الموسيقى والطرب في مصر
الموسيقى والطرب في مصر

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

الموسيقى والطرب في مصر

تذوق العرب فن الغناء والطرب منذ العهود الجاهلية، فإن مصر قبل دخول الإسلام إليها، وفي عهد الرومان، والبطالمة، ازدهر فيها فن الغناء، حتى إن أفلاطون كان يفضل الموسيقى المصرية القديمة على موسيقى بلاده، فدعا اليونان إلى اختيار الموسيقى المصرية القديمة والأخذ بها بصفتها أرقى الموسيقى في العالم. أما هيرو دوت، المؤرخ الكبير، فقد أكد أن الموسيقى المصرية القديمة كانت تنقل إلى بلاد اليونان. وروى أنه قد سمع بمصر بعض الأغاني وبعد عودته إلى بلاد اليونان سمع الأغاني نفسها بإيقاعاتها المصرية، حيث صارت على ألسنة الشعب. وتشهد على ذلك نقوش المعابد الفرعونية، لوحات كثيرة لعازفات وعازفين بآلاتهم الموسيقية منها ما يُشبه (الهارب). وبعد فتح العرب مصر دخلت الموسيقى المصرية الكنائس والأديرة. وبعد ذلك، اهتم الخلفاء الفاطميون بالموسيقى العربية، وكان المعزُ لدين الله الفاطمي، أول خلفائهم في مصر محباً للموسيقى شغوفاً بالفنون الجميلة، وجاء بعده ابنه العزيز، الذي كان مولعاً بالموسيقى. وجاء الحاكم بأمر الله، الذي منع الشعب من فتح الملاهي والموسيقى والفنون الرخيصة الهابطة. وفي عهد الملك الكامل، ظهر العديد من العازفات والعوادات والمغنيات وضاربات الدفوف. وجاء المماليك واتسع نطاق الفنون الموسيقية رجالاً ونساء وجاءت المطربة اتفاق، التي بهت بغنائها سلاطين المماليك، وتميّز العصر المملوكي بالعديد من المغنين والمغنيات. وسيطر العثمانيون على مصر والعالم العربي... وبدأت طبقات الشعب الأخرى تبحث عن وسائلها في الترفيه والمتعة، فظهر الغناء الشعبي، من السير الشعبية كسيرة أبي زيد الهلالي، وسيرة الزير سالم، وعنترة بن شداد، وظهر العديد من المغنين والمغنيات والضاربين على الدفوف والطِّيران والمزامير. وشارك البياعون لترويج بضائعهم بالغناء.

ذاكرة الكويت «من براحة الماص إلى قهوة بوناشي»
ذاكرة الكويت «من براحة الماص إلى قهوة بوناشي»

الجريدة

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة

ذاكرة الكويت «من براحة الماص إلى قهوة بوناشي»

في محاولة لاستحضار ملامح الزمن الجميل، قدم د. بدر عبدالرزاق الماص كتابه الجديد «من براحة الماص إلى قهوة بوناشي»، مستعرضا من خلاله صفحات نابضة من ذاكرة الكويت، حيث تتلاقى المواقف والذكريات في صورة حية للمجتمع الكويتي في بداياته، بكل ما فيه من بساطة وأصالة وتلاحم إنساني. واختار الماص عنوان كتابه بعناية، ليعكس ارتباطه العميق بتاريخ الكويت وتراثها، حيث أوضح في المقدمة «أردت اختيار عنوان لهذا الكتاب يتصل بتاريخ دولة الكويت العريق فسميته من براحة الماص إلى قهوة بوناشي، والبراحة كانت قديما عبارة عن ساحة بين البيوت، وتُجمع كلمة براحة باللهجة الكويتية على براحات». وذكر أنه ولد في «براحة الماص»، أما «قهوة بوناشي»، فهي أول مقهى عرفته الكويت قديما، «وكانت له شهرة واسعة، وينسب كذلك إلى جد أمي، رحمهما الله». وتابع: «لعل ما سأذكره في الكتاب عن براحة الماص، وقهوة بوناشي سيعيدنا لتلك السنين الخالية، لتاريخ سطره الآباء والأجداد بعرقهم ودمائهم، ليؤكدوا لنا أن لهذا البلد جذورا تاريخية عريقة، نجد فيها التلاحم والتعاون والمحبة». وأضاف الماص أنه قسّم الكتاب إلى مقدمة وفصلين وخاتمة، الفصل الأول حمل عنوان «براحة الماص... مواقف وذكريات»، وذكر أسماء مؤسسيها والعوائل الكويتية العريقة التي سكنت حولها، وتحدث عن مقبرة هلال فجحان المطيري، يرحمه الله، والمدرسة الشرقية التي درس فيها، وأسهب بذكر كثير من الأحداث التي كانت تجري في البراحة، وما يتصل بأخبارها. وأفاد بأن «الفصل الثاني يأتي تحت عنوان قهوة بوناشي، وهي التي نالت الكثير من الاهتمام في تاريخنا، حيث كانت كما وصفها بعض روادها ومؤرخيها بمنزلة مجلس نواب ومجلس وزراء»، مضيفا أن «الكثير من أفراد المجتمع الكويتي آنذاك كانوا يأتون إلى تلك القهوة، حيث يجلسون ويتبادلون الأفكار والنقاشات السياسية والاجتماعية، كما أنها شهدت بعض المفاوضات السياسية المهمة بين رجالات السياسة في ذلك الزمان». وبهذا الإصدار، يقدم الماص مساهمة رائعة في توثيق الذاكرة الكويتية، ويمنح القراء فرصة للعودة إلى زمن البساطة، والتأمل في مشاهد الحياة الأولى التي صنعت ملامح الوطن. وفي ختام كتابه، عبر الماص عن امتنانه العميق لكل من يسهم في حفظ التراث الكويتي، مشددا على أهمية استحضار الماضي الجميل الذي سطره الآباء والأجداد، وأكد أن تاريخ الكويت يمتد بجذوره في أعماق الوجدان الشعبي. كما قدم في خاتمة الإصدار عددا من التوصيات التي وصفها بـ «الضرورية»، أبرزها الدعوة إلى الحفاظ على المواقع الأثرية الكويتية المعروفة، لاسيما في منطقتي شرق وجبلة، إضافة إلى سائر المواقع التراثية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، كما شدد على أهمية وضع علامات واضحة أو مؤشرات تعريفية تحدد مواقع هذه الأماكن، حتى لا تندثر معالمها مع مرور الزمن، ولم يغفل الإشارة إلى المتاحف المنزلية، لما تحمله من قيمة توثيقية كبيرة للحياة الكويتية القديمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store