
هل نحتاج إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات أقوى وجسم سليم؟
خلال فصل الصيف واعتدال الطقس، يُقبل المزيد من الناس على ممارسة الأنشطة الرياضية ويسعون إلى تحسين عاداتهم الغذائية. وتذخر منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة تتحدث عن أفضل الطرق لبناء جسم سليم وتقوية العضلات، ويتحدث كثير من "المؤثرين" في هذا المجال عن كون مساحيق البروتين التي يتناولونها بعد خلطها بالماء أو اللبن الحليب ("البروتين شيك") جزءا من روتينهم اليومي لتحقيق تلك الغاية.
وقد شهدت سوق مكملات البروتين العالمية نموا كبيرا في الأعوام الماضية، وتراوحت قيمتها خلال عام 2024 وفق بعض التقديرات ما بين 24 و28 مليار دولار أمريكي، ويُتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2034، إذ أصبح تقبل عليها شرائح مختلفة من الناس فضلا عن الرياضيين.
فمم تتكون تلك المساحيق، وهل تعتبر آمنة؟ وهل تتفوق على البروتين الذي نحصل عليه من طعامنا المعتاد، أم من الأفضل الحصول على البروتين من الغذاء الطبيعي؟
قبل الإجابة على هذه الأسئلة، ربما كان من المهم أولا أن نتعرف على أهمية البروتين ومصادره المختلفة، والكمية التي ينبغي أن نتناولها.
أداة بناء وإصلاح
البروتين في غاية الأهمية لصحة الإنسان، إذ إن له وظائف حيوية عديدة داخل أجسامنا. ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية، وهي بمثابة حجر البناء للخلايا والأنسجة والإنزيمات وغيرها من المركبات الضرورية لاستمرار الحياة.
ومن بين الوظائف المهمة للبروتين:
-بناء الأنسجة وإصلاح ما تتعرض له من تلف: يشكل البروتين أهمية كبيرة لنمو وإصلاح العضلات والجلد والأعضاء.
-إنتاج الإنزيمات: العديد من الإنزيمات التي تعلب دور المحفز في التفاعلات البيوكيميائية التي تحدث في الجسم تتكون من البروتين – على سبيل المثال إنزيمات الهضم التي تحلل الطعام وتحوله إلى عناصر غذائية قابلة للامتصاص.
-تنظيم الهرمونات: تلعب البروتينات دورا في إنتاج الهرمونات التي تنظم عمليات الجسم، على سبيل المثال هرمون الإنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم.
-وظيفة مناعية: الأجسام المضادة التي تحارب العدوى هي عبارة عن بروتينات.
-النقل والتخزين: تساعد البروتينات في نقل الجزيئات عبر الجسم – على سبيل المثال الهيموغلوبين هو بروتين في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين من الرئة إلى الأنسجة.
-كما أن البروتين يعتبر مصدرا للطاقة يستخدم عندما لا تكون الكربوهيدرات والدهون كافية في الجسم.
ويشكل البروتين أهمية خاصة في مراحل النمو عند الأطفال والحمل والتقدم في العمر (إذ يمنع فقدان العضلات المرتبط بالشيخوخة)، ويعزز الصحة العامة والتعافي من الأمراض.
مصادر البروتين
يمكن الحصول على البروتين من المصادر الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك والبيض والألبان، أو مصادر نباتية مثل البقوليات كالفول والعدس والفاصوليا، والتوفو والمسكرات والبذور والحبوب الكاملة. وتشير بعض الدراسات إلى أن البروتين الحيواني أفضل من النباتي لأنه يعتبر بروتينا كاملا، إذ يحتوي على الأحماض الأمينية التسعة الأساسية بكميات كافية، في حين أن غالبية مصادر البروتين النباتية عادة ما تفتقر إلى واحد أو اثنين من تلك الأحماض – ومن ثم يُنصح النباتيون بتناول أنواع مختلفة من الأطعمة النباتية التي تحتوي على بروتين. كما أن البروتينات الحيوانية يسهل هضمها واستخدامها بكفاءة عالية من قبل الجسم مقارنة بالبروتينات النباتية، فضلا عن أن البروتينات الحيوانية عادة ما تحتوي على عناصر غذائية مهمة أخرى مثل الحديد وفيتامين ب-12 وأحماض أوميغا-3 الدهنية وفيتامين د، والتي يندر وجودها في المصادر النباتية.
لكن المصادر النباتية للبروتين عادة ما تحتوي على عناصر غذائية إضافية مفيدة مثل الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تعزز الصحة العامة.
كما ينبغي الأخذ في الاعتبار أن بعض الدراسات أشارت إلى أن استهلاك كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية، لا سيما اللحوم الحمراء والمعالجة، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، وخاصة أمراض القلب. وكثيرا ما يُعزى ذلك إلى وجود الدهون المشبعة والكولسترول في اللحوم المعالجة.
وينصح موقع كلية الطب بجامعة هارفارد باتباع نظام غذائي متنوع يجمع بين البروتينات النباتية والحيوانية، واستهلاك مصادر البروتين التي تحتوي على كميات صغيرة من الدهون المشبعة والكربوهيدرات المعالجة وعلى كميات كبيرة من العناصر الغذائية المختلفة.
Getty Images
ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متنوع يجمع بين مصادر البروتينات الحيوانية والنباتية
ما كمية البروتين التي تحتاجها أجسامنا؟
توصي السلطات الطبية في الولايات المتحدة بأن كمية البروتين التي ينبغي أن يتناولها الأفراد البالغون يوميا هي 0.8 غراما من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الفرد. على سبيل المثال، شخص بالغ وزنه 70 كيلوغراما يحتاج إلى حوالي 56 غراما من البروتين يوميا. أما الأطفال والمراهقون فيحتاجون إلى كميات أكبر من البروتين، وتتفاوت تلك الكميات وفق المرحلة العمرية.
وقد أشار العديد من الدراسات إلى أن النساء الحوامل واللاتي يرضعن يحتجن إلى كمية إضافية من البروتين. كما أكدت دراسات أخرى الحاجة إلى استهلاك المزيد من البروتين مع التقدم في العمر لتفادي فقدان كتلة العضلات ووظائفها وضعف الجسم. ويحتاج الرياضيون إلى كميات أكبر من البروتينات لتحسين أدائهم ومساعدتهم على تنمية عضلاتهم وتقويتها.
لكن هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى قصور في الطريقة التي تم من خلالها تحديد الكمية التي ينبغي تناولها من البروتين والمعروفة بطريقة "توازن النيتروجين" وإلى أننا ربما يتعين علينا استهلاك كمية أكبر من الموصى بها.
يقول غريغ نَكولز، الباحث الأكاديمي في علوم الرياضة والتمثيل الغذائي (الأيض) لـ بي بي سي عربي إنه "باستخدام طريقة جديدة تختبر أكسدة الأحماض الأمينية، وجد الباحثون أن الكمية التي على الأرجح يحتاج 95 في المئة من السكان إلى تناولها للوفاء باحتياجاتهم اليومية أقرب إلى 1.2 غراما لكل كيلوغرام من كتلة الجسم. كما أن أبحاثا أخرى ركزت على عوامل كتنظيم الشهية والتحكم في الوزن ومنع فقدان القوة البدنية مع التقدم في السن تشير هي الأخرى إلى أن نسبة 1.2 غراما لكل كيلوغرام تؤدي إلى نتائج أفضل مقارنة بنسبة 0.8 غراما لكل كيلوغرام".
ويضيف نَكولز أن احتياجات الرياضيين اليومية من البروتين أكبر، وتصل إلى نحو غرامين لكل كيلوغرام من كتلة الجسم لتحقيق أفضل نتائج ممكنة لأن "التمرينات الرياضية المكثفة من الممكن أن تتلف البروتينات الموجودة في العضلات، فضلا عن الحاجة إلى كمية إضافية من البروتين لبناء المزيد من أنسجة تلك العضلات".
متى ينبغي تناول البروتين؟
تشير بعض الدراسات إلى أن الطريقة المثلى للحصول على أقصى فائدة من البروتين هي تناوله عدة مرات خلال اليوم الواحد بدلا من تركيزه في وجبة واحدة. وتوصلت تلك الدراسات إلى أن تناول أطعمة غنية بالبروتين عدة مرات يوميا (على سبيل المثال، في الإفطار والغذاء والعشاء ومن خلال وجبات خفيفة) يعزز من إنتاج البروتين العضلي، وكذلك الشعور بالشبع.
وتشير الدراسات أيضا إلى أن تناول البروتين في غضون 30 دقيقة إلى ساعتين من ممارسة التمرينات الرياضية يعتبر ذا فائدة كبيرة في تعافي العضلات وإصلاح ما طرأ عليها من تلف، ويساعد في نموها.
ما هي مساحيق البروتين وهل تعتبر آمنة؟
تُصنّع تلك المساحيق بالأساس من مصدر للبروتين مثل "مصل اللبن الحليب" (السائل المتبقي بعد تخثر اللبن عند صناعة الجبن)، والغني بالأحماض الأمينية، أو "الكازين" وهو بروتين آخر موجود في اللبن، أو بروتينات نباتية مستخلصة من البازلاء أو الصويا أو الأرز أو القنب، وعادة ما يتم خلطها لتكوين مادة غنية بالأحماض الأمينية. ويضاف إلى الكثير من تلك المساحيق مكسبات طعم طبيعية أو اصطناعية وسكر أو محليات بديلة، وأحيانا يضاف إليها أيضا بعض الفيتامينات والمعادن والألياف وإنزيمات الهضم.
بشكل عام، يعتبر الخبراء الاستخدام المعتدل لمساحيق البروتين آمنا لغالبية البالغين، ولكن يجب التأكيد على أن آثار تناولها على المدى البعيد غير معروفة بدقة. وحذرت دراسات من أن الإفراط في استهلاكها لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإضرار بالكليتين. كما ينبغي توخي الحذر واستشارة الطبيب في حالة الحمل أو إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن مساحيق البروتين قد تتسبب في مشكلات في الهضم للبعض، ولا سيما لمن يعانون من حساسية اللاكتوز. يضاف إلى ذلك احتواء بعضها على كميات عالية من السكر والسعرات الحرارية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن وارتفاع مفاجئ وغير صحي في سكر الدم. كما أن المحليات الاصطناعية التي تحتوي عليها بعض المساحيق ربما تؤدي إلى مشكلات صحية، من بينها زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفق بعض الدراسات.
هل هناك حاجة إلى مساحيق البروتين؟
استهلاك مساحيق البروتين لا يقتصر على الرياضيين المحترفين ولاعبي كمال الأجسام، بل يتخطاهم إلى الكثير من الأشخاص الذين يترددون على صالات الألعاب الرياضية ويمارسون مختلف التمرينات سعيا لبناء المزيد من العضلات. كما أن هناك من يتناولها (مذابة في الماء أو اللبن) كوجبة خفيفة أو بدلا من تناول إحدى الوجبات إذا لم يكن لديه الوقت الكافي لتناول الطعام. فضلا عن ذلك، بعض الأشخاص النباتيين يلجأون إليها عندما يشعرون بأنهم لا يحصلون على كميات كافية من البروتين من طعامهم.
يقول البروفيسور برادلي شونفيلد أستاذ علوم الرياضة بكلية ليمان بمدينة نيويورك، وهو بطل كمال أجسام سابق حائز على عدة ألقاب، إن تناول مساحيق البروتين "لا يأتي بنتيجة سحرية، كما أنها ليست أفضل قيمة من الأطعمة الكاملة. إذا كان الشخص يرغب في استهلاك البروتين من الأطعمة الكاملة، ولديه القدرة على ذلك، فإن المكملات الغذائية في هذه الحالة ليست ضرورية لتحقيق النتائج المرجوة من التمرينات الرياضية. أما إذا كان الشخص يجد صعوبة في الحصول على الكمية الكافية من البروتين التي يُنصح بتناولها يوميا من الطعام، فإن المكملات الغذائية من الممكن أن تساعده في الحصول على الكمية المطلوبة".
ويقول الباحث غريغ نَكولز إنه عادة ما "يساء فهم" مساحيق البروتين: " بعض الأشخاص يرون أنها أقل جودة من البروتين الذي يحصلون عليه من الأطعمة الكاملة، في حين يرى البعض الآخر أن لها فوائد خاصة، وأنها ستساعدهم على تنمية المزيد من العضلات مقارنة بغيرها من مصادر البروتين. لكن في واقع الأمر، البروتين الموجود في تلك المساحيق هو بروتين عادي، ليس أفضل ولا أسوأ من أي نوع آخر نحصل عليه من أي مصدر أخرى".
ولكنه يضيف أنه نظرا لأن مساحيق البروتين لها فترة صلاحية طويلة، فإنه " قد يكون من المفيد الاحتفاظ بعلبة منها في البيت.. كمصدر متاح للبروتين تستخدمه في المرات التي لا تستطيع فيها الحصول على ما يكفيك. شخصيا، أحصل على احتياجاتي من الطعام، لكني احتفظ بعلبة من مسحوق البروتين على الرف في خزانة مطبخي ألجأ إليها عندما لا يكون في منزلي أطعمة غنية بالبروتين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 15 ساعات
- الوسط
خمس معلومات عليك معرفتها قبل شراء المكملات الغذائية
تتعدد أنواع المكملات الغذائية المنتشرة في الأسواق، وتتنوع بين مساحيق الكولاجين وحلوى تقنية المناعة، ومنها المخصص للكبار والصغار والرجال والنساء، وتعد جميعها بتركيز أعلى ونوم أفضل وبشرة أكثر إشراقا. لكن يدور في أذهان الكثيرين ما إذا كانت المكملات الغذائية تستحق هذه الهالة المصاحبة لها؟ ويجيب خبراء بالتغذية، استطلع موقع «ساينس ألرت» آراءهم، بأن الأمر يعتمد على نوع هذه المكملات، وطريقة تناولها. ففي حين تملك بعض المكملات الغذائية قيمة عالية في بعض الحالات، إلا أنه يساء استخدامها في كثير من الأحيان، ويجرى تسويقها على نطاق واسع ومكثف دون تثقيف المستهلكين بشأن مخاطرها المحتملة، أو حدود استخدامها. خمس معلومات قبل شراء المكملات الغذائية يؤكد خبراء التغذية أنه على الشخص تغيير نظامه الغذائي أولا، والاعتماد على خيارات صحية في الحياة اليومية قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية، فإذا بالإمكان الحصول على العناصر الغذائية من الطعام، فكان الأمر أفضل بكثير. وتصنف وكالة معايير الغذاء في بريطانيا المكمل الغذائي بأنه منتج «يهدف إلى تصحيح أوجه القصور الغذائية، والحفاظ على تناول كافٍ من بعض العناصر الغذائية، أو دعم وظائف فسيولوجية محددة». بمعنى آخر أن المكملات الغذائية تدعم النظام الغذائي، لكن لا يمكنها استبدال الفوائد التي تقدمها بالوجبات الحقيقية، إذ تقدم الأطعمة الكاملة أكثر بكثير من مجرد عناصر غذائية منفصلة. على سبيل المثال، لا توفر الأسماك الزيتية، مثل السلمون، دهون أوميغا 3 فحسب، بل توفر أيضا البروتين وفيتامين دال والسيلينيوم ومركبات مفيدة أخرى. وتتفاعل هذه المركبات بطرق لا نفهمها تماما، ويصعب، إن لم يكن من المستحيل، محاكاة تأثيرها المجتمع في شكل مكملات غذائية. انتبه إلى الكمية الأمر الثاني الذي ينبغي عليك الانتباه إليه هو الكمية التي تتناولها من المكملات الغذائية يوميا، إذ إنه من الصعب عدم الانتباه لهذه النقطة المهمة، فتناول كميات أكبر من المطلوب من المكملات الغذائية قد يؤدي إلى آثار جانبية غير محببة على المدى القصير، بينها الغثيان والإسهال، وعواقب وخيمة أخطر على المدى الطويل. ويتناول الكثير من الناس المكملات الغذائية سنوات دون معرفة مدى حاجتهم إليها أو الكمية الزائدة، بينما تُخزن الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل «ألف ودال وهـ وك»، في الجسم بدلا من إفرازها. ويمكن للإفراط في تناول فيتامين «دال» على سبيل المثال مراكمة الكالسيوم في الجسم، مما يدمر الكلى والقلب ويضعف العظام. كما أن الكميات المرتفعة من فيتامين «إيه» تؤذي الكبد، وتسبب عيوبا خلقية في الأجنة، وتقلل من كثافة العظام. حتى الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء يمكن أن تسبب مشاكل، حيث إن الإفراط في استخدام فيتامين «ب 6» على المدى الطويل يرتبط بتلف الأعصاب. لا تثق في نصائح مواقع التواصل الاجتماعي تزخر صفحات التواصل الاجتماعي بالإعلانات عن المكملات الغذائية التي يجرى الترويج لها على أنها حل سحري لدعم المناعة، لكونها طبيعية وتنقي الجسم من السموم. يمكن لتلك الحملات أن تكون مقنعة ظاهريا، لكنها لا تستند في كثير من الأحيان على تصنيف علمي، لهذا ينبغي الانتباه جيدا لها. وتؤكد هيئة معايير الغذاء أن المكملات الغذائية «ليست منتجات طبية، ولا تأثير دوائي أو مناعي أو أيضي لها». إلا أن العديد من الادعاءات على الإنترنت تشير إلى عكس ذلك، حيث إن هذا النوع من التسويق، الذي يطلق عليه أحيانًا «الترويج لفوائد صحية»، يوحي بأن للمكملات الغذائية قوى لا تمتلكها. بعض المكملات ليست آمنة للجميع الأمر الأكثر أهمية هو أن ليست جميع المكملات الغذائية تناسب جميع الفئات، فلا يعني توافرها بكثرة أنها آمنة بالكامل. حتى تلك التي يروج لها على أنها آمنة، يمكن أن تتفاعل مع أي أدوية أو عقارات بطريقة مضرة. كما أن بعض المكملات الغذائية لم تختبر سلامتها بالدرجة الكافية على الحوامل. ومن المعروف أن تناول مكملات أخرى، مثل فيتامين «إيه»، بجرعات عالية، ضار في أثناء الحمل، وقد تنتقل عبر حليب الثدي. فإذا كنت حاملا أو مرضعة أو تتناولين أدوية أو تعانين حالة صحية، فاستشيري صيدليا أو طبيبا عاما أو اختصاصي تغذية قبل البدء بتناول مكمل غذائي جديد. صناعة المكملات الغذائية تهتم بالمبيعات وليست العلم يبلغ حجم صناعة المكملات الغذائية عالميا 100 مليار جنيه إسترليني، وهدفه بالطبع هو النمو والأرباح والمبيعات، وهذا بالتبعية يؤثر في كيفية تطوير وتسويق المنتجات. وعلى الرغم من أن بعض المكملات الغذائية مستندة على أسس علمية، فإنها تكون أقل جاذبية من غيرها مثل مكملات الحديد وفيتامين «دال». ويجرى إعلان العديد من المنتجات الأخرى بمزاعم تتجاوز بكثير ما تُظهره الأبحاث، ويجرى الترويج لها في كثير من الأحيان من قِبل أشخاص ليس لديهم تدريب رسمي في التغذية أو الرعاية الصحية.


الوسط
منذ 17 ساعات
- الوسط
ثمانية أطعمة تسبب الغازات، بعضها قد يفاجئك!
Getty Images إطلاق الغازات أمر طبيعي، فالشخص العادي يفعل ذلك من 5 إلى 15 مرة يومياً. وفي الواقع، فإن إطلاق الكثير من الغازات في بعض الأيام هو علامة على صحة جيدة - إذا تجاهلت طبعاً الشعور بالانزعاج أو الإحراج. وذلك لأن الأطعمة التي تُسبب الغازات غالباً ما تكون من الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف والمفيدة لصحة القلب، وهي أطعمة لا يستطيع جسمك هضمها بالكامل، لكن بكتيريا الأمعاء تستطيع ذلك. فما هي الأطعمة التي تُسبب الغازات؟ وأيها يجعل رائحة الغازات كريهة؟ ومتى ينبغي عليك مراجعة الطبيب؟ 1. الأطعمة الدهنية تباطؤ الهضم بسبب الأطعمة الدهنية قد يؤدي إلى تخمرها في الأمعاء، مما يُسبب رائحة كريهة. فاللحوم الدهنية صعبة الهضم، لأنها غنية بحمض أميني يُدعى "الميثيونين"، وهو يحتوي على الكبريت. وعندما تقوم بكتيريا الأمعاء بتفكيك الكبريت، تُنتج غاز كبريتيد الهيدروجين، المعروف برائحته الكريهة الشبيهة برائحة البيض الفاسد، وهو سبب الرائحة الكريهة المصاحبة للغازات الناتجة عن تناول اللحوم وأطعمة أخرى. 2. البقوليات Getty Images البقوليات هي أحد الأسباب الرئيسية لتكوين الغازات بسبب محتواها من الألياف والرافينوز الفاصوليا والعدس غنيّان بالألياف، لكنهما يحتويان أيضاً على مادة الرافينوز، وهي نوع من السكريات المعقدة التي لا يهضمها الجسم بسهولة. وتنتقل هذه السكريات إلى الأمعاء، حيث تتغذى عليها بكتيريا الجهاز الهضمي لإنتاج الطاقة، وينتج عن ذلك غازات مثل الهيدروجين والميثان، وأحياناً الكبريت ذو الرائحة الكريهة. 3. البيض على عكس الاعتقاد السائد، فالبيض لا يُسبب الغازات لمعظم الناس. لكنه يحتوي على الميثيونين، وهو حمض أميني غني بالكبريت. لذلك، إذا كنت لا ترغب في غازات ذات رائحة كريهة، فمن الأفضل تجنب تناول البيض مع أطعمة تُسبب الغازات مثل البقوليات أو اللحوم الدهنية. أما إذا كان البيض يُسبب لك الانتفاخ والغازات، فقد تكون مصاباً بحساسية تجاه البيض. 4. البصل البصل، والخرشوف، والثوم، والكراث تحتوي جميعها على الفركتانات، وهي نوع من الكربوهيدرات المعقدة التي قد تُسبب الغازات والانتفاخ. 5. منتجات الألبان منتجات الألبان من الأبقار والماعز تحتوي على اللاكتوز، وهو سكر قد يسبب تراكم الغازات. بالإضافة إلى ذلك، حوالي 65 في المئة من البالغين حول العالم يعانون بدرجات مختلفة من حساسية اللاكتوز، وتناول الألبان قد يسبب لهم الشعور بالانتفاخ والغازات. Getty Images يُقدر أن ثلثي سكان العالم يعانون من حساسية اللاكتوز، لذا فإن منتجات الألبان يمكن أن تسبب الانتفاخ والغازات للكثيرين 6. القمح والحبوب الكاملة Getty Images الحبوب الكاملة ومنتجات القمح صحية ولكنها قد تسبب الغازات توجد الفركتانات والألياف المُسببة للانتفاخ في الحبوب أيضاً، مثل الشوفان ومنتجات القمح، لذا قد يُسبب الخبز والمعكرونة والحبوب الكاملة الغازات. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض الحبوب الكاملة مثل القمح والشعير على الغلوتين. وإذا كنت تعاني من حساسية الغلوتين، فقد تشعر بالغازات والانتفاخ بعد تناول الأطعمة المشبعة به. 7. البروكلي والقرنبيط والملفوف الملفوف، البروكلي، القرنبيط، الكرنب الأخضر، وغيرها من الخضروات الورقية الخضراء غنية جداً بالألياف، وقد تكون ثقيلة على جهازك الهضمي. لكن بكتيريا أمعائك تحب استخدام هذه الألياف كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى تكون الغازات. كما أن العديد من هذه الخضروات الصليبية - وهي خضراوات تتميز بأوراقها المتقاطعة - تحتوي على الكبريت، والرائحة الناتجة عنها شائعة. Getty Images يمكن للخضروات التي تحتوي على الكبريت أن تزيد من رائحة الغازات 8. الفواكه العديد من الفواكه، مثل التفاح، والمانجو، والكمثرى، تحتوي على نسبة عالية من سكر الفركتوز الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، بعض أنواع التفاح والكمثرى غنية بالألياف. ويعاني عدد من الأشخاص من صعوبة في هضم الفركتوز، وقد يصابون بالغازات عند تناول هذه الفواكه الحلوة، لأن أجسامهم لا تستطيع تفكيك السكريات بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن حساسية الفركتوز ليست شائعة مثل حساسية اللاكتوز. هل يمكنك التوقف عن إطلاق الغازات؟ الفواكه، الخضروات، والبقوليات قد تسبب الغازات، لكن تناول حصص كافية منها يومياً أهم بكثير من محاولة التخلص من الغازات. وإذا لم تكن معتاداً على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، فإن زيادة الكمية بسرعة قد تسبب لك بعض الانزعاج. أضف الألياف إلى نظامك الغذائي تدريجياً لتجنب التأثيرات السلبية. Getty Images ينصح الخبراء بشرب كميات كبيرة من الماء لتقليل خطر الإصابة بالإمساك كما أن الحفاظ على الترطيب يقلل من خطر الإصابة بالإمساك، الذي يمكن أن يسبب زيادة الغازات. فإذا بقيت الفضلات في أمعائك، فإنها تستمر في التخمّر، مما ينتج غازات إضافية قد تكون ذات رائحة كريهة جداً. لذا حاول أن تتناول مشروباً مع كل وجبة واستمر في الترطيب طوال اليوم. وتوصي هيئة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (إن إتش إس) أيضاً بشرب شاي النعناع لتخفيف الغازات والانتفاخ. كما أن المشروبات الغازية تحتوي على نسبة عالية من الغازات، وإذا كنت تشربها بكثرة فمن المحتمل أن تتجشأ وتزيد من الغازات لديك. وينطبق الأمر نفسه على مضغ العلكة أو شرب الحساء أو تناول الحبوب بالملعقة بسرعة، إذ يسبب ذلك ابتلاع كميات من الهواء، الذي لا بد له أن يخرج من جسمك. هل يجب عليك أن تشعر بالقلق؟ في معظم الحالات، لا تُثير الغازات القلق، فالكثير من أسبابها البسيطة لا تحتاج إلى تقييم أو علاج. لكن في بعض الحالات، قد تكون الغازات المفرطة علامة على وجود مشكلة صحية أعمق، فإذا كنت قلقاً، فمن الأفضل استشارة الطبيب. كما أن رائحة الغازات الكريهة قد تنتج أيضاً كآثار جانبية لبعض الأدوية.


أخبار ليبيا
منذ 17 ساعات
- أخبار ليبيا
مشروب طبيعي يحسّن البصر ويقلل إجهاد العين.. إليك فوائده
الوكيل الإخباري- كشفت صحيفة Times of India أن تناول عصير الشمندر والجزر يوميًا يمكن أن يُحسن صحة العين بشكل طبيعي بفضل غناه بالفيتامينات ومضادات الأكسدة. اضافة اعلان الجزر يحتوي على البيتا كاروتين الضروري للرؤية الليلية، بينما يُعزز الشمندر تدفق الدم إلى العصب البصري، مما يحمي من تدهور الرؤية المرتبط بالتقدم في السن. ويساهم هذا المشروب في حماية أنسجة العين من أضرار الجذور الحرة والضوء الأزرق، بفضل مركبات مثل اللوتين والزياكسانثين وفيتامين C. ينصح بتناول العصير صباحًا على معدة فارغة لتعظيم فوائده، وتجنب شربه مساءً لتفادي اضطرابات النوم. طريقة التحضير بسيطة: يُمزج شمندر متوسط الحجم مع جزرتين، ويمكن إضافة زنجبيل أو ليمون حسب الرغبة.