
معاريف تكشف عن تغير "لافت" في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
جاء ذلك في سياق التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة العسكري آفي أشكنازي وحمل عنوان "حماس الخارج لم تعد محصنة"، وانتقد فيه بشدة أداء المستوى السياسي في إسرائيل خلال الحرب.
وحذر المراسل العسكري من أن البلاد وصلت إلى واحدة من أدنى نقاطها منذ اندلاع المواجهة بعد فشلها في تحقيق هدفيها الأساسيين المعلنين، وهما تحرير 50 أسيرا لا يزالون في قبضة حماس، وإزاحة الحركة عن السيطرة في قطاع غزة.
خطط المرحلة المقبلة
وأشار أشكنازي إلى أن رئيس الأركان الفريق إيال زامير أجرى زيارة ميدانية أمس الجمعة لقوات فرقة 162 العاملة في قطاع غزة، وهي القوة التي تقاتل بلا انقطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضمن عملية " عربات جدعون"، وانتشرت خلالها في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا والأحياء الشمالية لمدينة غزة، ويُتوقع أن تُكمل خلال أيام مهمتها في تدمير المناطق التي سيطرت عليها شمال القطاع.
ونقل المراسل العسكري عن مصادره أن زامير أبلغ قادة وجنود الفرقة أن الأيام القريبة ستكشف إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية لتحرير بعض الأسرى، محذرا من أن فشل المفاوضات سيعني استمرار القتال دون توقف.
وأشاد بما زعمها من إنجازات حققتها الفرقة، مشيرا إلى أن هذه النجاحات تمنح الجيش مرونة عملياتية وقدرة على تعديل أساليبه وتقليل الاستنزاف، ودفع حماس إلى مأزق متصاعد، على حد قوله.
ووفق أشكنازي، يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطتين بديلتين في المرحلة المقبلة، أبرزها فرض حصار كامل على مدينة غزة، مع شن هجوم واسع تشترك فيه القوات الجوية والبحرية والمدفعية ويستهدف مباني ومناطق داخل المدينة بنيران كثيفة.
أما في الجانب الإنساني فيرى أشكنازي أن إسرائيل ارتكبت خطأ إستراتيجيا عندما استجابت لضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تقليص المساعدات الإنسانية وحصر توزيعها بالجيش في محطات رفح.
وأشار إلى أن الموقف الأسلم كان منذ البداية إغراق غزة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والدقيق الممول من جهات دولية إلى درجة تفوق قدرة حماس على السيطرة عليه.
ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا مؤخرا إلى توفير إمدادات غذائية تفوق الطلب في غزة، بهدف إضعاف سيطرة حماس على قنوات توزيع المساعدات الإنسانية.
ملاحقة حماس بالخارج
وشبّه المراسل العسكري أداء القيادة السياسية الإسرائيلية بوضع "جسر القيادة في سفينة تايتانيك"، حيث تستمر الفرقة الموسيقية بالعزف رغم أن السفينة تغرق، في إشارة إلى انشغال الحكومة بخلافات سياسية وحزبية على حساب إدارة فعالة للحرب.
وأكد أن تجاوز هذا المأزق يتطلب 3 عناصر أساسية، وهي قيادة رشيدة ومسؤولة تتصرف كشخص بالغ ومسؤول، وقرارات مهنية تستند إلى تقديرات عسكرية وأمنية لا حسابات سياسية ضيقة، إضافة إلى تحرك حاسم ومتزامن في جميع الجبهات داخل غزة وفي الخارج، وعلى الصعيدين العسكري والدبلوماسي.
وفي هذا السياق، سلط أشكنازي الضوء على جانب يعتبره "إخفاقا أمنيا خطيرا"، وهو أن قادة حماس في الخارج -والذين صنفتهم إسرائيل أهدافا للتصفية- ما زالوا يتحركون بحرية ويقيمون في فنادق فاخرة بالشرق الأوسط وأوروبا، على حد زعمه.
وقال إن جهاز الموساد لم ينفذ عمليات ناجحة ضدهم، مما دفع المؤسسة الأمنية إلى تكليف الشاباك بمهمة غير تقليدية، وهي إنشاء وحدة خاصة لملاحقة هؤلاء القادة.
وهذه الخطوة -حسب أشكنازي- تمثل تغييرا كبيرا في توزيع الأدوار داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتعكس حجم الاستياء من أداء الموساد ورئيسه ديفيد برنيع الذي اتهمه بالتقصير المتعمد في هذا الملف الحساس.
وختم المراسل العسكري تقريره بالتشديد على أن أي إهمال في ملف حماس الخارج سيبقي الحركة قادرة على إعادة بناء قوتها وتنظيم صفوفها حتى لو تلقت ضربات قاسية في القطاع، معتبرا أن هذه الجبهة باتت لا تقل أهمية عن ميدان القتال في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 8 دقائق
- الجزيرة
كالكاليست: إسرائيل تتجه بأقدامها نحو الهاوية
ترسم صحيفة كالكاليست مشهدا متناقضا لإسرائيل بين "نجاح اقتصادي" تمثله صفقة تكنولوجية تاريخية بقيمة 25 مليار دولار، وانهيار دبلوماسي متسارع يُترجَم إلى ضغوط مصرفية، وتهديدات تجارية، ودعوات للعقوبات، ونزيف في رأس المال البشري، ما يعكس تداخل السياسة بالاقتصاد في لحظة فارقة تهدد ركائز الاستقرار الإسرائيلي. وذكرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية أنه في نهاية الأسبوع الأخير، وقعت حادثتان مركزيتان تحملان تداعيات اقتصادية كبرى، فمن جهة تم إعلان صفقة بيع شركة "سايبر آرك" الإسرائيلية لشركة "بالو ألتو" الأميركية مقابل 25 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقات التكنولوجيا في تاريخ إسرائيل. ومن جهة أخرى، تواصُل الانهيار الدبلوماسي لإسرائيل -وفق تعبير الصحيفة- إذ انضمت المزيد من الدول الغربية -بعضها من حلفاء تل أبيب التقليديين- إلى طابور المعترفين بالدولة الفلسطينية، وسط دعوات متزايدة إلى فرض عقوبات اقتصادية. وترى كالكاليست أن العديد من الإسرائيليين يظنون أن لا علاقة بين الملفين، أو أن متانة الاقتصاد الكلي ستحميهم من تأثير العزلة السياسية، لكن الواقع مغاير تماما. فالحرب في غزة تتسرب، حسب الصحيفة، إلى غرف الاجتماعات، كما أن المقاطعة بدأت تطرق أبواب البنوك، والأسواق، وحتى مشاريع الابتكار. من البنوك تبدأ القطيعة ووفق ما كشفته الصحيفة، تلقى رجل أعمال إسرائيلي في قطاع التكنولوجيا رفضا رسميا من بنك "سانتاندير" -ثاني أكبر بنك في أوروبا من حيث القيمة السوقية (107 مليارات دولار)- لفتح حساب تجاري. وتقول الرسالة التي وصلته من أحد فروع البنك في البرتغال "بعد عدة محاولات لفتح الحساب، نأسف لإبلاغكم أننا غير مخولين بفتح حسابات لممثلين من مناطق نزاع، مثل إسرائيل". ورغم أن الوزارات الاقتصادية في القدس لم تصدر بيانا رسميا، فإن أحد كبار المسؤولين، اشترط عدم الكشف عن اسمه، قال بوضوح "هذا ليس أمرا جديدا. بنك سانتاندير يسبب متاعب كبيرة لإسرائيل منذ فترة طويلة". وتذكر الصحيفة أن البنك يملك أكثر من 8 آلاف فرع في أوروبا، وأميركا اللاتينية، وأميركا الشمالية، وآسيا، وشمال أفريقيا، ما يجعل الأمر بالغ الخطورة، حتى لو بدا وكأنه "قرار فردي". وأشار المسؤول نفسه إلى أنه "لا بد أن القرار مدعوم من أعلى مستويات الإدارة لإصدار رسالة بهذا الشكل"، ولم تصدر أي تعليقات رسمية من بنك سانتاندير حتى لحظة نشر التقرير. إسرائيل القديمة تُباع.. والجديدة تُعاقب وفي تناقض لافت، وبينما كانت إسرائيل "القديمة" تحصد ثمار استثماراتها في التعليم والتكنولوجيا عبر صفقة سايبر آرك، كانت "إسرائيل الجديدة" تتلقى صفعة دبلوماسية موجعة. فعلى عكس محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نسبة نجاح الصفقة إليه، أكد أحد مؤسسي الشركة، ألون كوهين، في رسالة مفتوحة نشرها في سبتمبر/أيلول 2023، أن لا علاقة لنتنياهو أو حكوماته بنجاح قطاع السايبر. وختم كوهين رسالته بالقول "إذا أراد نتنياهو أن يساهم فعلا في القطاع، فعليه الاستقالة فورا". في المقابل، لا يتبنّى نتنياهو أي مسؤولية عن الانهيار الدبلوماسي المستمر، رغم أنه، حسب كالكاليست، "مسؤول كليا عن هذا الانهيار". وبعد دعم واسع لإسرائيل عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت الدول الغربية تدير ظهرها. ففرنسا، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا -أربع من أهم شركاء إسرائيل التجاريين- أعلنت نيتها الاعتراف بفلسطين، لتنضم إلى سلوفينيا، وإسبانيا، وأيرلندا، والنرويج. أما السويد والبرتغال، فطالبتا بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب، وفرض عقوبات اقتصادية، فيما منعت هولندا اثنين من وزراء حكومة نتنياهو إيتمار بن غفير و بتسلئيل سموتريتش من دخول أراضيها. %12 من الناتج المحلي الإسرائيلي مهدد تشير الصحيفة إلى أن التجارة مع أوروبا تشكّل أكثر من 12% من الناتج المحلي الإسرائيلي، ما يجعل العواقب الاقتصادية لأي تدهور سياسي كبيرة ومباشرة. وفي عام 2024، بلغ حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي 16.7 مليار دولار (باستثناء الألماس)، بينما وصلت وارداتها من السلع الأوروبية إلى 30.7 مليار دولار، ما يعني أن نحو 47 مليار دولار من التجارة السلعية معرضة للخطر. ووفق بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، من بين أكبر 10 أسواق تصدير لإسرائيل، هناك 5 دول (أيرلندا، وهولندا، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا) إما هددت أو اتخذت خطوات فعلية ضد تل أبيب خلال العام الماضي، قيمة صادرات إسرائيل إلى هذه الدول مجتمعة تبلغ 10.7 مليارات دولار. لكن إسرائيل ليست فقط دولة سلع، بل اقتصاد خدمات، حيث يشكّل قطاع الخدمات نحو 70% من الناتج المحلي، ففي عام 2024 بلغت صادرات الخدمات 84 مليار دولار، منها 63% تكنولوجية. وتقدّر قيمة صادرات خدمات التكنولوجيا إلى أوروبا بنحو 13 مليار دولار، أي ما يعادل 77% من إجمالي صادرات الخدمات التجارية إلى القارة، والتي تبلغ 16.8 مليار دولار. تُضاف إلى ذلك واردات الخدمات التجارية الأوروبية إلى إسرائيل، التي وصلت إلى 7.9 مليارات دولار، ما يجعل حجم تجارة الخدمات مع أوروبا يلامس 25 مليار دولار. إعلان وبتجميع تجارة السلع والخدمات، يصل الإجمالي إلى 72 مليار دولار، أي حوالي 245 مليار شيكل، وهو ما يعادل أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي ، تقول الصحيفة. ورغم أن أميركا لا تزال السوق الأهم لإسرائيل، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب"يهدد من يهددنا"، وفق الصحيفة، فإن ترامب لا يملك سلطة على القرارات الأوروبية، ولا على الأسواق التي قد تخسرها تل أبيب. الهجرة.. تصويت الأرجل يبدأ لا تقتصر تداعيات الأزمة على الاقتصاد والمقاطعة، إذ تسجّل كالكاليست نزيفا اجتماعيا متسارعا يتمثل في هجرة العقول ورؤوس الأموال، فمنذ تشكيل الحكومة الحالية، بدأ أنصار "إسرائيل القديمة" بالمغادرة، ووفق دراسة للبروفيسور موشيه داهان، تحظى كتلة نتنياهو بـ80% من أصوات الفقراء، مقابل 27% فقط من الشرائح العليا، بينما تصوّت النخب الليبرالية بنسبة 71% للأحزاب المعارضة. وتشير بيانات رسمية إلى قفزة بنسبة 50% في طلبات الهجرة عام 2023 -عام "الانقلاب القضائي"- ليبلغ العدد 55.3 ألف شخص، فيما بلغ صافي الهجرة السلبي 27.5 ألفا، أي أكثر من ضعف المعدل السنوي السابق. كما ارتفع عدد الإسرائيليين المقيمين بالخارج دون زيارات طويلة بنسبة 25% منذ تولي الحكومة الحالية، وتشمل الهجرة الشركات الناشئة أيضا، إذ تُقدر نسبة تلك التي تأسست خارج البلاد عام 2023 بين 50% و80%. ورغم استمرار تدفق الأموال، تحذر الصحيفة من أن ما يُباع اليوم بُني على مدى عقود، وأن الهدم لا يحتاج سوى لحظات. وتختتم كالكاليست بأن "إسرائيل الجديدة" باتت دولة غير ليبرالية بملامح سلطوية، تُوزّع الميزانيات على أساس سياسي، وتسعى لحرب دائمة، بينما تختار "إسرائيل القديمة" مغادرتها.


الجزيرة
منذ 38 دقائق
- الجزيرة
رئيس "النواب" الأميركي يزور مستوطنة بالضفة الغربية وفلسطين تندد
أجرى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أمس الاثنين زيارة هي الأولى من نوعها إلى مستوطنة أرئيل الإسرائيلية ب الضفة الغربية المحتلة، في حين أدانت فلسطين ذلك واعتبرته انتهاكا للقانون الدولي. وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن جونسون زار المستوطنة وادعى خلال الزيارة أن "يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ملك للشعب اليهودي". وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن وفدا أميركيا رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس النواب الأميركي أجرى زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى أرئيل بهدف تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وتعميق المعرفة بمنطقة "يهودا والسامرة"، وفق تعبيرها. وذكرت أن جونسون هو ثالث أهم شخصية في الحكومة الأميركية وفقا للدستور الأميركي، وأرفع مسؤول يزور الضفة الغربية بصفته الرسمية. وأثناء الزيارة، شارك جونسون في فعالية غرس بعض الأشجار بالمستوطنة، إلى جانب 15 عضوا آخر من أعضاء الكونغرس الأميركي ، وفق القناة. تنديد فلسطيني وخلال الزيارة، وصف جونسون الضفة الغربية بأنها "مهد التاريخ اليهودي"، قائلا "نحن في لحظة تاريخية من القيم المشتركة والصداقة العميقة والشراكة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين الولايات المتحدة ويهودا والسامرة، مهد التاريخ اليهودي". بدورها، نددت فلسطين بزيارة جونسون لمستوطنة أرئيل المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة. وأدانت -في بيان لوزارة الخارجية- ما وصفته بالتصريحات التحريضية لجونسون والتي أدلى بها لضم الضفة الغربية. واعتبرت تلك التصريحات انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية والجهود العربية والأميركية المبذولة لوقف الحرب ودوامة العنف وتحقيق التهدئة، وتشجيعا لجرائم الاستيطان والمستوطنين ومصادرة أراضي الفلسطينيين في تناقض صريح مع الموقف الأميركي المعلن بشأن الاستيطان واعتداءات المستوطنين. وجددت تأكيدها على أن الاستيطان برمته باطل وغير شرعي ويقوض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام. يشار إلى أن مشرعين جمهوريين قدموا في وقت سابق من هذا العام في مجلس النواب الأميركي مشاريع قوانين لحظر استخدام مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يتخذ موقفا بشأن ضم إسرائيل للضفة. في المقابل، دعا 13 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي، الاثنين، إدارة الرئيس دونالد ترامب للاعتراف بدولة فلسطين. وفي يوليو/تموز الماضي، أيد الكنيست الإسرائيلي مقترحا يقضي بضم الضفة الغربية، وذلك بأغلبية 71 نائبا من إجمالي 120، في خطوة قوبلت بتنديد الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوصفها باطلة وغير شرعية وتقوض فرص السلام وحل الدولتين.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
25 شهيدا باستهداف الاحتلال خيام النازحين ومراكز المساعدات بغزة
استشهد نحو 25 فلسطينيا وأصيب آخرون منذ فجر اليوم الثلاثاء في هجمات إسرائيلية طالت مناطق مختلفة من قطاع غزة ، استهدفت خيم النازحين وقرب مراكز توزيع المساعدات. وقالت مصادر في مستشفيات قطاع غزة إن 25 شهيدا قضوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 14 من طالبي المساعدات. واستشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مخيم أطياف بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون من منتظري المساعدات الأميركية، برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة توزيع المساعدات في شارع الطينة جنوبي خان يونس. ووسط القطاع، استشهد فلسطينيان بينهما سيدة وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة أبو معلا غربي المخيم الجديد في مخيم النصيرات للاجئين. وفي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين، الأولى استهدفت شقة سكنية في أبراج المقوسي (غرب) والثانية شقة سكنية قرب بنك فلسطين في شارع النصر (غرب). وأكد مصدر في مستشفى العودة استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 9 من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال قرب مركز بشارع صلاح الدين وسط القطاع. كذلك أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة اليازجي في شارع النفق، وشقة سكنية لعائلة مشتهى في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. وفي الأثناء، أكد مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.