logo
عبد الله بن محمد العمري نشر في الرياض يوم 11 - 07

عبد الله بن محمد العمري نشر في الرياض يوم 11 - 07

سعورسمنذ 2 أيام
وصول اللغة الإنجليزية إلى هذه الدرجة من التداول حديثاً أو كتابة له أسبابه وعوامله بالتأكيد، وهي أسباب لا تخفى على الكثير منا، ولكن ما يهمنا هو وظيفة هذه اللغة ودورها وأهميتها، وهل حققت التواصل الأسهل بين الناس؟ وبالتأكيد أن الجواب نعم، وهو أمر لا يحتاج إلى تحليلات أو دراسة من أي نوع، ومنصات التواصل والمواقع على الشبكة ومطارات العالم والكتب المؤلفة بالإنجليزية أو المترجمة منها أو إليها شواهد ناصعة على حضور هذه اللغة العالمية وتقبل الناس لها وإقبالهم على تعلمها، وهذا لا يتعارض بأي حال أو شكل مع اعتداد المجتمعات بلغتهم الأم، وحرصهم على أن تكون هي لغتهم الأولى والأساسية، فاللغة تشكل جذور الفكر وقواعد التفكير.
ولكن لا بد أن تكون الصورة أكثر تحديداً ووضوحاً، فلا يعني الإقبال على تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها قدر الإمكان أن نقحمها في أحاديثنا بلغتنا العربية في ندوة أو حديث أو لقاء، فالعربية قائمة بذاتها غنية بمفرداتها وأساليبها وطرق الإبانة بها، وإذا لم يكن هناك من مسوغ لإيراد مفردة من لغة أخرى فلماذا نقحمها بين سياقات حديثنا؟!
هذا الحشو اللغوي لا يدل على ثقافة ولا على إتقان لغة أخرى، والملاحظ أن المتمكنين في اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرهما عند حديثهم باللغة العربية يكونون أكثر حرصًا من غيرهم على عدم إيراد أي مفردة خارج العربية. إنه احترام اللغة؛ احترام المستمع والمقام والمقال، والثقة المطلقة بلغة القرآن الكريم العظيم، ورحم الله شاعر العربية حافظ إبراهيم الذي قال:
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
وما يمنع من أن أتقن الإنجليزية؟!، بل وما المانع أن أتقن أكثر من لغة ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وفي الوقت نفسه أن أعتدّ بلغتي، وأن أجعل لكل مقام لغته الأنسب، وأن أسمي الأشياء بمسمياتها العربية في مكانها العربي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما
الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما

ولأن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان، استمر المسلمون في إنتاج تفاسير جديدة منذ القرن الأول تقريبًا، وشهد كل قرن من القرون محاولات تفسير، وهذا يدل على مشروعية تجديد التفسير والاستمرار في تدبر القرآن، كما يدل على أنه كتاب خالد يصلح لكل زمان ومكان. إلا أن القرون المتأخرة، ومع تراجع الحضارة الإسلامية، ضعفت محاولات التفسير، والأسوأ من ذلك أنه في العصر الحاضر بدأت تظهر محاولات غريبة وركيكة لتفسير القرآن. والغرابة وحدها ليست دليلًا على الخطأ، لكن كثيرًا من هؤلاء ليسوا مختصين في علوم التفسير، ولا حتى في اللغة، وأتوا باجتهادات شاذة في كثير منها. وهذه الحالة من أبرز أسبابها الفراغ القائم اليوم في هذا الباب، رغم أن عصرنا هو أكثر العصور التي أُتيحت فيها مصادر العلم، وتوفرت أدوات المعرفة. كانت التفاسير في العصور الماضية تتم بشكل فردي، والعمل الفردي مهما كانت قدرات صاحبه تبقى أقل بكثير مما يليق بتفسير كتاب الله العظيم. ورغم وجود بعض المحاولات للعمل المشترك في العصر الحاضر، إلا أنها لم تبلغ الشكل المطلوب. ونرى أن الأمة تحتاج اليوم عملا من مستوى أعلى وطور جديد، يسد الفراغ القائم، ويروي عطش الشباب الحائر، ويُسكت تخبطات المتطفلين الذين دخلوا ميدان التفسير وهم غير مؤهلين، فملأوا الفراغ بتفاسير يحلّ بعضها كبرى المحرمات، وبعضها الآخر اعتمدته فرق متطرفة وإرهابية، استقت فكرها من تفسيرات وضعها بعض زعماء الجماعات المتطرفة، ممن لم يعرفوا يومًا ما هو المنهج العلمي، ولم يتلقوا أي تأهيل أكاديمي أو علمي يمكن الوثوق به. التفسير الذي نتمناه مشروع تتبناه مؤسسة من المؤسسات الإسلامية الكبرى، مثل رابطة العالم الإسلامي، والأزهر الشريف، والجامعات الإسلامية من المدينة المنورة إلى الزيتونة والقرويين، والجامعة الإسلامية بماليزيا.. وغيرها. أو أن تتشارك هذه المؤسسات وغيرها في مشروع يكون أضخم عمل فكري إسلامي معاصر، من حيث الجهد وحجم الفرق القائمة عليه. تتولى فرق من كبار أهل الاختصاص العمل على هذا المشروع العظيم، بدءًا من علماء التفسير، والفقه، وعلوم الشريعة، واللغة العربية، وحتى اللغات الأخرى، إلى المختصين في التاريخ، وعلم الأركيولوجيا، وعلم الاجتماع، وعلم الأديان المقارن، والأنثروبولوجيا. ويشارك كذلك علماء من العلوم الطبيعية، الكيمياء، والفيزياء، والفيزياء الفلكية، وعلوم الأحياء، وعلوم الجيولوجيا، وعلوم المناخ، إلى جانب علماء الرياضيات. كما يضم المشروع فلاسفة، ومفكرين، ومنطقيين، بما يُثري المحتوى ويدعمه من زوايا عقلية وتحليلية شاملة، وجميع المجالات والاختصاصات الأخرى. يوظفون أحدث التقنيات الرقمية وغيرها من أدوات العصر التي تثري العمل وتقلل هامش الأخطاء. وتتكون هذه الفرق العلمية من كبار المختصين، ومنبثقة عن أعظم المؤسسات الإسلامية والفكرية، ويكون زادها ومادتها العلمية هي حصيلة ما أنتجه البشر حتى يومنا هذا من علوم، وبحوث، ونظريات، وتجارب، دون إقصاء لأي معرفة نافعة، سواء كانت من داخل التراث الإسلامي أو من خارجه، فالمعيار هو ميزان العلم لا غير. وليكن هذا المشروع العظيم عملا مفتوحا للعالمين، لا حكرا على أحد، حتى القائمين عليه، إذ يتيحون لكل من يرى في نفسه أنه توصّل إلى تفسير آية من كتاب الله، أن يرسله إليهم ليدرسوه بعين النقد والتحقيق. فإن كان فيه نفع أو صواب أُقِرّ، وإن كان فيه نقص أو خطأ رُدّ، أو اُستفيد منه جزئيًا. تشتغل هذه الفرق على كتاب الله سورةً سورة، وآيةً آية، يتدارسون ما يحتاج إلى التعاون في فهمه، ويُعقّب بعضهم على بعض خلال مراحل الإنتاج، قبل أن تتولى فرق أخرى تهذيب النص وإخراجه في أدق وأرقى وأبهى صورة ممكنة. ليكون ضياءً للناس كافة، يُشبع حاجة كل باحث، ويجيب عن كل تساؤل عن وفي القرآن الكريم، ويُغلق الباب على المتخبطين، وينقذ الشباب الحائر من المدلسين والجهلة والمتطرفين. ويخاطبهم بلغة العصر مواكبًا آخر ما توصل له العلم، حتى لا تُخلق هوة بين القرآن والعلم المعاصر. وبطبيعة الحال، فإن هذا التفسير المنشود سيقوم على دراسةٍ شاملةٍ لجميع التفاسير السابقة، منذ أوائل ما دُوِّن على أيدي الصحابة والتابعين، مرورًا بأعمال كبار المفسرين من مقاتل بن سليمان، والطبري، والقرطبي، والرازي، وابن كثير، إلى تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، وغيره من الأعمال المعتبرة، إضافةً إلى التفسيرات الحديثة، بما في ذلك الشاذة والغريبة منها، التي ظهرت في العصر الحاضر. ولا تُهمَل هذه التفاسير أو تُقصى، بل تُعرض على ميزان العلم والتحقيق، وما كان منها فاسدًا أو باطلًا يُبيَّن خلله ويُوضَّح خطره للناس، وما كان قابلًا للتعديل يُعدَّل، وما ثبتت صحته يُقَرّ ويُبنى عليه. فليس المقصود إعادة إنتاج القديم، ولا رد الجديد كذلك، بل هو عمل يقوم على فحصٍ نقديٍّ علميٍّ شامل، غايته خدمة كتاب الله كما يليق بعظمته. بهذا يصبح هذا المشروع بداية لعصر يكون فيه تفسير كتاب الله مهمة مؤسساتية عملاقة متجددة. يستحق الكتاب العظيم أن يكون مشروع تفسيره عملًا عظيمًا يليق بأهميته وقدسيته. وصدق الله العظيم القائل في الكتاب العزيز: «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ».

مؤسسة وادي دوعن للتنمية تقيم حفلاً لتكريم 9 حافظات لكتاب الله بمركز السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
مؤسسة وادي دوعن للتنمية تقيم حفلاً لتكريم 9 حافظات لكتاب الله بمركز السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها

حضرموت نت

timeمنذ يوم واحد

  • حضرموت نت

مؤسسة وادي دوعن للتنمية تقيم حفلاً لتكريم 9 حافظات لكتاب الله بمركز السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها

في أجواء إيمانية عطرة مفعمة بروح القرآن الكريم وتحت اشراف مؤسسة وادي دوعن للتنمية وبالتنسيق مع مؤسسة العرسمة للتنمية وتنفيذ قسم تنمية المرأة بمؤسسة وادي دوعن ومركزي السيدة فاطمة الزهراء والسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما ، أقيم صباح يوم أمس الخميس حفلًا قرآنيًا بهيجًا احتضنته صالة بضه، لتكريم 9 حافظات من مركز السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وطالبات المركزين . وجاء تنظيم هذا الحفل لتكريم تسع حافظات لكتاب الله من مركز السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وتكريم 160 طالبة متفوقة من المركزين في الأقسام المختلفة (مركز السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها : قسم المقرأه، القسم القرآني، القسم العلمي ومركز السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها : القسم العلمي ) . و تنوعت فقرات الحفل بين التلاوات العطرة والأنشطة الهادفة التي أبرزت مكانة القرآن في حياة المسلمين بتلاوات قرآنية من طالبات المراكز وحديث شريف حول فضل تلاوة القرآن وتعلمه وأناشيد ومشاهد تمثيلية هادفة عكست قيم التسامح، والعمل الصالح، والحرص على تدارس كتاب الله تعالى ونماذج طلابية متميزة أظهرت قدرات الطالبات في الحفظ والتلاوة والتأمل في معاني القرآن. وخلال الحفل تم تكريم 9 حافظات ومُنحهن دروعًا تذكارية وشهادات شكر وتقدير، بالإضافة إلى مبالغ مالية تشجيعية، تعبيرًا عن الاعتزاز بإنجازهن العظيم وتم تكريم جميع معلمات وطالبات المركزين، تقديرًا لجهودهن المتواصلة في تعليم وتعلم القرآن الكريم. وألقيت خلال الحفل كلمتان من إدارة مركز السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ألقتها الأستاذة أم العوض، والتي عبرت فيها عن فخرها بالحافظات والطالبات، ودعت لهن بالتوفيق والثبات. كما رحبت بالحضور الكريم، وقدمت وصايا عظيمة للطالبات حول ضرورة التمسك بكتاب الله، تلاوةً وتدبّرًا وعملاً، واختتمت كلمتها بتقديم الشكر لمؤسسة وادي دوعن للتنمية وجميع القائمين عليها كذلك قدمت جزيل شكرها لقسم تنمية المرأة على رعايتهم ودعمهم المتواصل. كما القت نائبة قسم تنمية المرأة بالمؤسسة كلمتها، حيث رحبت بالحاضرات وباركت للحافظات وأسرهن، وقدمت نبذة تعريفية عن المركزين، مشيدة بالجهود المبذولة من الإدارات والمعلمات. كما أعربت عن شكرها لكل من ساهم في دعم هذه المسيرة القرآنية المباركة وخدمة كتاب الله. وأضافت أن هذا الحفل جاء ليجسد روح المحبة والاحترام لكتاب الله، وعكس التنظيم الجيد والتفاعل الكبير بين إدارات ومعلمات المركزين لما له من بالغ الأثر في تحفيز الحضور الذين حضروا من عدة مناطق مختلفة وتحفيز الطالبات على مواصلة حفظ القرآن والعمل به، وتعزيز مكانة المراكز التعليمية في المجتمع.

عبد الله بن محمد العمري نشر في الرياض يوم 11 - 07
عبد الله بن محمد العمري نشر في الرياض يوم 11 - 07

سعورس

timeمنذ 2 أيام

  • سعورس

عبد الله بن محمد العمري نشر في الرياض يوم 11 - 07

وصول اللغة الإنجليزية إلى هذه الدرجة من التداول حديثاً أو كتابة له أسبابه وعوامله بالتأكيد، وهي أسباب لا تخفى على الكثير منا، ولكن ما يهمنا هو وظيفة هذه اللغة ودورها وأهميتها، وهل حققت التواصل الأسهل بين الناس؟ وبالتأكيد أن الجواب نعم، وهو أمر لا يحتاج إلى تحليلات أو دراسة من أي نوع، ومنصات التواصل والمواقع على الشبكة ومطارات العالم والكتب المؤلفة بالإنجليزية أو المترجمة منها أو إليها شواهد ناصعة على حضور هذه اللغة العالمية وتقبل الناس لها وإقبالهم على تعلمها، وهذا لا يتعارض بأي حال أو شكل مع اعتداد المجتمعات بلغتهم الأم، وحرصهم على أن تكون هي لغتهم الأولى والأساسية، فاللغة تشكل جذور الفكر وقواعد التفكير. ولكن لا بد أن تكون الصورة أكثر تحديداً ووضوحاً، فلا يعني الإقبال على تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها قدر الإمكان أن نقحمها في أحاديثنا بلغتنا العربية في ندوة أو حديث أو لقاء، فالعربية قائمة بذاتها غنية بمفرداتها وأساليبها وطرق الإبانة بها، وإذا لم يكن هناك من مسوغ لإيراد مفردة من لغة أخرى فلماذا نقحمها بين سياقات حديثنا؟! هذا الحشو اللغوي لا يدل على ثقافة ولا على إتقان لغة أخرى، والملاحظ أن المتمكنين في اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرهما عند حديثهم باللغة العربية يكونون أكثر حرصًا من غيرهم على عدم إيراد أي مفردة خارج العربية. إنه احترام اللغة؛ احترام المستمع والمقام والمقال، والثقة المطلقة بلغة القرآن الكريم العظيم، ورحم الله شاعر العربية حافظ إبراهيم الذي قال: وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي وما يمنع من أن أتقن الإنجليزية؟!، بل وما المانع أن أتقن أكثر من لغة ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وفي الوقت نفسه أن أعتدّ بلغتي، وأن أجعل لكل مقام لغته الأنسب، وأن أسمي الأشياء بمسمياتها العربية في مكانها العربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store