
4.8 مليون يمني مهددون بالحرمان من المساعدات الإنسانية
حذرت شبكة دولية معنية بمراقبة المجاعة من حرمان 4.8 مليون يمني من المساعدات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بسبب النقص الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة، والذي لم يتجاوز نسبة 4 في المائة لقطاع الأمن الغذائي.
وذكرت شبكة نظام الإنذار المبكر بخصوص المجاعة، في تقرير حديث لها بشأن وضع الأمن الغذائي العالمي، أن 4.8 مليون يمني معرضون لخطر فقدان المساعدات الغذائية خلال الفترة بين الشهر الحالي وحتى سبتمبر (أيلول) المقبل، بسبب التخفيضات الكبيرة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، وفقاً لتوقعات برنامج الغذاء العالمي.
وبيّنت الشبكة التي تعمل على رصد بؤر المجاعة حول العالم، أنه ومع استمرار النقص الحاد في التمويل، فمن المتوقع انخفاض مستويات المساعدات الغذائية الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، بما يشمل ملايين المحتاجين في اليمن.
ورأت أن هذه الأرقام تشير إلى أن التمويل المخصص لقطاعي الأمن الغذائي والتغذية في اليمن بحلول نهاية العام الحالي سيكون أقل بكثير من مستويات التمويل في العام الماضي.
ونبّه التقرير إلى أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال مرتفعاً، بفعل الاضطرابات المستمرة المرتبطة بالصراع المُطول، والتدهور الاقتصادي، وتراجع وصول المساعدات الإنسانية، وارتفاع الأسعار.
كما لفت التقرير إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمواني الحديدة الثلاثة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة الحوثيين، جراء الغارات الجوية الأميركية والإسرائيلية، وقال إن ذلك «يُعيق قدرة الأسر على الوصول إلى الغذاء».
ضغوط كبيرة
في سياق هذه التحذيرات، أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن الأمن الغذائي في اليمن يتعرض لضغوط كبيرة نتيجةً لعدة تهديدات متداخلة. ففي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، يستمر انهيار العملة، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والوقود، في حين تواجه مناطق سيطرة الحوثيين ضوابط صارمة على السوق.
وبحسب «فاو»، فإن تصنيف فرع البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء منظمةً إرهابية أجنبية مؤخراً، يؤثر بشكل خطير على سلطة الجماعة، مما يؤدي إلى تفاقم القيود المالية على جميع الأصعدة.
كما تسببت الأزمة المستمرة - وفق المنظمة - في انهيار واسع النطاق للأجور، وفرْض تحديات موسمية، تفاقمت أكثر بسبب قرار الحوثيين حظر استيراد دقيق القمح.
وذكرت المنظمة الأممية أن التصعيد الأخير لأزمة الشرق الأوسط يشكل خطراً كبيراً على الأوضاع في تلك المناطق؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية بشكل أكبر.
وقالت إن نقص الوقود المحتمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين قد يعطل عمليات الطحن، ويدفع أسعار دقيق القمح إلى الارتفاع، حتى مع وجود الضوابط الحالية.
وفي تقرير آخر للمنظمة عن السوق والتجارة في اليمن، ذكرت أن توقعات الأمن الغذائي في هذا البلد قاتمة، وتوقعت أن تستمر الأزمة في التفاقم حتى فبراير (شباط) من العام المقبل.
ورجّحت أن تطال الأزمة أكثر من نصف السكان، والذين سيكونون بحاجة لمساعدات غذائية طارئة؛ لأن عدد الذين سيواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد سيرتفع من 17.1 مليون شخص حالياً إلى 18.1 مليون.
وأشارت إلى أن انهيار الأجور وضعف التوقعات الزراعية لموسم هذا العام في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، سيعملان على استمرار تقييد القدرة الشرائية للأسر، كما أن الفيضانات المتوقعة، وتفاقم آثار الصراع، وتعليق المساعدات الغذائية، ستؤدي إلى تعميق مخاطر الأمن الغذائي للسكان في تلك المناطق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 21 دقائق
- اليمن الآن
الأغذية العالمي يعتزم استئناف المساعدات بمناطق سيطرة الحوثيين
أعلنت جماعة الحوثي، الاثنين، أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أبلغها بأنه سيقوم باستئناف تقديم المساعدات الغذائية الطارئة بمناطق سيطرتها في اليمن، بعد توقفها في أبريل /نيسان الماضي. جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين جمال عامر خلال لقائه بصنعاء القائم بأعمال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي، باي ثابا،حسب وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للجماعة. وفي اللقاء "تسلم عامر رسالة من برنامج الأغذية العالمي، تؤكد على التحضير لاستئناف البرنامج صرف المساعدات الغذائية الطارئة التي توقفت خلال الأشهر الأخيرة". وأعرب عامر "عن أمله في أن يكون استئناف أنشطة مكتب برنامج الأغذية العالمي بصنعاء مقدمة وخطوة ملموسة لإعادة الثقة بين الحكومة(الحوثية) والبرنامج على أن يتبعها خطوات عملية جادة". بدوره، قال المسؤول الأممي إن برنامج الأغذية العالمي" يبذل في الوقت الراهن جهودًا كبيرة مع الجهات والدول المانحة لحثها على إعادة تمويل مشاريع مكتب صنعاء وبما يسهم في العودة لمستوى المشاريع السابقة والتي تقلصت بسبب الفجوة التمويلية ".


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
الخطوط الجوية اليمنية تنفي وجود أي تفاهمات مع فرع صنعاء وتصف ما يُنشر بـ"الافتراءات"
نفت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم الإثنين، صحة ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية بشأن وجود صفقات أو تفاهمات غير معلنة بين إدارتها الشرعية في عدن وفرع الشركة في صنعاء ، مؤكدة أن تلك المزاعم "لا أساس لها من الصحة وتهدف للتشويش على جهود الشركة الوطنية". وقال مصدر مسؤول في "اليمنية" – الإدارة الشرعية بعدن – في تصريح صحفي، إن الشركة "لا تربطها أي علاقة أو تنسيق مع أي جهة في صنعاء"، مشددًا على أن الحديث عن صفقات لشراء طائرات أو منح صلاحيات تشغيلية أو مالية ، ليس إلا "افتراءات لا تمت للواقع بصلة". وأوضح المصدر أن أي قرارات أو تحركات تصدر عن فرع صنعاء لا تمثل الشركة في عدن ، التي لم تُستشر أو تُبلّغ بتلك الخطوات، مؤكدًا في الوقت نفسه أنها لن تتحمّل أي تبعات قانونية أو مؤسسية مترتبة عليها . وأشار إلى أن إدارة "اليمنية" في عدن تعمل وسط ظروف استثنائية وتحديات معقدة للحفاظ على كيان الشركة وتحديث أسطولها وتطوير خدماتها ، وذلك تحت إشراف الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، وضمن الأطر القانونية والإدارية المعمول بها. واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على التزام الشركة بخدمة جميع اليمنيين دون تمييز، ومواصلة أداء مهامها بمهنية ومسؤولية، رغم محاولات التشويه وإثارة البلبلة التي تستهدف النيل من دورها الوطني .


اليمن الآن
منذ 31 دقائق
- اليمن الآن
الكميم: انهيار إيران زلزالٌ يرعب الحوثيين.. ونهاية المليشيا ستأتي من داخل اليمن
الكميم: انهيار إيران زلزالٌ يرعب الحوثيين.. ونهاية المليشيا ستأتي من داخل اليمن حذّر الخبير العسكري العميد محمد الكميم من تصاعد وتيرة القمع والتضييق في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك في أعقاب الزلزال السياسي والأمني الذي شهدته طهران، الداعم الرئيسي للجماعة، معتبرًا أن ارتدادات هذا الانهيار ستنعكس مباشرة على الواقع اليمني. وقال الكميم في تصريحات صحفية إن المليشيات الحوثية دخلت في حالة "رعب هستيري" بعد الانهيار المتسارع للمشروع الإيراني في طهران، مشيرًا إلى أن هذا السقوط لا يمثل فقط ضربة استراتيجية للحرس الثوري، بل ينذر أيضًا بنهاية وشيكة لذراعه في اليمن. وأوضح أن الجماعة الحوثية ستسعى لتعزيز قبضتها الحديدية على اليمنيين في مناطق سيطرتها، عبر: تصعيد القمع الأمني بزيادة الاعتقالات والمداهمات والانتهاكات ضد المعارضين. فرض مزيد من التضييق الفكري ووأد أي صوت مخالف، وملاحقة الإعلاميين والنشطاء. مضاعفة البطش الاقتصادي من خلال مصادرة الموارد العامة وفرض الجبايات. استهداف الحريات عبر سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه وملاحقة الأصوات الحرة. وأكد الكميم أن الحوثيين يحاولون يائسين تحصين سلطتهم في صنعاء وصعدة وبقية المناطق المختطفة، عبر خطوات تعسفية تستلهم دروس سقوط النظام الإيراني، إلا أنهم يتجاهلون حقيقة جوهرية، مفادها أن نهايتهم لن تأتي من الخارج، بل من الداخل اليمني، ومن الشعب الرافض لفسادهم وعنجهيتهم وعنصريتهم. وختم الكميم حديثه بالتأكيد على أن "كل محاولات الحوثي للنجاة ما هي إلا هروب إلى الأمام"، مشددًا على أن العزلة الداخلية والغضب الشعبي المتزايد هما من سيقرّبان ساعة السقوط المحتوم. وأضاف: "لا عاصم لهم اليوم من زوال يكتبه اليمنيون بأيديهم".