
بورصة المغرب مرشحة لبلوغ قيمة سوقية تريليون درهم هذا العام
في مارس الماضي قفزت القيمة السوقية لأول مرة فوق 900 مليار درهم وعادت لتنخفض مع بدء حرب الرسوم الجمركية ، لكن التعافي قاد المؤشر مجدداً هذا الأسبوع لبلوغ هذه القمة بعدما استعاد أغلب مكاسبه وظل فوق مستوى 17 ألف نقطة، مقابل 13 ألف قبل سنة.
يأتي هذا الأداء في وقت تعززت فيه ثقة المستثمرين بشكل أكبر في ظل تنفيذ البلاد لمشاريع ضخمة تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 170 مليار دولار خلال السنوات الخمسة المقبلة، أغلبها في البنية التحتية إضافة إلى منشآت تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة، بحسب تقرير لـ"التجاري غلوبال ريسرش"، وحدة الأبحاث التابعة للتجاري وفا بنك، أكبر مصرف في المملكة.
رقم قياسي للبورصة المغربية
"المستويات المحققة في سوق الأسهم المغربية غير مسبوقة. وذلك بفضل أساسيات متينة للاقتصاد المحلي وزخم استثماري كبير وآفاق مستقبلية إيجابية خلال السنوات المقبلة"، بحسب عبد الرزاق مغراوي، الرئيس التنفيذي لشركة "سرفل أسيت مانجمنت" (Serval Asset Management) في حديث لـ"الشرق".
تستفيد دينامية الاستثمارات في المغرب من سياسة تيسيرية لـبنك المغرب المركزي، حيث تم خفض الفائدة إلى 2.25% في مارس الماضي، إضافة إلى أداء جيد لقطاعات الصناعة والخدمات، مقابل تضرر القطاع الزراعي من توالي سنوات الجفاف.
حقق المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم في آخر جلسة تداول الجمعة مكاسب بنحو 16.72% منذ بداية العام ليقفز إلى 17243 نقطة، متجاوزاً الخسائر التي راكمها خلال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية التبادلية قبل أن يعلقها على جميع الدول لمدة 90 يوماً باستثناء الصين.
تفضيل المستثمرين للأسهم
"حركية البورصة المغربية تعكس تفضيل المستثمرين للأسهم التي حققت مكاسب بنحو 22% العام الماضي. يُضاف إلى ذلك تيسير سعر الفائدة الرئيسي من طرف بنك المغرب المركزي بهدف دعم النمو الاقتصادي،" وفق طارق عميار، الشريك الإداري في "الشركة الأفريقية للاستثمار" (African Financial Investment) في حديث لـ"الشرق".
تدعم مشاريع تأهيل البلاد لاستضافة أكبر حدث كروي بنهاية العقد الجاري ثقة المستثمرين. وأشار مغراوي إلى أن "البورصة المغربية كانت دائماً تستفيد من ظروف محلية جيدة وداعمة، لكنها تبقى حساسة للتطورات الدولية مثل أزمة اقتصادية أو تفاقم الحرب التجارية"، في إشارة إلى تأثر المملكة بالتقلبات الدولية بالنظر لارتباطه بالسوق الأوروبية بشكل أساسي.
بدأت البورصة مسارها التصاعدي في عام 2023، بحسب تقرير صدر الأسبوع الجاري عن المندوبية السامية للتخطيط، الجهاز الحكومي المعني بالإحصاءات. وجاء فيه أن "المستثمرين تعززت ثقتهم في السوق بنظرة إيجابية في استمرار سياسات التيسير النقدي هو ما أدى إلى تحسن أسهم العديد من الشركات المدرجة في قطاعات النقل والتعدين والعقارات والصحة".
عودة إلى مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة
وصول القيمة السوقية لبورصة المغرب إلى تريليون درهم قد يؤهل البلاد للعودة إلى مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة، بحسب مغراوي. وذكر أن هذه العودة ستجعله المملكة محط أنظار المستثمرين بشكل أكبر على المستوى الدولي وهو ما سيدعم أيضاً مكانتها كثاني أكبر بورصة في القارة، بعد جنوب أفريقيا.
كان المغرب دخل مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة عام 2001، لكنه غادر عام 2013. يهدف المؤشر لقياس العائد في الاقتصادات سريعة النمو في العالم. تضم القائمة حالياً عدة دول منها مصر والكويت وقطر والسعودية والإمارات وتركيا والبرازيل والهند.
يتوقع أن يستمر صعود مؤشر البورصة ليصل إلى مستويات غير مسبوقة. إذ يرى طارق عميار أن "الهدف المقبل قد يكون اختراق مستوى 18900 نقطة مع توقع أن يكون العام الحالي أفضل من الماضي على مستوى نمو إيرادات وأرباح الشركات المدرجة. كما أن المستثمرين باتوا يربطون استثماراتهم بالآفاق الإيجابية للسنوات الخمس المقبلة بشكل أكبر".
رغم الأداء الجيد لـسوق الأسهم المغربية إلا أنها تعاني ندرةً في الطروحات العامة الأولية، حيث لا تتجاوز إدراجاً واحداً في السنة. وتطمح المملكة لزيادة عدد الشركات المدرجة إلى أكثر من 300 شركة بحلول عام 2035، مقابل 77 شركة حالياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 32 دقائق
- الوكيل
بتكوين تسجل أعلى مستوى في تاريخها
الوكيل الإخباري- في موجة صعود تاريخية غير مسبوقة، واصلت العملة المشفرة الأشهر والأكبر في العالم "بتكوين" تحطيم الأرقام القياسية، لتقفز اليوم متجاوزة مستويات الـ 120 ألف دولار، مسجلة بذلك أعلى سعر في تاريخها. ويأتي هذا الارتفاع في ظل زخم متزايد على العملات المشفرة وتوقعات متفائلة بشأن مستقبلها، مدفوعة بزخم قوي في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالعملة المشفرة. وبلغ سعر أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية ذروته بشكل مؤقت عند 121,249.90 دولارًا، بحسب بيانات منصة Coin Metrics. ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب تدفّقات قياسية شهدتها صناديق بتكوين المتداولة ETF، والتي سجّلت يوم الخميس الماضي أعلى مستوى لها في عام 2025 بقيمة 1.18 مليار دولار. ويبدأ مجلس النواب الأميركي اليوم مناقشة سلسلة من القوانين لتوفير الإطار التنظيمي لصناعة الأصول الرقمية وهو مطلب طال انتظاره من قبل الشركات والمستثمرين في القطاع. اضافة اعلان


خبرني
منذ 41 دقائق
- خبرني
ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع
خبرني - ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع اليوم الاثنين، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط تقلبات في الأسواق العالمية. ووفقا لوكالة أنباء "بلومبرغ " للأخبار الاقتصادية، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 3371.34 دولار للأوقية، مسجلا أعلى مستوى منذ 23 حزيران. كما قفزت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.7 بالمئة ليصل إلى 3386.20 دولار. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 بالمئة لتصل إلى 38.49 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 1.1 بالمئة ليصل إلى 1384 دولارا، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.7 بالمئة ليصل إلى 1194.40 دولار. ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية لشهر حزيران المقرر صدورها غدا الثلاثاء، لتقييم توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي، مع توقعات بتخفيض أسعار الفائدة بحوالي 50 نقطة أساس بحلول كانون الأول .


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
بتكوين تسجل رقما قياسيا جديدا عند 120 ألف دولار
العوامل الرئيسية لهذا الارتفاع تشمل تدفقات المؤسسات والتفاؤل في الأوضاع الاقتصادية العامة في موجة صعود تاريخية غير مسبوقة، واصلت العملة المشفرة الأشهر والأكبر في العالم "بتكوين" تحطيم الأرقام القياسية، لتقفز اليوم متجاوزة مستويات الـ 120 ألف دولار، مسجلة بذلك أعلى سعر في تاريخها. ويأتي هذا الارتفاع في ظل زخم متزايد على العملات المشفرة وتوقعات متفائلة بشأن مستقبلها، وسط تحولات لافتة في مواقف البنوك المركزية والأسواق العالمية تجاه الأصول الرقمية. وبحسب منصة بينانس للعملات المشفرة، يشير المحللون إلى أن اختراق مستوى 120,000 دولار قد يمهد الطريق للوصول إلى مستويات تتراوح بين 135,000 و140,000 دولار. وفي هذا السياق، يظل المتداول بيت بول متفائلاً، حيث أشار إلى تشابه ما يحدث اليوم مع ارتفاع نوفمبر 2024 الذي شهد زيادة بنسبة 50% في الأسعار. وأوضح بول أن العوامل الرئيسية لهذا الارتفاع تشمل تدفقات المؤسسات، التفاؤل في الأوضاع الاقتصادية العامة، ومحفزات قادمة مثل "أسبوع الكريبتو" في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شائعات حول احتمال استقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وكتب بول قائلاً: "هذا أقوى اختراق أسبوعي منذ أواخر عام 2024". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع في مارس الماضي، أمراً تنفيذياً لتأسيس احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة، وأعطى دفعة قوية لهذا القطاع بتعيين شخصيات داعمة للعملات المشفرة في مناصب مهمة، مثل رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات بول أتكينز. ويُعزى هذا الارتفاع اللافت إلى مزيج من العوامل، من بينها زيادة الطلب على العملات المشفرة من قبل الشركات الكبرى، بالإضافة إلى التوقعات بسياسات نقدية أكثر تيسيراً في الاقتصادات المتقدمة.