
'البحوث الإسلامية' يفتتح الأسبوع الدعوي الثامن في الجامع الأزهر
وقد استُهِلَّت فعاليات الأسبوع بندوة كبرى تحت عنوان: 'الهجرة النبوية.. حدث غيَّر مجرى التاريخ'، حاضر فيها كلٌّ من: الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور محمد الجندي، والدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة.
وناقشتِ الندوة عددًا من المحاور المهمَّة التي تُبرِز أبعاد الهجرة النبويَّة في بناء الإنسان والمجتمع؛ أبرزها: موقع الهجرة في التاريخ الإسلامي، ودَورها في نَشْر الدعوة خارج الجزيرة العربيَّة، وأثرها في إعادة بناء العَلاقات الاجتماعية على أُسس التآخي والعدل، بالإضافة إلى ما جسَّدته من دروس عمليَّة في القيادة الراشدة والتخطيط الاستراتيجي، وأثر ذلك في صياغة مستقبَل الدولة الإسلاميَّة.
وفي كلمته، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إنَّ الهجرة النبويَّة تمثِّل مناسبة كريمةً تُذكِّر بأعظم حدثٍ وقع في تاريخ الإسلام، وهو انتقالُ النبيِّ ﷺ من مكَّةَ المكرَّمة إلى المدينة المنوَّرة، بأمرٍ مِنَ الله تعالى؛ لتأسيس مجتمع جديد، وبناء دولة تنطلق منها رسالة الإسلام إلى الآفاق، موضِّحًا أنَّ الهجرة جاءت محفوفةً بالعِبَر والدروس العظيمة.
وأكَّد فضيلته أنَّ الهجرة لم تكن فرارًا، بل كانت تأسيسًا لدولة إسلاميَّة جديدة، أُقِيمَت على ثلاثة أُسُس متينة؛ أولها: توثيق الصِّلة بالله، وثانيها: توثيق عَلاقة المسلمين بعضهم بعضًا، وثالثها: توثيق الصِّلة بغاية الإسلام الكبرى؛ لتكون الهجرة بذلك مدرسةً خالدةً في الفهم والتخطيط والعمل والبناء.
من جانبه، أكَّد الدكتور محمد الجندي، أنَّ الهجرة النبويَّة كانت تحوُّلًا حضاريًّا فارقًا، نقل الأمَّة من الاستضعاف إلى التمكين، ومن الضياع إلى البناء، مشيرًا إلى أنَّ النبي ﷺ في هجرته قد أسَّس لأمَّة تؤمن بالهدف، وتبني الإنسان، وتوقن بأنَّ التغيير يبدأ من الداخل.
وأوضح الدكتور الجندي، أنَّ كل مرحلة من مراحل الهجرة كانت درسًا في الإيمان الواعي والتخطيط الدقيق؛ إذِ اجتمع فيها الصبر والتوكُّل، والتدبير والتضحية، والوفاء بالعهد، والصدق مع الله، مشدِّدًا على أنَّ الناس بحاجة اليوم إلى قراءة الهجرة بوصفها منهجًا متجدِّدًا في صناعة الشخصية المسلمة، وإعادة التوازن الروحي والفكري في زمن التحديات، إضافة إلى بثِّ روحها في المجتمع، وجَعْلها مصدرًا لإحياء القيم، وتربية الأجيال على الفهم الصحيح للدِّين.
في السياق ذاته، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، إلى أنَّ الهجرة النبويَّة مثَّلت نقطة تحوُّل في تاريخ الأمَّة الإسلاميَّة؛ إذْ كانت بداية لبناء دولة قائمة على الشورى والعدل وحِفظ الحقوق، وترسيخ السِّلم الاجتماعي بعد عقود من التناحر والفُرقة.
وبيَّن د. يحيى ، أنَّ الهجرة وضعت الأُسس الأولى لمشروع النهضة، وأعلت من قيمة التضحية والولاء للدِّين، وأظهرت أنَّ التغيير الحقيقي لا يتمُّ إلا بالتزكية والبناء الداخلي، لافتًا إلى أنَّ (الأوس والخزرج) كانوا بالأمس قبائل متناحرة، فلما اجتمعوا تحت راية النبي ﷺ صاروا مجتمعًا موحَّدًا يعيش في ظلال الرحمة والمساواة، داعيًا إلى استحضار دروس الهجرة في واقعنا، وتعليمها للأجيال المقبلة؛ بوصفها مرتكزًا لبناء الحاضر وصياغة المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
رئيس فرط صوتي!
يقعد الرجل الأميركي الأنيق في ضيافة الرؤساء منصتًا مبتسمًا متأملًا في وجوه مضيفيه وصفّ المستشارين المشاركين في صناعة التاريخ. يخرج براك من اجتماعاته ناصحًا اللبنانيين باستغلال الفرصة بحيث "أن المنطقة تتغير بسرعة" وهو يعلم علم اليقين أن ليس في المعمورة من هو أشطر من بعض اللبنانيين في إضاعتها أو رفسها، وآخر همهم إن تغيّرت المنطقة أو سارت بعكس التاريخ. أحمد الشرع تغيّر 180 درجة في ثمانية أشهر. إيران تغيّرت في 12 يوماً. غزة تغيّرت. ولا يزال بيننا من يتوقع ظهور بشار الأسد في ساحة شتوره ووصول دفعة معززة من ملائكة الله لحسم آخر المعارك ضد الصهاينة. مع علم توم براك التام بالواقع الصعب والمعقد في زقاق البلاط والغبيري والنبطيه الفوقا فهو شبه واثق بأن الشيخ نعيم سيلتحق بقطار الحل بتلفون واحد، كونه رجلًا براغماتيًا وإجريه على الأرض لكن ما يجهله العم توم (78 عاماً) أن شريحة وازنة من اللبنانيين لا تزال تسترشد بضوء منارة مشعة ومتنقلة بين برج الغزال واليرزة وبعبدات وشاطئ الريفيرا الفرنسية. قبل عشر أيام تقريبًا رُصد بيان زلزالي. جاء فيه: "الحقّ والصلابة في المواجهة عند الجهات الثلاث ( لبنان وغزة وطهران) تُوّجا بصفعة غير مسبوقة وُجّهت إلى هذا العدوّ في عقر داره، عبر معادلة النار بالنار التي جعلته يهرول إلى راعيه الأميركي ليعلن وقفاً لإطلاق النار". وها هو الأميركي يهرول إلى بيروت مستجدياً تنفيذ خطة تسبق وصول ملائكة الشيخ نعيم إلى لبنان. لا يدرك توم براك قدرة رئيس الجمهورية السابق على قلب المعادلات. سمع باسمه كصائد أكبر حوت. في خلال وجوده في بيروت مرر له أحد معاونيه مظروفاً كُتب عليه "سرّي جداً" وفيه ورقة واحدة تضمنت مؤشرات بالغة الخطورة. كتب لحود وثيقته مستنداً إلى أقواله المرجعية "ما من وسيلة للتعاطي مع هذا العدو إلا المواجهة العسكريّة، وما عدا ذلك سيدفعه إلى المزيد من الغطرسة والاعتداءات والجرائم، تماماً كما يحصل في جنوب لبنان وغزة، والمؤسف أكثر أنّ كثيرين في الداخل اللبناني يستغلّون الخيار الدبلوماسي الذي لا يمكن أن يكون منتجاً إلا عند وجود توازن عسكري". ما أغبى هؤلاء "الكثيرين". التوازن العسكري يستجلب الخيار الدبلوماسي؛ معادلة لا تجد لها مثيلًا لا في كتاب فن الحرب لسون تزو الصادر في القرن الخامس قبل الميلاد ولا في كتاب "الاستراتيجيات الست والثلاثون" ولا في أكاديمية west point الأميركية. ولعل أخطر ما ورد في الوثيقة المسرّبة إلى الأميركان دعوة قاهر المحيطات "إلى الاتّعاظ ممّا فعله الفرط صوتي بالعدوّ، لعلّ بعض أصوات الداخل تخفت" اتعظنا. عماد موسى - نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


وزارة الإعلام
منذ ساعة واحدة
- وزارة الإعلام
الشرق الأوسط: الرد اللبناني يفتح سجالاً بين سلام وجعجع… ورئيس الحكومة: لا وجود لما يسمى «ترويكا».. نائب في «القوات» يلوّح بالانسحاب من الحكومة رفضاً لمسار مفاوضات الورقة الأميركية
كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': ردّ رئيس الحكومة نواف سلام، على الانتقادات التي وجّهها رئيس حزب «القوات» له، ولرئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، حيال طريقة بحث الورقة الأميركية، وما سمّاه «اختصار الترويكا للمؤسسات اللبنانية»، بالقول: «لا وجود لما يسمى ترويكا، بل تداول وتواصل بين الرؤساء، وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث»، مؤكداً: «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم، وهذا ما ناقشناه». وجاء ردّ سلام على جعجع الذي ينتقد وحزبه بشدة، مسار المحادثات التي يجريها المسؤولون في لبنان حول الورقة الأميركية التي قدّمها المبعوث الأميركي توم براك، لنزع سلاح «حزب الله». وبعدما كان جعجع قد دعا الأحد، الحكومة، إلى اجتماع للبحث بالطرح، وتحضير ردّ لبناني وطني، عدّ الاثنين، «رد الرؤساء الثلاثة غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي». وفي بيان ثانٍ له خلال ساعات، قال جعجع: «نصّت المادة 65 من الدستور على أنه تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة بجميع المجالات ودون استثناء، وبالتالي، فإن ردّ الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك، هو ردّ غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي». وجدد مطالبته «رئيس الحكومة بدعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملاً، لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها». وأكد أن «مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أي من المسؤولين الرئيسيين، يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وفي أحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء». وأضاف جعجع أن «(حزب الله) بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة، وفي السنتين الأخيرتين تحديداً، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيداً من الخسائر والشلل والفرص الضائعة»، مشيراً إلى أنه «إذا كان موقف (حزب الله) على ما هو عليه من منطلقات آيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفاً لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي». وختم قائلاً إن «مجلس الوزراء مدعوّ، واستطراداً المجلس النيابي أيضاً، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في هذا الظرف الدقيق، وعدم إضاعة فرصة إضافيّة، وإبقاء البلاد في وضع اللااستقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر». في المقابل، وفي حين قال وزير الصناعة المحسوب على «القوات» جو عيسى الخوري، عبر منصة «إكس»: «لبنان بحاجة إلى سواعد لإعادة الإعمار، لا إلى بنادق لإثارة الفوضى…! لبنان فقط»، لوّح النائب في «القوات» جورج عقيص، بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم الالتزام بالبيان الوزاري. وأسف عقيص في حديث إذاعي، «لكوننا اعتدنا في لبنان أن ننتظر حتى اللحظات الأخيرة لنرى ماذا يريد (حزب الله) حتى يتمّ الإفراج عن القرار». ورأى أنّ «المرجعيات السياسية في لبنان تتصرف كأنّ الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، لا يزال على قيد الحياة، ولم تتغيّر موازين القوى على الأرض، ويبدو أنهم غير مصدّقين بعدُ أنهم أصبحوا قادرين على اتخاذ القرارات الوطنية المناسبة بعيداً عن الضغوط والتهديدات». ولفت إلى أن «حركة الاتصالات بين القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، لم تنقطع يوماً، والقوات داعمة للعهد وليست في موقع الخصومة، لا معه ولا مع رئيس الحكومة نواف سلام»، متحدثاً في الوقت عينه عن ملاحظات لدى «القوات» على الأداء، خصوصاً فيما يتعلّق بالشق السيادي لجهة عدم اتخاذ القرار الملحّ والحاسم بجمع السلاح غير الشرعي، وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها». وقال: «نحن مشاركون في الحكومة انطلاقاً من بيانها الوزاري، وعندما لا يعود عملها يعكس أهداف هذا البيان، فقد يكون لنا موقف آخر تجاهها، ولن نلعب دور شاهد الزور، وفي هذا الوقت، سننتظر لنرى كيف ستتصرف الدولة تجاه موضوع السلاح، ثمّ نبني على الشيء مقتضاه، وقد نذهب إلى الانسحاب من الحكومة ونزع الثقة عنها في حال فشلت بترجمة بيانها الوزاري إلى واقع». من جهته، قال النائب نبيل بدر في بيان له: «أما وقد أشاد الموفد الأميركي توم برّاك بالرد اللبناني السريع والمتّزن، مؤكداً دعم بلاده لأيّ مسار نابع من الداخل اللبناني… فعلى الحكومة اللبنانية اليوم أن تلتقط هذه اللحظة، وتغتنم الفرصة السانحة للتغيير، بدقّة ومسؤولية، وأن تجتمع على اتخاذ القرار الوطني الجريء ببسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتثبيت حصرية السلاح بيدها. فإمّا دولة موحّدة قادرة على الإصلاح… أو لا دولة». «الوطني الحر» يؤيد الجهود السلمية لحل حصرية السلاح في المقابل، أيّد «التيار الوطني الحر» غير المشارك في الحكومة، «الجهود السلمية المبذولة لحل مسألة الاحتلال الإسرائيلي للبنان واعتداءاته عليه، وبمسألة حصرية السلاح بيد الدولة، وينظر بإيجابية إلى كلام الموفد الأميركي السفير توم براك بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. ويرى في الدينامية الحاصلة فرصة سانحة وممكنة من أجل إيجاد حل للسلاح خارج الدولة». وحضّ «التيار» في بيان له، «السلطة اللبنانية و(حزب الله) على حدّ سواء، من أجل اغتنام الفرصة من أجل تحرير الأرض والأسرى والموارد وإجراء الإصلاحات المالية الموعودة، كذلك إتمام حل نهائي وسريع لأزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين»، لافتاً إلى «أنه على الجميع مسؤولية الانخراط الجدي في مسار إعادة السلام والازدهار إلى لبنان، والذي يتطلّب وعياً وطنياً استثنائياً، وليس شعبوية رخيصة وتحريضاً قاتلاً، من أجل الوصول إلى خاتمة تنهي معاناة اللبنانيين، وتضع حدّاً لعقود من القهر والقتل والدمار».


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
منشورات تدعو لـ"تصفية" المسيحيين في سوريا... وقوات الشرع تهب "لواء حراس الكنائس" لضبط الأمن:ماذا يحصل؟
"سبوت شوت" "حتى تبقى الشام أموية، احرقوا أجسامَ عبدةِ الصليب"... منشوراتٌ تغزو سوريا، وأعمالٌ تحريضيةٌ تتعرضُ لها الكنائسُ وتثيرُ الذعرَ لدى الطائفةِ المسيحية،اذ إنتشرت في مدينة صافيتا السورية منشوراتٌ ورقيةٌ تحملُ اسمَ "لواءِ أنصارِ السنة"، تضمنَّت رسائلَ تهديدٍ ضدَّ الطائفةِ المسيحيةِ في سوريا ما أثار حالةً من الهلع. بالاضافة الى الأعمال التخريبية التي تعرّضت لها الكنائس من خلال طمس الصلبان عمداً وتخريب أجزاء منها، وطباعاتِ راياتٍ اسلاميةٍ على جدرانها تحمل عباراة "لا اله الا الله، محمد رسول الله". لمزيد من التفاصيل تابعوا هذا التقرير!