logo
رفض ترمب واقعا لا يرضيه هو أكبر نقاط ضعفه

رفض ترمب واقعا لا يرضيه هو أكبر نقاط ضعفه

Independent عربيةمنذ 2 أيام
"أخبار كاذبة!" لم نسمع هذه العبارة من ترمب منذ فترة، وقالها هذه المرة رداً على تسريب من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أفاد بأن عملية "مطرقة منتصف الليل" لم تنجح فعلياً في "القضاء" على البرنامج النووي الإيراني.
كان ترمب غاضباً وقال ذلك صراحة. وفي حديقة البيت الأبيض، صرح للمراسلين: "'سي أن أن' حثالة، وكذلك 'أم أس دي أن سي' (إهانته المفضلة لـ'أم أس أن بي سي'، باعتبارها ذراع الديمقراطيين). وبصراحة، الشبكات الأخرى ليست أفضل. كلها أخبار كاذبة!"
وبدا أكثر انفعالاً من المعتاد، وأطلق شتيمة نابية حول الإيرانيين والإسرائيليين، ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي بأحرف كبيرة: "سي أن أن ذات الأخبار الكاذبة مع 'نيويورك تايمز' الفاشلة تحاولان التقليل من شأن واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دمرت بالكامل! والشعب يهاجم 'التايمز' و'سي أن أن'!"
كل هذا صراخ على طريقة ترمب المعتادة، وكأنه عاد لحملته الانتخابية. كثيراً ما كان كذلك، يزعم أن الحقيقة هي ما يريدها أن تكون، وأن الشعب يوافقه الرأي - لكن هنا، عارض 56 في المئة من الأميركيين الغارات. لم يكتف بالإعلان عن النجاح النسبي للغارات التي أضرت بالمنشآت الإيرانية لكنها لم تدمرها بالكامل، ولا برفض التعليق على التسريبات، بل أصدر البيت الأبيض بياناً غاضباً وصف تقييم وكالة الاستخبارات بأنه "خاطئ تماماً" وأن التسريب صدر من "شخص فاشل قليل الشأن في الاستخبارات".
بالنسبة إلى ترمب، كل شيء شخصي، ولا مكان للهدوء والرصانة. غضبه واضح، وانفعالاته حقيقية، وهذا دليل على عجز شخصيته عن تقبل الحقائق المزعجة. إنه من أولئك الأشخاص الذين يفضلون صناعة عالم وفق ما يشتهون بدلاً من قبول الواقع. وكما في ادعائه الكاذب - الذي عاد للظهور - بأنه فاز في انتخابات 2020، أو بأن الدول الأجنبية تدفع الرسوم الجمركية، فإن رفضه الواقع يلحق ضرراً بالغاً بنسيج الحياة الأميركية، لا سيما لأنه صنع طائفة من الأتباع المستعدين لتقديس كل كلمة يقولها. بالنسبة إليهم، العالم هو ما يريده ترمب أن يكون.
لا مكان للمنطق السليم في مثل هذه الظروف، ولا في هذه الإدارة بالطبع. إن شككتم بترمب، كما فعلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد من غير قصد قبل أيام، فستوبخون أو تطردون. صرحت غابارد أمام الكونغرس أن إيران ليست قريبة من صنع قنبلة نووية، فما كان من الرئيس إلا أن وبخها علناً. لن يكون مستغرباً أن يكون هناك مسؤول في وكالة استخبارات الدفاع، مدفوع بروح المصلحة العامة، يعرف كيف سيرد ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث على أنباء النجاح الجزئي للمهمة، فيقرر إخفاءها وإنكارها. من الضروري أن يعرف الشعب الأميركي الحقيقة، ومن الضروري مواجهة الرئيس بها، حتى لو كان رد فعله الأول هو مهاجمة من ينقلها.
لكن المنطق يقول بوضوح إن عملية "مطرقة منتصف الليل" لم تكن نجاحاً كاملاً، ولا يمكن أن تكون كذلك أبداً. كان الإيرانيون يعلمون بقدوم الهجوم أو احتمال حدوثه، وكانت المواقع النووية المعروفة قد تعرضت بالفعل لقصف إسرائيلي سابق. والتصرف الحكيم في مثل هذه الظروف هو نقل ما يمكن نقله إلى أماكن أكثر أماناً وسرية. أظهرت صور الأقمار الاصطناعية طوابير طويلة من الشاحنات في موقع "فوردو" الجبلي، ربما كانت تنتظر نقل نحو 400 كغ من اليورانيوم المخصب الثمين. وربما نجا ذلك المخزون من التدمير التام. أما الخبرة والمعرفة المتراكمة في عقول العلماء والتقنيين الإيرانيين فقد نجت إلى حد كبير من الضربات الأميركية والإسرائيلية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لا يمكن القضاء تماماً على التهديد النووي الإيراني بالوسائل العسكرية. قد يرى البعض أن الحل يكمن في تشجيع ثورة مضادة وتنصيب حكومة أكثر تعاوناً في طهران، كما يتمنى الإسرائيليون، لكن تغيير النظام لا يبدو وشيكاً أو حتمياً، في الأقل في المدى القريب، وسيتطلب تدخلاً أميركياً أوسع، وهو ما استبعده ترمب.
كانت عملية "مطرقة منتصف الليل" ناجحة في حد ذاتها، لكنها لم تكن أبداً الحل الجذري للمشكلة، ولن تكون كذلك. ترمب يدرك هذه الحقيقة، ولهذا بدأ محادثات مع الإيرانيين قبل أشهر. كان شعوره بضرورة التوصل إلى اتفاق جديد في محله، حتى لو تعثرت المفاوضات لاحقاً وانهارت بسبب الهجمات الإسرائيلية. لكن ترمب شخص متقلب ومغرور إلى درجة أنه لا يستطيع تقبل انتصاراته كما هي، فيسعى دائماً إلى تضخيمها وتقديمها بطلاء زائف من الذهب - كما فعل فعلياً في المكتب البيضاوي - ويطلق مبالغات يستحيل أن تصدق في عالم الواقع. يريد كل شيء مثالياً، مطلقاً، 100 في المئة، ومن يعارضه أو يشكك فيه يصنفه عدواً وخائناً.
إنه يفتقر إلى الثقة بنفسه، وتلاحقه أشباح خصومه: الزوجان كلينتون، باراك أوباما - الذي حاز جائزة نوبل للسلام التي كثيراً ما حلم بها - وجو بايدن، الذي هزمه فعلياً في انتخابات 2020. يفضل العيش في أوهام متقنة، ويتباهى بالتودد الزائف الذي يحصل عليه من كير ستارمر والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ويعتبره حباً واحتراماً حقيقيين. إنه رجل طفولي وخطر في آن. كنا نعرف ذلك، لكنه يذكرنا به مرة أخرى. وما زال أمامنا نحو أربعة أعوام من هذا المشهد، كما تعلمون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عطران جديدان لـ"انتصار ترمب" واحد للرجال وآخر نسائي
عطران جديدان لـ"انتصار ترمب" واحد للرجال وآخر نسائي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

عطران جديدان لـ"انتصار ترمب" واحد للرجال وآخر نسائي

يضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب العطور إلى القائمة المتزايدة من السلع التي تحمل اسمه، مما يثير تساؤلات جديدة حول استغلاله المنصب الرئاسي للترويج لمنتجات تثريه هو وعائلته. وأعلن قطب العقارات السابق في نيويورك، الذي عاد إلى البيت الأبيض خلال يناير (كانون الثاني) الماضي لولاية ثانية، هذا الأسبوع عن طرح عطرين جديدين للرجال والنساء يحملان علامة ترمب التجارية. وكتب عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، أول من أمس الإثنين "عطرا ترمب متاحان. ويطلق عليهما اسم فيكتوري (النصر) 45 و47، لأنهما يعبران عن الفوز والقوة والنجاح". وشغل ترمب المنتمي إلى الحزب الجمهوري منصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة خلال الفترة بين عامي 2017 و2021، وأصبح الرئيس الـ47 للبلاد بفوزه عام 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويباع العطر المخصص للرجال في علبة سوداء مكتوب عليها بحروف باللون الذهبي، بينما يقدم العطر النسائي داخل علبة حمراء وبكتابة باللون الذهبي أيضاً. وتبدو عبوات العطرين وكأنها تماثيل صغيرة لترمب. وتوالت ردود الفعل سريعاً على الإنترنت، إذ اتهم المنتقدون الرئيس الأميركي بالفساد. وقال السيناتور الأميركي مارك وارنر من ولاية فرجينيا عبر مقطع مصور جرى تداوله على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "لم يحدث قط، ولا أعتقد أنه في التاريخ الأميركي، أن يقوم شخص ما بسرقة كثير على مرأى من الجميع، احتيال وكسب غير مشروع". وأشار السيناتور بيتر ولش وهو عضو في الحزب الديمقراطي من ولاية فيرمونت، إلى أن ترمب أعلن عن العطرين خلال وقت يسعى الجمهوريون إلى خفض مزايا الرعاية الطبية للأميركيين ذوي الدخل المنخفض في مشروع قانون الموازنة. وقال ولش عبر "إكس"، "يقاتل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ لمنع الرئيس ترمب من حرمان 17 مليون شخص من الرعاية الصحية، بينما يروج لخط إنتاجه من العطور". ورفض البيت الأبيض التعليق على هذه الانتقادات. والعطران هما أحدث المنتجات التي كشفت عنها عائلة ترمب. وحصلت شركته العائلية خلال يونيو (حزيران) الماضي على ترخيص لاستخدام اسمها في إطلاق خدمة هاتف محمول بالولايات المتحدة، وهاتف ذكي بقيمة 499 دولاراً. وجرى الترويج للهاتف على أنه أنيق وباللون الذهبي وهو اللون المفضل لدى ترمب. وقال الرئيس إنه وضع مصالحه التجارية في صندوق ائتماني يديره أبناؤه لتجنب تضارب المصالح، لكن الدخل من هذه المشاريع التجارية سيزيد ثراء الرئيس الذي يتربع على رأس سلسلة شركات عائلة ترمب في نهاية المطاف. ويحصل ترمب على دخله من صفقات الترخيص ومشاريع العملات المشفرة ونوادي الغولف، وغيرها من المشاريع. وروج لأحذية رياضية ذهبية اللون ولكتاب ديني.

هل يمكن لطلبات البيتزا أن تسبق قرارات عسكرية كبرى؟
هل يمكن لطلبات البيتزا أن تسبق قرارات عسكرية كبرى؟

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

هل يمكن لطلبات البيتزا أن تسبق قرارات عسكرية كبرى؟

في عصر الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، قد يبدو أن تتبّع طلبات البيتزا ليس أكثر من دعابة على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن حساباً مجهول الهوية على منصة "إكس" يحمل اسم "تقرير بيتزا البنتاغون" Pentagon Pizza Report، أثار اهتماماً واسعاً بعدما زعم أنه يتتبع تحركات غير عادية في محيط وزارة الدفاع الأميركية من خلال بيانات زيارات مطاعم البيتزا. مؤسس الحساب، وهو مهندس برمجيات لم يفصح عن هويته، يقوم بتحليل بيانات "غوغل" المجمّعة حول زيارات المطاعم في محيط "البنتاغون" الواقع في أرلينغتون بولاية فيرجينيا الأميركية. ويعتمد على خاصية "سجل المواقع" في الهواتف المحمولة، مما يتيح له معرفة أوقات الذروة في طلب البيتزا. وجذب الحساب أكثر من 200 ألف متابع، بينهم أفراد من الجيش الأميركي وخبراء في الاستخبارات المفتوحة وأكاديميون وصحافيون. وعلى رغم الطابع الساخر للحساب، فإنه لفت الانتباه بعد ربطه بين نشاط مطاعم البيتزا حول "البنتاغون" وأحداث عسكرية كبيرة. ففي الـ12 من يونيو (حزيران) الماضي، أشار الحساب إلى ارتفاع ملحوظ في نشاط هذه المطاعم عند السابعة مساء، لتقع بعد ساعة واحدة فقط ضربة إسرائيلية على برنامج إيران النووي. وبعد تسعة أيام، لاحظ الحساب أن فرع "بابا جونز" لبيع البيتزا القريب من "البنتاغون" يشهد "نشاطاً عالياً"، في حين كان "فريديز بيتش بار"، وهو مطعم وبار يرتاده عادة موظفو وزارة الدفاع، خالياً تماماً. وفي أقل من ساعة، أعلن الرئيس ترمب عن ضربات جوية أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية. ويقول مؤسس الحساب في حديثه إلى صحيفة "واشنطن بوست" عبر منصة "بلوسكاي" Bluesky: "الأمر سخيف، ومضحك، ولكن لا يمكنك إنكار شعورك بوجود شيء ما". ويضيف: "أعتقد بأن من أسباب الانتشار السريع هو تداول تقاريري من قبل مجتمع OSINT [مجتمع من محللي المعلومات الاستخباراتية المستندة إلى مصادر علنية مثل الصور الجوية والبيانات الرقمية]، مما أراه أمراً رائعاً. وهناك أيضاً عدد كبير من متداولي العملات المشفرة أبدوا اهتماماً مفاجئاً بما أكتبه". وعلى رغم أن صاحب الحساب لا يمتلك خلفية عسكرية، ولا يحدد حتى عمره أو مكان إقامته سوى أنه في الساحل الشرقي، فإنه يدير الحساب بروح تجمع بين الفضول العلمي والسخرية. ويعترف: "أنا أقدم التسلية بقدر ما أقدم المعلومات". "واشنطن بوست" ذكرت أن نظرية "مؤشر البيتزا" ليست وليدة اليوم، بل تعود للحرب الباردة، حين ترددت إشاعات أن الجواسيس السوفيات كانوا يراقبون طلبات الوجبات السريعة لتوقع تحركات الحكومة الأميركية. لكن المتخصص في التاريخ بجامعة ديوك البروفسور سايمون مايلز يشكك في ذلك، ويقول إن وثائق جهاز "شتازي" الألماني الشرقي الذي كان ينسق مع السوفيات، لا تتضمن أية إشارة إلى مراقبة الطعام الجاهز. ويضيف: "إنها من القصص التي تظل تتردد على رغم غياب الأدلة". لكن بعض الأساليب التي استخدمها السوفيات فعلاً، بحسب الصحيفة الأميركية، شملت مراقبة ما إذا كانت الوثائق الحساسة تُنقل من الأرشيف الوطني إلى ملاجئ محصنة، أو ملاحظة وجود سيارات كثيرة مركونة حول البيت الأبيض خارج أوقات العمل. أما البيتزا، فلم تكُن يوماً على تلك القائمة، بحسب مايلز. مع ذلك، ظلت البيتزا حاضرة في الحكايات المحيطة بـ"البنتاغون"، إذ قال مالك سلسلة فروع "دومينوز" في واشنطن فرانك ميكس عام 1991، إنه سلّم العشرات من طلبات البيتزا إلى وزارة الدفاع عشية عملية "عاصفة الصحراء". كما نقلت "واشنطن بوست" في ديسمبر (كانون الأول) 1998 أن البيت الأبيض والكونغرس شهدا ارتفاعاً قياسياً في طلبات البيتزا، في خضم جلسات مساءلة الرئيس بيل كلينتون، وتزامناً مع التحضيرات لضربات جوية ضد العراق. وفي منشور حديث على "لينكد إن"، كتب رئيس قسم صحافة البيانات في صحيفة "ذا إيكونوميست" البريطانية أليكس سيلبي بوثرويد: "منذ الثمانينيات، أثبت مؤشر بيتزا 'البنتاغون' أنه مؤشر مفاجئ وموثوق على الأحداث العالمية الكبرى، من الانقلابات إلى الحروب. ليلة الأول من أغسطس (آب) عام 1990 مثلاً، طلبت وكالة الاستخبارات المركزية 21 بيتزا قبل ساعات فقط من غزو العراق للكويت. من قال إن الرسوم البيانية الدائرية بلا فائدة؟". لكن مسؤولين سابقين في "البنتاغون" يشيرون إلى أن الزمن تغيّر. فظهور خدمات مثل "أوبر إيتس" و"غروب هب" و"دوورداش" وسّع الخيارات المتاحة أمام الموظفين. فلماذا يقتصرون على بيتزا من سلاسل محددة؟ يُذكر أن مبنى "البنتاغون" نفسه يضم سلسلة من المطاعم مثل "ماكدونالدز" و"باند إكسبريس" و"تاكو بيل" و"لبناني تافرنا"، إضافة إلى مطعم بيتزا يُدعى "موزاييك"، إلا أنه يغلق أبوابه بعد الظهر، إذ إن غالبية الموظفين يغادرون بحلول الخامسة مساء. أما من يبقون حتى وقت متأخر، فيضطرون إلى الاعتماد على آلات بيع أو مقهى في الطابق السفلي. إحدى ضابطات الاحتياط في الجيش الأميركي قالت للصحيفة إن ثقافة العمل داخل "البنتاغون" لا تشجع على التوقف من أجل الطعام، مضيفة: "نحن فقط نحاول إنجاز المهمة". الغريب أن أياً من موظفي "البنتاغون" الذين تواصلت معهم "واشنطن بوست" لم يعترف بأنه طلب بيتزا من مكتبه، حتى إن أحدهم علّق أن خدمة الهاتف داخل المبنى سيئة جداً. وسأل آخر: "هل يمكن حتى تسليم بيتزا إلى أحد أكثر الأبنية أمناً في العالم؟". الصحيفة الأميركية ذكرت أن وزارة الدفاع لم ترد على استفساراتها، لكن وكالة الحماية التابعة لها أوضحت أن جميع الزوار يخضعون لفحص أمني مشدد، وكل ما يُسلّم إلى المبنى يجب أن يمر عبر منشأة تسليم منفصلة، حيث تُصادر الأطعمة القابلة للتلف. ومع ذلك، يمكن للموظفين إحضار طعام حصلوا عليه بأنفسهم من الخارج، شرط فحصه عند الدخول، مما يفتح الباب نظرياً لسيناريو شراء البيتزا من مدخل محطة المترو القريبة. ويختتم التقرير برأي أحد المسؤولين السابقين في "البنتاغون"، العقيد المتقاعد في البحرية الأميركية فيليب غرين الذي قال: "الأمر كله يبقى في إطار القصص المتناثرة، لكنها منطقية. عندما نعمل حتى وقت متأخر، نحتاج إلى طعام سريع… سواء بيتزا أو طعام صيني".

بعد تصريحات ترمب.. "حماس": ندرس مقترحات جديدة من الوسطاء في مفاوضات غزة
بعد تصريحات ترمب.. "حماس": ندرس مقترحات جديدة من الوسطاء في مفاوضات غزة

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

بعد تصريحات ترمب.. "حماس": ندرس مقترحات جديدة من الوسطاء في مفاوضات غزة

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بالقضاء على حركة "حماس"، في أول تصريحات له عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، فيما قالت الحركة الفلسطينية، إنها تلقت مقترحات من الوسطاء، وتجري مشاورات داخلية بشأنها. وقال نتنياهو، حسبما نقلت "رويترز": "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". من جهتها قالت حركة "حماس" في بيان، الأربعاء، إنها تجري مشاورات بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار قدمها إليها الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وأضافت في البيان: "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، مشيراً إلى أن جميع الأطراف ستعمل على إنهاء الحرب خلال هذه الفترة. وذكر ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن هذه الموافقة بعدما عقد فريقه "اجتماعاً طويلاً ومثمراً مع الإسرائيليين"، وعبر عن أمله في أن تقبل حركة "حماس" العرض وذلك "من أجل خير الشرق الأوسط". وحذر الرئيس الأميركي من أن الوضع في المنطقة "لن يصبح أفضل، بل سيزداد سوءاً" في حال رفضت الحركة المقترح. ولفت ترمب إلى أن "القطريين والمصريين، الذين بذلوا جهداً كبيراً للمساعدة في تحقيق السلام، سيتولّون تسليم هذا الاقتراح النهائي". ويأتي هذا فيما يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، واشنطن، قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المقررة، الاثنين المقبل. وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال ترمب إنه سيكون "حازماً جداً" خلال لقاءه المرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض، من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store