
هل يمكن أن تساعد الكولا والبطاطا المقلية في علاج الصداع النصفي؟
Getty Images
يُصيب الصداع النصفي أكثر من 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة. ويُمكن لذلك أن يُغير مستقبلهم، ويُنهي مسيرتهم المهنية، ويُضيق عليهم عالمهم. لذا، عندما يظهر حل يُزعم أنه يُمكنه "الشفاء"، أو على الأقل الوقاية من الصداع النصفي، فسيُجربه الناس.
وعلى الرغم من وجود علاجات طبية، إلا أنه لا يوجد علاج شافٍ وكافٍ للصداع النصفي. يُمكن أن تكون الأدوية الموصوفة فعالة للغاية، لكنها لا تُجدي نفعاً دائماً. وبالنسبة للكثيرين، لا يوجد حل بسيط.
وقد يكتشف البعض طرقهم الخاصة للتعامل مع الألم المُنهك مثل: تسليط مجفف الشعر على جانب الوجه، أو الجلوس في حمام ساخن مع وضع كيس ثلج على مكان الألم وشرب عصير.
ولكن مؤخراً، انتشر حل جديد فجأة وعلى نطاق واسع- وجبة "ماك مايغرين ميل" مع مشروب كولا كامل الدسم مع حصة من البطاطس المقلية المملحة يُجدي نفعاً لمئات الأشخاص الذين يُشيدون بفوائده على تيك توك.
وإذا كان هناك أي دليل علمي وراء هذه الحيل، فما تأثيرها على الجسم؟
نيك كوك، من أوكسفوردشاير، يحمل معه "محفظة مليئة بالأدوية" تحسباً لنوبة صداع نصفي. يقول إنه "سيجرب أي شيء" لتخفيف الألم.
ويضيف "عندما تتعايش مع هذه الحالة، وتعمل خمسة أيام في الأسبوع وتحتاج إلى الاستمرار، ستجرب أي شيء".
وفي أسوأ حالاته، قد يشعر نيك بالألم حول محجر عينه كما لو أن مقلة عينه تُسحق. يقول إن الكافيين والسكر الموجودين في الكولا هما ما يُساعدانه.
ويضيف "أحياناً إذا تمكنت من اكتشاف الأمر مبكراً، فقد يُجدي العلاج نفعاً أحياناً، عندما تُصبح رؤيتي ضبابية وأشعر باقتراب نوبة".
و يُؤكد نيك أن شرب الكولا لا يُغني عن أقراص أميتريبتيلين- مسكنات الألم اليومية التي يتناولها للوقاية من الصداع النصفي- ولكنه يُساعده أحياناً على "البقاء حتى نهاية اليوم دون ألم".
أما بالنسبة لكايلي ويبستر، البالغة من العمر 27 عاماً والتي عانت من الصداع النصفي المزمن طوال حياتها، فإن الملح الموجود على رقائق البطاطس قد يُبطئ نوبة الصداع النصفي.
تقول بحذر "قد يُساعد، لكنه بالتأكيد ليس علاجاً".
وتضيف "الصداع النصفي حالة عصبية معقدة، ولا يُمكن علاجه بقليل من الكافيين والملح والسكر في وجبة سريعة".
وقد جرّبت كايلي مزيجاً من الأدوية المختلفة، ووضع قدميها في ماء ساخن، ووضع قطعة قماش على مؤخرة رأسها، والوخز بالإبر، والحجامة، لكن لم يُؤدِّ ذلك إلى أي نتائج تُذكر.
ومن العلاجات القليلة التي خففت من ألمها البوتوكس الطبي، حيث حُقِنَت عشرات الحقن في رأسها ووجهها ورقبتها. ولا يزال من غير الواضح كيف يعمل البوتوكس لعلاج الصداع النصفي، ولكن يُعتقد أنه يمنع إشارات الألم القوية المُنطلقة من الأعصاب.
الصداع النصفي- الذي قد يستمر لأيام- يختلف تماماً عن الصداع، الذي عادةً ما يكون قصير الأمد، ويُمكن علاجه بسهولة أكبر باستخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول. ويُمكن أن يُسبب الصداع النصفي ألماً في الرأس والرقبة، وخدراً، وتشوشاً في الرؤية، وقد يُؤثر حتى على الكلام و الحركة.
وتُظهر جماجم يعود تاريخها إلى 3000 قبل الميلاد أن المصريين القدماء عانوا من الصداع النصفي، ولكن على الرغم من هذا التاريخ الطويل، لا يزال السبب الدقيق له مجهولاً.
ويُعتقد أن مستقبلات الألم في الأوعية الدموية والأنسجة العصبية المحيطة بالدماغ تُرسل إشارات خاطئة تُشير إلى وجود خلل. لكننا لا نعرف لماذا يُعاني بعض الأشخاص من حساسية مفرطة في الجهاز العصبي، ولماذا يتفاعل مع بعض الأشياء دون غيرها.
يقول الخبراء إنه لا توجد أبحاث كافية حول سبب إصابة بعض الأشخاص فقط- حوالي واحد من كل سبعة - بالصداع النصفي، أو ما الذي يُمكن أن يُساعد بالفعل في الإصابة به.
تقول الدكتورة كاي كينيس، عضو مجلس أمناء مؤسسة الصداع النصفي وطبيبة عامة مُتخصصة في الصداع النصفي، إنه على الرغم من وجود عناصر في وجبة "ماك مايغرين" يُمكن أن تُساعد في الوقاية من النوبة، إلا أن هذه العناصر ليست متواجدة بشكل رئيسي في "ماكدونالدز".
وتضيف "يمكن أن يعمل الكافيين الموجود في الكولا كمُعطّل للأعصاب، فهو مادة تؤثر على نشاط الأعصاب. وتقول الدكتورة كينيس: "بالنسبة للبعض، يكون هذا الاضطراب إيجابياً".
وتوضح كاي "هناك بعض مسكنات الألم التي يتناولها الناس لعلاج الصداع النصفي والتي تحتوي على الكافيين- وبعضها يستجيب جيداً لذلك - لكننا لا نعرف السبب تماماً".
Getty Images
قد تُساعد المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين في إدارة الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، ولكن قد يكون الكافيين أيضاً مُحفزاً لهذا الصداع، وفق الدكتورة كاي كينيس، عضو مجلس أمناء مؤسسة الصداع النصفي وطبيبة عامة مُتخصصة في الصداع النصفي.
لكنها تحذر من استخدام المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، مثل الكولا، كوسيلة لإدارة الصداع النصفي بانتظام.
وتقول الدكتورة كينيس "قد يكون الإفراط في تناول الكافيين محفزاً أيضاً- وقد ينتهي بك الأمر في وضع أسوأ على المدى الطويل".
وتوضح أن المكونات الأخرى في الوجبات السريعة، مثل الملح الموجود على رقائق البطاطس، يمكن أن تؤثر على نشاط الأعصاب، لكنها تضيف أن آثار الصوديوم على الصداع النصفي لم تُختبر بعد.
كما تحذر من أن الوجبات السريعة غالباً ما تكون مُعالجة بشكل مفرط ولا تُناسب نظاماً غذائياً صحياً، بل قد تحتوي أيضاً على مستويات عالية من التيرامين، وهو مركب طبيعي شائع في العديد من الأطعمة، والذي قد يُسبب في الواقع صداعاً نصفياً شديداً.
أما بالنسبة لإيلويز أندروود، فلا تُجدي أيٌّ من الحلول السريعة على وسائل التواصل الاجتماعي نفعاً.
إذ تبحث إيلويز، المصابة بالصداع النصفي المزمن، عن "مزيج سحري" منذ سبع سنوات- فقد رأت الناس يوصون بوضع القدمين في ماء ساخن (لا ينصح به الخبراء لأنه قد يكون خطيراً)، أو شرب القهوة الساخنة ( لا ينصح بها أيضاً إذ قد يكون الكافيين مُحفِّزاً)، أو أجهزة اهتزازية مُختلفة لم تُؤدِّ إلى أي نتائج تُذكر.
وتوضح إيلويز "هناك العديد من مقاطع الفيديو على الإنترنت التي تستغل اليأس الذي نشعر به جميعاً".
وقد تركت إيلويز العديد من الوظائف- غالباً بسبب الإضاءة والضوضاء في بيئة المكتب التي تُحفِّز الصداع النصفي. وتوقفت مؤخراً عن العمل كمصممة ديكور داخلي، وأطلقت الآن مشروعاً لضغط وتأطير زهور الزفاف من منزلها.
عادة ما ترتدي سماعات أذن دائرية لتقليل حدة الأصوات من حولها، وتُقيِّد حياتها الاجتماعية.
تقول إيلويز "يعتقد الناس أن الصداع النصفي مجرد صداع- وهذا مجرد أحد أعراضه". بالنسبة لي، الصداع النصفي تجربة جسدية شاملة".
وتضيف "لقد ضيّق الصداع النصفي عليّ حياتي تماماً".
Getty Images
يقول البروفيسور بيتر غودسبي، طبيب أعصاب في منشأة الأبحاث السريرية التابعة للمعهد الوطني للأبحاث الصحية في جامعة كينغز كوليدج، إن الأبحاث بدأت تُحقق نتائج إيجابية بعد سنوات من نقص التمويل.
وتُظهر أحدث دراساته أن الأدوية المعروفة باسم "جيبانت" يمكنها حجب مجموعة من مستقبلات الألم الخارجية في الفترة التي تسبق نوبة الصداع النصفي، ما يُخفف الألم قبل أن يبدأ.
تقول إيلويز "أي علاج جديد هو بصيص أمل. صحيح أنهم يقولون إنه لا شيء يُجدي نفعاً مع جميع الناس، ولكن هناك علاج واحد يُجدي نفعاً مع شخص ما".
يوضح البروفيسور غودسبي أن تغيير نمط الحياة يُمكن أن يُحدث فرقاً أيضاً. زقد يكون الأمر مملاً، كما يقول، ولكن باختصار "انتبه لعقلك".
ويقول "أنت تريد أن تكون منتظماً، وتتجنب التقلبات. إذا شعرت بعلامات التحذير- التثاؤب، والنعاس، وتقلب المزاج، وزيادة التبول، وحتى الرغبة الشديدة في تناول الملح والسكر- فاستمع إلى جسدك. استمع لجسدك - لا تستمع لتيك توك، هذه نصيحتي".
نيك يفعل ذلك تماماً. قد يلجأ أحياناً إلى الكولا والبطاطس المقلية المملحة، لكنه عدّل حياته كلها ليتمكن من التعامل مع صداعه النصفي.
يقول "لا أشرب الكحول، أرتدي نظارات شمسية حتى لو كان الجو غائماً. وعندما نسافر أنا وصديقتي، نصف الأدوية التي نتناولها تكون لمساعدتنا في التعامل مع صداعنا النصفي".
وفي عطلة نهاية أسبوع عزوبية مؤخراً، لاحظ نيك الفرق بين حياته وحياة أصدقائه.
يقول نيك "لقد سهروا طوال الليل يشربون حتى الساعات الأولى من الصباح. أما أنا قد جئتُ ومعي وسادتي الخاصة، والتفاح، والموز، وحلوى ويتابيكس، وأي وجبات خفيفة أحتاجها، لأن الجوع قد يكون سبباً رئيسياً للصداع النصفي".
ويضيف "أخلد إلى السرير بحلول منتصف الليل- وأصدقائي يعرفون ذلك عني، وهذا أمر طبيعي، لأن هذه هي الطريقة التي يجب أن أعيش بها حياتي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ يوم واحد
- الأيام
كيف تحافظ على صحة قلبك؟
Getty Images يؤدي قلبك دوراً ضرورياً لصالح جميع وظائف الجسم لتعمل بشكل صحيح وتستمر الحياة القلب السليم هو أساس عمل الجسم بكفاءة، إذ يضخ الدم ويوصل الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية إلى مختلف أنحاء الجسم. وتُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة حول العالم، حيث تودي بحياة قرابة 18 مليون شخص سنوياً، بحسب منظمة الصحة العالمية. ومن بين كل خمس وفيات بأمراض القلب، أربع حالات يعود سببها إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. ويؤكد أطباء القلب أن الحفاظ على صحة القلب أمر يمكن تحقيقه من خلال ممارسات يومية، ويُقاس ذلك لدى البالغين بمعدل نبض يتراوح بين 60 و100 ضربة في الدقيقة أثناء الراحة. ويقول الدكتور إيفان ليفين، طبيب القلب من الولايات المتحدة: "يمكننا تقليل الأضرار التي تصيب القلب في وقت مبكر من الحياة عبر نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والامتناع عن التدخين". لكن، هل الأمر بهذه البساطة؟ هل يعني القلب السليم بالضرورة أن يُقلّل خطر الإصابة بنوبة قلبية؟ بدايةً، ما هي النوبة القلبية؟ Getty Images إذا كنت تشكّ في إصابتك بنوبة قلبية، فاتصل بخدمة الطوارئ على الفور النوبة القلبية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب فجأة. وعندما ينقطع تدفق الدم الذي يحمل الأكسجين إلى القلب، قد تتضرر عضلة القلب أو تبدأ بالموت. بدون علاج فوري، قد تتعرض عضلات القلب لأضرار لا يمكن معالجتها. وإذا تلف جزء كبير من القلب بهذا الشكل، قد يتوقف القلب عن النبض، وهو ما يعرف بالسكتة القلبية، مما يؤدي إلى الوفاة. نصف الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية تحدث خلال الساعات الثلاث إلى الأربع - الأولى بعد ظهور الأعراض، لذلك من الضروري التعامل مع أعراض النوبة القلبية كحالة طارئة تستدعي العلاج الفوري. ويُعد مرض الشريان التاجي السبب الأكثر شيوعاً للنوبات القلبية، حيث تتراكم مادة دهنية تُسمى "اللويحات" على جدران الشرايين، مما يجعلها ضيقة جداً، ويؤدي إلى إعاقة تدفق الدم بسهولة. يُصاب حوالي 805 آلاف شخص في الولايات المتحدة بنوبة قلبية كل عام، منهم 605 آلاف لأول مرة، و200 ألف شخص سبق وأن أصيبوا بها من قبل. ويعني ذلك أن شخصاً واحداً يُعاني من نوبة قلبية كل 40 ثانية تقريباً، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. كيف أعرف أنني أعاني من نوبة قلبية؟ Getty Images يمكن أن ينتشر ألم النوبة القلبية من الصدر إلى الذراعين يُمكن أن تحدث النوبة القلبية مصحوبة بمجموعة من الأعراض، أكثرها شيوعاً ألمٌ في الصدر، ولكن مع ضغط شديد وضيق في الصدر، وليس مجرد ألم حاد. وقد تشعر بعض النساء بآلام في الصدر، بالإضافة إلى ألم في الرقبة والذراعين. وتقول الدكتورة أيلين بارسيغيان، طبيبة القلب من كاليفورنيا، إن النوبة القلبية قد تُشخّص في البداية على أنها عسر هضم. ولكن، على عكس عسر الهضم، غالباً ما تُسبب النوبة القلبية ألماً في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الذراع الأيسر والفك والظهر والمعدة. ومن الأعراض الأخرى للنوبة القلبية الدوخة أو اختلال في التوازن، التعرق المفرط، ضيق التنفس، وصوت صفير عند التنفس. وعلى الرغم من أن بعض النوبات القلبية تحدث فجأة، إلّا أنه قد تظهر أحياناً علامات تحذيرية قبل ساعات أو حتى أيام من حدوثها. قد يكون ألم الصدر الذي لا يزول مع الراحة بمثابة إنذار. وتقول الدكتورة أيلين بارسيغيان: "بعد ثلاث ساعات، قد تبدأ عضلة القلب المتضررة بالموت إذا لم يُستعَدْ تدفقُ الدم، لذا أنصح بمضغ قرص أسبرين حتى وصول المسعفين". ويؤكد أطباء القلب على ضرورة الحصول على العلاج فوراً إذا كنت تشكّ في إصابتك بنوبة قلبية. ويقول طبيب القلب الأمريكي الدكتور إيفان ليفين: "يجب أن تعرف من أنت وعوامل الخطر لديك؛ العمر، والوزن، وعادات التدخين وتناول المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى تاريخ عائلتك. إذا كانت كل هذه العوامل تؤثر عليك وتشعر بضغط في الصدر، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة". كيف تقي نفسك من النوبة القلبية؟ Getty Images إن نمط الحياة الصحي هو مفتاح الوقاية من النوبات القلبية هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، وأبرزها خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول من خلال اتّباع النظام الغذائي وممارسة الرياضة. والكوليسترول مادة موجودة في الدم ضرورية لبناء خلايا صحية. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات بعض أنواعه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويؤكد أطباء القلب على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي كإجراء يومي لحماية القلب. واتّباع نظام غذائي متوازن يتضمن خفض الدهون وزيادة الألياف، مع تقنين الملح إلى أقل من 6 غرامات يومياً، يُعد خطوة مهمة للحفاظ على ضغط دم طبيعي. ويُوصَى بتقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وتلك التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة، لما لها من تأثير سلبي في رفع الكوليسترول الضار، وتشمل هذه الأطعمة: فطائر اللحم، المخبوزات السكرية، منتجات المعجنات، اللحوم المصنعة، الزبدة، والمنتجات التي تحتوي على زيت النخيل. في المقابل، من المهم أن يحتوي النظام الغذائي على الدهون غير المشبعة، فهي ترفع الكوليسترول الجيد وتساعد في تنظيف الشرايين من التراكمات. وتوجد هذه الدهون المفيدة في: الأسماك الدهنية، والأفوكادو، والمكسرات، والزيوت النباتية. وتقول الدكتورة أيلين بارسيغيان، إن "حمية البحر الأبيض المتوسط ممتازة، وقد ثبت علمياً أنها تقلل من أمراض القلب والأوعية الدموية". ويُعتبر الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أكثر الطرق فعالية للحفاظ على صحة القلب. كما أن الحفاظ على وزن صحي يقلل من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وينصح طبيب القلب الدكتور إيفان ليفين بممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً، خمسة أيام في الأسبوع. لكن نصيحته الأهم لنمط حياة صحي هي: "لا تدخن أبداً، ولا تستخدم السجائر الإلكترونية". ووجدت دراسة أُجريت على 24,927 شخصاً أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية والسجائر التقليدية معاً يواجهون نفس مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بمن يدخنون السجائر التقليدية فقط، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية. في حين أن من يستخدمون السجائر الإلكترونية فقط، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 30 في المئة إلى 60 في المئة. وتشير جمعية القلب الأمريكية إلى أن واحداً من كل خمسة مرضى أُصيبوا سابقاً بنوبة قلبية، قد يُعاد إدخاله إلى المستشفى نتيجة نوبة قلبية أخرى خلال فترة خمس سنوات. لكن وصف أدوية مثل "الستاتين" و"الإيزيتيميب" بعد النوبة القلبية الأولى، اللذين يعملان على خفض الكوليسترول في الدم، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبة ثانية، وفقاً لدراسات من كلية إمبريال لندن وجامعة لوند في السويد. وتوضح الدكتورة بارسيغيان في ختام حديثها، أن هناك أدلة متراكمة منذ سنوات تؤكد العلاقة المطردة بين انخفاض مستوى الكوليسترول الضار وانخفاض فرصة الإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية. ارتفاع النوبات القلبية بين الشباب Getty Images يشعر أطباء القلب بالقلق من أن نمط حياة الشباب يساهم في ارتفاع حالات الإصابة بالنوبات القلبية رغم أن خطر الإصابة بنوبة قلبية يزداد عادةً مع التقدم في العمر، إلّا أن بيانات المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة تُظهر تزايداً في الحالات بين الشباب الأصغر سناً. ففي عام 2019، تعرض نحو 0.3 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً لنوبة قلبية، بينما ارتفعت النسبة إلى 0.5 في المئة بحلول عام 2023. ويُفسّر الدكتور إيفان ليفين هذا الارتفاع إلى تغيّرات في أنماط الحياة، أبرزها الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة وقلّة ممارسة النشاط البدني لدى هذه الفئة العمرية. ويقول: "نحن جميعاً بحاجة إلى التحرك أكثر. ليس بالضرورة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ولكن على الأقل ممارسة أي نوع من النشاط. ما يقلقني هو أن أنماط الحياة الخاملة والسلبية أصبحت أكثر شيوعاً منذ وباء كورونا، خاصة بين من يعملون من المنزل". ورغم أن التدخين معروف بدوره في الإصابة بتصلب الشرايين (تراكم الدهون داخل الشرايين)، إلا أن أطباء القلب، ومنهم الدكتور ليفين، يعبّرون عن قلقهم المتزايد من التأثيرات غير المعروفة للسجائر الإلكترونية على صحة الشباب. وتضيف الدكتورة أيلين بارسيغيان: "العوامل الوراثية، مثل فرط كوليسترول الدم العائلي، تسهم أيضاً في زيادة احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية المبكرة. كما أن العوامل البيئية مثل التوتر المزمن وقلة النوم تُعد اليوم من الأسباب المتزايدة التي لا ينبغي تجاهلها".


الأيام
منذ 2 أيام
- الأيام
ثماني طرق تساعدك على التخلص من 'المماطلة'
Getty Images قبل أن أخط كلمة واحدة في هذا الموضوع، لم يكن هناك بد على ما يبدو، من أن أضع بعض الثياب لتُغسل، وأعد لنفسي كوباً من الشاي، وأجيب على بعض رسائل البريد الإلكتروني، وأتصفح حسابي على "فيسبوك"، بل وأطالع عدداً من المدونات أيضاً. وعندما انتهيت من كل ذلك، كانت دورة غسل الثياب قد اكتملت، وبات بوسعي أن أتمادى في المماطلة قبل الشروع في الكتابة، منهمكة في نشر الثياب المغسولة على الحبال في الحديقة لتجف، وفي الانشغال في ري النباتات. ومع ذلك، لم يكن لمماطلتي تأثير سلبي؛ ففي نهاية المطاف - كما يمكنكم أن تروا جميعا - نجحت في إتمام كتابة الموضوع، وسلمته في الموعد المحدد أيضاً. من هنا يتضح لنا أنه على الرغم من أننا جميعاً نُسوّف بعض الشيء في القيام بواجباتنا، إلا أن الأمر لا يتحول إلى مشكلة إلا عندما يصبح جزءاً من نمط مزمن وسائد، يجعلنا نختار إرجاء إنجاز المهام، رغم العواقب التي ستترتب على تفويتنا المواعيد النهائية المحددة لنا لإكمالها. كما أن التسويف المستمر ربما يضر بصحتك، إذ يجعلك فريسة لضغوط بعيدة المدى، تحملك على أن تُرجئ ممارسة التدريبات البدنية مثلاً، أو تناول طعام صحي بشكل أكبر، أو حتى التوجه إلى الطبيب، عندما تشعر بأعراض مرضية. إذاً، هل يمكن أن تساعدنا الأبحاث والدراسات النفسية، على أن نقلل من التسويف والمماطلة، وأن تحفزنا بشكل أكبر على أداء المهام الموكلة إلينا دون إبطاء؟ 1. لا تعتمد على قوة إرادتك وحدها! أظهرت دراسات أجراها إيان تايلور، وهو باحث في مجال علم النفس الرياضي ويجري أبحاثاً حول الدوافع وعوامل التحفيز، أن الناس غالباً ما يفترضون أن قوة الإرادة هي الحل لمشكلة التسويف والمماطلة. في الواقع، يمكن أن يفيد هذا العامل بين الحين والآخر، لكن تايلور قال لبي بي سي إن "قوة الإرادة تمثل أحد أنواع الدوافع، لكنها ليست أفضلها. فإذا تصورت أن الدافع يشبه الوقود الذي يوصلك إلى النتيجة التي تنشدها، فعليك إدراك أن بعض أنواع الوقود ذات جودة عالية، بينما تتسم الأنواع الأخرى بتدني الجودة". وتكمن مشكلة الاعتماد على قوة الإرادة وحدها، في أنها قد تساعدك أحيانا على تحقيق أهدافك، لكنها تمثل عاملا هشا بقدر يجعلها لا تؤتي ثمارها دائما. Getty Images للمماطلة والتسويف تَبِعات سلبية على صحتك، نظرا لأن ذلك يضع مزيداً من الضغوط على كاهلك 2. انظر إلى إيجابيات المهمة التي تواصل إرجاء الشروع فيها! من بين الطرق التي يمكنك من خلالها تحديد مدى إصابتك بالتسويف المزمن، هو أن تسأل نفسك إن كنت تحجم عن أداء المهمة الموكلة إليك خشية الفشل أم لا. وهنا يمكننا الاستعانة برأي فوشيا سيرويس، الباحثة في جامعة شيفيلد، التي عكفت 15 عاما على إجراء دراسات بشأن التسويف والمماطلة، والتي توصلت من خلال أبحاثها، إلى أن المشكلة في هذا الشأن لا ترتبط بالكسل أو الفشل في الاستفادة من الوقت، وإنما تتعلق بمشكلات في تنظيم المشاعر والعواطف. بمعنى أنك إن كنت تخشى الفشل في إنجاز مهمة ما، فلربما يدفعك ذلك للبحث عن ذرائع لإرجاء القيام بها، كي تتجنب أن تراودك مثل هذه الأحاسيس المزعجة. وعلى الرغم من أن هذا التسويف قد يُشعرك ببعض التحسن مؤقتاً، إلا أن مشكلة هذا السلوك تتجلى في أنه يُدخلك في حلقة مفرغة سيئة؛ إذ أن إرجاءك إنجاز المهمة، يقلص الوقت المتاح لك لإتمامها، ما يزيد من فرص الفشل، ويجعلك تشعر بقلق أكبر حيال ما هو موكل إليك، الأمر الذي يقلل من احتمالات شروعك في القيام بالمهمة من الأساس! ومن ثم، فقد يساعدك التركيز على الجانب الإيجابي لإنجاز مهمتك، في التعامل مع مثل هذه المشاعر. ومن الناحية المثالية، يفترض أن يكون ذلك متمثلاً، لا في مكافآت تحظى بها في المستقبل، وإنما في شيء إيجابي تحصل عليه خلال قيامك بالمهمة. فربما ستتعلم أثناء ذلك شيئا ما، أو قد تنهمك في المهمة إلى الدرجة التي تُمدك بالشعور بالرضا بشكل أكبر مما كنت تتوقع مُسبقاً. 3. خطط مُسبقاً! ثمة استراتيجية نفسية يمكنك استخدامها إذا كنت تعلم أنك قد تواجه إغراءات أو أسباباً بعينها خلال أدائك مهمة ما، تدفعك إلى التسويف في إنجازها. تُعرف هذه الاستراتيجية باسم "ماذا لو"، وهي استراتيجية قائمة على إعدادك السابق لبدائل يمكنك اللجوء إليها لمواجهة هذه الأسباب والإغراءات المحتملة. فمثلاً، عندما تكون بحاجة لقضاء عطلتك الأسبوعية وأنت منهمك في إنهاء دراسة ما، بوسعك أن تقرر مسبقا أنك ستقترح على أي صديق يطلب منك اللقاء خلال العطلة نفسها، أن يُرجئ ذلك إلى ساعات المساء، كي تتفرغ لأعمالك البحثية خلال النهار. Getty Images من غير الواقعي أن نتصور أن شخصياتنا ستشهد تغيرات جذرية في المستقبل، بحيث نصبح أكثر انضباطاً والتزاما بإنجاز أعمالنا في الوقت المحدد، بقدر أكبر مما نحن عليه حالياً وعندما راجع عالم نفس أمريكي يُدعى بيتر غولويتزر 94 دراسة أُجريت على أناس يتبنون هذه الاستراتيجية، وجد أن فرص التزامهم بتحقيق أهدافهم تزيد بواقع ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، عن أولئك الذين لم يتبعوها. 4. قلل المجهود المبذول لإنجاز المهام! عليك أن تُسهّل على نفسك - قدر المُستطاع - مسألة الشروع في أداء مهمة ما. وهناك أسلوب متبع يلجأ إليه البعض، يُعرف باسم "هندسة الاختيار"، ويُطبق على سبيل المثال في بعض مقاصف أماكن العمل، من خلال وضع الفواكه قرب مكان الدفع بدلاً من الشوكولاتة والحلوى، بهدف حمل الموظفين على تناول أطعمة صحية بشكل أكبر. وفي هذا السياق، إذا كنت ترغب في الركض في فترة ما قبل الظهيرة على سبيل المثال، يمكنك أن تذهب للعمل مرتديا ملابس تصلح للركض بها، لتحفيز نفسك على أداء المهمة دون تسويف. كما يمكنك أن يضع على مكتبك في المساء جدولاً بالمهام التي ترغب في إتمامها في الصباح، حتى يكون هذا الجدول أول ما تراه مع شروعك في العمل في اليوم التالي. في الوقت نفسه، عليك أن تُبعد عنك كل عوامل الإلهاء وتشتيت الانتباه، عبر خطوات من قبيل تعطيل خاصية ظهور الإشعارات المختلفة على شاشة هاتفك، وتحويله إلى الوضع الصامت أيضا. أما إذا كنت غير قادر على مقاومة إغراء تصفح وسائل التواصل الاجتماعي؛ فبمقدورك تعطيل خاصية الولوج التلقائي إلى حساباتك عليها؛ فاضطرارك في كل مرة إلى كتابة كلمة السر، ربما يكون كافياً إلى دفعك للسير على الطريق الصحيح، خاصة إذا كانت هذه الكلمة معقدة وطويلة على سبيل المثال! 5. كافِئْ نفسك! المماطلة والتسويف تروق للمرء لما يترتب عليهما من مكافأة فورية له؛ إذ أن إرجاءه الانخراط في أداء مهمة شائكة وصعبة، سيجعله يتجنب الشعور بأي أحاسيس سلبية قد تترتب على ذلك. ولهذا، تحتاج إلى مواجهة ذلك بمكافآت بديلة تحظى بها، إذا أقدمت على العمل ولم تتجنب الشروع فيه. فقد أظهرت دراسة حديثة أُجريت في جامعة كورنيل الأمريكية، أن نيل مكافأة فورية يحفزك على بذل جهد يفوق ما يمكن أن تبذله إذا كان عليك الانتظار كي تحظى بهذه المكافأة في نهاية المطاف. وذلك يعني أنك بحاجة للتفكير في مكافأة فورية تجعل أداءك المهام في نظرك أيسر بعض الشيء. Getty Images ارتباط مكافأة نفسك بالانخراط في أنشطة مثل التردد على صالات الرياضة، تشير الدراسات إلى أنه يساعدك على المواظبة على مثل هذه الأنشطة وقد أجرت كاثرين ميلكمان، الباحثة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، دراسة بشأن كيفية تحفيز الناس على المواظبة على التردد على صالات الرياضة، كشفت عن أن وجودهم في هذه الصالات إذا ارتبط باستماعهم إلى كتب صوتية تتضمن قصصا مشوقة ومثيرة دون السماح لهم بإكمالها خارجها، يزيد احتمالات عودتهم لممارسة الرياضة فيها بشكل أسرع، بهدف التعرف على بقية أحداث القصة؛ فاستكمال الأحداث بالنسبة لهم تعد مكافأتهم الفورية على مواظبتهم على الرياضة. 6. تبنَّ رؤية أكثر واقعية لشخصيتك في المستقبل! يميل معظمنا إلى الاعتقاد بأن أمامنا وقتاً أطول في المستقبل، إذ نعتقد متفائلين أننا سنصبح أكثر تنظيماً وحيوية، وسنعيش حياة لا تشوبها شائبة ولا تشهد أي أخطاء؛ لكن ذلك لن يحدث بطبيعة الحال، وهو السبب الذي يجعلنا غالبا ما نقلل من الوقت المتوقع لإنجاز مهمة ما، وهو ما يُعرف بـ "سوء التخطيط". وأفضل مثال أسوقه في هذا الشأن هو ما حدث خلال إعداد الإصدار الأول من "قاموس أكسفورد للغة الإنجليزية"؛ ففي عام 1860، أُعْلِنَ عن أن إتمام هذا الإصدار سيستغرق عامين فحسب. ومع ذلك، وبعد خمس سنوات من بدء العمل فيه فعلياً عام 1879، لم يتجاوز مُعدوه كلمة "ant" أو "نملة" في أول حرف أبجدي بالإنجليزية. وعندما انتهى العمل على ذلك الإصدار عام 1928، باتت محتوياته غير مواكبة للغة السائدة آنذاك، وبدأ على الفور إعداد نسخة منقحة منها. Getty Images التخطيط المسبق يجعل المواظبة على إنجاز المهام المطلوبة منك أيسر، خاصة إذا كنت تتوقع إعاقات ومقاطعات لك في هذا الشأن هذا يعني أننا بحاجة إلى تجنب وضع تصورات غير واقعية عما سنصبح عليه في المستقبل، وإلا سنكون فريسة لمشاعر الإحباط وخيبة الأمل، وللميل نحو مزيد من التسويف والمماطلة كذلك. وقد أكدت الدراسة التي أجرتها الباحثة فوشيا سيرويس هذا الأمر، قائلة إننا نتصور أننا "سنكون في المستقبل أبطالاً خارقين". 7. كن أرحم بنفسك! نصيحة كهذه ربما يُنظر إليها على أنها آخر ما يحتاجه المرء إذا كان يتسكع على الإنترنت لنصف يومه، في الوقت الذي يتعين عليه فيه الانهماك في العمل. ورغم ذلك، فقد تبين أن مقدار التعاطف مع النفس لدى من يماطلون ويسوفون في أداء مهامهم، يقل عن المعدل المتوسط، ما يعني أن هؤلاء يتعاملون مع أنفسهم بقسوة، وهو ما لا يؤدي في نهاية المطاف إلى أي نتائج إيجابية تدفعهم للتخلي عن عادة المماطلة. وقد أثبتت دراسة أُجريت على الطلاب الذين لم يراجعوا دروسهم قبل خوض الاختبارات، أن من صفحوا عن أنفسهم لتسويفهم في هذا الصدد، كانوا أكثر إقبالا على مراجعة الدروس في المرة التالية، مُقارنة بمن شعروا بعجزهم عن الصفح وتجاوز الموقف. ولا عجب في ذلك، فالإنسان لا يشعر بالراحة أساساً، عندما يكون بصدد أداء مهمة ما، لذا لن تؤدي إضافة مزيد من المشاعر السلبية إلى مساعدتهم على إتمام عملهم في هذا الشأن بنجاح. وتقول سيرويس في هذا الصدد، إن المرء منّا في الغالب لا يكون صارماً وقاسياً مع أصدقائه بالقدر ذاته عندما يتعامل مع نفسه ويحاسبها على زلاتها، مشيرة إلى أنك لن تذهب إلى صديقك الذي يماطل ويسوف وتسأله موبخاً: "ماذا بك؟ لماذا تماطل؟ وقم بما هو موكل إليك من مهام!"؛ بل ستقول له على الأغلب: "على رسلك! أنت تمر بأسبوع عصيب، وأتفهم أنها مهمة شاقة بالنسبة لك. فلتأخذ الأمور ببساطة! وسأكون إلى جوارك لمد يد العون". وتشير الباحثة إلى أننا بحاجة للقيام بالأمر ذاته، أي أن "نُظهر قدرا مماثلا من الرأفة والرحمة بأنفسنا". Getty Images الاعتماد على قوة إرادتك وحدها لن يكفي على الأرجح للتغلب على مشكلة المماطلة والتسويف 8. تحدث عن نفسك بالطريقة الصحيحة! جدير بالذكر أن حتى التفاصيل الصغيرة، قد تُحدِثُ فارقاً، مثل اللغة التي يستخدمها كل منّا في الحديث عن نفسه. ويمكننا الإشارة هنا إلى دراسة أُجريت في كاليفورنيا قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008، وأظهرت أن من سُئِلوا في استطلاع للرأي عن شعورهم حيال كونهم "سيصوتون" في الانتخابات، كانوا أقل إقبالا على التصويت الفعلي بنسبة 13 في المئة عمن أولئك سُئلوا في الاستطلاع عما يشعرون به إزاء "كونهم سيصبحون مُصوّتين". وقد حدث ذلك رغم الفارق الطفيف في الصياغة اللغوية للسؤال، بين استخدام الفعل "يُصوّت" والاسم "مُصوّت"، وهو ما يشير إلى أن تصوّرنا عن أنفسنا بأننا ننتمي إلى فئة بعينها من الناس، يمكن أن يؤثر في سلوكنا الفعلي. لذا، عليك أن تصف نفسك بأنك "عدّاء أو راكض، لا أن تقول إنك ستعدو أو ستركض"، إذ أن ذلك يزيد من فرص نجاحك في الإقدام على ممارسة ذلك بالفعل. ويقول إيان تايلور إن ذلك يعود إلى أن استخدام الصفة، يخلق صلة بينك وبين السلوك الذي ترغب في القيام به، ما يعني "أنك لن تكون في هذه الحالة بصدد الحديث عن القيام بمهمة ما، لكنك ستتحدث ببساطة عن أنك تحيا الحياة كما يحلو لك" بما يتضمنه ذلك من الإقدام على هذه المهمة.


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
منتج تجميلي شهير يشوه وجه امرأة ويشعل تيك توك: "كأن بشرتي تذوب!"
أثارت تجربة مؤلمة مع منتج تجميلي شهير تفاعلاً واسعاً على منصة "تيك توك"، بعد أن شاركت مستخدمة تُدعى @lisat449 تفاصيل ما وصفته بـ"الكابوس التجميلي" إثر استخدامها الخاطئ لمادة الريتينول، المعروفة بفعاليتها في محاربة التجاعيد وتجديد خلايا البشرة. في الفيديو الذي انتشر بسرعة، ظهرت المرأة وهي تقول: "هذا ليس فلتراً… أبدو وكأنني في الثمانين من عمري"، في إشارة إلى التشوّه الذي لحق بوجهها، والذي بدا متقشراً ومتهيجاً بشكل لافت. وأوضحت أنها استخدمت الريتينول بشكل يومي دون إدراك لمخاطره، خصوصاً عند التعرض لأشعة الشمس. وقالت المتأثرة بالمادة: "بشرتي أصبحت تؤلمني حتى من الهواء… لا أستطيع وضع أي كريم أو مكياج، كل شيء يحرقني وكأن وجهي مغطى بالغراء"، مشيرة إلى أن الضرر وقع بعد أسبوع فقط من الاستخدام المكثّف دون تدريج. من جهته، علّق الدكتور ديفيد شافر، جرّاح التجميل في نيويورك، على حالتها بقوله: "الريتينول من أكثر المركبات فعالية في العناية بالبشرة، لكنه يحتاج إلى إشراف طبي دقيق. ما فعلته هذه السيدة هو وصفة أكيدة لحروق الشمس الشديدة". وأوضح أن الأخطاء التي وقعت فيها تشمل استخدام الريتينول بشكل يومي منذ البداية، التعرض لأشعة الشمس دون واقٍ، واستخدام كميات كبيرة منه بهدف تسريع النتائج. ونبّه إلى ضرورة استخدام المنتج بمعدل مرة أو مرتين أسبوعياً فقط عند البداية، مع تجنّب الشمس بشكل صارم. وأوصى الخبراء كل من يعاني من تهيّج مشابه باستخدام مرطبات عميقة وواقي شمس فيزيائي، والامتناع تماماً عن أي تقشير أو علاج كيميائي حتى تتعافى البشرة تماماً.