
مسلم داعم لفلسطين يترشح لرئاسة بلدية نيويورك
فاز اليساري المسلم، والناشط الشاب زهران ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، متقدماً على السياسي المخضرم أندرو كومو، الحاكم السابق للولاية، في الانتخابات التمهيدية التي جرت، أمس الأول الثلاثاء، في خطوة مفاجئة قلبت المعادلة السياسية في كبرى مدن الولايات المتحدة.
وحصل ممداني، المناصر للقضية الفلسطينية والبالغ من العمر 33 عاماً، على نحو 43% من الأصوات بعد فرز 95% منها، متقدماً بفارق ملحوظ على كومو الذي نال 36%. ويُنظر إلى هذا الفوز على أنه رسالة من القاعدة الديمقراطية تعكس ميلاً متزايداً نحو الجناح التقدمي للحزب، خصوصاً في ظل التوترات السياسية المتصاعدة مع إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ممداني ولد في أوغندا، وانتقل إلى نيويورك في سن السابعة. وهو يبلغ من العمر 33 عاماً، وإذا انتُخب عمدةً، فسيكون أصغر زعيم للمدينة منذ عام 1917.
وأثار موقف ممداني من القضية الفلسطينية ردود فعل حادة، خصوصاً بعد أن وصف سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين ب«الإبادة»، ما جعله هدفاً للهجمات السياسية من مؤيدي إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي وخارجه.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه أمام حشد من أنصاره، قال ممداني، النائب عن منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك: «دخلنا التاريخ اليوم...فزنا لأن أهالي نيويورك دافعوا عن مدينة يمكنهم العيش فيها بكرامة، وليس فقط الكفاح من أجل البقاء». وأضاف أن حملته ركزت على تحسين معيشة الناس في مدينة تعاني غلاء المعيشة، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن حظر زيادات الإيجارات وتوفير مواصلات ورعاية أطفال مجانية.
في المقابل، اعترف كومو، البالغ 67 عاماً، بهزيمته، وقال لأنصاره: «الليلة لم تكن ليلتنا.اتصلت بزهران وهنأته. هو من فاز».
ورغم أن ممداني لم يحصل على الأغلبية المطلقة، فإن تقدّمه بات شبه محسوم في ظل النظام الانتخابي المعتمد، والذي يسمح للناخبين بترتيب خمسة مرشحين مفضلين. ودعا المرشح الثالث براد لاندر، الحاصل على 11% من الأصوات، أنصاره إلى اختيار ممداني كخيارهم الثاني، ما يعزز موقع الأخير في أي جولة فرز لاحقة.
وتميّزت حملة ممداني بزخم جماهيري كبير، خاصة بين الشباب، واعتمدت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، خلافاً للنهج التقليدي الذي اتبعه كومو. كما حصل ممداني على دع``م شخصيات تقدمية بارزة مثل السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز، التي قالت إن «أصحاب المليارات وجماعات الضغط أغدقوا ملايين الدولارات ضدك، ومع ذلك فزت». أما ساندرز فكتب: «واجهت المؤسسة السياسية والاقتصادية والإعلامية وهزمتها».
في المقابل، وُوجه ممداني بانتقادات حادة من الجمهوريين، على رأسهم كيرتس سليوا، مرشح الحزب لرئاسة البلدية، الذي اعتبر أن فوز ممداني «رسالة خطيرة لمدينة تعيش حالة اضطراب».
كما دعاه السيناتور الجمهوري تيد كروز إلى مغادرة المدينة، بينما اتهمه مستشار ترامب السابق ستيفن ميلر بمحاولة «تغيير السياسة عبر تغيير تركيبة الناخبين»، بسبب مواقفه المؤيدة للهجرة.
ويخوض ممداني، بعد تثبيت فوزه بترشيح الحزب، الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيواجه عدداً من المرشحين، من أبرزهم رئيس البلدية الحالي إريك آدامز، الذي تعهد بخوض السباق كمستقل.
(وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 35 دقائق
- البيان
المحكمة العليا تمنح ترامب انتصاراً جديداً في ختام ولايتها
منحت المحكمة العليا الأمريكية في اليوم الأخير من الأحكام في ولايتها الحالية الرئيس دونالد ترامب أحدث انتصار في سلسلة من الأحكام الصادرة لصالحه من أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، إذ أصدرت حكماً قد يسهل عليه تنفيذ بنود مثيرة للجدل في أجندة شاملة بينما يسعى لمعرفة حدود السلطة الرئاسية. ووافقت هيئة المحكمة بأغلبية آراء أعضائها الستة المحافظين ومعارضة أعضائها الليبراليين الثلاثة أمس الجمعة على الحد من قدرة القضاة على عرقلة سياسات الرئيس على مستوى البلاد، مما أعاد ضبط توازن القوى بين القضاء الاتحادي والرؤساء. وجاء الحكم بعد أن طلبت إدارة الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري من المحكمة العليا تضييق نطاق ما يسمى بالأوامر القضائية "الشاملة" التي أصدرها ثلاثة قضاة اتحاديون وأوقفت على المستوى الوطني تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره في يناير التقييد منح حق المواطنة للمولودين في الولايات المتحدة. وقال بول روزنزويج، وهو محام خدم في إدارة الرئيس السابق المنتمي للحزب الجمهوري جورج دبليو بوش، إن قرار المحكمة "أضعف بشكل منهجي الرقابة القضائية وعزز السلطة التنفيذية". وجاء في الحكم الصادر أمس الجمعة أنه يمكن للقضاة عموماً منح استثناء فقط للأفراد أو المجموعات التي ترفع دعوى قضائية معينة. ومع ذلك، لم يسمح القرار بالتنفيذ الفوري لتوجيهات ترامب، بل أمر المحاكم الأدنى درجة بإعادة النظر في نطاق الأوامر القضائية. وحقق ترامب سلسلة من الانتصارات في المحكمة العليا منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، وشملت هذه الانتصارات إفساح المجال أمام إدارته لاستئناف ترحيل المهاجرين إلى بلدان أخرى غير بلدانهم دون منحهم فرصة لتوضيح الأضرار التي يمكن أن يتعرضوا لها، وإنهاء الوضع القانوني المؤقت الذي يتمتع به مئات الآلاف من المهاجرين لأسباب إنسانية. وسمحت المحكمة أيضا بتنفيذ الحظر الذي فرضه ترامب على خدمة المتحولين جنسيا في الجيش، وحجب إدارته مدفوعات لمنظمات إغاثة أجنبية عن عمل أنجزته بالفعل لصالح الحكومة. وسمحت له بإقالة عضوين ديمقراطيين بمجالس العمل الاتحادية في الوقت الحالي، ودعمت إدارة الكفاءة الحكومية التي أنشأها في نزاعين. وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي تنهي فيها المحكمة ولايتها بقرار يمنح ترامب انتصاراً كبيراً. ففي الأول من يوليو 2024، قضت المحكمة بعدم إمكانية مقاضاة الرؤساء على الإجراءات الرسمية التي اتخذوها أثناء توليهم مناصبهم. وتلك هي المرة الأولى التي تقر فيها المحكمة بشكل من الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية. وتبدأ الولاية التالية للمحكمة العليا في أكتوبر، لكن لا يزال لدى إدارة ترامب بعض المطالب الطارئة المعلقة التي يمكن للقضاة إصدار حكم بشأنها في أي وقت. فقد طلبت الإدارة الأمريكية من المحكمة وقف أمر قضائي يمنع التسريح الجماعي من وظائف الهيئات الاتحادية وإعادة هيكلة الوكالات، كما طلبت من القضاة كبح جماح القاضي الذي يتولى قضية تتعلق بالترحيل إلى ما تسمى "دولا ثالثة". وقال أنتوني مايكل كريس أستاذ القانون في جامعة ولاية جورجيا إن الأحكام الأخيرة "أظهرت المحكمة على حقيقتها، وهي محكمة محافظة للغاية". وأضاف كريس أن قرارات المحكمة تعكس تحولاً أكبر في الخطاب الوطني إذ يشعر الجمهوريون أن لديهم رأس المال السياسي لتحقيق أهداف طال انتظارها. وقال كريس إن الأغلبية المحافظة في المحكمة "ربما تشعر بجرأة أكبر لاتخاذ القرارات".


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
أوتاوا تأمر شركة هيكفيجن الصينية بوقف عملياتها في كندا
قالت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي أمس الجمعة إن الحكومة أمرت شركة هيكفيجن الصينية المصنعة لمعدات المراقبة بالفيديو والاتصالات بوقف جميع عملياتها في البلاد بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. أضافت جولي على منصة إكس "خلصت الحكومة إلى أن استمرار عمليات هيكفيجن كندا في البلاد سيضر بالأمن القومي لكندا"، وأوضحت أن القرار اتُخذ بعد مراجعة متعددة المراحل للمعلومات المقدمة من أجهزة الأمن والمخابرات الكندية.


سكاي نيوز عربية
منذ 7 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات
وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض " كندا دولة صعبة في التعامل معها على مر السنين". من جانبه، وصف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الجمعة المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنها "معقدة"، وذلك ردا على إعلان ترامب إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا مع إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة عليها. وصرّح كارني لوسائل الإعلام المحلية قائلا: "سنواصل إجراء هذه المفاوضات المعقدة لمصلحة الكنديين... إنها مفاوضات". وأعلن ترامب الجمعة أن الولايات المتحدة ستنهي جميع المحادثات التجارية مع كندا بسبب ضريبة الخدمات الرقمية الكندية على شركات التكنولوجيا الأميركية. وذكر ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن ضريبة الخدمات الرقمية في كندا على شركات التكنولوجيا الأميركية هي "هجوم مباشر وصارخ على الولايات المتحدة". جدير بالذكر أن ضريبة الخدمات الرقمية التي ستدخل حيز التنفيذ في الثلاثين من يونيو الجاري، تفرض على شركات أميركية مثل أمازون وغوغل وميتا وأوبر وأيربنب دفع 3 بالمئة من إيرادات المستخدمين الكنديين. السلع الكندية ، والتي أدت بالفعل إلى انكماش اقتصادي كبير.