
قوات صنعاء تعرض مشاهد إغراق السفينة 'إتيرنيتي سي' (صور)
عرضت قوات صنعاء، اليوم الأربعاء، مشاهد مصورة لاستهداف وغرق السفينة 'إتيرنيتي سي' التي كانت متوجهة إلى ميناءِ أم الرشراش جنوبي إسرائيل، والتي تعد ثاني سفينة تغرقها قوات صنعاء خلال 48 ساعة في إطار موقفها بحظر الملاحة الإسرائيلية.
وسجلت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء، وتابعها موقع 'يمن إيكو'، قيام قوات صنعاء بتوجيه نداءات لقبطان السفينة بإخلائها، وتعرض عليه المساعدة بإجلاء الطاقم، كما عرضت عليه التواصل مع إحدى السفن القريبة لإجلاء الطاقم، إلا أن القبطان لم يتجاوب مع هذه النداءات المتكررة.
وأظهرت المشاهد، إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية البحرية، بالإضافة إلى صاروخ كروز بحري صوب السفينة وإصابتها بشكل مباشرة، وتصاعد الدخان منها إثر الإنفجار.
كما أوضحت المشاهد إصابة بدن السفينة بأضرار بالغة جراء الاستهداف، وتسرب المياه إلى داخلها، ما أدى إلى غرقها بشكل كامل.
وأعلنت قوات صنعاء، اليوم الأربعاء، عن استهداف السفينة في البحر الأحمر، مؤكدة أنه تم إغراق السفينة بالكامل، وإنقاذ طاقمها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لأفراده.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز تابعه موقع 'يمن إيكو': 'انتصاراً لمظلوميَّةِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ، وإسناداً لمجاهديهِ الأبطالِ، استهدفتِ القوَّاتُ البحريةُ في القوَّاتِ المسلحة اليمنية، سفينة 'إتيرنيتي سي' التي كانت متَّجهةً إلى ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ بفلسطينَ المحتلَّةِ، وذلكَ بزورقٍ مسيَّرٍ وستَّةِ صواريخَ مجنَّحةٍ وباليستية'.
وأكد سريع في بيانه أن العملية أدت إلى إغراقِ السَّفينةِ بشكلٍ كاملٍ، وأن العمليَّة موثَّقة بالصَّوتِ والصُّورةِ'.
وتابع قائلاً: 'وبعدَ العمليَّةِ تحرَّكت مجموعةٌ من القوَّاتِ الخاصَّةِ في القوَّاتِ البحريَّةِ، لإنقاذِ عددٍ من طاقمِ السَّفينةِ، وتقديمِ الرِّعايةِ الطبية لهم، ونقلِهم إلى مكانٍ آمنٍ'.
وأضاف: 'إنَّ استهدافَ السَّفينةِ المذكورةِ جاء بعدَ قيامِ الشَّركةِ التي تتبعُها والسَّفينةِ نفسِها باستئنافِ التَّعاملِ مع ميناءِ أُمِّ الرَّشراشِ، في انتهاكٍ واضحٍ لقرارِ حظرِ التَّعاملِ مع الميناءِ المذكورِ، وجاء كذلك بعد أن رفضتِ السَّفينةُ النِّداءاتِ والتَّحذيراتِ من قبلِ القوَّاتِ البحريَّةِ اليمنيَّةِ'.
وتعد السفينة 'إتيرنيتي سي' هي الثانية التي يتم إغراقها في البحر الأحمر خلال 48 ساعة الماضية، حيث كانت قوات صنعاء قد بثت أمس الثلاثاء، مشاهد مصوّرة توثق عملية استهداف السفينة 'ماجيك سيز' التابعة لشركة يونانية لتعاملها مع الموانئ الإسرائيلية. وأظهرت اللقطات قيام القوات بتوجيه نداءات تحذيرية لقبطان السفينة تطالبه بالتوقف، إلا أنه رفض الامتثال، ما دفع بالقوات إلى استهداف السفينة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 39 دقائق
- اليمن الآن
توصيات أمنية لشركات الشحن بمراجعة روابطها مع إسرائيل بعد هجمات البحر الأحمر
يمن إيكو|تقرير: تلقى قطاع الشحن العالمي خلال الأيام الماضية توصيات من قبل مراكز وشركات الأمن البحري بشأن التحقق من علاقة السفن والأساطيل بإسرائيل لتجنب التعرض لهجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر. ونشرت شركة 'فانغارد تك' البريطانية لإدارة المخاطر البحرية، تقريراً رصده موقع 'يمن إيكو'، حددت فيه المعايير التي تجعل السفن مستهدفة من قبل قوات صنعاء. ووفقاً للشركة فإن الاستهداف يطال 'السفن المسجلة تحت العلم الإسرائيلي، أو التي تنتمي جزئياً أو كلياً لإسرائيل ضمن هيكل ملكيتها (بما في ذلك روابط التأسيس والتسجيل والمستثمرين والروابط مع رجال أعمال إسرائيليين)، وكذلك السفن التي لديها زيارات سابقة إلى إسرائيل'. وأضافت الشركة أن من معايير التعرض لهجمات قوات صنعاء 'وجود زيارات للموانئ الإسرائيلية من قبل سفن أخرى مملوكة أو مدارة من قبل شركات مرتبطة بهيكل ملكية السفينة المعنية'. وقالت الشركة إن 'جميع الشركات مسؤولة عن بذل العناية الواجبة فيما يتعلق بالبحث عما إذا كانت سفنها لها أي صلات واضحة بإسرائيل (مثل زيارات الموانئ، والملكية، والمساهمين، وما إلى ذلك)'. وأضافت أن 'إيقاف تشغيل نظام التعريف التلقائي، لن يمنع الحوثيين من رؤية السفن المارة عبر باب المندب، وبالتالي، من غير المرجح أن يمنع إيقاف تشغيل النظام وقوع هجوم'. وفي السياق نفسه، نشر مركز المعلومات التابع للقوات البحرية الدولية المشتركة (جيه إم آي سي) نهاية الأسبوع الفائت مذكرة رصدها موقع 'يمن إيكو'، جاء فيها: 'نحث بشدة جميع شركات الشحن والمشغلين الذين لديهم سفن تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن على مراجعة تقييمات المخاطر الخاصة بهم، وإجراء تدقيق شامل لأي زيارات إلى موانئ إسرائيلية ضمن أسطولهم، بما في ذلك زيارات السفن الشقيقة، والسفن المستأجرة بعقود محددة، والسفن الخاضعة للملكية الانتفاعية المشتركة أو الإدارة الفنية'. كما حث المركز على 'تقييم البصمة الرقمية، بما في ذلك سجلات إرسال نظام تحديد الهوية التلقائي، ومنصات تتبع السفن، وقواعد البيانات البحرية العامة، بحثاً عن أي صلة تاريخية يمكن أن تفسرها الجهات التابعة للحوثيين كأساس للاستهداف'، حسب تعبيره. وتأتي هذه التحذيرات والتوصيات بعد قيام قوات صنعاء بإغراق سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) اللتين تديرهما شركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية. ونقلت وكالة 'رويترز'، أمس الجمعة، عن مصادر أمنية بحرية قولها إن: 'الاستعدادات الاستخباراتية الحوثية كانت أعمق وأكثر تقدماً' في هذه الهجمات، موضحة أن 'تحليل بيانات الشحن أظهر أن سفن الأساطيل التي تنتمي إليها السفينتان كانت قد أجرت زيارات لموانئ إسرائيلية'. وأظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة البحرية أن العديد من السفن التي تعبر البحر الأحمر بدأت بوضع عبارات مثل: 'لا توجد علاقة بإسرائيل' في ملف التعريف الالكتروني الخاص بها، من أجل توضيح عدم انتمائها لملف أهداف قوات صنعاء. وقال قائد حركة 'أنصار الله'، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، إن هجمات الأسبوع الماضي جاءت بسبب محاولات إسرائيلية لإعادة تشغيل ميناء إيلات عن طريق الشركات التي تدير السفن المستهدفة، مؤكداً أن قرار حظر السفن المرتبطة بإسرائيل لا يزال مستمراً.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الفلبين تحقق في اختطاف الحوثيين لبحارتها قبالة الحديدة
تهامة 24 – ترجمة خاصة أعلنت الحكومة الفلبينية عن فتح تحقيق رسمي في حادثة اختطاف ستة بحارة فلبينيين على يد مليشيا الحوثي المسلحة، عقب هجوم استهدف سفينة الشحن التجارية 'إم في إتيرنيتي سي' قبالة سواحل الحديدة اليمنية الأسبوع الماضي. وأوضحت وزارة العمال المهاجرين أن الهجوم الذي وقع في 7 يوليو/تموز أسفر أيضًا عن مقتل ثلاثة أشخاص، لم تُحدّد جنسياتهم بعد، فيما لا يزال 13 فلبينيًا في عداد المفقودين، لكن تأكد اختطاف ستة منهم من قبل الحوثيين، حسب التقارير الأولية. وكان على متن السفينة المنكوبة طاقم مكوّن من 25 شخصًا، بينهم 21 فلبينيًا، وهنديان، وروسي، وضابط أمن يوناني. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال ثمانية فلبينيين على قيد الحياة، بينما تتواصل الجهود لتحديد مصير الآخرين. تحقيقات وعقوبات مرتقبة ضد وكالة التوظيف في تطور موازٍ، أعلن وزير العمال المهاجرين هانز ليو كاكداك أن الوزارة علّقت ترخيص وكالة التوظيف المسؤولة عن إرسال الطاقم إلى السفينة 'إتيرنيتي سي'، تمهيدًا لاحتمال توجيه اتهامات إدارية ومدنية وجنائية ضدها. وقال كاكداك خلال مؤتمر صحفي في قصر مالاكانانغ: 'فتحنا تحقيقًا شاملاً في عمل هذه الوكالة، وسنحاسب أي جهة تهاونت في حماية عمالنا بالخارج، خصوصًا في المناطق عالية الخطورة.' الكنيسة الكاثوليكية: لا تتغاضوا عن معاناة العمال المهاجرين من جانبه، عبّر الأسقف روبرتو سانتوس، رئيس اللجنة الأسقفية للرعاية الرعوية للمهاجرين، عن حزنه العميق إزاء أنباء مقتل اثنين من البحارة واختطاف آخرين، مؤكدًا أن هذه المأساة تسلّط الضوء على هشاشة أوضاع العمال الفلبينيين في مناطق النزاع. وقال سانتوس في بيان رسمي: 'نشعر بألم كبير لفقدان أبنائنا البحارة. لا يجب أن تكون تضحياتهم مجرد أرقام. نطالب الحكومة بالتحرك العاجل والعمل مع المنظمات الدولية لضمان تحرير المختطفين وتأمين حياة جميع عمالنا.' وأضاف: 'سلامة الفلبينيين العاملين في الخارج ليست شأناً ثانوياً. يجب توفير كل الوسائل لضمان عودتهم الآمنة، خاصة في بيئات النزاع.' عودة آمنة لطاقم السفينة الثانية في غضون ذلك، أعلنت وزارة العمال المهاجرين أن 11 بحارًا فلبينيًا من طاقم سفينة 'إم في ماجيك سيز'، التي استُهدفت أيضًا من قبل الحوثيين في 6 يوليو/تموز، سيصلون مساء السبت إلى مطار نينوي أكينو الدولي، بعد إنقاذهم من قبل سفينة الحاويات 'سافين بريسم'. وسيحصل العائدون على مساعدات مالية عاجلة تصل إلى 75 ألف بيزو من صندوق أكسيون، بالإضافة إلى دعم من وزارة الشؤون الاجتماعية بقيمة 10 آلاف بيزو، بحسب وكيل الوزارة برنارد أولاليا.


المشهد اليمني الأول
منذ 3 ساعات
- المشهد اليمني الأول
التلغراف البريطانية: عمليات صنعاء البحرية تكشف زيف تصريحات ترامب وتغيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرًا تحليليًا سلّطت فيه الضوء على التناقض الكبير بين تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن في مايو الماضي أن صنعاء استسلمت وأوقفت عملياتها البحرية وبين الواقع الميداني الذي يُظهر استمرار وتصاعد هجمات القوات البحرية اليمنية بأساليب أكثر تطورًا وتأثيرًا. وأكد التقرير أن هذا الأسبوع شهد تصعيدًا غير مسبوق تمثل في غرق سفينتين تجاريتين في ضربتين متتاليتين نفذتهما القوات البحرية اليمنية وهو ما فنّد ما وصفته الصحيفة بـ'ثقة ترامب غير المبنية على أسس واقعية' حيث ادعى أنه أجبر الحوثيين على التراجع بينما اليمنيون يوسّعون حضورهم البحري ويعيدون التوتر إلى الممرات العالمية. وأوضحت الصحيفة أن السفينتين اليونانيتين إحداهما 'ماجيك سيز' التي ترفع العلم الليبيري والثانية 'إيتيرنيتي سي' تعرضتا لهجمات دقيقة أدت إلى غرقهما في توقيت متقارب ما كسر حالة الجمود وأربك الملاحة الدولية مشيرة إلى أن المشاهد المصورة التي بثها الإعلام الحربي اليمني والتي وثّقت لحظات الاستهداف بدقة وبجودة عالية عكست قدرات تقنية ولوجستية متقدمة أدهشت المتابعين ووصفتها بـ'الهوليودية'. ورأت التلغراف أن هذه العمليات البحرية أصبحت محور نقاش في الأوساط الغربية خصوصًا بعد أن أدت إلى ارتفاع تكاليف التأمين والشحن وأظهرت أن القوات المسلحة اليمنية لا تزال تمسك بزمام التأثير الاستراتيجي في البحر الأحمر وخليج عدن رغم كل محاولات القصف والدعاية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن فشل الولايات المتحدة وحلفائها في وقف الهجمات البحرية يعكس تحولًا استراتيجيًا يُعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة ويكشف عجز القوى الغربية عن فرض رؤيتها أو ردع اليمنيين بالقوة العسكرية وحدها. وتابعت الصحيفة أن استمرار الهجمات على السفن المرتبطة بـ'إسرائيل' يعكس تصدعات حقيقية في الاستراتيجية الغربية تجاه اليمن وسلطت الضوء على أن الحملات الجوية التي شنتها واشنطن وتل أبيب ولندن لم تفلح في ثني صنعاء عن موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية واستخدام أدوات الردع البحرية لحماية هذا الموقف. ونقلت التلغراف عن الباحث في النزاعات باولو بايس قوله إن الغارات الجوية مهما كانت كثافتها 'لن تنهي الهجمات على السفن' مؤكدًا أن الحل الوحيد الممكن هو التوصل إلى 'صفقة سياسية' تتناول جذور الأزمة في اليمن والمنطقة. وفي ختام تقريرها أكدت التلغراف أن اليمن اليوم لم يعد مجرد ساحة نزاع هامشية بل بات مركزًا إقليميًا يعيد تشكيل ميزان القوى في واحد من أخطر الممرات المائية في العالم وأن ما يجري في البحر الأحمر يحمل دلالات تتجاوز المشهد اليمني إلى معادلات أوسع تتعلق بإعادة توزيع النفوذ الاستراتيجي في المنطقة.