
إدارة ترامب ترحّل 95 هاييتيّا وسط تشديد سياسات الهجرة
وقد انتشرت عناصر من الشرطة الهاييتية على أرض المطار أثناء وصول الطائرة القادمة من فلوريدا ، في وقت أكد فيه المسؤولون أن بعض المرحّلين لديهم سوابق جنائية وقضوا فترات في السجون الأميركية.
وشملت قائمة المرحّلين 11 امرأة، وامتنع العديد من الركاب عن الإدلاء بتصريحات واختاروا إخفاء وجوههم.
وروى أحد المرحّلين تجربته قائلا "دخلت الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2021، وبعد مشاكل مع الشرطة تلقيت طلبا من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة لتسليم نفسي بتاريخ 24 نوفمبر. بعضهم نصحني بالفرار إلى كندا ، لكنني فضلت أن أواجه الموقف. قضيت وقتا في السجن، ثم طلبت منهم ترحيلي إلى بلدي. لست مجرما في هاييتي، ولم أرغب في البقاء خلف القضبان، أنا سعيد بعودتي".
وتتم معالجة ملفات المرحّلين في منشأة مؤقتة أُنشئت داخل مطار كاب هايتيان منذ فبراير/شباط الماضي، عقب بدء موجة الترحيلات.
وقد أكدت السلطات الهاييتية أن كل حالة ستخضع لمراجعة فردية قبل اتخاذ قرار بالإفراج.
ويأتي هذا التطور في سياق تغيير جذري في السياسات الأميركية، ففي يونيو/حزيران الماضي، ألغت وزارة الأمن الداخلي برنامج "الحماية المؤقتة"، الذي كان يسمح لمواطني دول تعاني أزمات أمنية أو إنسانية، ومنها هاييتي، وأفغانستان، والسودان، ولبنان ، بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة. ولم يتضح ما إذا كان بعض المرحّلين من المستفيدين السابقين من البرنامج.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، دفعت إدارته باتجاه تفعيل إجراءات صارمة بحق المهاجرين، ما زاد معدلات الترحيل وأثار حالة من الترقب والقلق في أوساط المجتمعات المهاجرة.
وتأتي هذه الترحيلات في وقت تعاني فيه هاييتي من أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة، وسط عنف داخلي وتراجع في الخدمات الأساسية، مما يجعل إعادة دمج المرحّلين تحديا إضافيا أمام الحكومة.
وبالنسبة للبعض، مثل المرحّل الذي فضّل العودة على السجن، لا يُعد القرار مجرد إجراء قانوني بل تعبيرا عن إرادة شخصية في استعادة الكرامة والانتماء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
البيت الأبيض يوشك على توقيع أول تشريع وطني شامل للعملات الرقمية
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن البيت الأبيض يستعد لتوقيع أول تشريع وطني شامل ينظم سوق العملات الرقمية في الولايات المتحدة، في خطوة تاريخية تمثل تحولًا جذريًا في تعامل واشنطن مع هذا القطاع الذي كان حتى وقت قريب يوصف "بالهامشي". فقد صادق مجلس النواب الأميركي مساء أمس الخميس على "قانون العبقرية" (Genius Act)، ومن المرتقب أن يوقعه الرئيس دونالد ترامب رسميًا اليوم الجمعة، ليصبح بذلك أول إطار فدرالي صريح ينظّم التعامل "بالعملات المستقرة"، وهي نوع من العملات الرقمية المدعومة بأصول تقليدية مثل الدولار الأميركي أو السندات منخفضة المخاطر. وتشير بي بي سي إلى أن القانون يشكل أحد ثلاثة مشاريع تشريعية كبرى تدعمها إدارة ترامب بوضوح، رغم أنه كان من بين أبرز من انتقدوا العملات المشفّرة سابقًا، واصفًا إياها "بالخدعة"، قبل أن يبدّل موقفه في ضوء الدعم المالي والسياسي الكبير الذي حصل عليه من هذا القطاع خلال الانتخابات الماضية، إضافة إلى دخوله شريكا تجاريا في شركات عاملة في المجال، أبرزها وورلد ليبرتي فايننشال. دعم وتحذيرات وأوضحت بي بي سي أن القانون حظي بتأييد غالبية أعضاء الحزب الجمهوري، بالإضافة إلى نحو نصف الديمقراطيين، في وقت حاولت فيه منظمات المستهلكين والحقوق الرقمية تعطيل المشروع عبر حملات ضغط وتحذيرات من تبعاته. ففي رسالة جماعية بعث بها تحالف من منظمات حماية المستهلك إلى الكونغرس، نُبّه المشرّعون إلى أن تمرير القانون يمثل "إقرارًا خاطئًا بأمان أدوات مالية لم تثبت موثوقيتها بعد". وجاء في الرسالة: "بعض الأعضاء قد يعتقدون أن تمرير هذا القانون -رغم عيوبه- أفضل من الفوضى التشريعية الحالية، لكننا نرى أن هذا يعكس فهما مضللا للمخاطر البنيوية المرتبطة بهذه العملات". وأضافت المنظمات -وفق ما نقلته بي بي سي- أن القانون "سيسمح بنمو أصول رقمية سيظن المستهلكون خطأ أنها آمنة"، منتقدة ما اعتبرته "انفلاتًا تشريعيًا" يسمح لشركات التكنولوجيا بممارسة أدوار مصرفية من دون الخضوع لرقابة مماثلة. ربط صارم بالدولار في قلب القانون الجديد، تنص التشريعات على إلزام جميع العملات المستقرة بأن تكون مدعومة بنسبة 100% بالدولار الأميركي أو أصول منخفضة المخاطر، بما يضمن استقرارها ويحُدّ من تقلبات السوق. وتُستخدم هذه العملات -حسب بي بي سي- كوسيط مالي لتسهيل التحويلات بين عملات رقمية أكثر تقلبًا مثل بيتكوين، وقد شهدت انتشارًا متسارعًا في السنوات الأخيرة، مع تزايد استخدامها في منصات التداول الدولية. لكن المنتقدين يرون -وفق التقرير- أن هذا التنظيم الجزئي لا يضمن حماية المستهلك في حال إفلاس شركات إصدار العملات المستقرة، ويُكرّس دور شركات تكنولوجية ضخمة في منظومة مالية من دون رقابة مصرفية تقليدية. مشاريع قوانين موازية وتتابع بي بي سي أن مجلس النواب الأميركي صادق كذلك على مشروعين إضافيين ضمن الحزمة التشريعية المرتبطة بالعملات المشفّرة: الأول يمنع البنك المركزي الأميركي من إصدار عملة رقمية سيادية. والثاني يضع إطارًا تنظيميًا للعملات الرقمية غير المستقرة مثل بيتكوين وإيثيريوم. ويُتوقّع أن يُعرض المشروعان على مجلس الشيوخ خلال الأسبوع المقبل، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية طفيفة. بالتوازي، كشف التقرير عن نية إدارة ترامب إصدار أمر رئاسي يسمح باستخدام أصول رقمية -منها العملات المشفرة، والذهب، والأسهم الخاصة- ضمن حسابات التقاعد، وهو ما قد يفتح الباب أمام تحويلات مالية واسعة النطاق، تحمل في طياتها فرصًا ومخاطر. سوق العملات المشفرة يحتفل وسجّلت عملة بيتكوين ارتفاعًا قياسيًا هذا الأسبوع، متجاوزة حاجز 120 ألف دولار للمرة الأولى، بالتزامن مع الزخم التشريعي الذي تشهده واشنطن. لكن هذا التفاؤل لا يُقنع جميع الخبراء، إذ عبّر تيري هاينز محلل السياسات العامة في شركة "بانجي بوليسي" عن اعتقاده بأن "قانون العبقرية" سيكون الإنجاز الوحيد للقطاع في المدى القريب. وقال هاينز في تصريح لبي بي سي: "هذه هي نهاية انتصارات العملات المشفرة لفترة طويلة، وربما الوحيدة". وأضاف "عندما يستغرق تمرير الجزء الأسهل (أي العملات المستقرة) ما بين 4 و5 سنوات، ويكاد يسقط بسبب الفضائح والتلاعبات في القطاع، فإن ما تحقق لا يُعد إنجازًا يُحتفى به".


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
إدارة ترامب ترحّل 95 هاييتيّا وسط تشديد سياسات الهجرة
وصلت طائرة أميركية إلى مطار كاب هايتيان شمال هاييتي الأربعاء، وعلى متنها 95 هاييتيّا، وذلك في إطار سياسة صارمة تتبعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضبط . وقد انتشرت عناصر من الشرطة الهاييتية على أرض المطار أثناء وصول الطائرة القادمة من فلوريدا ، في وقت أكد فيه المسؤولون أن بعض المرحّلين لديهم سوابق جنائية وقضوا فترات في السجون الأميركية. وشملت قائمة المرحّلين 11 امرأة، وامتنع العديد من الركاب عن الإدلاء بتصريحات واختاروا إخفاء وجوههم. وروى أحد المرحّلين تجربته قائلا "دخلت الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2021، وبعد مشاكل مع الشرطة تلقيت طلبا من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة لتسليم نفسي بتاريخ 24 نوفمبر. بعضهم نصحني بالفرار إلى كندا ، لكنني فضلت أن أواجه الموقف. قضيت وقتا في السجن، ثم طلبت منهم ترحيلي إلى بلدي. لست مجرما في هاييتي، ولم أرغب في البقاء خلف القضبان، أنا سعيد بعودتي". وتتم معالجة ملفات المرحّلين في منشأة مؤقتة أُنشئت داخل مطار كاب هايتيان منذ فبراير/شباط الماضي، عقب بدء موجة الترحيلات. وقد أكدت السلطات الهاييتية أن كل حالة ستخضع لمراجعة فردية قبل اتخاذ قرار بالإفراج. ويأتي هذا التطور في سياق تغيير جذري في السياسات الأميركية، ففي يونيو/حزيران الماضي، ألغت وزارة الأمن الداخلي برنامج "الحماية المؤقتة"، الذي كان يسمح لمواطني دول تعاني أزمات أمنية أو إنسانية، ومنها هاييتي، وأفغانستان، والسودان، ولبنان ، بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة. ولم يتضح ما إذا كان بعض المرحّلين من المستفيدين السابقين من البرنامج. ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، دفعت إدارته باتجاه تفعيل إجراءات صارمة بحق المهاجرين، ما زاد معدلات الترحيل وأثار حالة من الترقب والقلق في أوساط المجتمعات المهاجرة. وتأتي هذه الترحيلات في وقت تعاني فيه هاييتي من أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة، وسط عنف داخلي وتراجع في الخدمات الأساسية، مما يجعل إعادة دمج المرحّلين تحديا إضافيا أمام الحكومة. وبالنسبة للبعض، مثل المرحّل الذي فضّل العودة على السجن، لا يُعد القرار مجرد إجراء قانوني بل تعبيرا عن إرادة شخصية في استعادة الكرامة والانتماء.


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
إغناتيوس: حلفاء أميركا يكتشفون أن التودد لترامب لا يقيهم شره
قال الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس إن حلفاء الولايات المتحدة اكتشفوا أن التودد للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتقديم التنازلات السياسية والاقتصادية له يجعلانهم أكثر عرضة لهجماته الاقتصادية والسياسية. وأضاف أن الصين -على خلاف أوروبا واليابان- تمكنت من كسب احترام ترامب بردّها الصارم على تعريفاته الجمركية ، وهو ما يفسر استعداده لعقد قمة مرتقبة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ويرى إغناتيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن استجابة بكين الصارمة لرسوم ترامب الجمركية جعلت البيت الأبيض يتراجع، إذ فرضت الصين رسوما بنسبة 125% على البضائع الأميركية، مما أجبر واشنطن على تقليص رسومها المقترحة من 145% إلى 30%. ضريبة الولاء وفي حين حققت الصين مكاسب من تصعيدها وجدت اليابان نفسها في مواجهة رسوم بنسبة 25% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، مما أحدث صدمة سياسية داخلية كبيرة، خاصة أن اليابان تعد من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، حسب المقال. وحذر الكاتب من أن فشل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في التصدي للرسوم الأميركية قد يكلفه أغلبيته في انتخابات مجلس المستشارين التي ستُجرى بعد غد الأحد. وأشار الكاتب إلى أن ثقة الرأي العام الياباني بالولايات المتحدة انخفضت من 34% بعد فوز ترامب مباشرة إلى 22% فقط الشهر الماضي، بحسب استطلاع أجرته صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية. ولفت إلى أن الأحزاب القومية المعارضة تكتسب زخما متزايدا، مما يعرّض حكم الحزب الحاكم للخطر. اضطراب أوروبي وتابع الكاتب أن الوضع في أوروبا لا يقل اضطرابا، فرغم مجاملة القارة لترامب فإن الرئيس الأميركي هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على دول الاتحاد الأوروبي ، وهو ما أثار استياء كبيرا في فرنسا وغيرها. ووفقا للمقال، كان أسلوب التفاوض الأوروبي مع ترامب قائما حتى وقت قريب على المجاملات والتنازلات أملا بتراجع واشنطن عن التعريفات الجمركية، لكن استمرار الجمود قد يدفع الاتحاد الأوروبي إلى اللجوء إلى أداة ردع اقتصادية قوية تعرف بـ"أداة مكافحة الإكراه". وتوضح وثيقة صادرة عن الاتحاد أن هذه الأداة قد تشمل "قيودا على الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي" في مجالات السلع والخدمات والاستثمار والتمويل والمشتريات الحكومية. وحسب المقال، تعتبر هذه الأداة النسخة الأوروبية من "الخيار النووي" في مجال التجارة، ومن اللافت أن المسؤولين الأوروبيين بدؤوا بعد شهور من الحذر يتحدثون عنها بصراحة. وخلص إغناتيوس إلى أن ما يجري في اليابان وأوروبا يجسد "زلزالا سياسيا" عالميا ناجما عن سياسة "أميركا أولا"، مما قد يدفع الحفاء إلى اتباع نهج تفاوضي أكثر حزما على خطى الصين.