
أطفالي ينامون على الماء والملح.. المجاعة تلاحق أهل غزة كل صباح
وتصحو الأم باكرا وتتوجه قبل شروق الشمس إلى مراكز توزيع الطعام الشعبي، لكنها كثيرا ما تعود دون خبز، أو بطعام لا يكفي عائلتها ليوم كامل.
وتقول إنها أصيبت بحروق أثناء الزحام على أبواب أحد المطابخ، بعدما سُكب الحساء الساخن على يدها خلال تدافع المحتاجين.
وعبّرت الغماري عن شعورها بالعجز عندما يُطالبها طفلها الصغير صباحا بقطعة خبز، بينما لا تملك شيئا لتقدمه. وأكدت أن العائلة غالبا ما تكتفي بالماء والملح قبل النوم.
وتقطن العائلة داخل مبنى مهجور، دون أدنى مقومات النظافة أو العلاج. وتقول الأم إن جسدها امتلأ بلدغات البراغيث، وإن طفلها يعاني من التهاب في ساقه، لكنها تضطر لتجاهل احتياجاتها الصحية من أجل تأمين الطعام.
وتقول الغماري إن المعونات الجوية التي تلقيها الطائرات لا تصل إلى مستحقيها، مشيرة إلى أن عائلتها لم تحصل على شيء من تلك المساعدات.
ووجّهت نداء عاجلا إلى الدول العربية والمجتمع الدولي، طالبة توزيع الطعام والشراب بعدالة وإنصاف، وإنهاء ما وصفته بـ"الكابوس" الذي تعيشه غزة منذ شهور.
وتضيف: "نحن لا نريد سوى أن تُفتح المعابر وتنتهي الحرب، فلم يعد لدينا طاقة للوقوف في طوابير المطابخ للحصول على وجبة لا تكاد تكفي أطفالنا".
إعلان
وفي ظل تصاعد الضغط الدولي، أعلنت إسرائيل عن وقف إنساني يومي في 3 مناطق داخل غزة، إلى جانب ممرات جديدة لإيصال المساعدات، بعد أن أثارت صور الأطفال الجائعين موجة استنكار عالمية.
وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الوضع في غزة يتطلب تدفقا ثابتا وطويل الأمد للمساعدات الغذائية، محذّرة من أن المعابر الحالية والممرات المؤقتة لا تلبّي الحاجة المتفاقمة.
وتسببت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في مقتل أكثر 60 ألف فلسطيني، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، غالبيتهم من المدنيين، بينما تواصل إسرائيل قصفها وتضييقها على المناطق السكنية، مما فاقم من أزمة النزوح والجوع وانهيار البنية التحتية للقطاع بالكامل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تامر شحيبر.. طفل غزي جديد يموت مُجوّعا على ذراعي والدته
توفي الطفل الفلسطيني تامر شحيبر، اليوم الثلاثاء، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الحاد، من الحصار والتجويع الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أشهر. وقال مصدر طبي، إن الطفل تامر (15 عاما) نقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث بدا جسده شديد الهزال، وبدت عظام صدره وظهره بارزة بشكل مؤلم. واشتكت والدته من نقص الغذاء والعلاج، مؤكدة أن تدهور حالته الصحية ووصوله إلى هذا الحد "كان بسبب الجوع وغياب الدواء". وأضافت بأسى وهي تحتضنه بين ذراعيها بصعوبة "لم نتمكن من توفير حتى الخبز له عدة أيام". وفي مشهد مؤثر خاطبت الوالدة الصحفيين والدموع تملأ عينيها، "كان مريضًا منذ فترة، لكنه لم يكن بهذه الحالة". وأضافت أنه كان يذبل أمام ناظريها، وأنها لم تستطع فعل شيء. ويواجه الفلسطينيون بقطاع غزة -خاصة الأطفال- أوضاعا إنسانية متدهورة جراء التجويع الممنهج وتدمير المنظومة الصحية، وسط تحذيرات دولية من كارثة أكبر في حال استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات. وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 188 حالة، منهم 94 طفلا، وذلك بعد وفاة 8 فلسطينيين، منهم طفل خلال 24 ساعة الماضية. وأخيرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس". ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة. والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي يعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا. إعلان وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 211 ألف فلسطيني قتلى وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
81 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم والمقاومة تدمر آلية للاحتلال بالشجاعية
استشهد 81 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 57 من طالبي المساعدات، في حين أعلنت فصائل المقاومة تدمير آلية عسكرية إسرائيلية شرق حي الشجاعية بغزة. وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ في غزة إن 21 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 100 من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال شمالي القطاع. وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 30 فلسطينيا من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال قرب محور موراغ ومراكز توزيع شمالي رفح، ليرتفع إجمالي الشهداء المجوعين ممن وصلوا المستشفيات إلى 1568 شهيدا وأكثر من 11 ألفا و230 مصابا. وقالت مصادر طبية في المستشفى إن عددا من المصابين حالتهم خطيرة، وإن عددا كبيرا منهم تظهر على أجسادهم أعراض خطيرة نتيجة الجوع وسوء التغذية. ويدفع الجوع آلاف الأشخاص إلى نقاط انتظار المساعدات يوميا، مما يؤدي إلى وقوعهم بين شهداء وجرحى ومفقودين. ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة. كما أشارت مصادر في مستشفيات غزة إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين بقصف استهدف عناصر تأمين المساعدات في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة، ونُقل المصابون إلى عيادة الشيخ رضوان لتلقي العلاج. وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 8 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينها طفل و7 بالغين، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 188 شهيدا، من بينهم 94 طفلا. وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 61 ألفا و20 شهيدا و150 ألفا و671 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار 2025 حتى اليوم 9519 شهيدا و38 ألفا و630 مصابا. عمليات المقاومة وفي غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء تدمير آلية عسكرية إسرائيلية واستهداف جنود الاحتلال بقذائف الهاون شرق حي الشجاعية في غزة بالتعاون مع "كتائب الأنصار". إعلان من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط بجروح متوسطة، ورجّح إصابة الضابط في انفجار عبوة ناسفة خلال اشتباك وقع اليوم جنوبي قطاع غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، وخلفت الإبادة أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
"غيلان باريه" ينهك أجساد أطفال غزة وتفاعلات واسعة بمنصات التواصل
شبكات أثار انتشار متلازمة 'غيلان باريه' العصبية النادرة بين أطفال قطاع غزة تفاعلات واسعة وغضبا عارما على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تسجيل 95 إصابة مؤكدة من بينها 45 طفلا و3 وفيات جديدة. اقرأ المزيد