logo
إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس

إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس

مصرسمنذ 3 أيام
في الذكرى الأولى لاغتيال القائد إسماعيل هنية زعيم حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي ورئيس الجامعة الإسلامية، فقد المجاهدون ضلعا قويا في الحركة من عدة جوانب، أدركوا بعده أن الثمن الذي يدفعه القائد في حركة تقاتل من أجل الأقصى وتنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ثمن لا يدرك غيره أنه ثمن يقف مانعا لكل متأول على شخصه، وعلى حركته وعلى جماعته وأن الجهاد سبيلنا وأن الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.
وصل ثمن أن يسير في ركب الظالمين المطبعين المستبدين العرب 15 مليار دولار في شكل "استثمارات" لتحويل غزة إلى دبي المشهورة بأنها عاصمة للدعارة المرخصة وغيل الأموال اقفاص ذهبية في أحضان أعلى معدلات الحرارة والرطوبة، ولما رفضها لم يصدر عن أي دولة من دول الثورة المضادة نعيا له بل عبرت القاهرة وابوظبي وغيرها عن "القلق".أثبت هنية أن "فلسطين من البحر الى النهر" لم يكن مجر شعار، بل كان حلما داعبه وغيره من أبناء فلسطين وهو طفل في مخيمات اللاجئين يقاسي تهجيرا وراء آخر حتى وصل لمخيم الشاطئ.لم تنفك حماس لا قبل الربيع العربي أو بعده من هجمات الصهاينة والحروب التي توالت منذ الانقلاب في مصر على الرئيس الشهيد بإذن ربه د.محمد مرسي في 2014 و2018 و2020 و2021 و2022 وصولا لضربة واحدة (7 أكتوبر) على مدار الصراع الممتد لأكثر من 7 عقود كانت كفيلة بعبور جديد على غرار (6 أكتوبر) مع نتائج عسكرية أعظم وبإمكانات محدودة صنعوا طوفان الأقصى وفضحت المدينة الصغيرة عواصم الخائنين وجيوش الفاسدين وإعلام الكاذبين.لم يتوقع هنية من "مصر العظيمة" التي كررها في خطبه في غزة أن تصبح غير ذلك في إيدي حفنة من الفسدة والمتآمرين أن تقايض المصابين والجرحى على 5 آلاف دولار مقابل الخروج من غزة، ولا أن تحرم الأسرى المحررين من اللفظ إلى خارجها، ولا من المصريين أن يقفوا صامتين أمام عظم ما يتعرض له الغزيين من تجويع وتحطيم فأضحى بعض أبناء مصر الطائفيين يعرضون أكاذيب المحتل بمطار وميناء غزة على أنها حقيقة تركها هنية وخاطر بأهله الذي راح منهم 70 شهيدا منهم 8 من أبنائه وأحفاده قبل استشهاده هو نفسه..بيان حركة حماس وركز بيان "حركة حماس" على عدة نقاط في ذكرى استشهاد القائد البطل إسماعيل هنية بإيران (التي إما اضطر لها إلا بعد خذلان الأخ والجار) فقالت:– في ذكرى استشهاد هنية نؤكد أن سياسة اغتيال الاحتلال قادة الحركة لم تزدها إلا تمسكا بحقوق وتطلعات شعبها– استشهاد إسماعيل هنية لم يكن حدثا عابرا بل كان محطة مفصلية، أكدت أن قادة المقاومة في قلب المعركةوأصدرت حركة حماس الخميس، بياناً في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أكدت فيه أن استشهاده لم يكن نهاية لمسيرته، بل "محطة مفصلية" تجسّد مسيرة قادة المقاومة الذين "يختمون حياتهم كما عاشوها: في قلب المعركة، وعلى طريق القدس".واستعرض بيان الحركة مسيرة هنية التي انطلقت منذ تأسيس حماس عام 1987، وتدرّجه في المناصب القيادية حتى رئاسته للمكتب السياسي، إلى جانب أدواره في مواجهة الحصار والحروب المتكررة على غزة، ومساهماته في ترسيخ حضور القضية الفلسطينية عربياً ودولياً.وأشار البيان إلى "صوته الشجي في تلاوة القرآن"، ومواقفه السياسية الحاسمة، منوّهاً بعبارته الشهيرة: "لن تسقط القِلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن نعترف بإسرائيل". وختمت الحركة بيانها بتأكيد "المضي على نهج الشهيد هنية"، وعلى التزامها "الجهاد حتى النصر أو الشهادة".واستُشهد هنية فجر 31 يوليو 2024، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته المؤقت في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تأكيدات إسرائيلية لاحقة لضلوع الموساد ووحدة "أمان" في العملية.حساب ثائرة حتى النصر استدعى أيضا أقوال خالدة للقائد الكبير "أبو العبد" فى الذكرى الأولى للشهيد القائدة إسماعيل هنية:– لن نعترف ب"إسرائيل.– مشوارنا طويل ومعركتنا قاسية جدًا.– لن ننفضّ عن المقاومة.. نحنُ نلتحف المقاومة.– مستعدون للشهادة في سبيل الله.– بكره حتشوفوا أبو العبد شهيدا.. امضوا ولا تترددوا.– نحن قوم نعشق الموت كما يعشق أعداؤنا الحياة، نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة.https://www.facebook.com/photo?fbid=722535320644972&set=a.104567782441732وأمام تشكيك المشككين من اليهود وصهاينة الطائفة في العالم العربي واصل المسلمون في العالم الدعاء للمجاهدين وأئمتهم وقادتهم فحساب "مريم هداية الله" قال هذا الدعاء نموذجا في ذكرى استشهاد القائد اسماعيل هنية «اللهم أنقلهم من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور مع الذين أنعمت عليهم من النبيئين والصديقين والصالحين والشهداء». «اللهم أجعل لهم من فوقهم ومن تحتهم ومن أمامهم ومن خلفهم وعن يمينهم وعن يسارهم نوراً من نورك يا نور السماوات والأرض"https://www.facebook.com/meri2189/videos/767579842423546/وربط طلال ملاك Talal Mallak بين الشهيدين بإذن ربهما هنية والغول وقال: "العام الأول على رحيل واستشهاد كل من الشهيد القائد .. إسماعيل هنية والشهيد الصحفي إسماعيل الغول 31/7/2024.. إلى جنات الخلد وصحبة شهداء بدر وأُحد ومؤتة… اللهم آمين يا رب العالمين.. { مِّنَ 0لۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَٰهَدُوا۟ 0للَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِيلࣰا (23) لِّيَجۡزِيَ 0للَّهُ 0لصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ 0لۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَاۤءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ 0للَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا (24) }https://www.facebook.com/talal.mallak.231238/videos/765107629506293/كما استذكر آخرون ومنهم عبدالمجيد مصدق Abdelmajid Mosaddak رفيق الشهيد هنية وحارسه الشخصي، حيث الذكرى الأولى أيضا لاستشهاد القسامي المُجاهد وسيم أبو شعبان الذي ارتقى برفقة رئيس المكتب السياسي لحماس – إسماعيل هنية ، كان الشهيد القسامي وسيم من أبطال النخبة القسامية التي نفذت عملية ناحل عوز النوعية خلف خطوط العدو بمعركة العصف المأكول عام 2014.. تقبله الله في عليين.وأضاف أن "الجريمة عمل جبان .. في مثل هذا اليوم من السنة الماضية تعرض مقر زعيم حركة حماس في طهران لقصف جوي صهيوني أدى إلى استشهاد إسماعيل هنية "ابو العبد" رفقة أحد حراسه، العملية عمل جبان من قبل حثالة البشرية، لأنهم لم يستطيعوا القضاء على المقاومة في غزة ولا تحقيق أي من أهدافهم من العدوان الإجرامي غير قتل وابادة وتشريد واعتقال وتجويع المدنيين.." موضحا أن "اغتيال هنية يعبر عن فشلهم الذريع أمام صمود أبناء الشعب الفلسطيني وبالخصوص أهالي غزة العزة… ".وأشار إلى أن "اغتيال القادة الفلسطينيين هو نبراس ومشعل ينير طريق الثورة ويرفع منسوب ومعنويات الصمود والكفاح حتى التحرير والتحرر، المجد والخلود للشهداء".وعبر #شهيد_الأمة #القائد_إسماعيل_هنية، قال عيسى هنية "في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية (أبو العبد)، نستذكر صوته العذب وكلمته الخالدة: "لن تسقط القلاع، ولن نعترف بإسرائيل ". .. قيادته كانت درب ثبات في وجه الاحتلال، ومسيرة نضاله مستمرة حتى تحرير الأرض والقدس..".https://www.facebook.com/photo/?fbid=1248689540325349&set=a.373497384511240وقالت ريم أبو فرح Reem Abufarah : "الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد إسماعيل هنية أبو العبد، رحمه الله وتقبله في عليين، تمر الأيام بسرعةٍ مُرعبة، كأنها تُسرق من أعمارنا، نفتح أعيننا فنجد الذكرى الثانية لشهيد، والثالثة لآخر، ونحن ما زلنا نعيش ذات المأساة، وكأن الزمن متوقف عند جرحٍ مفتوح لا يندمل، سلامٌ على أرواحكم الطاهرة، وسلامٌ على قلوبنا الممزقة التي لم تعرف للراحة سبيلًا منذ بداية هذه المأساة.". https://www.facebook.com/reem.abufarah.2025/videos/933659918915731/
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات المتحدة بموقفها من إسرائيل
إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات المتحدة بموقفها من إسرائيل

مصرس

timeمنذ 5 دقائق

  • مصرس

إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات المتحدة بموقفها من إسرائيل

أظهر بيان تراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأمريكية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع "العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد" كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل.وأفادت "رويترز" في وقت سابق، أن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح.ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية، وفقا لسكاي نيوز.كان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة حماس عليها بشن حملة عسكرية على قطاع غزة.وقالت تريشا مكلوكلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان صدر في وقت لاحق: "تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة".وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع "شروطها وأحكامها" حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث.كانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة "بالمقاطعة التمييزية المحظورة"، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع "الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها".ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق يوم الإثنين، هذه اللهجة.

نافذة إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل
نافذة إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل

نافذة على العالم

timeمنذ 5 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل

الثلاثاء 5 أغسطس 2025 05:20 صباحاً نافذة على العالم - أظهر بيان يوم الإثنين تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع "العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد" كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وأفادت "رويترز" في وقت سابق من يوم الإثنين بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح. ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة حماس عليها بشن حملة عسكرية على قطاع غزة. وقالت تريشا مكلوكلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان صدر في وقت لاحق من يوم الإثنين: "تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة". وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع "شروطها وأحكامها" حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة "بالمقاطعة التمييزية المحظورة"، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع "الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها". ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق يوم الإثنين، هذه اللهجة.

أردوغان وأرطغرل.. وقيامة الأمة (مقال)
أردوغان وأرطغرل.. وقيامة الأمة (مقال)

وكالة أنباء تركيا

timeمنذ 10 دقائق

  • وكالة أنباء تركيا

أردوغان وأرطغرل.. وقيامة الأمة (مقال)

حين تلاقت بصيرتي بين شخصية الرئيس رجب طيب أردوغان، ومسلسل 'قيامة أرطغرل'، استوقفني سؤالٌ واحدا: هل نحن أمام رجلٍ من لحم ودم؟ أم أننا نشهد أطيافًا من تاريخٍ حيّ يُبعث في أمةٍ تنتظر من ينهض بها من الرماد؟ ولعل من تابع مقالاتي السابقة، سيجد أنني كنت – ومنذ سنوات – أرددها بثقة: أردوغان هو حفيد أرطغرل، ومتمم قيامة الأمة. تلك لم تكن مبالغة عاطفية، بل قراءة بصيرة لخط متصل في التاريخ، حيث تتلاقى العزائم، وتتسلسل الرسالات، من السيف إلى القرار، ومن الكهف إلى القصر، ومن الفارس إلى السياسي. أرطغرل حمل الراية وأسس الطريق… وأردوغان أكمل المسير. دراما تُعلّمنا كيف تُبنى الأمم كثيرون رأوا في مسلسل 'أرطغرل' مجرّد ملحمة درامية جميلة، أو ترفًا بصريًا في ليالي الشتاء الطويلة. أما أنا، فقد رأيت فيه مدرسةً مكتملة الأركان، تَصنع أمةً، وتَبعث في قلوب أبنائها الإيمان بالرسالة، والعزم على بناء المستقبل. لقد تابعت المسلسل كاملًا ثلاث مرات، لا ترفًا، بل تربويًّا، فكريًّا، ووجدانيًّا، مع أولادي وأسرتي، لأنني مؤمن بأن هذا العمل ليس تسليةً، بل تربيةٌ بالدراما، ونهضةٌ عبر الشاشة. كان أرطغرل في تلك المشاهد فارسًا لا يهدأ له جواد، وقائدًا لا يغفل له قلب. جعل من راية العقيدة وشرف السيف عنوانًا، وفتح الطريق أمام الدولة التي ستصير ذات يوم إمبراطوريةً تدق أبواب فيينا. ومن خلفه، كان يطلّ علينا وجه شيخٍ وقور، رجلٌ جمع بين نور العلم وصفاء القلب، العالم الرباني محمد أمين سراج – طيّب الله ثراه – الذي لم يكن مجرد مرشد روحي لأبطال المسلسل، بل كان بوصلةً أخلاقية وفكرية لأجيال الأمة التي نسيت دور العلماء الربانيين في ترميم المجتمعات وبناء الأوطان. أرطغرل يصنع القيامة، وأردوغان يُتمّها في عصرنا، لا أرى أحدًا يجسّد امتداد ذلك المشهد التاريخي مثل الرئيس رجب طيب أردوغان. الرجل الذي خرج من أزقة إسطنبول، لا بلباس سلطاني، بل برداء الخدمة، وبقلبٍ عامر بالإخلاص. أحببته لأنه صادقٌ في وطنيته، مخلصٌ في توجّهه، جمع بين عمق الرؤية وصرامة القرار، بين دمعة أمينة أردوغان، وسيف 'درع الفرات'. إننا أمام قائدٍ يتجاوز القوالب الجاهزة؛ لا شعارات رنانة، ولا ارتجال سياسي. بل قرارات محسوبة، ورؤية ناضجة. لم يكن مجرّد رجل دولة، بل مشروع أمّة. وحين نتأمل خطابه وفعله، نلمح فيه سيرة أرطغرل نفسه: ثبات في الشدائد، ورحمة بالضعفاء، ورفض مطلق لأي تقسيم أو تفريط. فنٌّ يصنع الأمة… لا يضيعها عندما درسنا الأدب، تعلّمنا أن للفن رسالتين: إما أن يبني الإنسان، أو يدمّره. وقد قلت مرارًا: 'أعطني فنًّا محترمًا، أعطك شعبًا عظيمًا'. وما المسلسل التاريخي الناجح إلا أداة تربية عميقة، تُشكل ذوق الجماهير، وتبني الهوية. أليست المسرحيات عبر التاريخ مناراتٍ للفكر والتوجيه؟ وهكذا أصبحت الدراما المعاصرة ساحةً للتأثير والتغيير. مسلسل أرطغرل، لم يكن دعوة للحرب، بل دعوة للكرامة. لم يكن تجميلًا للماضي، بل إضاءةً للحاضر واستشرافًا للمستقبل. فيه مدرسة في القيادة، والتضحية، والعدل، والأنوثة المحتشمة المقاتلة، والجيش المؤمن، والإيمان الراسخ، والعمل المتقن، والتوكل على الله… كل هذا في قالب مشوّق يزرع فينا معنى القيامة من جديد. التحالف التركي – العربي… جسر النهضة الجديدة وإذا كانت الأمة تشهد اليوم إرهاصات البعث والنهوض، فإن التقارب التركي العربي لم يعد مجرّد مصلحة آنية، بل تحوّل إلى حجر الزاوية في مشروع 'قيامة الأمة'. لقد أدركت تركيا، بقيادة الرئيس أردوغان، أن لا نهضة مستقلة في أمة مقسّمة، وأن تحصين الداخل لا يكون إلا بتقوية العمق العربي الإسلامي. ومن هنا، نشأ تحالف استراتيجي مع دول ذات وزن وقيمة روحية وميدانية: قطر: الشريك الأقرب، والداعم الثابت لقضايا الأمة، والمناصر الأبرز للعدالة والحرية. الكويت: التي توازن بين الحكمة والكرم السياسي، وتؤدي دورًا إنسانيًا رائدًا. ليبيا: حيث وقفت تركيا إلى جانب الحكومة الشرعية ضد الفوضى والانقلاب. الصومال: نموذج الدعم التركي المتكامل: أمني، تنموي، تعليمي. وسوريا، القلب النابض للأمة: آن الأوان أن يعود هذا البلد الجريح إلى حضن العدل والحرية، وأن تُمنح الثورة السورية – وأحرارها – الدعم اللازم لصناعة سوريا جديدة، موحّدة، مستقلة، خالية من الاحتلالات والتقسيم والاستبداد. إن دعم سوريا ليس خيارًا سياسيًا، بل هو واجب شرعي واستراتيجي وأخلاقي لكل من يسعى لنهضة الأمة وتكامل قواها. نحو قيامة جديدة نعم، أحببتُ أردوغان… لأنه أحب أمته، وأحب دينه، فرفعه الله. وأحببت أرطغرل، لأنه قاد قومه في زمن الشتات، فجعل منهم أمة. واليوم، تتجلّى بينهما صورة متكاملة، لنهضة حقيقية، وقِيامَةٍ تستحق أن تُكتب بحبر الشهداء وعرق الأبطال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store